قرَّر سعود بن علي الرحبي في عام 2022، أن يخطو خطوة جريئة نحو تأسيس شركته الخاصة "تأثير للتجارة والخدمات الفنية"، التي بدأت كمشروع صغير يهدف إلى بناء وحدات سكنية، لكن مع مرور الوقت بدأ سعود يفكر في تطوير الشركة وإدخال أحدث التقنيات في عالم البناء.

بفضل إصراره ورؤيته الطموحة، تحوّلت شركته من مجرد نشاط في مجال البناء التقليدي إلى مؤسسة رائدة تستخدم المعدات الحديثة وتقنيات البناء المتطورة.

اليوم، تعد شركة تأثير واحدة من الشركات التي تقدم خدمات مبتكرة في مجال البناء والصيانة، مثل قواطع السيراميك الحديثة ومعدات ربط الحديد المتطورة. هذا التحول جعل شركته تبرز عن باقي المنافسين في السوق، وجذب ثقة العديد من العملاء الذين أصبحوا يفضلون الجودة العالية والعمل الاحترافي.

في بداية الطريق، واجه الرحبي العديد من التحديات، خاصة في مجال تأهيل وتدريب العمالة المناسبة، ولكن لم يكن هذا عائقا أمام طموحاته؛ فقد ساعدته هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تجاوز هذه الصعوبات من خلال الدورات التدريبية والبرامج المساندة التي أهّلته لدخول سوق العمل بثقة.

تقدم شركة تأثير العديد من الخدمات المتنوعة التي تشمل أعمال البناء والصيانة العامة، بالإضافة إلى نظافة المباني، كما تتميز باستخدامها لأحدث المعدات والتقنيات في مجال البناء، مما يجعل كل مشروع تنجزه الشركة يتميز بالجودة والاحترافية العالية.

لم يكن النجاح الذي حققته شركة تأثير وليد الصدفة، بل هو نتاج جهود كبيرة ودعم مادي ومعنوي، من أبرز ما ساعد الشركة في النمو هو الاتفاقيات المهمة التي أبرمتها، مثل إنشاء مبنى تجاري في سوق السمك بولاية بدبد، إضافة إلى أعمال الصيانة في بعض المدارس الحكومية.

ومن أبرز المشاركات التي خاضتها الشركة كانت في "حديث المصعد"، وهو حدث تنافسي بين الشركات الصغيرة والمتوسطة للحصول على مشاريع في الأحياء السكنية المستقبلية. ضمن هذا الحدث، تم ترشيح شركة تأثير من بين 40 شركة مشاركة، ما شكّل خطوة مهمة نحو التوسع والتعاون مع المستثمرين في المشاريع الحكومية.

ويطمح الرحبي إلى تطوير الشركة أكثر، ضمن خططه المستقبلية، إذ يهدف إلى إضافة خدمات جديدة مثل تمديدات الغاز للمباني، بالإضافة إلى بيع وتركيب وصيانة أنظمة الإطفاء والإنذار. وتحدث قائلا: تعد توصيات صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم في تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أبرز العوامل التي ساعدت في دفع عجلة تطور الشركات العمانية الصغيرة، بما في ذلك شركة تأثير، فهذا الدعم كان له تأثير إيجابي في تعزيز تنافسية الشركات ودخولها إلى سوق العمل بكل قوة.

قصة سعود الرحبي وشركة "تأثير للتجارة والخدمات الفنية" هي نموذج حي لرائد أعمال عماني استطاع تحويل فكرة بسيطة إلى شركة ناجحة تسهم في بناء وتطوير المجتمع العماني، بفضل طموحه الكبير وإصراره على استخدام أحدث التقنيات وتقديم خدمات متميزة، وأصبح له دور مهم في قطاع البناء والخدمات الفنية في سلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: شرکة تأثیر فی مجال

إقرأ أيضاً:

توقيع مذكرة تفاهم لتوسيع عمليات شركة كونسنتركس العالمية بمصر باستثمارات مليار دولار

شهد اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) وشركة "كونسنتركس Concentrix" الأمريكية الرائدة عالمياً في مجال تقديم خدمات التعهيد والأعمال ومراكز الاتصال، وذلك بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكريستوفر كالدويل، الرئيس التنفيذي لشركة كونسنتركس العالمية. وتستهدف مذكرة التفاهم التوسع في عمليات الشركة بمصر من خلال ضخ استثمارات بالسوق المصرية، بنحو مليار دولار، تساهم في توفير 16 ألف فرصة عمل جديدة؛ ليصل إجمالي عدد العاملين بالشركة إلى 35 ألف موظف بنهاية عام 2028.

وقع مذكرة التفاهم المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، و عمرو صبحي، رئيس شركة كونسنتركس مصر.

وتنص مذكرة التفاهم على تعزيز التعاون بين الطرفين لدعم توسع أعمال شركة "كونسنتركس مصر" في مجال خدمات التعهيد المُوجهة للتصدير، حيث تتضمن خطط الشركة التوسعية في السوق المصرية، التي تستهدف زيادة عدد العاملين بمراكزها في مصر، وهذا التوسع للشركة من شأنه أن يضعها ضمن كبرى الشركات العالمية العاملة في مصر من حيث عدد العاملين، وفُرص العمل التي توفرها، بما يدعم استراتيجية الدولة الهادفة إلى ايجاد فرص عمل مستدامة للشباب في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

واعتبر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن اهتمام شركة كونسنتركس، ذات المكانة العالمية في مجال التكنولوجيا وخدمات التعهيد، بالتوسع في أعمالها بمصر عبر ضخ استثمارات جديدة وزيادة أعداد العاملين بها؛ يعكس مكانة مصر المتميزة كمركز عالمي لخدمات التعهيد، والتي ترسخت خلال الفترة الأخيرة نتيجة لنجاح جهود الدولة في توفير بيئة مواتية لنمو أعمال الشركات العالمية العاملة بمجال التعهيد، والاستثمار في المهارات الرقمية لإعداد المتخصصين المؤهلين لتصدير الخدمات الرقمية بلغات مُتعددة وبتكلفة تنافسية.

وأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هذا التوسع هو الأكبر من نوعه في تاريخ صناعة التعهيد في مصر، ويسهم في توفير الآلاف من فرص العمل للشباب، كما أنه يعزز من تنافسية قطاع التعهيد المصري على المستوى العالمي؛ موضحاً أن صناعة التعهيد تتميز بكونها إحدى الركائز لتحقيق التنمية الاقتصادية بمصر، حيث تسهم في خلق فرص عمل متنوعة وكثيفة للشباب المصري، مع زيادة عائدات الصادرات الرقمية.

من جانبه، قال المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لـ "إيتيدا": "إن توقيع مذكرة التفاهم مع شركة كونسنتركس، التي تُعد واحدة من أكبر خمس شركات عالميًا في مجال خدمات التعهيد، يُمثل شهادة قوية على ثقة الشركات العالمية في المقومات التنافسية التي توفرها مصر، ويُعزز من مكانتها كوجهة رائدة في هذا القطاع الحيوي".

وأضاف: "تمثل رحلة نمو شركة كونسنتركس في مصر انعكاسًا واضحًا لهذه المزايا التنافسية؛ فقد بدأت الشركة أعمالها عام 2009 بعدد 150 موظفًا فقط، واستطاعت بفضل توافر الكفاءات المؤهلة والتعدد اللغوي، وتكلفة التشغيل التنافسية، والدعم الحكومي المتميز، أن تنمو بشكل ملحوظ خلال السنوات الأربع الأخيرة، لتضم اليوم 19 ألف موظف، لافتاً إلى أن انتشار مراكز الشركة في المحافظات، يعكس قوة البنية التحتية الرقمية المتميزة ووفرة المهارات في مصر، مما يساهم في تعزيز قدرة الشركات العالمية على النمو والتوسع."

ولفت "الظاهر" إلى أن مصر تحظى بمكانة مرموقة عالمياً باعتبارها أحد أهم المواقع الرائدة في صناعة التعهيد ومركزًا محوريًا لتقديم الخدمات العابرة للحدود لمختلف الأسواق، حيث تركز الحكومة على الاستثمار في العنصر البشرى باعتباره حجر الزاوية لهذه الصناعة، منوهاً إلى الدور المحوري الذي تقوم به "إيتيدا" في هذا الإطار عبر تنفيذ برامج تدريبية مُتخصصة لتنمية المهارات الرقمية واللغوية والشخصية للشباب، بالإضافة إلى الترويج للمقومات المصرية عالميًا؛ وتقديم الدعم اللوجيستي للمستثمرين، حيث تسهم هذه الجهود في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص عمل متنوعة، ودفع عجلة الاقتصاد القومي بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وأعرب كريستوفر كالدويل، الرئيس التنفيذي لشركة كونسنتركس العالمية، عن تقديره للدعم المستمر الذي تقدمه القيادة والحكومة المصرية لقطاع التعهيد، مشددًا على دوره المحوري في دفع عجلة نمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، كما أشاد بوفرة المواهب الشابة الماهرة وطاقات وحيوية الشباب المصري، إلى جانب ما تتمتع به مصر من أمن واستقرار واقتصاد مرن.

وأضاف كالدويل: "اختيارنا لمصر كمركز للأعمال وللخدمات العالمية يعكس ثقتنا في موقعها الاستراتيجي وإمكاناتها الكبيرة، وهذا التوسع يؤكد التزامنا بتطوير الكوادر المصرية، وتعزيز وجودنا في الأسواق المحلية والعالمية، وترسيخ دور مصر المتنامي في صناعة التعهيد العالمية".

كما أعرب عمرو صبحي، رئيس شركة كونسنتركس مصر عن سعادته بتوقيع الاتفاقية مع "إيتيدا" وثقته في تحقيق خطة التوسع لشركة Concentrix Egypt، مشيراً إلى أن الشركة تعمل في مصر منذ عام 2009، وتتميز بأن 95% من موظفيها هم خريجو كليات في تخصصات متنوعة مثل الألسن، والتجارة، وإدارة الأعمال، والهندسة، والصيدلة، ولديها الآن 11 مركزًا في كل من القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، ومدينة الغردقة، حيث تركز أنشطتها على تصدير خدمات الدعم الفني وخدمة العملاء لعملاء عالميين في مختلف الأسواق، كما تخطط الشركة لتعزيز وجودها في هذه المراكز، إلى جانب التوسع في مدينة المنصورة، مما يعكس التزامها بتطوير عملياتها وزيادة صادراتها من خدمات التعهيد.

وأضاف أن شركة "كونسنتركس مصر" تتميز بتقديم خدمات عالية الجودة بـ 12 لغة مختلفة من بينها الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإيطالية، والإسبانية، مما يعكس قدرتها على تلبية احتياجات عملائها العالميين في مختلف الأسواق، حيث تقدم الشركة خدمات متكاملة انطلاقًا من مراكزها في مصر، لعملائها بجميع المناطق الرئيسية حول العالم وهي: أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وأمريكا الشمالية، وكندا، وأمريكا الجنوبية، وتشمل هذه الخدمات مجموعة متنوعة من القطاعات، مثل التجارة الإلكترونية، والاتصالات، والسياحة، والتكنولوجيا، والبنوك، والتكنولوجيا المالية، والرعاية الصحية، والإعلام، والنقل.

جدير بالذكر أن شركة كونسنتركس Concentrix Corporation (NASDAQ: CNXC) من الشركات الأمريكية الرائدة في خدمات العملاء القائمة على التكنولوجيا، وتم انشاؤها عام 2003 في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وتعد واحدة من أكبر 5 شركات في العالم في مجال تعهيد العمليات التجارية، وهي شركة مُدرجة في بورصة ناسداك منذ عام 2020، ولديها انتشار عالمي حيث تتواجد في 70 دولة عبر 6 قارات، ويعمل بها نحو 440 ألف موظف على مستوى العالم، كما بلغت إيراداتها نحو 9,6 مليار دولار أمريكي عام 2024.

مقالات مشابهة

  • «مسعود» يناقش التحديات التي تواجه عمل الشركات والحقول والموانئ النفطية
  • تعاون مصري سعودي لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة وتحقيق الاستدامة البيئية
  • سعود بن صقر: تعاوننا مع الشركات الهندية يفتح آفاقاً جديدة للاستثمار
  • مدبولي يشهد توقيع مذكرة تفاهم لتوسيع عمليات شركة "كونسنتركس" العالمية في مصر
  • «وزير الصحة»: نعمل على جذب المزيد من الاستثمارات في مجال الرعاية الصحية
  • توقيع مذكرة تفاهم لتوسيع عمليات شركة كونسنتركس العالمية بمصر باستثمارات مليار دولار
  • تخريج أول دفعة من الشركات الناشئة العمانية للنهوض بمستقبل الابتكار
  • منصور الجبلي: تخفيض الضرائب على المشروعات الصغيرة يعزز قدرات الشركات الناشئة
  • السماح للأجانب بالاستثمار في أسهم الشركات العقارية المدرجة التي تستثمر في مكة والمدينة
  • «تجارية الجيزة»: خفض الضرائب على المشروعات الصغيرة يعزز قدرات الشركات الناشئة