التضامن: أحرزنا تقدما ملموسا في دمج قضايا ذوي الإعاقة بالاستراتيجيات الوطنية
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
وجهت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيسة الدورة الـ43 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب كلمة مسجلة للقمة الإقليمية التمهيدية للإعاقة المنعقدة بالمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك في إطار الإعداد والتحضير للقمة العالمية للإعاقة المقرر عقدها في برلين عام 2025.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي في مستهل كلمتها عن اعتذارها لعدم التواجد في أعمال القمة بالمملكة الأردنية الهاشمية وتلبية الدعوة الكريمة من المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبالتعاون مع جامعة الدول العربية نظراً لظروف حالت دون المشاركة.
ورحبت الدكتورة مايا مرسي في كلمتها المسجلة بصفتها رئيسة للدورة الثالثة والأربعين لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب بالحضور؛ وذلك للتحضير للقمة العالمية للإعاقة 2025 التي ستُعقد في برلين في أبريل 2025، وإعمالاً للعقد العربي الثاني للإعاقة (2023-2032 )، والذي يسعى للارتقاء بأوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة وصولا إلى مبدأ المساواة في المواطنة في الدول العربية بمختلف ظروفها وتحدياتها، وذلك من خلال توفير تكافؤ الفرص وإدماجهم الكامل في المجتمع ودعم جهود الدول العربية لمواصلة تنفيذ الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ووضع تشريعات وسياسات للاستجابة لاحتياجات هذه الشريحة من المجتمع، ويُعد هذا الاجتماع خطوة أساسية نحو بناء رؤية موحدة تعكس تطلعات منطقتنا وتحدياتها، سعياً لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان دمجهم الكامل في جميع جوانب الحياة.
وأكدت مايا مرسي أنه لا يمكن أن نلتقي دون أن نعبر عن قلقنا العميق إزاء الأوضاع الإنسانية الراهنة في قطاع غزة وفي جنوب لبنان، حيث تتعرض المجتمعات، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة، لاعتداءات مستمرة، مشيرة إلى أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل تقديم الدعم والمساعدة للأشقاء في تلك المناطق، وتدعو الدول الأعضاء بالاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، وتواصل مصر تسهيل دخول المساعدات من الأشقاء والمنظمات العربية والدولية حتى تتحسن الأوضاع الاجتماعية والإنسانية هناك.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي رئيسة الدورة الـ43 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية إلى أن الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تُعتبر الإطار الشامل الذي يُرشد جهودنا نحو تحقيق المساواة وعدم التمييز والدمج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة، ومنذ اعتمادها في عام 2006، تسعى الدول الموقعة إلى تنفيذ مبادئها وتطوير السياسات الوطنية التي تُعزز حقوق هذه الفئة، موضحة سنركز خلال القمة على كيفية ترجمة هذه المبادئ إلى خطوات عملية ملموسة تشمل إقرار قوانين وطنية، وتطبيق سياسات وبرامج تدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات التعليم، العمل، والحياة الاجتماعية.
وذكرت مايا مرسي الجهود التي بذلتها مصر في دعم قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من حقوقهم، حيث كانت من أوائل الدول التي وقعت على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في 2007، وصدقت عليها في 2008، وتوجت جهودها نحو تفعيل التزاماتها بالاتفاقية بتشكيل المجلس القومي لشئون الإعاقة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 410 بتاريخ 17 أبريل 2012، والذي أصبح المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة نفاذاً للمادة 244م من دستور 2014، وخصص دستور 2014 11 مادة لضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى إصدار قانون رقم 10 لسنة 2018، الذي يعزز حقوقهم في مختلف مناحي الحياة.
وفي إطار تنفيذ توصيات المؤتمرات العالمية للإعاقة في لندن 2018 وأوسلو 2022، أحرزت مصر تقدماً ملموساً عبر دمج قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في الاستراتيجيات الوطنية، خاصة رؤية مصر 2030، كما عملت على تحسين البنية التحتية الميسرة في بعض محطات المترو والسكة الحديد، وقدمت دعم للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم اقتصادياًعبر برامج مثل "كرامة"، بما يضمن لهم العيش بكرامة واستقلالية، كما سهلت الوصول إلى الخدمات من خلال بطاقات إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة، وفي مجال التعليم، دعمت مصر دمج الطلاب ذوي الإعاقة في المدارس والجامعات، وفي مجال العمل، وأطلقت منصة "تأهيل" لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات ووزارة العمل بهدف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في سوق العمل بطريقة تضمن لهم عملاً لائقاً مع ترتيبات تيسيرية مناسبة،
وتابعت أن لقاء اليوم يسعى هذا لتوحيد رؤيتنا وتقديم صوت قوي ومؤثر لمنطقتنا في القمة العالمية للإعاقة 2025، حيث يمثل هذا اللقاء خطوة محورية ونسعى من خلاله لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان دمجهم الكامل في جميع مناحي الحياة، ونحتاج هنا لتناول المحاور الأساسية للقمة العالمية الثالثة في برلين 2025، وبناء رؤية موحدة تعكس تطلعات منطقتنا وتحدياتها، وتلك المحاور هي عدم التمييز والمساواة والمشاركة وتعزيز السياسات الوطنية والإقليمية التي تضمن المشاركة الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، مع التركيز على العيش باستقلالية، والعمل على توفير بيئات مادية ورقمية داعمة، ويجب أن تشمل الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لتسهيل حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، فضلا عن تطوير استراتيجيات لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة خلال الأزمات والصراعات، وضمان الاستجابة الفعّالة لاحتياجاتهم وتوفير الإخلاء الآمن والدعم اللازم، والتركيز على توفير الضمانات الاجتماعية وفرص التعليم والعمل كوسيلة لتعزيز الدمج الاجتماعي والاقتصادي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حقوق الأشخاص ذوی الإعاقة للأشخاص ذوی الإعاقة العالمیة للإعاقة ذوی الإعاقة فی مایا مرسی
إقرأ أيضاً:
إطلاق دراسات عليا متخصصة في الإعاقة البصرية.. تفاصيل
وقع صندوق "عطاء" بروتوكول تعاون مع مؤسسة بصيرة لتنفيذ أولى دبلومات الدراسات العليا المتخصصة في الإعاقة البصرية في مصر والمقدمة من جامعة النيل الأهلية، بمناهج وإشراف دولي من جامعة وسترن مشيجان الأمريكية.
وقامت بتوقيع البروتوكول أميرة الرفاعي المدير التنفيذي لصندوق عطاء ودعاء مبروك المدير التنفيذي لمؤسسة بصيرة.
وتهدف الدبلومات تخريج كوادر ذات قدرة مهنية احترافية عالية ومتخصصين في تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية على المستويين التعليمي والاجتماعي محترفين ومؤهلين للتعامل مع أشخاص لديهم إعاقات بصرية ومساعدتهم علي الاعتماد علي أنفسهم بطرق احترافية تؤدي إلي دمجهم في المجتمع والحصول على حقوقهم في الاستقلالية، وذلك من خلال استحداث دبلومتين معتمدتين هما دبلومة اخصائي ضعف بصر ودبلومة اخصائي التوجه والحركة والتنقل، وهذه الدبلومات تعتمد على مناهج دولية تم تكييفها لتناسب البيئة المصرية يتم تدريسها باللغة الإنجليزية والعربية.
وتعتبر دبلومات الدراسات العليا المتخصصة في الإعاقة البصرية خطوة مهمة نحو التطبيق العملي فى إطار أهداف الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتحول نموذجي في مستقبلهم.
وتتميز الدبلومة بالتدريب الميداني المكثف والإلزامي الذي يعد شرطا أساسيا للحصول على الشهادة في واحد أو أكثر من الأماكن التالية مؤسسة بصيرة أو جمعيات ومدارس المكفوفين أو المدارس الدامجة للطلبة من ذوي الإعاقة البصرية، وغيرها من الأماكن ذات الصلة.
ويتيح البروتوكول الفرصة لعدد كبير من الفئات المختلفة للاستفادة من الدبلومات من العاملين في الوزارات ومعلمي المدارس وجمعيات المكفوفين مما يساعد علي تحقيق هدف المشروع، وسيكون خريجو الدبلومات مؤهلين للتقدم لاختبارات أكاديمية الاعتماد الدولي بالولايات المتحدة الامريكية، وهي الجهة الدولية الوحيدة المتخصصة في اختبار ومنح رخصة عالمية معتمدة لأخصائي الإعاقة البصرية، كما سيتم توفير منح مدعمة من صندوق عطاء ولمزيد من المعلومات عن الدبلومات يمكن التواصل من خلال كلية التعليم المستمر بجامعة النيل على 01015000820 أو من خلال البريد الإلكتروني: [email protected].
يذكر أن صندوق عطاء أول صندوق استثمار خيرى لدعم ذوى الإعاقة يهدف إلى إحداث تغيير فعال ومؤثر في نوعية حياة الأشخاص ذوي الإعاقة ليمكنهم من العيش باستقلالية والوصول إلى كامل حقوقهم في جميع مناحي الحياة والحصول على الفرص المتساوية مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة.
ويتميز الصندوق بضمان التمويل المستمر، حيث لا يتم الصرف من أصل الأموال المستثمرة بل من العوائد الناتجة عنها، كما يتم تخصيص هذه العوائد لجهات عديدة ومشروعات ومجالات ومناطق وإعاقات مختلفة لضمان تحقيق أعلى عائد على أشخاص ذوي الإعاقة، وللإطلاع على جهود الصندوق يمكن زيارة موقع صندوق عطاء https://ataafund.com
كما تعد مؤسسة بصيرة منظمة مصرية غير هادفة للربح تتميز بتوجهها للتنمية المتكاملة بدءا من الدعم الطبي والتوعية مرورا بخدمات إعادة التأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، مثل التدخل المبكر والتعليم والتأهيل الاجتماعي والدعم الفني، بالإضافة إلي التدريب المتخصص للمجتمع المحيط بهم وزيادة الوعي العام عن ضعف البصر وكيفية التعامل معه وعمل مسوحات وقوافل طبية بالمدارس والقرى الأكثر احتياجا وتوفير التدخلات الطبية اللازمة.