قبيل زيارته، اليوم الأربعاء، إلى طهران، وهي الأولى له منذ مايو الماضي، شدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي على أن مساحة المناورة تضيق أمام إيران.

نتنياهو: لا نريد الحرب مع إيران بسبب نقص الوقود.. إيران تعلن ترشيد استهلاك الكهرباء

وأضاف في حديث على هامش قمة "كوب 29" في عاصمة جمهورية أذربيجان، باكو أنه "على الحكومة الإيرانية أن تدرك أن الوضع الدولي يزداد توترًا، وأن هامش المناورة يتضاءل، لذا من الضروري إيجاد سبل للوصول إلى حلول دبلوماسية"، وفقا للعربية.

 

وأكد، أن الوكالة الذرية تملك صلاحية إجراء التفتيش في إيران، لكنها بحاجة إلى المزيد من الرصد. وقال: "نظرًا لحجم وعمق وطموح البرنامج النووي الإيراني، نحتاج إلى إيجاد طرق أوضح لمتابعة أنشطة إيران"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

 

مناخ متوتر

أتى ذلك، فيما يرتقب أن يزور جروسي اليوم طهران لإجراء مباحثات مفصلية، في ظل مناخ من التوتر الحاد بين إيران وإسرائيل، وبعد يومين من تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن طهران باتت "أكثر عرضة من أي وقت مضى لضربات على منشآتها النووية".

 

كما تأتي هذه الزيارة، عقب إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، والذي اعتمد خلال ولايته الأولى سياسة "ضغوط قصوى" حيال طهران، تمثّلت على وجه الخصوص بالانسحاب الأحادي عام 2018 من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي.

 

فيما أكد ترامب في تصريحات الأسبوع الماضي أنه لا يسعى إلى إلحاق الأذى بإيران ويريد لشعبها أن يكون له "بلد ناجح جدا". لكنه شدد في الوقت عينه على وجوب الحؤول دون امتلاكها سلاحا نوويا.

 

وكانت طهران أبرمت الاتفاق النووي مع 6 قوى كبرى عام 2015 في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، ما أتاح رفع العقوبات عنها مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلميتها.

 

إلا أن ترامب أعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة بعد انسحابه من الاتفاق في 2018.

 

رفع تخصيب اليورانيوم

فيما ردت طهران بعد عام من ذلك، ببدء التراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، واتخذت سلسلة خطوات أتاحت نمو وتوسع برنامجها النووي بشكل كبير. ومن أبرز تلك الخطوات رفع مستوى تخصيب اليورانيوم من 3,67%، وهو السقف الذي حدّده الاتفاق النووي، إلى 60%، وهو المستوى القريب من 90% المطلوب لتطوير سلاح ذري.

 

لكن منذ تولي الرئيس الديمقراطي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة خلفا لترامب مطلع عام 2021، أجرت طهران وواشنطن مباحثات غير مباشرة بواسطة أطراف الاتفاق النووي، سعيا لإحيائه. إلا أن كل المحاولات لذلك باءت بالفشل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مدير وكالة الطاقة الذرية الوضع الدولي إيران طهران

إقرأ أيضاً:

ترامب يعود لسياسة الاتفاق أو الحرب مع إيران

وكشف ترامب عن وجود مباحثات جارية بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين، في حين أشار الرئيس الإيراني إلى رفض المفاوضات المباشرة مع إمكانية مواصلة المحادثات غير المباشرة.

وتحرك واشنطن قطعا حربية باتجاه المنطقة، في عودة واضحة لسياسة "الضغط الأقصى" التي اتبعها ترامب خلال ولايته الأولى.

تقرير: صهيب العصا
قراءة: جعفر سلمات

30/3/2025

مقالات مشابهة

  • إذا تعذر الاتفاق على برنامج نووي جديد..فرنسا: المواجهة العسكرية مع إيران حتمية
  • إيران تتحدي أمريكا.. عراقجي : طهران عازمة علي تطوير برنامجها النووي
  • إيران تردّ على طلب «وكالة الطاقة الذريّة» لزيارتها.. ماذا تخطط إسرائيل؟
  • إيران: لن نسعى للبحث أو إنتاج أو امتلاك السلاح النووي تحت أي ظرف
  • اتصال هاتفي بين وزير خارجية إيران ومدير “الطاقة الذرية” وموافقة مبدئية على طلب لزيارة البلاد
  • طهران تلوح بالسلاح النووي رداً على تهديدات ترامب
  • هل تضرب طهران تل أبيب؟ إسرائيل تتوقع حدوث هجوم استباقي بسبب "توتر" إيران
  • إيران تحذر بسبب تهديدات ترامب: القنبلة الذرية خيار وارد
  • تصعيد نووي محتمل.. تهديدات ترامب تدفع إيران نحو السلاح النووي.. لاريجاني: إيران لا ترغب في سلوك هذا المسار
  • ترامب يعود لسياسة الاتفاق أو الحرب مع إيران