توقعات بانخفاض منسوب مياه بحر قزوين بمقدار 30 متراً بحلول هذا العام
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أشارت باحثة في معهد الدرسات التابع لوزارة الطاقة الإيرانية إلى السيناريوهات المتشائمة لانخفاض مياه بحر قزوين بنسبة 20-30 مترًا بحلول عام 2100 وانخفاض الهطولات المطرية بنسبة 28% على شواطئ هذه البحيرة، مشددة على أهمية التفاوض مع روسيا حتى نهاية القرن.
وقالت معصومة بني هاشمي، لوكالة إيلنا العمالية، حول حالة انخفاض منسوب المياه في بحر قزوين: ووفقا لآخر تقرير عن حالة مياه بحر قزوين ومستوى سطح البحر من عام 1996 حتى الآن، فإنه يواجه اتجاها تنازليا، حيث انخفض خلال 28 عاما بمقدار 210 سم.
حوالي ثلث الانخفاض المذكور حدث فقط في ثلاث سنوات متتالية 2021 و2022 و2023، بإجمالي 70 سم.
وأضافت: وفقا لآخر نتائج الدراسات، من المتوقع أن يكون عام 2024 هو العام الرابع على التوالي الذي يشهد انخفاضا متزايدا في منسوب مياه بحر قزوين، ومن المتوقع أن ينخفض من 15 سم إلى 30 سم في ظروف متفائلة هذا العام.
وأردفت الباحثة في معهد الدرسات التابع لوزارة الطاقة الإيرانية: في وضع تواجه فيه الدول البحرية حول العالم ارتفاعا في مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد بحلول نهاية القرن، إلا أن بحر قزوين يواجه انخفاضا في مستوى المياه. إن الدراسات التي أجريت من خلال دراسة الاتجاه والدلائل واحتمال ارتفاع درجات الحرارة إلى 3 إلى 4 درجات مئوية نتيجة للتغيرات المناخية السائدة في المنطقة، اعتبرت زيادة التبخر العامل الأهم في الانخفاض الكبير في مياه بحر قزوين.
وأشارت بني هاشمي إلى دور الدول المحيطة ببحر قزوين في خفض منسوب مياه البحيرة، فقالت: تعتمد التقلبات في منسوب مياه بحر قزوين على العوامل المؤثرة في مكونات الميزان المائي (المدخلات والمخرجات) في المساحة الواسعة لمنطقة مستجمعاته والتي تقع ضمن 9 دول وهي إيران، تركمانستان، أوزبكستان، كازاخستان، روسيا، أذربيجان، جورجيا وأرمينيا وتركيا. تعتبر الموارد النهرية أهم عامل من مدخلات المياه في حوض قزوين، ولها مساهمة كبيرة في التوازن المائي وتقلبات مياه بحر قزوين.
وقالت: يقدر متوسط التدفق السنوي للأنهار بحوالي 300 إلى 320 مليار متر مكعب. كما يعد نهر الفولجا أهم نهر من حيث نظام الري، ويوفر وحده حوالي 80% من المياه الواردة. وهذه الكمية كافية للتأكيد على الدور الحاسم لإدارة موارد مياه نهر الفولجا في روسيا وتطور هذا النهر في تقلبات مياه بحر قزوين.
وأوضحت الباحثة: السبب الرئيسي لانخفاض منسوب مياه بحر قزوين هو ارتفاع درجة الحرارة ومن ثم زيادة التبخر من مستوى سطح البحر، وهو ما لا يمكن تعويضه بتدفق الأنهار. تشير التقديرات حاليا إلى متوسط هطول الأمطار السنوي 220 ملم ومتوسط التبخر السنوي 1000 ملم على سطح بحر قزوين.
واختتمت مبينة: يجب الأخذ في الاعتبار أن مسألة منع انخفاض منسوب المياه في بحر قزوين هي قضية عابرة للحدود الوطنية والإقليمية، ويجب على الدبلوماسية متابعة هذه القضايا. لكن، بالنظر إلى المساهمة الكبيرة لنهر الفولغا في إمدادات المياه لبحر قزوين، فمن المهم خلق توافق بين الدول المعنية للتفاوض مع روسيا وفقا للتجارب العملية في الفترات الماضية.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
النفط قرب أدنى مستوى في أسبوعين بعد خفض توقعات نمو الطلب
الاقتصاد نيوز - متابعة
ظلت أسعار النفط، الأربعاء، قرب أدنى مستوى لها في أسبوعين بعد يوم من خفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و2025 ووسط مخاوف إزاء الطلب في الصين.
وبحلول الساعة 1040 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 49 سنتا، أو 0.68 بالمئة، إلى 72.38 دولار للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 48 سنتا، أو 0.70بالمئة، إلى 68.60 دولار.
وقال محللون لدى إيه.إن.زد في مذكرة "ارتفعت أسعار النفط الخام قليلا إذ فاق تأثير شح المعروض في السوق الفعلية مخاوف هبوط الطلب. وكانت تداولات السوق الفعلية نشطة على وجه الخصوص مع شراء أي شحنات متاحة بسرعة".
لكن التوقعات بانخفاض الطلب وتراجعه في الصين، وهي مستهلك رئيسي، لا تزال تؤثر على معنويات المستثمرين وأسعار النفط الخام.
وقال شارالامبوس بيسوروس، المحلل البارز في إكس.إم، إن أسعار النفط انخفضت بشدة في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع الدولار بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية وضعف جهود تحفيز الاقتصاد في الصين وخفض أوبك توقعاتها للطلب.
وأضاف "كل هذه التطورات تبقي على المخاطر المحيطة بأسعار النفط وتجعلها تميل نحو الانخفاض، مما يشير إلى أن خام غرب تكساس الوسيط قد ينخفض قريبا إلى أدنى مستوى له في سبتمبر عند حوالي 65.70 دولار".
وخفضت أوبك أمس الثلاثاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للعامين الحالي والمقبل، وأرجعت ذلك إلى ضعف الطلب في الصين والهند ودول أخرى. وهذه هي رابع مراجعة بالخفض على التوالي للمنظمة لعام 2024.
وارتفعت أسعار النفط 0.1 بالمئة عند التسوية أمس الثلاثاء عقب هذه الأنباء بعد أن هبطت بنحو خمسة بالمئة خلال الجلستين السابقتين.
وخفضت أوبك أيضا تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025 إلى 1.54 مليون برميل يوميا من 1.64 مليون برميل يوميا.
ومن المقرر أن تصدر وكالة الطاقة الدولية تحديثا لتوقعاتها غدا الخميس.
عودة ترامب للسلطة تربك أسواق الطاقة
وعلى جانب العرض، قال بنك باركليز إن الأسواق ربما تظل متأثرة باضطراب الإمدادات من إيران أو المزيد من التصعيد بينها وبين إسرائيل.
ومرشح ترامب المتوقع لتولي وزارة الخارجية هو السيناتور ماركو روبيو المعروف بموقفه المتشدد تجاه إيران والصين وكوبا. ومن الممكن أن يؤدي فرض عقوبات أكثر صرامة على طهران إلى اضطراب إمدادات النفط العالمية، في حين قد يؤدي اتباع نهج أكثر صرامة تجاه الصين إلى إضعاف الطلب على النفط.
ويترقب المستثمرون أيضا بيانات معهد البترول الأميركي المقرر صدورها الساعة 2130 بتوقيت غرينتش اليوم.
ويشير متوسط تقديرات محللين استطلعت رويترز آراءهم إلى ارتفاع مخزونات الخام بنحو 100 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الثامن من نوفمبر.