وسط تزايد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الحسابات المحمية بالمصادقة الثنائية (MFA)، حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) من انتشار أسلوب اختراق جديد يعتمد على سرقة ملفات الارتباط التذكيرية المستخدمة لتسجيل الدخول تلقائيًا. 

بحسب مجلة “forbes”،  تعتبر هذه الملفات هدفًا مغريًا للمهاجمين لتمكينهم من الوصول إلى حسابات المستخدمين دون الحاجة إلى إدخال بيانات الدخول أو أكواد المصادقة الثنائية.

كيفية سرقة ملفات الارتباط وتأثيرها على حسابات المستخدمين

تبدأ الهجمات عادة بإغراء المستخدمين للنقر على روابط تصيدية أو زيارة مواقع مشبوهة، حيث يتم تثبيت برمجيات ضارة على أجهزتهم تقوم بسرقة ملفات الارتباط من متصفحاتهم.

 تختلف هذه الملفات عن ملفات التتبع؛ فهي تحمل بيانات أمان تُبقي المستخدم متصلًا بحساباته عند تفعيل خيار "تذكرني".

وفقًا لتحذيرات FBI، يمكن للمجرمين استخدام هذه الملفات للدخول إلى حسابات البريد الإلكتروني لمختلف المنصات، مثل Gmail وOutlook وYahoo وAOL، بل يمكن استخدامها للوصول إلى حسابات التسوق والبنوك، مما يزيد من خطورة الهجمات.

اختراق صيني يطال هواتف محامين ومقربين من ترامب.. قلق الأمن القومي الأمريكي إجراءات حماية نفسك من سرقة ملفات الارتباط

للتقليل من مخاطر سرقة ملفات الارتباط، يقترح مكتب التحقيقات الفيدرالي الإجراءات التالية:

مسح ملفات الارتباط بشكل دوري من المتصفح لتقليل احتمالات تعرضها للسرقة.

تجنب تفعيل خيار "تذكرني" عند تسجيل الدخول في حسابات حساسة.

الابتعاد عن الروابط والمواقع المشبوهة، والالتزام بزيارة المواقع الآمنة (HTTPS).

مراقبة سجل الأجهزة المتصلة بحسابك بشكل منتظم للكشف عن أي دخول غير مصرح به.

بدائل المصادقة الثنائية: زيادة الإقبال على مفاتيح المرور (Passkeys)

في الوقت الذي تواصل فيه ملفات الارتباط تهديد أمن الحسابات، تشهد مفاتيح المرور (Passkeys) تطورًا كبديل آمن وأكثر فعالية للمصادقة الثنائية التقليدية. 

وفقًا لتقرير حديث من FIDO Alliance، زاد الوعي بمزايا مفاتيح المرور بنسبة 50% بين المستهلكين خلال العامين الماضيين، حيث تُعتبر مفاتيح المرور تقنية تؤمّن الوصول إلى الحسابات من خلال الأجهزة الشخصية المشفرة، مما يمنع اختراق الحسابات بدون امتلاك الجهاز الفعلي للمستخدم.

دعم جديد لتوسيع اعتماد مفاتيح المرور في بيئات العمل

و أطلق تحالف FIDO مواصفات جديدة تسمح بنقل مفاتيح المرور بين مديري كلمات المرور المختلفين بسهولة وأمان، مما يساهم في كسر حاجز احتكار الأدوات ويشجع الشركات والمستخدمين على استخدام هذه التقنية بمرونة أكبر.

الخلاصة: تعزيز الأمان الرقمي مع مفاتيح المرور وأفضل ممارسات المصادقة

رغم التطورات، فإن سرقة ملفات الارتباط لا تزال تشكل تهديدًا للأمن الإلكتروني، مما يجعل استخدام المصادقة الثنائية ومفاتيح المرور أمرًا ضروريًا لحماية الحسابات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهجمات الإلكترونية المصادقة الثنائية مكتب التحقيقات الفيدرالي مفاتیح المرور

إقرأ أيضاً:

لماذا قد تكون النقود أفضل صديق لميزانيتك؟ دراسة جديدة تكشف الأسرار!

تركيا الآن

في عالم يتجه بسرعة نحو التحول الرقمي، قدمت دراسة حديثة من جامعة سري البريطانية تحليلًا يكشف أن التعامل بالنقد لا يؤثر فقط على مقدار ما ننفقه، بل يعزز أيضًا شعورًا عميقًا بالملكية النفسية يصعب تكراره مع المدفوعات الرقمية.

 

 

النقد..تجربة حسية تعزز الوعي المالي

أظهرت الدراسة، المنشورة في مجلة “كواليتيتف ماركيت ريسيرتش”، أن التعامل مع النقود المادية، بدءًا من لمسها وشمها، يؤدي إلى ارتباط عاطفي أكبر وبصيرة أعمق بقيمة المال. بينما المدفوعات الرقمية، رغم شدة سهولتها، تجعل من الأموال شيئًا “غير مرئي”، مما يؤدي إلى سلوكيات إنفاق غير مدروسة.

 

الدكتور جاشيم خان، المؤلف الرئيسي للدراسة، يوضح: “إن حاسة اللمس ورائحة النقود وتجربة عدّها تجعلنا ندرك بشكل أعمق ما يعنيه إنفاق المال. فكلما أنفقنا النقود، نشعر وكأننا نفقد جزءًا من أنفسنا”. وهذا الارتباط العاطفي، كما يذكر، ينقص في التعاملات الرقمية.

 

 

مقارنة بين الثقافات

وقد أجريت الدراسة في سياقات ثقافية متنوعة؛ حيث تبيّن في الصين أن 50% من المعاملات تتم عبر التطبيقات الرقمية، ما أدى إلى شعور المشاركين بأن أموالهم لا تعود إليهم، حيث وصف أحدهم المال الرقمي بأنه “لا يشبه إنفاق أموالك الخاصة”. بينما في نيوزيلندا، أظهرت النتائج أن التخلي عن النقود يعزز شعورًا بالخسارة، مع مشاعر من الحزن والذنب.

 

 

ما الذي يعنيه ذلك؟

هذه الدراسة تعزز فكرة أن النقد ليس مجرد أداة للدفع، بل هو مصدّر لقيمة نفسية قوية. الارتباط الحسي بالنقود يمكن أن يعمل كحاجز ضد الإنفاق العفوي، فعندما نكون أكثر وعيًا بماذا ننفق، نكون أكثر حكمًا في اختياراتنا المالية.

 

مقالات مشابهة

  • سحب 1360 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة
  • اتهامات تلاحق ميداوي بتصفية الحسابات مع وزير التعليم السابق و ملفات كبرى تنتظر الحل على مكتب الوزير
  • لماذا قد تكون النقود أفضل صديق لميزانيتك؟ دراسة جديدة تكشف الأسرار!
  • أخصائية نفسية تحذر من التنمر الإلكتروني على السوشيال ميديا
  • بسبب الارتباط.. أمير المصري يتصدر التريند
  • مفاتيح المرور: ثورة في أمان الهواتف ووداعًا لكلمات المرور التقليدية
  • اعرف طريقك.. تكدس حركة السيارات أعلى الطرق الرئيسية وشوارع القاهرة والجيزة
  • رسالة من «إنستاباي» إلى ملايين العملاء.. «تجنب سرقة بياناتك»
  • بيان من اتحاد المصارف السودانية للجمهور حول الورقة النقدية الجديدة لفئة الالف جنيه
  • "ميركوسور تهدد مستقبلنا".. مزارعون فرنسيون يشلون حركة المرور رفضاً للاتفاقية