شارك 40 موظّفًا من مختلف تقسيمات إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية في برنامج تدريبي تناول «تحسين جودة التقارير وإستراتيجيات الترقيم والإملاء للمشرفين»، وأقيم البرنامج بمدرسة النصر للقرآن الكريم بولاية نزوى، وشارك فيه مشرفو المساجد ومدارس القرآن الكريم، ومشرفو الأوقاف وبيت المال، ومشرفو الكوادر الدينية، وتناولت الدورة مجموعة واسعة من المحاور قدّمها محمد بن عبدالله السيفي، الباحث في الشؤون الإسلامية بالإدارة.

هدف البرنامج إلى رفع كفاءة الموظفين في إعداد التقارير الإدارية بشكل احترافي، حيث تم تعريف المشاركين بأهمية التقارير ودورها في اتخاذ القرارات الصحيحة، كما تم تقديم شرح مفصل لقواعد الترقيم، وأنواع أدوات الترقيم، وكيفية استخدامها بشكل صحيح لضمان وضوح المعاني.

وشمل البرنامج محاور حول إتقان فن الإملاء، والقواعد الأساسية للإملاء الصحيح، وكيفية تجنب الأخطاء الشائعة، كما تم تدريب المشاركين على هيكلة التقارير بشكل صحيح، واستخدام لغة واضحة ومباشرة، وأهمية مراجعة وتصحيح الأخطاء قبل إصدار التقرير النهائي، واختتم البرنامج بحلقة تطبيقية، تمكن المشاركون من خلالها من تطبيق ما تعلموه بشكل عملي، حيث تم تقييم تقارير نموذجية وتحليل الأخطاء الشائعة فيها.

وقال جمعة بن ناصر الصارمي، مدير الإدارة: «إن الدورات التخصصية تهدف إلى رفع كفاءة الموظفين في إعداد التقارير الإدارية التي تعكس صورة واضحة عن سير العمل والإنجازات المحققة، مما يسهم في تحسين الأداء الإداري واتخاذ القرارات المناسبة».

وأشار الدكتور يعقوب بن هلال بن محمد الشرياني، أخصائي تدريب وتأهيل بالإدارة، إلى أن هذه الدورة تأتي في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز قدرات الموظفين في إعداد التقارير بشكل دقيق وفعّال، حيث تم التركيز على مهارات الترقيم والإملاء وأهميتها في تحسين جودة التقارير ومساعدتها في اتخاذ القرارات الصحيحة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إعداد التقاریر

إقرأ أيضاً:

الثقة والتوازن.. ما سر استمتاع الموظفين بالعمل والحياة في الدنمارك؟

في الدنمارك، حيث التوازن بين العمل والحياة يُعتبر أولوية وطنية، تجد البلاد نفسها دائمًا ضمن أفضل خمس دول في العالم في هذا المجال. وبالنسبة لغابريل هوكيس، الموظف في شركة تكنولوجيا بكوبنهاغن، كلمة واحدة تلخص التجربة: "الثقة".

يوضح هوكيس في تقرير نشرته شبكة "بي بي سي"، "لا يمارس أحد الإدارة التفصيلية عليك (وضعك تحت مراقبة مستمرة والتحكم في التفاصيل)، أو تشعر بالقلق لم قد يحدث لك".

ويضيف أن المديرين في الدنمارك يركزون على نتائج العمل بدلاً من مراقبة ساعات العمل، قائلا: "لا يهتمون بالتأكد من أنك تعمل لثمان أو لتسع ساعات في اليوم، لأنهم يهتمون فقط بما إذا كنت قد أنجزت مشاريعك".


يشير هوكيس إلى أن هذه الطريقة في الإدارة تخلق بيئة عمل ديمقراطية للغاية، حيث لا يشعر الموظفون بوجود تسلسل سلطات صارم. ويضيف: "تحقق طريقة العمل هذه الكثير من الثقة في الدنمارك".

إحصائيات تؤكد التوازن
وفقًا لأحدث الأرقام الدولية الصادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يعمل 1.1% فقط من العاملين في الدنمارك 50 ساعة أو أكثر في الأسبوع. وهذه النسبة أقل بكثير من المتوسط العالمي الذي يبلغ 10.2%. بالمقارنة، تصل نسبة العاملين لساعات طويلة في بريطانيا إلى 10.8%، وفي الولايات المتحدة إلى 10.4%.

يسلط مايك ويكنغ، مؤلف كتاب "فن الحياة الدنماركية" ورئيس مؤسسة أبحاث السعادة الدنماركية، الضوء على السياسات التي تعزز هذا التوازن. ويقول: "الدنماركيون سعداء في العمل بالفعل. ويؤكد حوالي 60% منهم على أنهم سيواصلون العمل حتى إذا فازوا باليانصيب وأصبحوا مستقلين ماليًا".

ويشير ويكنغ إلى مجموعة من السياسات التي تُعد نموذجًا للدول الأخرى، مثل الحق في الحصول على إجازة سنوية مدفوعة الأجر لمدة خمسة أسابيع على الأقل في السنة، إضافة إلى العطلات الرسمية.

بحسب التقرير، فإن هذه السياسة تفوق ما هو متاح في العديد من الدول الأخرى، إذ تصل الإجازة مدفوعة الأجر في بريطانيا إلى 5.6 أسابيع لمعظم العاملين، بينما لا تزيد في الولايات المتحدة عن 11 يومًا فقط.

كما تقدم الدنمارك ستة أشهر مدفوعة الأجر كإجازة أمومة وأبوة لكلا الوالدين، وهي فترة طويلة مقارنة بما هو متاح في دول أخرى.

في بريطانيا، يحصل الأب أو الشريك غير الوالد عادة على إجازة أبوة مدفوعة الأجر لمدة أسبوع إلى أسبوعين، بينما في الولايات المتحدة لا توجد سوى إجازة غير مدفوعة الأجر بضمان فيدرالي، باستثناء بعض الولايات مثل كاليفورنيا التي تقدم إجازة مدفوعة الأجر.

الثقافة الجماعية مقابل الفردية
ترى سامانثا ساكسبي، خبيرة الموارد البشرية الأمريكية ومديرة التسويق في الجمعية الوطنية للموارد البشرية في الولايات المتحدة، أن الدنمارك تتمتع بتوازن جيد بين العمل والحياة لأنها "تعطي الأولوية للرفاهية الجماعية".

وتضيف: "على النقيض، فإن الولايات المتحدة شددت لفترة طويلة على الإنجاز والطموح الفردي، وهو ما قاد إلى ظهور ابتكارات هائلة، ولكن في كثير من الأحيان على حساب التوازن بين العمل والحياة".


لكن ساكسبي تشير إلى أن المزيد من الشركات في الولايات المتحدة بدأت في تقليد النموذج الدنماركي والدول الإسكندنافية الأخرى من خلال تقديم مزايا مثل إجازة مدفوعة الأجر غير محدودة، وأيام مخصصة للصحة العقلية، وبرامج التعافي.

وتقول ساكسبي: "الموظفون الذين يحصلون على قسط كافٍ من الراحة ويتمتعون بالتوازن يقدمون أفكارًا جديدة، ومهارات أفضل في حل المشكلات، ومشاركة أكبر. ويبدأ الموظفون في الشعور بالتمكين للحصول على الوقت الذي يحتاجون إليه دون التضحية بالتقدم الوظيفي".

من خلال هذه السياسات والممارسات، تثبت الدنمارك أنها نموذج رائد للدول والشركات التي تسعى لتحسين جودة حياة موظفيها. ويُظهر التركيز على التوازن بين العمل والحياة كيف يمكن للثقة والرفاهية الجماعية أن تسهم في خلق بيئة عمل إنتاجية.

مقالات مشابهة

  • “حكومة صنعاء” ستصرف مرتب كامل شهرياً لهذه الفئة من الموظفين “اعلام”
  • "منتدى الشرق الأوسط للرفع الاصطناعي " يبحث في مسقط تحسين كفاءة إنتاج الحقول النفطية وإطالة عمرها
  • ضعف الرواتب والأجور في سوريا يفاقم معاناة الموظفين والمواطنين
  • وزير السياحة والآثار: زيادة نسب إشغال رحلات الطيران إلى 13%.. خبراء: تحسين كفاءة التشغيل وزيادة الرحلات أبرز أسباب ارتفاع النسبة الذي تعكس تعافي القطاع
  • وكيل مجلس الشيوخ: تحسين كفاءة شركات الطيران يتطلب استراتيجيات متعددة
  • وكيل الشيوخ: تحسين كفاءة شركات الطيران يتطلب إتباع استراتيجيات متكاملة
  • الثقة والتوازن.. ما سر استمتاع الموظفين بالعمل والحياة في الدنمارك؟
  • التدقيق الداخلي والثقة في التقارير المالية
  • «الداخلية» تفتتح وحدة مرور إلكترونية مميزة بالعاصمة الإدارية الجديدة
  • استمرار الجزء الثاني من دورة إعداد قادة المستقبل بالمحليات