رغم تطور صور التواصل في العالم بشكل غير مسبوق، بالتزامن مع تطور التقنيات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، فإن قرية كمزار العُمانية تنعم بعزلة خاصة عن العالم على نحو أدى إلى أن تصبح لها ثقافتها ولغتها الخاصة التي يتحدث بها سكانها وتعد من أغرب لغات العالم. 

أين تقع قرية كمزار العمانية؟ 

تقع قرية كمزار العمانية أقصى الحدود الشمالية لسلطنة عُمان، وتحديدًا في منطقة رؤوس الجبال التي تطل مباشرة على مضيق هرمز الذي يفصل بين خليج عُمان وبحر العرب والمحيط الهندي، وإداريًا فهي تتبع ولاية خصب إحدى ولايات محافظة مسندم.

 

وبشكل خيالي يطل على مياه مضيق هرمز، تبدو القرية وكأنها مختبئة داخل خليج صغير يفصل بين الجبال ومياه المحيط الهندي، حيث يتم الوصول إليها فقط عن طريق ركوب البحر أو بطائرات هيلوكوبتر، ومع تلك العزلة التي تنعم بها القرية يتحدث أصحابها أيضًا لغة خاصة بهم وهي تُنطق ولا تُكتب، بحسب جريدة «عُمان» العمانية.

اللغة الكمزارية العمانية 

تعد اللغة الكمزارية العمانية الوحيد غير السامية في شبه الجزيرة العربية، حيث استطاع الكمازرة الذين ينتسبون الى القرية المحافظة على هويتها الجميلة، لتبقى الكمزارية لغتهم الأم المستخدمة في التواصل بينهم في جميع مجريات حياتهم اليومية.

وبالرغم من مرور مئات السنوات إلا أن الكمزارية لم تتأثر بالحضارات والثقافات الحديثة، لتبقى بهويتها ومفرداتها المتعارف عليها بين الأهالي.

مفردات اللغة الكمزارية 

اشتقت مفردات اللغة الكمزارية من عدد من اللغات القديمة كالفارسية والسامية الجنوبية القديمة والبرتغالية واللغة العربية بعد حروب الردة ولا يُعرف لها تاريخ محدد بعد وفق ما كشف الباحثون، حيث كانت نادرة وقليلة الانتشار، إلا أنها مفرداتها وقواعدها استطاعت الوصول إلينا اليوم، لتبقى موثقة في بعض المعاجم والدراسات بصورة مبسطة.

ويحكي عدد من الكُتّاب العمانيين عن هذه اللغة التي يتحدث بها نحو 4500 شخص فقط وهم أهل القرية، وفق ما ذكر الباحث الفرنسي مكسيم تابت المتخصص في علم اللغة أثناء دراسته لها في عُمان.

وذكرت منظمة اليونسكو العالمية أن اللغة الكمزارية تعد واحدة من اللغات المهددة بالاندثار، لذا فإنه هناك حرصًا من الكمازرة على تعليمها لأبنائهم قبل العربية والحفاظ عليها من خلال تناقلها عبر الأجيال.

الحياة اليومية في القرية

توجد جميع الموارد الغذائية في القرية بوفرة وكذلك الخدمات الصحية والحصول على شبكات للإنترنت، كما يتمتع أهل المنطقة بطيبة وترحاب كبيرين مع حرصهم على تقديم واجبات الضيافة لأي زائر لأرضهم.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

الزملوط يتفقّد القرية التراثية بنادي "الهجن" ويتابع أعمال نادي الرماية

 تفقّد اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، والسيدة حنان مجدي نائب المحافظ، أعمال التجهيزات الجارية بنادي "الصيد والرماية" ونادي "الهجن والفروسية الدولي" شمال مدينة الخارجة، يرافقهما الأستاذ سيد محمود سكرتير عام المحافظة، وعددٌ من التنفيذيين المعنيين.

محافظ الوادي الجديد: استمرار تنفيذ فعاليات المبادرة الرئاسية «بداية»

وتفقّد المحافظ القرية التراثية الملحقة بالنادي، مُوجهًا بتوزيع باكيات العرض على المحافظات والعارضين المشاركين بالمعرض، واستكمال تجهيزات نادي الرماية طبقًا للمواصفات الفنية المعتمدة، كما كلّف مديرية الطرق بعمل طريق ترابي واصل من القرية التراثية حتى نادي الرماية لتيسير انتقال الزوار، وإنهاء أعمال الجزيرة الوسطى على طريق الخارجة/ أسيوط.

مقالات مشابهة

  • أوسارا العمانية توقع اتفاقية مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية
  • انهيار أرضي ضخم يهدد سكان قرية أوربية.. والسلطات تحاول إخلاءها
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي ينذر سكان 14 قرية في جنوب لبنان بالإخلاء
  • كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة تستقبل وفدا عسكريا من كلية القيادة والأركان العمانية
  • توم بيرييلو: التقارير التي تفيد بأن جنود قوات الدعم السريع قاموا بتسميم مئات السودانيين في قرية الهلالية تعد صدمة
  • الزملوط يتفقّد القرية التراثية بنادي "الهجن" ويتابع أعمال نادي الرماية
  • بوريل يدين الغارات الإسرائيلية ويتحدث عن تطهير عرقي شمال غزة
  • تامر حسني يحقق أكبر حضور جماهيري بتاريخ الإمارات خلال افتتاح «القرية العالمية»
  • الفنانة ليلى فوزي تنضم لفريق فيلم القرية المسكونة