انفجار محول كهرباء يحول مزغونه إلى جحيم ورئيس شركة الكهرباء يرفض صرف 100 متر كابلات
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
ثمنية اعوام مرت دون عمل اي صيانة تذكر لمحول الكهرباء الملاصق لمنزلى بقرية مزغونة بالبدرشين ، رغم مناشدتنا المستمره لرؤساء الشبكه بالبدرشين، والذين يتغيرون بمعدلات سريعه، وكلما سمع احدهم شكواى من ضرورة صيانة المحول او نقله بعيدا عن منزلى يضع العراقيل ويطالبنى بمقايسه ظالمه بعشرات الآلاف من الجنيهات ، وتوفير قطعة ارض بديله للقطعه التى استولت عليها الشركه دون استذان ، ووقتها لم تتخيل ان الخدمه العامه التى نقدمها للشركه ستتحول الى كابوس يبتلعنا دون رحمه.
منذ حوالى اسبوعين هرع الاهالى الى صوت كلب يعوى ويتلوى بطريقه غريبه، بجوار لوحة التوزيع التابعه للمحول والتى وضعتها الشركة ايضا على حائط منزلى ، واتضح الامر ان الكلب تعرض لماس كهربائي بسبب مياه مسكوبه بالقرب من نقطة شرطة مزغونه ، واجتمع الاهالى لتخليص الكلب من هذا المصير المؤلم عن طريق قطع من الأخشاب ، وقمنا بعمل نوبات حراسه انا واسرتى لتحذير اطفال المدارس الذين يلعبون حافيين الاقدام ولم يدم الامر كثيرا حتى فوجئت بانفجار ضخم في المحول الملاصق لمنزلى تبعته ادخنه وانفطع التيار وقام الاهالى معى بالقاء الاتربه والرمال حتى هدات ، بعد ساعات حضر الفنيون لفتح باب المحول فلم يفلحوا بسبب الأتربة المحيطه بالمحول الذى لم تجرى له صيانه طوال 8 سنوات ، وبعد استخدام الفؤس والعتلات الحديدية تم فتحه وتغيير المحول بالكامل فاحسسنا بالأهمية كمواطنين لنا حقوق لدى شركة كهرباء جنوب القاهرة تساوى الواجبات التى نتكبدها فى الفواتير الشهريه ، وتقدمنا بالشكر عبر وسائل التواصل الاجتماعي لرئيس مجلس إدارة الشركه الذى احس بهول الازمه عندما رأى حالة المحول وملاصقته لمنزلى فوعدنى بنقل المحول الى قطعة ارض اخرى وبناء غرفه على نفقتى وستتحمل الشركه تكاليف مهمات النقل واكد لى تليفونيا تعاطفه مع حالة اسرتى التى لاتنام فشرحت له صعوبة تدبير قطعة ارض فى ظل غلاء الاراضى وارتفاع أسعار البناء ورغم ذلك تقدمت بطلب الى ادارة كهرباء البدرشين بهذا الشان يوم السبت الموافق 11/9 الماضي وفى مساء يوم الاثنين الموافق 11/11 كان موعدنا مع جحيم لم تره القريه من قبل ، بعد ان انفجر المحول الجديد الذين قاموا بتركيبه منذ ايام قليلة.
ولكن هذه المره لم تنطفىء النيران وينقطع الكهرباء كالعاده ، ولمحت نيران تنبعث من داخل دولاب الكشك الذى لم يتغير منذ 40 عاما ، فاجريت عدة اتصالات بالفنيين بالبدرشين لقطع الكهرباء عن كامل المنطقه وماهى الا لحظات ووجدنا السنة النيران ترتفع الى عدة امتار لتلتهم الشجرة الضخمه التى تزيد عن عمر المحول والتى تتشعب اغصانها الى بلكونة منزلى ، وهنا بدأ صراخ جميع افراد اسرتى وهرولنا جميعا الى حديقة المنزل ونسينا ابنتى النائمه داخل المنزل والتى خرجت بعد غابت عن الوعى من هول الصدمه ، ظلت معركتنا مع اخماد هذا الحريق حتى لايمتد الى المنزل او نقطة الشرطه ساعه ونصف بسبب تعثر سيارة المطافىء القادمه من البدرشين بسبب سوء حالة طريق مصر اسيوط الزراعى ولم نملك اى وسيلة لاطفاء السنة اللهب الا بالصعود لسطح المنزل وكسر خزان المياه وإلقائها فوق المحول واستغاث الشباب بمن يمتلك طفاية حريق بسيارته او منزله وتم تفريغ محتويات 10 طفايات دون جدوى والنيران بدات في التهام السقف الخشبي للغرفه الملاصقه للمحول وتصدى لها الشباب حتى لاتقترب من المنزل واستطاعوا اخمادها بالأتربة والرمال ، ولم يحسم هذا الامر إلا شهامة صاحب شونه لمواد البناء يمتلك لودر قام بتعبئته بالرمال ليخترق النيران ويسكب الرمال داخل فوهة المحول التى ذابت من السنة اللهب وتلقيت اتصال من رئيس مجلس ادارة شركة جنوب القاهره المهندس طارق عبدالشافي ليقدم لى الاعتذار ويعدنى بمحول جديد واقتراح اى مكان لنقل المحول اليه بعيدا عن الكتله السكنيه فهانت المصيبه علينا واحسسننا ان الشركة شعرت بمصابنا والكابوس المحيط بنا ، وجاءت سيارة المطافىء بعد اخمادد لتقوم بتبريد الأشجار وجدران المحول والمنزل فى وجود مايقرب من 500 شاب لم يتوقفوا لحظه على مدار ساعتين لاخماد النيران.
واقترح الاهالى مكانا مناسبا ملكا للدوله وملاصقا لمحول اخر بعيدا عن الكتله السكنيه حتى لا تتكرر الماساه، وفوجئنا برد الشركه الصادم باننا لن نتحمل تكاليف النقل ألا لمسافة 10 امتار والتى على اثرها يتم نقل المحول من جوار منزلى الى امامه وعلى بحجة ارتفاع نفقة نقل المحول مسافة مائة متر وعلى اسرتى ان تخضع لخيارين كلاهما مر فقمت بتحرير المحضر رقم 6172 ادارى البدرشين بتاربخ 11/12 وارفاقه بالمحضر 9 احوال الذى حرره معاون مباحث البدرشين عبدالرحمن كامل وتم سماع اقوالنا بالنيابة لانصافنا من تبريرات الشركه ، بان قطعة الارض التى يضعون فيها المحول اصبحت ملكا للشركه بوضع اليد ، وان وضع هذين الخيارين امامى نابعه من كرم اخلاقهم ، فى نفس الوقت الذى تناسوا فيها جريمة الترويع والخوف والهروب من المنازل وتغاضوا عن التحقيق في انفجار محول الكهرباء الذى لم يمر على تركيبه سوى ايام قليله ، ولم نسمع سوى ان السبب هو عيب صناعه من الفنيين ليفلتوا من العقاب ، كما انهم تناسوا مصير ثلاثة اسر تعيش بالمنزل وكادت النيران تفتك بهم لولا لطف الله عز وجل ووقوع الانفجار في الثامنه مساء وليس الواحده ليلا.
أطالب د. محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة التحقيق في هذا الانفجار ، ونقل هذا المحول خارج الكتله السكنيه ، وتذكير رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء جنوب القاهرة بأن حياة المواطنين وأمنهم اهم من مليارات الشركه التى تحصلها من جيوبنا كما أوجه الشكر لاهالى القريه الذين ضربوا اروع الامثله فى الشهامه والفداء بعد ان جنبوا المنطقه من حريق مروع.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
نوازع السيطرة عند بريطانيا وإنكارها مسؤوليات ودور الحكومة السودانية
من أحاجي الحرب( ٨٦٩٥ ):
○ كتب: السفير عبدالمحمود عبدالحليم
□□ استخدم وفد الاتحاد الروسي بمجلس الأمن صباح الاثنين بنيويورك حق النقض فاحبط مشروع قرار قدمته بريطانيا وسيراليون حول موضوع “حماية المدنيين ” بالسودان، وكان القرار الذى نال موافقة ١٤ وفدا قد شمل ١٥ فقرة عاملة و ٨ فقرات تمهيدية، وجاء تركيزه على الترتيبات المتصلة بحماية المدنيين تحديدا خلافا للقرارات السابقة للمجلس حول السودان التى شملت عدة موضوعات متنوعة amorphous. ، كما أعاد الفيتو الذى يحدث لأول مرة منذ امد بعيد إلى الأذهان الفيتو المزدوج الذى استخدمته روسيا والصين ضد مشروع قرار خاص بزمبابوى عام ٢٠٠٨م ….اذا كانت بريطانيا كما هو معلوم هى حامل القلم ورئيس مجلس الأمن لشهر نوفمبر فان استصحاب سيراليون جاء لإظهار وإعطاء انطباع بتوافق افريقى حول المشروع، بهدف احراج الدول التى قد يكون رايها سالبا حوله، وتحديدا روسيا والصين، فتمتنع عن معارضته حتى لا توصم بالوقوف ضد الإجماع الأفريقي.. من باب التذكر نشير إلى أن بريطانيا كانت قد تدخلت عسكريا في الحرب الاهلية في سيراليون فى مايو ٢٠٠٠ عبر الكتيبة البريطانية التي كانت هناك لأغراض الإجلاء وتمكنت من الحاق الهزيمة”بالحركة الثوريه المتحدة ” المتمردة بقيادة فودى سانكوح على مشارف العاصمة فريتاون والتى كانت مدعومة مقابل الماس السيراليوني من قبل تشارلز تايلور رئيس ليبيريا المجاورة.. وكانت بريطانيا قد استخدمت ايضاً مواقع بسيراليون فى عملياتها العسكرية ضد الأرجنتين إبان حرب الفوكلاند.. وللتذكير أيضا ترأست سيراليون فى أواخر سبعينيات القرن الماضى على عهد رئيسها سياكا استيفنز لجنة الوساطة السودانية الأثيوبية بعد توتر علاقات البلدين إبان حكم الرئيسين جعفر نميري ومنقستو هايلى مريام…
□ بدأ وكأن القرار قد شرع من جديد في رسم بناء معمارى لمسالة حماية المدنيين في السودان فى أعقاب تحشيد وترويج كبير حفلت به الفترة الماضية وتصريحات من عدة جهات دولية وعلى رأسها المبعوث الأمريكي بريللو مبشره بتدخل عسكري وخطة ب وتم إنشاء تحالف فى اجتماع جنيف ” لإنقاذ الأرواح “كما دخلت في خط ذلك التحشيد لجنه تقصى الحقائق لمجلس حقوق ألأنسان، والاجتماعات رفيعه المستوى التي عقدت على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك إلا ان إقرار الامين العام للأمم المتحدة قوتيريش امام مجلس ألأمن مؤخرا بعدم توفر الظروف المتصلة بنشر قوة عسكرية صب ماءا باردا على ذلك التحشيد لتنطلق بعده عدة مسارات هادئة من بينها زيارة وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي الذى أكد فى بيانه الصادر عقب الزيارة ضرورة الحوار مع السودان بمافى ذلك الأفكار التى طرحها على الوفد السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان كما تقرر اعادة فتح مكتب الاتحاد الأفريقي بالسودان تسهيلا للحوار المبتغى حيث يأمل السودان أن يتم فك تجميد عضويته بالاتحاد الإفريقي دون إبطاء، وجاء كذلك الى السودان وزير خارجية جيبوتي مبعوثا من الرئيس الجيبوتي رئيس الإيقاد برسالة حول عوده السودان لموقعه بالهيئه، وتم كذلك تأجيل اجتماع اللجنة الأفريقية الرئاسية برئاسة الرئيس اليوغندى يورى موسفيني.. ويبدو ان كافة هذه التطورات قد القت بظلالها على نبرة ومحتوى المشروع البريطاني وهو يعاود الكرة ويدخل المباراة المسماة حماية المدنيين بخطه جديدة قوامها إظهار احترام الخصم وتقليل اللعب على الأجسام فيسمى مجلس السيادة الانتقالي باسمه ويطلب منّ الامين العام التشاور معه حول آليات التحقق، ويسجل ادانته المباشرة في فقرات عاملة وتمهيدية للدعم السريع، ويطالب بلجم تدخلات الدول وتوريدات السلاح لدارفور مهددا بعقوبات ومسترجعا منطوق قرارى مجلس الأمن ١٥٩١ و١٥٥٦ لعام ٢٠٠٤ ( وهو القرار الذي كان قد طالب وقتها حكومة السودان بنزع سلاح الجنجويد ) ويكرر القرار المطالبة بوقف أطلاق النار ووقف التصعيد وتعزيز المرور الآمن للمساعدات الإنسانية عبر الحدود والخطوط ويرحب في هذآ الإطار بقرار السيادى بشأن معبر أدرى…وسعى المشروع في سبيل هدفه لخلق ظروف ووقائع على الأرض توفر الشروط المفضية لنشر قوات عسكرية عبر تقرير كلف الامين العام بتقديمه الى أعطاء الشعور بمرونة رغم التفخيخ الذي استوطن بعض الفقرات مثل الفقرة العاملة ١٥ وصياغتها التى تبيح وتشرعن للعمل خارج إطار مجلس ألأمن بما يعرف بتحالفات الراغبين، ولم يكن صعبا للوفد الروسي بحاسه الشم القوية
التى عرف بها إزاء محاولات التدخل الخارجية عبر تلك الصياغات ان يقف عند ذلك بل افاض فتحدث عن روح الاستعمار الجديد ونوازع السيطرة عند بريطانيا وإنكارها مسؤوليات ودور الحكومة السودانية وضرورة تجنب فرض مؤسسات العدالة..لم تغادر ذاكرة المندوب الروسي غضب بلاده وتصريحات الرئيس بوتين في ذات اليوم
المنددة بمنح الدول الغربية الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام الصواريخ بعيدة
المدى ضد روسيا …. فى الوقت الذي يتوقع أن تنشغل الأوساط الدبلوماسية بتبعات الفيتو الروسي وسيناريوهات اليوم التالى فإننا نأمل ان تستجمع بلادنا قواها ومواردها لحماية مدنييها .. فما حك جلد مواطنيها مثل ظفرها…..
#من_أحاجي_الحرب