جولد بيليون: المستثمرون يعودون لسوق الذهب بعد هبوط الأسعار
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
ارتفعت أسعار الذهب بشكل محدود خلال تداولات اليوم الأربعاء مع توجه بعض المستثمرين إلى عمليات الشراء بعد تراجع أسعار الذهب إلى أدنى مستوى منذ شهرين خلال جلسة الأمس، من جهة أخرى تنتظر الأسواق اليوم بيانات التضخم الأمريكية والتي قد تساهم في تحريك أسعار الذهب من جديد.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال تداولات اليوم بنسبة 0.
وشهد الذهب ثلاث جلسات متتالية من الهبوط دفعت به إلى تسجيل أدنى مستوى منذ شهرين عند 2589 دولار للأونصة ليسجل منذ بداية الأسبوع انخفاض بنسبة 2.3%، مع استمرار التأثيرات الجانبية لفوز ترامب خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
بعد انخفاض الذهب الأخير اتجه بعض المستثمرين إلى عمليات الشراء مستغلين تراجع الذهب الحالي ضمن نطاق التصحيح السلبي الذي بدأ منذ أسبوعين متأثراً بعدد من العوامل على رأسها فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية وما ترتب عليه من ارتفاع كبير في مستويات الدولار الأمريكية وتراجع في الطلب على الملاذ الآمن.
شهدت الجلسات الأخيرة تأثر الذهب سلبا بسبب قوة الدولار، مدفوعاً بتوقعات بسياسات تضخمية من جانب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تؤثر على دورة خفض أسعار الفائدة.
يأتي هذا بعد أن خفض البنك الفيدرالي أسعار الفائدة بإجمالي 75 نقطة أساس في الشهرين الماضيين، ومن المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم في ديسمبر وفقاً لتوقعات الأسواق التي تضع احتمال لهذا بنسبة 65%.
أحد الأسباب وراء تراجع أسعار الذهب الأخير هو مخاوف من أن سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة قد تدفع معدلات التضخم إلى الثبات أو الارتفاع، الأمر الذي قد ينتج عنه تقليل وتيرة خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، وهو الأمر السلبي بالنسبة للذهب.
وقد تزايد عدم اليقين بشأن أسعار الفائدة بتحذير من رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري، الذي قال إن أي زيادة في التضخم قد تدفع البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى وقف خفض أسعار الفائدة.
تأتي تحذيرات كاشكاري قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية في وقت لاحق من جلسة اليوم ومن المتوقع أن تظهر القراءة أن التضخم ظل ثابتا في أكتوبر، وهو ما ينذر بالسوء بالنسبة لتوقعات استمرار التيسير النقدي من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي.
إلى جانب ذلك من المقرر صدور مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة وطلبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس، ومن المتوقع صدور بيانات مبيعات التجزئة يوم الجمعة، كما أن تصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ومسؤولين آخرين في البنك المركزي الأمريكي تظل تحمل أهمية بالنسبة للأسواق هذا الأسبوع.
تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 5 نوفمبر، أظهر انخفاض في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار - 29820 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، بينما انخفضت عقود البيع بمقدار 6496 عقد.
ويعكس التقرير تراجع في الطلب على الاستثمار في الذهب بشكل عام بسبب تأثير نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية التي زادت من الطلب على الاستثمارات الخطرة على حساب الذهب، بالإضافة إلى توقعات بتقلص فرص استمرار البنك الفيدرالي الأمريكي في وتيرة خفض أسعار الفائدة.
اقرأ أيضاًانخفاض في سعر العملات المشفرة بعد تخطي تاريخي في مستوى التداولات بعد فوز «ترامب»
«أبوظبي التجاري مصر» يحقق نموًا قياسيًا بنسبة 157% في صافي الأرباح خلال سبتمبر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدولار الأمريكي الذهب أسعار الفائدة أسعار الذهب سعر أونصة الذهب البنك الفيدرالي الأمريكي سعر الذهب العالمي سعر الذهب المحلي البنک الاحتیاطی الفیدرالی خفض أسعار الفائدة دولار للأونصة أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية مع استمرار تقييم تأثير فوز ترامب على أسعار الفائدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، اليوم /الثلاثاء/، مع استمرار المستثمرين في استيعاب ما قد يعنيه فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب بالنسبة لأسعار الفائدة.
وصعدت عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بأكثر من أربع نقاط أساس إلى 4.3550% بينما ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل عامين وهو الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة بأكثر من ست نقاط أساس إلى 4.3149%، وفق ما أوردته شبكة (سي إن بي سي) الأمريكية.
يأتي ذلك بعد أن خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي الأسبوع الماضي، بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق مستهدف يتراوح بين 4.50% و4.75%.
ويضع المتداولون في الحسبان احتمالات بنسبة 65% لخفض آخر بمقدار ربع نقطة في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي القادم في ديسمبر المقبل.
ومع ذلك، بالنظر إلى المستقبل، فإن المستثمرين يستوعبون ما قد تعنيه التعهدات الاقتصادية لترامب بشأن الضرائب والتجارة لأسعار الفائدة - وما إذا كانت الأسعار قد تظل أعلى لفترة أطول من المتوقع سابقًا.
ويتم مراقبة بيانات التضخم المتوقعة بشدة هذا الأسبوع للحصول على أدلة حول صحة الاقتصاد وسيتم نشر مؤشر أسعار المستهلك غدا الأربعاء، ومن المقرر صدور مؤشر أسعار المنتجين بعد غد الخميس.
ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك في أكتوبر بنسبة 0.2% على أساس شهري، وهو نفس ما كان عليه في الشهر السابق، وفقًا لخبراء الاقتصاد، وعلى أساس سنوي، من المتوقع أن يرتفع التضخم بنسبة 2.5%، مقارنة بـ 2.4% في القراءة السابقة.