فرص استثمارية جديدة بين مصر وليبيريا
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
نظمت جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، مؤتمرًا افتراضيًا بعنوان "يوم مصر - ليبيريا 2024". يهدف هذا الحدث إلى تعزيز الاستثمار والتبادل الثقافي بين مصر وليبيريا، وتسليط الضوء على فرص التعاون الاقتصادي المتاحة بين البلدين.
تحت رعاية سفارتي سفارة مصر بليبيريا وسفارة ليبيريا بمصر وفي إطار التعاون المستمر وتوطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وليبيريا، وضمن جهود جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة لتعزيز الاستثمار وتبادل الثقافات بين الدول الأفريقية.
وشهدت السنوات الأخيرة، العلاقات التجارية بين مصر وليبيريا نموًا ملحوظًا، إذ بلغ إجمالي الصادرات المصرية إلى ليبيريا في عام 2023 حوالي 32.56 مليون دولار، وتركزت الصادرات بشكل رئيسي على مواد البناء مثل الهياكل الحديدية (22.55 مليون دولار) والإسمنت (2.99 مليون دولار) ومنتجات العطور والمستحضرات العطرية (1.51 مليون دولار).
أجري هذا الحدث بحضور نخبة من الشخصيات البارزة، يتقدمهم الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، وسعادة السفير أحمد عبد العظيم فرغلي، سفير جمهورية مصر العربية في ليبيريا، إضافةً إلى الوزير المفوض السيد فاضل يعقوب، مدير إدارة الشئون الأفريقية بالهيئة التجارية المصرية. كما شهد الوبينار حضور عدد من ممثلي الشركات الكبرى والشخصيات الاقتصادية المرموقة، مما أسهم في تعزيز الحوار حول فرص الاستثمار والتبادل التجاري بين مصر وليبيريا، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
خلال كلمته في الوبينار، رحب الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، بالحضور الكريم من كلا البلدين، معربًا عن سعادته بمشاركة نخبة من الشخصيات الدبلوماسية والاقتصادية من مصر وليبيريا في هذا الحدث المهم. وأكد الشرقاوي أن "يوم المصري – ليبيريا 2024" يمثل انطلاقة جديدة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، مشيرًا إلى أن التعاون بين مصر وليبيريا له أهمية خاصة نظرًا للتحديات والفرص الكبيرة التي يحملها المشهد الاقتصادي العالمي، ما يتطلب التكاتف والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأضاف الشرقاوي، أن القطاع الخاص يعد المحرك الرئيسي للاقتصاد، ودعا الشركات والمستثمرين من مصر وليبيريا لاستغلال الفرص الواعدة، خصوصًا في مجالات مثل الزراعة والتعدين والصحة والتعليم، بما يعود بالنفع على الاقتصادين. وأكد على أن هذا التعاون مدعوم بتوجيهات القيادة السياسية التي تولي أولوية لتعزيز التعاون الاقتصادي مع دول القارة، معربًا عن أمله بأن تسهم مثل هذه اللقاءات في بناء شراكات استراتيجية قادرة على تحقيق التنمية المستدامة للبلدين.
في كلمته خلال الوبينار، أعرب أحمد عبد العظيم فرغلي، سفير جمهورية مصر العربية لدى ليبيريا، عن سعادته بالتعاون القائم بين مصر وليبيريا، مؤكدًا على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين بما ينعكس إيجابيًا على التنمية المستدامة في كلا الجانبين. وأوضح السفير فرغلي أن هذا المؤتمر الافتراضي هو فرصة هامة لاستكشاف إمكانات التعاون التجاري والاستثماري، وتسليط الضوء على القطاعات الواعدة التي تلبي احتياجات السوق الليبيري وتستفيد من الخبرات والموارد المصرية.
وأكد أحمد عبدالعظيم، التزام السفارة بدعم جهود التعاون الاقتصادي وتقديم كل التسهيلات الممكنة للمستثمرين ورجال الأعمال المصريين الراغبين في العمل في ليبيريا. كما أعرب عن أمله بأن تشكل هذه الفعالية منطلقًا لعلاقات اقتصادية قوية ومستدامة بين البلدين، داعيًا إلى استثمار فرص التكامل وتبادل الخبرات بين القطاعين الخاصين في مصر وليبيريا بما يدعم الأهداف التنموية للطرفين.
أعرب الوزير المفوض السيد فاضل يعقوب، مدير إدارة الشؤون الأفريقية بالهيئة التجارية المصرية، في كلمته خلال مؤتمر "يوم مصر - ليبيريا 2024"، عن أهمية تعزيز التعاون التجاري بين مصر وليبيريا في إطار منطقة التجارة الحرة الأفريقية. وأكد يعقوب أن هذا اللقاء يمثل فرصة ذهبية لاستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاعات الرئيسية مثل الزراعة والطاقة والتعدين، مشيرًا إلى التزام الهيئة التجارية المصرية بتقديم كافة الدعم والتسهيلات للمستثمرين المصريين الراغبين في دخول السوق الليبيري. كما أضاف أن الهيئة تعمل على تسهيل سبل التعاون بين القطاعين العام والخاص في البلدين لتعميق التبادل التجاري وتحقيق التنمية المستدامة.
خلال الوبينار، جرت مناقشات حيوية بين ممثلي القطاعين العام والخاص من مصر وليبيريا، حيث تم التركيز على استكشاف سبل التعاون في مجالات الاستثمار والتجارة. وقدم المتحدثون عروضًا حول الإمكانات الكبيرة المتاحة في كل من البلدين، مع تسليط الضوء على القطاعات الواعدة التي يمكن أن تكون أساسًا للشراكات المستقبلية، مثل التكنولوجيا، الطاقة، الصحة، والانشاءات. كما تم استعراض التحديات التي تواجهها الأسواق المحلية وكيفية تذليلها لتعزيز العلاقات التجارية. وناقش المشاركون أيضًا استراتيجيات توسيع التبادل التجاري في إطار منطقة التجارة الحرة الأفريقية، مؤكدين على أهمية التعاون في تهيئة بيئة مواتية للشركات والمستثمرين من كلا البلدين لتحقيق التنمية المستدامة.
يعد “يوم مصر - ليبيريا 2024” خطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وليبيريا، ويأتي في إطار الجهود المستمرة لتعميق التعاون بين رجال الأعمال في البلدين. هذا الحدث يمثل بداية لمزيد من الفعاليات الاقتصادية التي ستسهم في تعزيز الاستثمار والتبادل التجاري بين مصر وليبيريا، وتحقيق مصالح مشتركة تخدم التنمية المستدامة في إفريقيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة التعاون الاقتصادى جمعیة رجال الأعمال المصریین الأفارقة التنمیة المستدامة بین البلدین ملیون دولار هذا الحدث فی إطار
إقرأ أيضاً:
اقتصادية قناة السويس توقع بروتوكول مع التمثيل التجاري المصري لتعميق سبل التعاون
وقعت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بروتوكول تعاون مع جهاز التمثيل التجاري المصري، اليوم، بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية، وذلك في ضوء التعاون المثمر بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وجهاز التمثيل التجاري، بهدف جذب وتعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والسعي لزيادة معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي من خلال زيادة الإنتاج الصناعي وتطويره وزيادة معدلات التشغيل وزيادة الصادرات، وقام بتوقيع البروتوكول وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والسيد الوزير مفوض يحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري.
أوضح وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن هذا التعاون يستهدف تحقيق خطة الدولة المصرية في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتقديم الخدمات للمستثمرين ومساعدتهم على التغلب على أية عقبات أو مشكلات تواجه مشروعاتهم الاستثمارية الجديدة أو القائمة بالفعل، كما أشار إلى أهمية تكاتف جهود الدولة الرامية إلى توفير بيئة مواتية للاستثمار.
وأضاف رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن هذا التعاون يستهدف توحيد الجهود للطرفين من خلال لجنة تنفيذية مشتركة تنعقد بصفة دورية ربع سنوية، تستهدف التنسيق للترويج لكافة المناسبات التي يتم تنظيمها داخل وخارج مصر، والتعاون لتذليل كافة المعوقات التي تواجه المستثمرين، كما أكد أن اقتصادية قناة السويس تحرص على التعاون مع كافة الجهات المعنية بالدولة باعتبارها تمثل ذراعًا اقتصاديًا للدولة المصرية، وتضع في أولوياتها تعريف مجتمع الأعمال الدولي بقدرة موقعها الاستراتيجي، ومناطقها الصناعية، واللوجستية، وموانيها التابعة على توفير بيئة استثمارية فعالة، كما أشار إلى أن الجهود الترويجية تستهدف التعريف بالفرص الاستثمارية المتنوعة داخل اقتصادية قناة السويس والتي تشمل 21 قطاعًا صناعيًا وخدميًا، تم دراسة مواءمتها للأسواق المحلية والإقليمية، وبالتالي فإن التعاون مع جهاز التمثيل التجاري باعتباره الذراع الاقتصادية للدبلوماسية المصرية يسهم في تعزيز جهودنا الترويجية بما يخدم الأجندة الاقتصادية للدولة المصرية.
من جانبه، صرّح الوزير المفوض يحيى الواثق الله، رئيس التمثيل التجاري، أن هذا البروتوكول يعتبر تتويجاً لمرحلة هامة من التعاون المكثف بين التمثيل التجاري، والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث نسعى من خلال هذا البروتوكول إلى تحقيق الاستفادة القصوى من التعاون القائم بالفعل لدعم وتعزيز جهود الترويج الاستثماري للمنطقة الاقتصادية والتي تمثل إحدى أبرز الوجهات الاستثمارية الواعدة التي تعكس رؤية الدولة للتنمية المستدامة، مؤكداً أن الهيئة تعتبر شريك أساسي في تنفيذ خطط التحرك المعتمدة للمكاتب التجارية المصرية في الخارج في مجال جذب الاستثمارات، حيث نجحت المكاتب التجارية في اجتذاب العديد من الاستثمارات الدولية في المنطقة الاقتصادية في مجالات هامة في مقدمتها قطاع الطاقة والهيدروجين الأخضر، وقطاع المنسوجات، والملابس، وقطاع المنتجات الهندسية، ولعل من أهمها استثمارات ضخمة في مجال الهيدروجين الأخضر، والأمونيا بالإضافة إلى التوصل لمراحل متقدمة من الاتفاقات والتفاهمات مع العديد من الشركات الأوروبية والهندسية والصينية والتركية في العديد من القطاعات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.