بمشاركة 16 مرشدا بحريا.. صور جديدة لأكبر عملية عبور في تاريخ قناة السويس
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
شهد المجري الملاحي لقناة السويس، 8 نوفمبر الجاري، نجاح أكبر عملية عبور نوعية في تاريخ القناة بعبور الحوض العائم " DOURADO " بعرض 90 مترا ضمن قافلة الجنوب بالمجرى الملاحي الجديد للقناة، مقطورا من الأمام بواسطة قاطرتين مصاحبتين، مع توجيهه من خلال خمسة قاطرات تابعة للهيئة وإرشادها بواسطة فريق يضم مجموعة من كبار مرشدي الهيئة وقباطنة القاطرات خلال رحلته البحرية قادما من سنغافورة ومتجها إلى تركيا.
شارك في أكبر عملية عبور نوعية بتاريخ قناة السويس 16 من مرشدي القناة و10 من قباطنة القاطرات بالهيئة.
وكان الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أعلن يوم الجمعة الماضي، نجاح عبور الحوض العائم " DOURADO ".
تعد عملية عبور الحوض العائم "DOURADO" من تجارب العبور غير التقليدية والوحدة العائمة الأكبر التي تعبر القناة مقطورة بطول إجمالي لمجموعة العبور (شاملة الحوض والقاطرات) 450مترا، وعرض 90 مترا وحمولة 91 ألف طن، مما استلزم لعبورها اتخاذ ترتيبات وتدابير ملاحية مُعقدة نظراً لطبيعة الوحدة العائمة والتي تعتمد على القطر فقط لتوجيهها بالقاطرات مما يتطلب مراعاة الدقة في التوجيه ودراسة حركة واتجاه التيارات الهوائية والمائية للحفاظ على تمركزها في منتصف القناة خلال رحلتها.
وأوضح رئيس الهيئة أن عملية عبور الحوض العائم استغرقت ما يقرب من 24 ساعة واستلزمت اتخاذ بعض الإجراءات السابقة للعبور بداية من وضع خطة الملاحة من قبل مركز مراقبة الملاحة ثم مناقشة وتحليل آليات التأمين الملاحي اللازمة لعبور الحوض العائم بأمان وسلامة، بأكاديمية المحاكاة والتدريب البحري التابعة للهيئة ، تلاها عمل معاينة مبدئية للحوض العائم بمنطقة غاطس السويس من خلال مجموعة العمل المشاركة من مرشدين وقباطنة قاطرات.
وأضاف ربيع، أن استعدادات عبور الحوض العائم بدأت بالتنسيق مع الشركة المالكة للحوض قبل انطلاق الرحلة، مشيرا إلى أنه بمجرد وصول الحوض العائم لغاطس القناة تم تجهيز رباطه بالقاطرات حيث عبر الحوض مقطورا من الأمام بواسطة القاطرتين المصاحبتين له من سنغافورة وهما القاطرة " Hulk ll" و القاطرة " MAVERIC 1" وبمشاركة خمسة قاطرات تابعة للهيئة تتقدمهم القاطرة "بركة 1" لأعمال التأمين الملاحي، ومن الجانبين القاطرتين "محمد بشير" و"نبيل الهلالي " للحفاظ على تمركز الحوض في منتصف القناة، كما تم الاستعانة بالقاطرتين" السويس 1 " و"السويس 2" من الخلف، وذلك تحت إشراف مجموعة عمل ضمت 16 من مرشدي القناة و 10 من قباطنة القاطرات بالهيئة.
وأكد أن الهيئة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لضمان عبور الحوض العائم بسلامة وأمان من خلال توفير التسهيلات والمساعدات الملاحية اللازمة، فضلا عن المتابعة اللحظية على مدار الساعة من مكتب الحركة الرئيسي ومحطات مراقبة الملاحة للسرعات المقررة والتي لم تتجاوز ٤ عقدة، بالإضافة إلى تحديد خط السير واتجاهات التيارات البحرية والمائية.
وشدد رئيس الهيئة على أن نجاح عمليات العبور النوعية تعد بمثابة شهادة ثقة في قدرة قناة السويس على تنفيذ مختلف عمليات العبور، ودلالة على جاهزيتها لتقديم كافة الخدمات الملاحية والبحرية واللوجيستية اللازمة من خدمات الإرشاد و التأمين الملاحي والمصاحبة والإنقاذ وغيرها.
وأكد ربيع أن الحوض العائم " DOURADO" لم يكن ليعبر القناة لولا انتهاء مشروع توسعة القناة ضمن مشروع تطوير القطاع الجنوبي حيث كان أقصى عرض مسموح به لعبور القناة قبل تنفيذ مشروع التوسعة هو 70 مترا طبقا للائحة الملاحة، وبذلك تصبح عملية عبور الحوض العائم هي السابقة الأولى من نوعها لعبور وحدة عائمة بهذا العرض بعد الانتهاء من مشروع التوسعة و الذي سمح بزيادة عرض القناة بإضافة 40 مترا جهة الشرق ومن ثم تقليل تأثيرات التيارات المائية وزيادة عامل الأمان الملاحي في القطاع الجنوبي، فضلا عن رفع كفاءة القناة وزيادة قدرتها الاستيعابية لاستقبال وحدات عائمة لم تكن تعبر القناة من قبل.
جدير بالإشارة، أن قناة السويس شهدت العديد من عمليات العبور النوعية أبرزها عملية عبور الحوض العائم فخر القناة حمولة 34 ألف طن في شهر يونيو لعام 2023، بالإضافة إلى عملية عبور وحدة إنتاج وتخزين الغاز الطبيعي المسال ENERGEAN POWER في شهر يونيو من عام 2022، وعبور منزلق المواسير في سبتمبر من عام 2020.
IMG-20241113-WA0015 IMG-20241113-WA0014 IMG-20241113-WA0012 IMG-20241113-WA0013 IMG-20241113-WA0009 IMG-20241113-WA0011 IMG-20241113-WA0010 IMG-20241113-WA0007 IMG-20241113-WA0005 IMG-20241113-WA0008 IMG-20241113-WA0006 IMG-20241113-WA0001 IMG-20241113-WA0002 IMG-20241108-WA0018 IMG-20241108-WA0017 IMG-20241108-WA0013 IMG-20241108-WA0012 IMG-20241108-WA0014 IMG-20241108-WA0015 IMG-20241108-WA0010 IMG-20241108-WA0009 IMG-20241108-WA0011 IMG-20241108-WA0006 IMG-20241108-WA0007 IMG-20241108-WA0008 IMG-20241108-WA0004 IMG-20241108-WA0005
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عملیة عبور الحوض العائم قناة السویس IMG 20241108 IMG 20241113
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تنظم برنامجًا تدريبيًا لمواجهة الإلحاد والتطرف اللاديني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع قطاع التعليم والطلاب، البرنامج التدريبي بعنوان: "مواجهة التطرف اللاديني المتمثل في الإلحاد"، بقاعة المناقشات بكلية الهندسة، بمشاركة 60 من موظفي وطلاب الكلية.
وذلك في إطار دور جامعة قناة السويس في تعزيز الوعي الفكري والديني والتصدي للفكر المتطرف.
وصرح الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تسعى لمواجهة الأفكار الهدامة التي تهدد استقرار المجتمع، عبر تقديم برامج تدريبية توعوية تستهدف تعزيز قيم الوسطية والاعتدال، مشيرا إلى أن الدين يمثل منهجًا متكاملا لبناء الفرد والمجتمع.
وأكدت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن البرنامج يهدف إلى توضيح أهمية الدين في تحقيق التوازن النفسي والروحي لدى الأفراد، وإلى مواجهة موجات الإلحاد التي تروج لأفكار دخيلة تستهدف الشباب، مشددةً على أهمية تكاتف جميع مؤسسات الدولة لمواجهة هذه الظواهر السلبية.
فيما أشار الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إلى أن الجامعة تولي اهتماما كبيرا بالقضايا الفكرية التي تؤثر على الشباب، موضحا أن الوعي الديني المستنير هو السبيل الوحيد لمواجهة الانحراف الفكري، وأن الدين الإسلامي يدعو إلى احترام العقل والعلم ويجمع بين الإيمان والبحث العلمي.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والمشرف العام على كلية الهندسة، أن هذا البرنامج يعكس التزام الجامعة بتقديم محتوى فكري شامل يعالج القضايا الملحة في المجتمع.
وأضاف أن الجامعة، من خلال قطاعاتها المختلفة، تعمل على توفير بيئة أكاديمية وثقافية تشجع الطلاب على التفكير النقدي ومواجهة التحديات الفكرية التي تواجههم.
وقدم المحاضرة فضيلة الشيخ الدكتور أحمد هاني عبد العظيم، الداعية بمديرية الأوقاف بالإسماعيلية، الذي استعرض خلالها دور الدين في تنمية العقل وتوجيهه نحو الخير والهداية، وتأثير القيم الدينية في تحقيق التوازن النفسي والروحي.
كما تناول المحاضر أسباب انتشار الإلحاد، من بينها الانبهار بالمادية الغربية، والجهل بالشريعة الإسلامية، والاضطرابات النفسية التي تؤثر على الشباب. وناقش الحلول الممكنة لمواجهة الإلحاد، مؤكدًا أهمية تقديم الدعم الفكري والنفسي للشباب لحمايتهم من الانزلاق نحو هذه الأفكار.
وشهد البرنامج حضور الدكتور إبراهيم حسن علي القرش، عميد كلية الهندسة الأسبق ومستشار رئيس الجامعة للشئون الهندسية، والدكتور عمرو الشهاوي، وكيل كلية الهندسة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأشرف على تنظيم البرنامج المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع.