سكان لشبونة يطالبون بتقييد تأجير أماكن الإقامة للعطلات..ما السبب؟
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصبحت العاصمة البرتغالية لشبونة، المعروفة بشوارعها المرصوفة بالحصى، ومبانيها الملونة الجذابة، وفطائر الكاسترد البرتغالية الشهية، وجهة سياحية شهيرة بشكل متزايد خلال السنوات الأخيرة.
ولكن مع وصول إجمالي عدد الليالي التي يقضيها السياح في البرتغال إلى أعلى مستوى على الإطلاق في أغسطس/آب الماضي، بدأ بعض سكان لشبونة يشعرون بالإحباط جراء تأثير السياحة على جودة الحياة المحلية.
وفي أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت في سبتمبر/أيلول الماضي بشأن سوق الإسكان في المدينة، وقّع آلاف الأشخاص الذين يعيشون في العاصمة البرتغالية على عريضة تطالب بفرض قيود صارمة على تأجير أماكن الإقامة للعطلات في لشبونة.
وتطالب العريضة، التي يدعمها أكثر من 6،600 من السكان المحليين، بإجراء استفتاء على الإيجارات السياحية الحالية بالكتل السكنية في لشبونة، وقد قُدمت إلى المجلس البلدي للمدينة في نهاية الأسبوع الماضي.
وتسعى المجموعة التي تقف وراء العريضة، إلى محو نحو 20 ألف وحدة للإيجار لقضاء العطلات قصيرة الأجل بالكتل السكنية في لشبونة، على أمل توفير فرص الإسكان للسكان المحليين.
وقالت ممثلة عن حركة الاستفتاء من أجل الإسكان في لشبونة، لويزا فريتاس، لـ CNN: "لقد أدى تحويل المنازل إلى إيجارات لقضاء العطلات إلى عمليات إخلاء وتشريد السكان من أحياء المدينة".
السكان المحليون "يُجبرون على الانتقال إلى الضواحي"إلى جانب السكان المحليين، وقع نحو 4،400 شخص من غير المقيمين في لشبونة على عريضة الاستفتاء، التي وزعت بمختلف المراكز المجتمعية في لشبونة وفي مختلف الشركات المحلية على مدار العام الماضي.
وبحسب ما ذكرته فريتاس، فإن العديد من هؤلاء غير المقيمين هم من سكان لشبونة السابقين "الذين أجبروا على الانتقال إلى الضواحي بسبب الارتفاع الكبير في الإيجارات".
وأوضحت فريتاس: "أصواتهم مهمة بقدر أصوات الأشخاص الذين يتمتعون بامتياز التصويت، لذلك جمعنا أيضًا توقيعاتهم لإظهار ليس فقط إرادة الشعب، ولكن أيضًا حجم تأثير سياسات الإسكان في لشبونة".
ويعني عدد التوقيعات التي جمعت على العريضة أن المجلس البلدي في لشبونة يجب أن يناقش الاستفتاء، مع ذلك لا يزال لا يوجد ما يضمن المضي قدمًا فيه.
سوق مزدهرة لتأجير أماكن إقامة للعطلاتولشبونة ليست الوجهة السياحية الشعبية الوحيدة التي تعيد النظر في سوق تأجير أماكن العطلات. إذ أعلنت برشلونة في وقت سابق من الصيف أنها ستمنع تأجير الشقق للسياح بحلول عام 2028.
وفي الوقت ذاته، صوت الاتحاد الأوروبي في فبراير/ شباط الماضي لصالح المزيد من الشفافية حول الإيجارات قصيرة الأجل، معترفًا بأن هذا النوع من العقارات يمثل حوالي 25% من أماكن الإقامة السياحية في الاتحاد الأوروبي.
وصرّحت منصة "Airbnb"، التي تتيح تأجير أماكن سكن تحظى بشعبية كبيرة لدرجة أنها أصبحت مرادفًا لتأجير أماكن إقامة للعطلات، أنها "ترحّب" بزيادة الشفافية.
تواصلت CNN مع منصة "Airbnb" للتعليق على عريضة استفتاء لشبونة.
تغيير مجال السياحة في لشبونةأكدّت فريتاس أن الاستفتاء الناجح لن يقضي على أماكن تأجير السياح في لشبونة تمامًا، لكنه سيمنعهم من "التواجد في المنازل المسجّلة للاستخدام السكني". كما سيُمنع أصحاب العقارات من إنشاء أماكن إيجار جديدة للعطلات بالمباني السكنية في المستقبل.
وأعربت فريتاس عن قلقها أيضًا بشأن التأثير الأوسع لمجال السياحة في لشبونة على مباني المدينة والمناظر الطبيعية الحضرية، حيث أشارت إلى أن "الشركات والخدمات التي يعتمد عليها السكان وتشكل جزءًا مهمًا من النسيج الاجتماعي يتم إخلاؤها بشكل متزايد لصالح محلات بيع الهدايا التذكارية، ووكالات الرحلات، والمطاعم المبتذلة التي تلبي احتياجات السياح في المقام الأول".
لكن في الوقت الحالي، ينصب التركيز على إعادة التوازن إلى سوق الإسكان في المدينة.
قالت فريتاس: "نحن نعتقد اعتقادًا راسخًا أن الاستفتاء ليس مرغوبًا فحسب، بل إنه قابل للتحقيق أيضًا"، موضحة أن الهدف ليس تثبيط السياحة، بل تشجيع مجال السياحة في لشبونة التي "توزع فوائدها بالتساوي بين أفراد المجتمع وتحترم الثقافة المحلية والحياة وحقوق السكان".
البرتغالنشر الأربعاء، 13 نوفمبر / تشرين الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإسکان فی فی لشبونة
إقرأ أيضاً:
ضبط 21 ألف مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع
الرياض
أسفرت الحملات الميدانية المشتركة لمتابعة وضبط مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، التي تمت في مناطق المملكة كافة، وذلك للفترة من 23 / 7 / 1446هـ الموافق 23/ 1 / 2025م إلى 29 / 7 / 1446هـ الموافق 29 / 1 / 2025م، عن النتائج التالية:
أولاً: بلغ إجمالي المخالفين الذين تم ضبطهم بالحملات الميدانية الأمنية المشتركة في مناطق المملكة كافة (21564) مخالفًا، منهم (13883) مخالفًا لنظام الإقامة، و (4668) مخالفًا لنظام أمن الحدود، و(3013) مخالفًا لنظام العمل.
ثانيًا: بلغ إجمالي من تم ضبطهم خلال محاولتهم عبور الحدود إلى داخل المملكة (1477) شخصًا (41%) منهم يمنيو الجنسية، و (55%) إثيوبيو الجنسية، و (4%) جنسيات أخرى، كما تم ضبط (90) شخصًا لمحاولتهم عبور الحدود إلى خارج المملكة بطريقة غير نظامية.
ثالثًا: تم ضبط (18) متورطـًا في نقل وإيواء وتشغيل مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود والتستر عليهم.
رابعًا: بلغ إجمالي من يتم إخضاعهم حاليًا لإجراءات تنفيذ الأنظمة (34680) وافدًا مخالفًا، منهم (31546) رجلاً، و(3134) امرأة.
خامسًا: تم إحالة (27227) مخالفًا لبعثاتهم الدبلوماسية للحصول على وثائق سفر، وإحالة (2317) مخالفًا لاستكمال حجوزات سفرهم، وترحيل (10295) مخالفًا.
وأكدت وزارة الداخلية أن كل من يسهل دخول مخالفي نظام أمن الحدود للمملكة أو نقلهم داخلها أو يوفر لهم المأوى أو يقدم لهم أي مساعدة أو خدمة بأي شكل من الأشكال، يعرض نفسه لعقوبات تصل إلى السجن مدة 15 سنة، وغرامة مالية تصل إلى مليون ريال، ومصادرة وسيلة النقل والسكن المستخدم للإيواء، إضافة إلى التشهير به، وأوضحت أن هذه الجريمة تعد من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، والمخلة بالشرف والأمانة، حاثة على الإبلاغ عن أي حالات مخالفة على الرقم (911) بمناطق مكة المكرمة والرياض والشرقية، و (999) و (996) في بقية مناطق المملكة.