انفجارات في كييف وبلينكن في بروكسل لتسريع الدعم قبل تولي ترامب
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
قال شهود عيان إنهم سمعوا دوي انفجارات في العاصمة كييف بعدما وضعت القوات الجوية سائر البلاد في حالة تأهب تحسبا لغارات جوية عقب شن روسيا هجمات صاروخية، في وقت تجري فيه مفاوضات أميركية أوروبية في بروكسل للتسريع بدعم أوكرانيا قبل تولّي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه رسميا.
وحذر سلاح الجو الأوكراني من أن صاروخا دخل المجال الجوي للبلاد باتجاه العاصمة كييف، وكتب عبر تليغرام "انتباه! صاروخ في منطقة شيرنيهيف في طريقه إلى منطقة كييف".
وقال الجيش الأوكراني إن روسيا استخدمت صواريخ كروز أطلقتها من قاذفات إستراتيجية بالإضافة إلى صواريخ باليستية، وذلك في أول هجوم صاروخي كبير خلال أكثر من شهرين.
وذكرت إدارة مدينة كييف عبر تطبيق تليغرام "انفجارات في المدينة. قوات الدفاع الجوي تقوم بعمليات. ابقوا في الملاجئ". ولم تبلغ السلطات عن وقوع إصابات أو أضرار.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أطلقت السلطات الأوكرانية إنذارا جويا في جميع أرجاء البلاد محذرة من هجوم صاروخي على العاصمة التي سمع فيها دوي انفجارات.
وكتب أندريي يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تليغرام أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يشن هجوما صاورخيا على كييف".
ويأتي الهجوم بعد هجمات متواصلة منذ أسبوع شملت مسقط رأس الرئيس الأوكراني وأدت إلى مقتل امرأة وأطفالها الثلاثة. كما تبادلت موسكو وكييف هجمات ليلية متبادلة بمسيرات ليلتي السبت والأحد الماضيين.
زيلينسكي (يسار) لدى استقباله بلينكن قبل اجتماعهما في كييف قبل 5 أشهر (رويترز) تسريع الدعمفي غضون ذلك، توجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بروكسل حيث يجري اليوم الأربعاء محادثات طارئة مع الحلفاء الأوروبيين لتسريع المساعدات الموجهة لأوكرانيا على خلفية انتخاب دونالد ترامب رئيسا.
وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن بلينكن سيلتقي اليوم مسؤولي حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي "للبحث في دعم أوكرانيا في دفاعها بوجه العدوان الروسي".
وغادر بلينكن "قاعدة أندروز" الجوية قرب واشنطن، أمس، بعد تأخير دام أكثر من ساعتين بسبب مشكلة تقنية في الطائرة.
ولم تكن زيارة بلينكن معلنة مسبقا، لكنها تأتي عقب فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الذي لوح خلال حملته بوقف المساعدات لكييف، علما بأن الولايات المتحدة هي أكبر داعمي أوكرانيا بالعتاد العسكري.
القلق من ترامبتثير عودة ترامب إلى البيت الأبيض قلقا في أوكرانيا التي تعتمد على المساعدات العسكرية الخارجية، ولا سيما الأميركية، لمواجهة الغزو الروسي الذي بدأ قبل نحو 3 سنوات.
وأعرب ترامب في السابق عن إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسخر من تقديم 175 مليار دولار من المساعدات الأميركية لكييف منذ الغزو.
ولطالما شدّد ترامب الذي سيعود إلى البيت الأبيض، في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، على أنه قادر على وضع حد للحرب في أوكرانيا "في يوم واحد".
وبينما لم يوضح ترامب كيف السبيل إلى ذلك، يخشى من أن يسعى إلى إرغام أوكرانيا على تقديم تنازلات لروسيا، كما أصر مايك والتز -الذي يرجح أن يكون مستشار الأمن القومي في الإدارة الجديدة- على أن ترامب قد يضغط أيضا على بوتين.
وأفادت صحيفة واشنطن بوست بحصول اتصال بين ترامب وبوتين بعد يومين من الانتخابات، وهو ما نفاه الكرملين. وأكدت إدارة جو بايدن أنها تعتزم في المرحلة المقبلة إنفاق ما تبقى من التمويل المخصص لدعم أوكرانيا، والبالغ أكثر من 9 مليارات دولار التي خصصها الكونغرس للأسلحة وغيرها من المساعدات الأمنية لأوكرانيا.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان- في تصريحات تلفزيونية- إن الهدف الرئيسي لإدارة بايدن في أشهرها الأخيرة يتمثل في "وضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن بساحة المعركة حتى تكون في أقوى موقف ممكن على طاولة المفاوضات".
ويتوقع مارك كانسيان، المستشار البارز في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، أن تركز الولايات المتحدة بشكل خاص على إرسال المركبات والإمدادات الطبية وذخائر الأسلحة الصغيرة التي تحتاجها أوكرانيا ويمكن للولايات المتحدة أن توفرها.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حذرت الاثنين الماضي من أن بوتين قد يستغل الفترة الانتقالية بعد الانتخابات الأميركية لدفع تقدم موسكو في أوكرانيا، داعية لزيادة المساعدات، وأصرّت "ليس لدينا وقت للانتظار حتى الربيع".
وخلال ولايته الأولى، دفع ترامب أوروبا بقوة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، ووجه انتقادات إلى حلف شمال الأطلسي.
ماكرون (يمين) ومارك روته يدليان بتصريحات خلال اجتماعهما في قصر الإليزيه في باريس (الأوروبية) أولوية أوروبيةمن جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، أمس الثلاثاء من باريس، أهمية أن يبقى الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة روسيا "أولوية مطلقة".
واعتبر ماكرون أن نشر الجنود الكوريين الشماليين على خط الجبهة أخيرا يعدّ "تصعيدا خطيرا"، متعهدا "بمواصلة الدفع من أجل أن يوفر الناتو وحلفاؤه كل دعمهم للجيش الأوكراني طالما استلزم الأمر". وشدد ماكرون على أن ذلك هو "السبيل الوحيد نحو المفاوضات.
بدوره، شدد روته على ضرورة أن يكون دعم الحلفاء الغربيين لأوكرانيا "أكبر من مجرد تزويدها بما يتيح لها القتال". وقال "علينا الحفاظ على قوة تحالفنا عبر الأطلسي. والتحدي المباشر الذي نواجهه هو دعم أوكرانيا"، معتبرا أن البلاد تستعد "للشتاء الأقسى" منذ بدء الغزو الروسي مطلع عام 2022.
ورأى أن الدعم الكوري الشمالي المباشر لروسيا يظهر أهمية أن يتواصل دعم أوكرانيا من قبل الولايات المتحدة لأن المسألة باتت ترتبط بأمنها أيضا.
وأشار المستشار الألماني إلى أن روسيا من خلال التعاون مع دول مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية "لا تهدد أوروبا فقط، بل تهدد أيضا السلام والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وأيضا في أميركا الشمالية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دعم أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
بلينكن يدعو لـتدخل حازم ضد انخراط حلفاء روسيا في حرب أوكرانيا
أثار تصريح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، حول "التدخل الحازم" لمواجهة الدعم الذي تقدمه كوريا الشمالية والصين وإيران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا موجة من التساؤلات بشأن ما إذ كان الوقت لا يزال متاحا أمام إدارة بايدن لتنفيذ هذا الأمر.
بلينكن أكد أن إرسال قوات من كوريا الشمالية إلى روسيا للمشاركة في القتال ضد أوكرانيا "يتطلب تدخلا حازما"، وشدد عقب اجتماعه بالأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، في مقر الحلف ببروكسل الأربعاء، على التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم أوكرانيا لتحقيق النصر.
وحذر روته، بدوره، من أن تقديم روسيا ثمنا لكوريا الشمالية من خلال تكنولوجيا الصواريخ يشكل تهديدا على الجانب الأوروبي من الناتو والأراضي الأميركية وكوريا الجنوبية واليابان.
وقال بيتر بروكس، نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق من فرجينيا لقناة "الحرة" إن هناك صعوبة في ترجمة تصريحات بلينكن على أرض الواقع بسبب "قصر عمر" إدارة بايدن التي لم يبق منها سوى أقل من شهرين عندما يتسنم دونالد ترامب منصب الرئاسة في المكتب البيضاوي.
وأضاف بروكس أن هناك مشكلة أمام أميركا لمواجهة التحالف بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران، والذي قال إنه يعارض الغرب من جهة، ويعادي الولايات المتحدة، من جهة أخرى.
وأوضح بروكس صعوبة مواجهة هذا التهديد "فالصين دولة قوية جدا، وروسيا قوة نووية رئيسية، وكوريا الشمالية لديها أيضا قدرات نووية، وإيران مصدر اساسي لعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وعلى حافة أن تصبح كذلك دولة نووية".
وأشار مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق إلى أنه غير متأكد من قدرة القوات الكورية الشمالية على أن تحدث فرقا في القتال الدائر في أوكرانيا، وتوقع أن يطلب كثيرون منهم "اللجوء فقط للهرب من بلادهم، وسيتركون عائلاتهم وراءهم وهذه العائلات ستدفع الثمن"، بحسب تعبيره.
وذكر بيتر بروكس أن من المهم أن تستمر الولايات المتحدة في دعم أوكرانيا في جهودها لاستعادة وحدة أراضيها والحفاظ على سيادتها، من خلال إجبار الروس على التراجع وهزيمة الكوريين الشماليين في ساحة القتال "وهذا سيكون ضربة قوية لمحور الدول الأربعة".
قلق أوروبي بشأن ملفات عدة بعد فوز ترامب في انتخابات الرئاسة هذه المواقف، تثير أسئلة عديدة، بشأن تقدم اليمين في أوروبا انعكاسه على فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، وتأثير عودة ترامب للحكم على اليمين الأوروبي، وهل ستؤدي هذه العودة إلى تشكيل تيارات يمينية أوروبية جديدة؟وقال إدوارد جوزيف، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جونز هوبكنز لقناة "الحرة"، إن مشاركة القوات الكورية الشمالية في الحرب في أوكرانيا دليل على ضعف روسيا "وهذه هي النقطة التي يناقشها الرئيس بايدن مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب" خلال لقائهما في البيت الأبيض الأربعاء.
ودعا جوزيف الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى استغلال نقطة الضعف الروسية هذه في التفاوض مستقبلا.
وأضاف أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيكون صريحا، خلال الفترة المتبقية من عمر إدارة بايدن، مع حلفاء الولايات المتحدة بشأن التوقعات المستقبلية بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض "لا سيما أن الرئيس المنتخب كرر دائما أن صعوبة التنبوءبما يفكر فيه هو نقطة قوة يمتلكها".
وذكر أستاذ العلوم السياسية في جامعة جونز هوبكنز أن من الممكن أن يلغي الرئيس ترامب قرارات اتخذها بايدن، مثل ما حدث سابقا عندما انسحب من الاتفاق النووي الإيراني، "لكن ترامب سيأخذ أيضا بنظر الاعتبار التكلفة السياسية في حال قرر الانسحاب من قرار سابق وأدرك لاحقا إن الخطوة التي اتخذها كانت خاطئة".
وأشار جوزيف أيضا إلى أن وزير الخارجية الأميركي سيناقش في الفترة المتبقية الخطوات المتخذة لحد الآن لبناء الروابط وتعزيز دور حلف الناتو ودعم أوكرانيا.
بايدن يلتقي نظيره الصيني سيعقد الرئيس جو بايدن محادثات، السبت، مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، على هامش قمة دولية في بيرو، وهو اجتماع وجهاً لوجه يأتي في الوقت الذي تستعد فيه بكين لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، جاء إلى البيت الأبيض بمجموعة من الأسئلة المفصلة، وذلك عقب لقاء بينهما في البيت الأبيض، الأربعاء، استمر ساعة و54 دقيقة.
وذكر البيت الأبيض في بيان، أن الاجتماع تناول مواضيع جوهرية تتعلق بالسياسية الداخلية والأمن القومي، وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، إن بايدن شدد خلال اجتماعه على أن دعم أوكرانيا يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي.
وتبادل بايدن وترامب الانتقادات الشديدة لسنوات، ويتخذ فريقاهما مواقف مختلفة تماما بشأن السياسات من تغير المناخ إلى روسيا إلى التجارة. وصور بايدن (81 عاما) ترامب على أنه تهديد للديمقراطية، بينما صور ترامب (78 عاما) بايدن على أنه غير كفء.
سياسة ترامب الخارجية.. كيف يستعد لها قادة العالم؟ أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيناقش مع الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، أهم القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية والداخلية خلال لقائهما في البيت الأبيض الأربعاء المقبل.وقال الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مقر الحلف في بروكسل، إن "الولايات المتحدة واصلت على مدى السنوات الأربع الماضية مساعدة الحلف في تعزيز تقاسم الأعباء، مع زيادة الإنفاق من جانب أوروبا وكندا".
وأضاف أنه "بفضل القيادة الأميركية، تمكنت أوكرانيا من الصمود ولم تنتصر روسيا، ومن الواضح أنه يجب علينا بذل مزيد لضمان بقاء أوكرانيا في المعركة وقدرتها على صد الهجوم الروسي ومنع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين من تحقيق النجاح في أوكرانيا".
وتابع روته: "نرى الآن أن قوات من كوريا الشمالية نشطة في أوكرانيا، وهذا يأتي بتكلفة؛ فهؤلاء الجنود الكوريون الشماليون يشكلون تهديدا إضافيا لأوكرانيا، ويزيدون من إمكانيات بوتين لإلحاق الأذى" بالأوكرانيين.