مسؤولة أممية: استخدام "إسرائيل" التجويع محظور بموجب القانون الإنساني
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
صفا
حذرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان إيلزي براندز كيريس من المجاعة في قطاع غزة، مشددة على أن تجويع المدنيين الفلسطينيين كوسيلة حرب محظور تمامًا بموجب القانون الإنساني الدولي.
وأوضحت كيريس في إحاطة قدمتها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أن الطريقة التي ينفذ بها جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته، تنتهك بشكل منهجي المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي المتمثلة بـ "التمييز والتناسب والحيطة".
وشددت على أن الهجمات الإسرائيلية دمرت البنية التحتية في غزة، بما في ذلك الخدمات الحيوية مثل المستشفيات والمدارس والكهرباء والمياه والصرف الصحي المحمية بموجب القانون الدولي، مضيفة: "هذا الوضع يساهم بشكل مباشر في خطر المجاعة".
وذكرت أن "إسرائيل" استهدفت مئات العاملين بمجال الصحة وأفراد الشرطة المدنية والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك أكثر من 220 من موظفي الأمم المتحدة.
وأشارت كيريس إلى أن "آلاف الفلسطينيين نُقلوا من غزة إلى "إسرائيل" معظمهم كانوا مقيدين بالسلاسل ومعصوبي الأعين، واحتجزوا دون أن يتمكنوا من التواصل مع العالم الخارجي".
وأردفت: "في الوقت نفسه، يُمنع دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل مستمر، وقد انخفضت كمية هذه المساعدات إلى أدنى مستوياتها في العام الماضي"، مؤكدة أن على "إسرائيل" الالتزام بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين الفلسطينيين وتوفير المواد اللازمة لبقائهم على قيد الحياة.
واستدركت: "إلا أن الدمار الذي شهدته غزة المستمر منذ أكثر من عام، وجه ضربة قوية للخدمات الأساسية للفلسطينيين في القطاع، وأصبحت الظروف المعيشية وخاصة شمال غزة تدريجيًا غير مناسبة لاستمرار الحياة".
ولفتت إلى أن التقرير الأخير للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة، حذر من الاحتمال القوي لحدوث مجاعة وشيكة في غزة، مردفة: "هذا الاحتمال المرعب لا يمكن تناوله بشكل منفصل عن الهجمات التي لا نهاية لها على حقوق الإنسان للمدنيين هناك".
وبيّنت كيريس أن هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي قطاع غزة خلال الأسابيع الخمسة الماضية، تسببت بخسائر كبيرة في أرواح المدنيين وأثرت بشكل خاص على النساء والأطفال وكبار السن والمرضى والمعاقين، وأن العديد من هؤلاء الأشخاص تقطعت بهم السبل في المنطقة بسبب القيود العسكرية الإسرائيلية والهجمات على طرق الهروب.
ونوهت إلى أن طريقة تنفيذ جيش الاحتلال عمليته شمالي قطاع غزة، تشير إلى أن "إسرائيل" تهدف إلى إخلاء المكان وتوطين الناجين في الجنوب"، مضيفة: "هذا يشير أيضاً إلى وجود مخاطر جسيمة لارتكاب فظائع من أشد الأشكال ضراوة".
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: تجويع حرب الابادة حرب غزة اسرائيل بموجب القانون إلى أن
إقرأ أيضاً:
"التعاون الإسلامي": "الفيتو" الأمريكي يشكّل تحديا لإرادة المجتمع الدولي وإمعانا في حماية الاحتلال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدانت منظمة التعاون الإسلامي، استخدام الولايات المتحدة الأمريكية مجددا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأعربت المنظمة - في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية أمس الأربعاء عن أسفها لهذا الموقف الذي يشكّل تحديا لإرادة المجتمع الدولي وإمعانا في حماية الاحتلال الإسرائيلي وتشجيعه على مواصلة جرائم الحرب التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن تكرار استخدام حق النقض "الفيتو" في حالات الإبادة الجماعية؛ يؤكد الحاجة الملحة إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي الذي بات عاجزا عن القيام بمسؤولياته وفاقدا لمصداقيته تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين.
كما جددت المنظمة، مطالبتها بإصدار قرار في إطار الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بوقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، مؤكدة ضرورة مواصلة الجهود واتخاذ الإجراءات التي من شأنها المساهمة في وقف جرائم العدوان والتدمير والتجويع والتهجير القسري التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء ما يزيد عن 44 ألف شهيد وإصابة أكثر من 105 آلاف آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.