شهدت محافظة بني سويف نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية بافتتاح المركز الطبي التخصصي بجامعة بني سويف، والذي تم تجديده وتطويره بالكامل ليصبح صرحاً طبياً يقدم خدمات متكاملة للمواطنين.

وأكدت الجامعة أن المركز مجهز بأحدث الأجهزة الطبية، ويضم مجموعة من الوحدات المتخصصة، وتم تجديد وتطوير الوحدات الموجودة به حيث يحتوي المركز علي عدد من الوحدات المختلفة التي تخدم قطاع عريض من المجتمع السويفي مثل معمل الباثولوجي وهو مخصص لتحليل الأنسجة ويضم عدد من الأجهزة الحديثة وطاقم طبي علي اعلي مستوى من الدقة والكفاءة وكذلك وحدة الرنين المغناطيس.

يستقبل المركز يومياً عدد كبير من المرضي لإجراء الفحص ويضم احدث جهاز رنين مغناطيس ويحتوي كذلك علي وحدة الحقن المجهري وبه احدث أجهزة لإجراء فحوصات الحقن المجهرى وغرفة عمليات كذلك يوجد به عدد من العيادات التخصصية التي يوجد بها احدث الأجهزة للكشف والتشخيص مثل عيادة المسالك حيث تحتوي علي جهاز الدينامكية وأجهزة سونار كذلك عيادة الفيروسات والتي تضم أجهزة حديثة مثل جهاز الالوستكرومي وجهاز الفيبروسكان.

كما يقدم المركز خدمات متميزة في مجال علاج أمراض الكبد، بما في ذلك سحب عينات، والعلاج المناعي، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية لمكافحة فيروس سي.

وأشارت الجامعة إلى أنه سيتم افتتاح فرع للمصل واللقاحات قريبًا، لخدمة أكبر شريحة من المواطنين.

وأشادت إدارة المستشفى بالجهود المبذولة من قبل الكادر الطبي والإداري في تطوير المركز والارتقاء بالخدمات المقدمة للمرضى.

هذا الإنجاز يمثل خطوة مهمة في مسيرة تطوير قطاع الصحة في محافظة بني سويف، ويؤكد حرص الجامعة على تقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بني سويف جامعة بني سويف محافظة بني سويف اخبار بني سويف

إقرأ أيضاً:

أزمة المركز والهامش … الجهاز القضائي

أزمة المركز والهامش ... الجهاز القضائي
ولاية الجزيرة لا بواكي له
بقلم: مصعب مصطفي الجزولي - المحامي

تغرد رئاسة السلطة القضائية وإداراتها المختلفة في واد ومصلحة العمل وإعادة ترتيب دولابه وتحديدا بولاية الجزيرة المنكوبة في واد آخر تماماً, ولا يبشر ذلك الأمر بالإصلاح المنشود والإستعادة السريعة لسير العمل بالمنظومة القضائية والتي يقع عليها الدور الأكبر في رد الحقوق لأهلها وإرساء دعائم العدل وحسم الفوضى التي كانت نتاج عام كامل من وجود مليشيا متمردة لا علاقة لها بالتمدين والمدنية في ولاية كان يعيش أهلها وضعا يجعلهم أقرب الناس للمدنية والإلتزام بسيادة حكم القانون .
بُعَيدَ إجتياح مليشيا الدعم السريع المتمردة لولاية الجزيرة وقيامها بشنيع الفعال في حق مواطن الولاية البسيط, لم تسلم مؤسسات الدولة من الخراب الممنهج الذي قام به أفراد المليشيا ومن عاونهم فكان أن أصاب الضرر كل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية, وكان لزاما على التنفيذيين وأصحاب القرار أن يضعوا الخطط ويصدروا القرارات الموائمة لإعادة تأهيل وبناء مؤسسات الدولة لينعم المواطن الكريم بكل الحقوق التي كفلتها له الوثيقة الدستورية والتشريعات السارية.
إن من بين المؤسسات المهمة التي ألحق المتمردون بها ضررا كبيراً ومؤثراً الجهاز القضائي ولاية الجزيرة فقد لحق الضرر رئاسة الجهاز القضائي بمدينة ود مدني وجميع محاكمه المنتشرة في أصقاع الولاية المعطاءة فيما عدا مجمع محاكم المناقل ومحكمة 24 القرشي, وتضررت كذلك المساكن المخصصة للقضاة ومنسوبي الإدارة فكان واجبا على رئيس القضاء وإداراته المختلفة تهيئة كل السبل لإعادة تأهيل الجهاز بأفضل صورة ممكنة لأهميتة في عملية إستتباب الأمن بالولاية وقيامه بواجبه المقدس في رد الحقوق لأهلها وإنصاف المظلومين ومحاكمة الضالعين في نشر الفوضى بين الناس, إلا أن الأمر منهم مضى على خلاف ذلك وفيما يبدو أن الجهاز القضائي ولاية الجزيرة لا بواكي له فبدلا من أن تمنحه رئاسة السلطة القضائية ميزانية معتبرة لإعادة تأهيله بإعتباره من أكبر الأجهزة القضائية بالسودان أخذت منه (( وربما بقصد )) ما يمكن أن يعينه في ذلك من موارد مملوكة له فقد أصدر سعادة السيد رئيس القضاء قراراً مستعجلاً بأيلولة ريع جميع المواقع الإستثمارية بالأجهزة القضائية ومن ضمنها مواقع الجهاز القضائي ولاية الجزيرة أصدر قرارا بأيلولة ريعها وتبعيتها لإدارة الخدمات الإتحادية والتي لا علاقة لها بالمحاكم وتأهيلها وإنما هي إدارة الهدف منها توفير الخدمات للقضاة وتهيئة العيش الكريم لهم, على الرغم من أنها لم تقدم لهم طوال فترة الحرب ما يبرر وجودها بالوضع الذي هي عليه الأن, ولم يجد القضاة منها وهم في أشد الحاجة لذلك سوى سلة غذائية واحدة ولم تكن من مال الخدمات إذ كان جلها مما تكرمت به بعض الدول العربية للسودانيين من إغاثة, إن رئيس القضاء بإصداره لذلك القرار يساوي بين ولاية دمرتها الحرب تماماً وتأثرت جميع محاكمها ومساكن القضاة بها بولايات أخرى لم تطأها أيدي الخائنين, إن القطع الإستثمارية التابعة للجهاز القضائي ولاية الجزيرة تساهم في إستقلالية الجهاز بموارده حتى ينأى عن مد يده للدولة ممثلة في حكومة الولاية فلا تمتن عليه بما تقدمه وأن المواقع تلك قام الجهاز بالإستثمار فيها من موارده بأفضل صورة ممكنة وذلك حتى تعينه على تسيير دولابه وكان ذلك وقت السلم وقبل الدمار الذي خلفته الحرب, فأن يأتي رئيس القضاء وبطلب من رئيس إدارة الخدمات بإصدار ذلك القرار بغير تشاور مع رئيس الجهاز القضائي ولاية الجزيرة وبغير مراعاة لوضع الجهاز وتأثرة بالحرب وإحتياجاته الضرورية لإعادة بناء نفسه بنفسه في ظل رفع الرئاسة يدها عنه فيما عدا شيئاً يسيراً منحته له محيلة أمر إحتياجته الآنية والضرورية إلى ما قد تقرره محكمة جنايات ودمدني من غرامات في حق المدانين, لعمري أن ذلك من غرائب الأمور ويقود ذلك الأمر القضاة للنظر فيما قد يملكه المدان من مال في سبيل الحصول على أكبر قدر من الغرامات حتى يتم إعادة تأهيل المحاكم بالجهاز القضائي وذلك الأمر لا يجد القبول من إنسان الولاية ولا القضاة المنتسبين للولاية إذ أنه يؤثر بصورة كبيرة على قواعد تفريد العقاب .
إننا لا يمكن لنا إلا أن نصف قرار رئيس القضاء بمنح موارد الجهاز الإستثمارية لإدارة الخدمات الإتحادية سوى أنه قرار لا يتوافق مع مصلحة الجهاز بل ويضر به كثيرا كما وأنه لا يتوافق مع مصلحة ولاية الجزيرة وسكانها بإعتبار أن إستفادة سكان الجزيرة تأتي من إستفادة مؤسساته العدلية بإمكانياتها المتاحة والمخصصة لها من قبل الولاية في ماضيات الأيام والنهوض سريعا وإعادة تقديم تلك الفائدة مرة أخرى لمواطن الجزيرة بتقديم خدمات عدلية متميزة وذلك بنشر العدل في أرجاء الولاية قاطبةً, فالمواطن البسيط متشوق للمطالبة بحقوقه المعتدى عليها من قبل أفراد الدعم السريع والمتعاوينين معهم وممن سولت له نفسه الإنسياق وراء موجة الفوضى التي ضربت أطناب الولاية وكل من قام بالإعتداء على حقوق الغير نهبا وسلباً وسرقةً وإختلاساً وتعدياً ولا يتم ذلك إلا بالتأهيل العاجل لمحاكم الولاية المختلفة لتمكينها من فتح أبوابها لكل طالب حق.
خاتمة الأمر نناشد رئيس القضاء إن لم يكن له ما يستطيع أن يقدمه لولاية الجزيرة من مال لإعادة تأهيل محاكمها نناشده بأن يترك للجهاز القضائي ولاية الجزيرة منشآته الإستثمارية والأراضي المخصصة له حتى يتمكن القائمون على أمره من الإستفادة من تلك الموارد وإعادة تأهيل محاكمه وتوفير ما يعين القضاة العاملين بالجهاز وكوادرهم المساعدة على الإستقرار حتى يتمكنوا من أداء واجبهم بأفضل صورة ممكنة.

ألا هل بلغت اللهم فأشهد
ولنا عودة

melgzoli@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • العثور على جثـ تي شقيقتين داخل مسكنهما ببني سويف
  • الخدمات الطبية تحدد مواعيد الدوام في شهر رمضان
  • 35 محضراً والتحفظ على مواد غذائية منتهية الصلاحية في حملة لمراقبة الأغذية ببني سويف
  • تحرير 15 محضراً والتحفظ على مواد غذائية منتهية الصلاحية بببا ببني سويف
  • الأورمان تستعد لتوزيع 15 ألف كرتونة مواد غذائية ببني سويف خلال رمضان
  • «الأورمان» تستعد لتوزيع 15 ألف كرتونة مواد غذائية ببني سويف خلال رمضان
  • أزمة المركز والهامش … الجهاز القضائي
  • عضو الشعب الجمهوري ببني سويف يطلق مبادرة «رحمة وسند»
  • مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة ببني سويف بعد تبادل إطلاق النار
  • استكمالًا لجهودها فى صعيد مصر.. الهيئة الوطنية للانتخابات تطلق أولى ندواتها التثقيفية ببني سويف