نيويورك - صفا

قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا "إن النازحين الفلسطينيين بقطاع غزة شهدوا قتلاً وحرقاً ودفناً لأفراد عائلاتهم، مشيرة إلى أن ممارسات الجيش الإسرائيلي "تذكرنا بأخطر الجرائم الدولية".

جاء ذلك في إحاطة قدمتها بجلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت أمس الثلاثاء، لمناقشة التحذيرات الصادرة بشأن المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة.

وأبلغت المسؤولة الأممية الدول الأعضاء خلال الجلسة بإبلاغ مجلس الأمن بشأن انعدام الأمن الغذائي في غزة 16 مرة على الأقل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأشارت إلى أن الأمم المتحدة أدانت بشدة القتل والدمار والمعاملة اللاإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأردفت "رأينا المدنيين الذين نزحوا من منازلهم في غزة محرومين من كرامتهم، رأينا أنهم شهدوا أفراد أسرهم يُقتلون ويُحرقون ويدفنون أحياء".

وأضافت مسويا أنها شاهدت عبارة: "طفل جريح، عائلته ليست على قيد الحياة" مكتوبة على أذرع الأطفال المصابين، موضحة أن معظم قطاع غزة أصبح الآن مدمرا وأكواما من الأنقاض.

كما قالت: "إذا تضررت أو دمرت 70 بالمئة من منازل المدنيين، فما هو الفرق وما هي الاحتياطات التي تم اتخاذها؟ إننا نشهد أعمالاً في غزة تذكرنا بأخطر الجرائم الدولية".

وشددت في إحاطتها على أن الهجوم الأخير الذي شنته إسرائيل على شمال قطاع غزة الشهر الماضي كان "نسخة أكثر خطورة وتطرفا وتسارعا من رعب العام الماضي".

وأوضحت أن العديد من الأسر لا تزال تحت الأنقاض، وأن إسرائيل منعت نقل الوقود ومعدات الحفر وفرق الإسعافات الأولية لسكان غزة، مضيفة "يبدو أنه لا يوجد حد للقسوة اليومية التي نراها في غزة".

وبينت أن "إسرائيل تحاصر بيت حانون شمال قطاع غزة منذ أكثر من شهر، وأن الإمدادات الغذائية والمياه وصلت لكن باليوم التالي هجر الجنود الإسرائيليون الناس قسرا من نفس المناطق".

ونوهت إلى أن الأشخاص المحاصرين أفادوا بأنهم يخشون استهدافهم إذا تلقوا المساعدة، موضحة أن إسرائيل منعت دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، وأن إمدادات المياه والغذاء لنحو 75 ألف شخص قد انخفضت.

وتطرقت مسويا لظروف الشتاء بالقول: "إن الظروف المعيشية في غزة ليست مناسبة للإنسانية، الغذاء غير كاف، ومواد الإيواء المطلوبة قبل فصل الشتاء محدودة للغاية".

وذكرت أن توزيع الغذاء اليومي انخفض بنسبة 25 بالمئة تقريبا في أكتوبر/تشرين الأول مقارنة بشهر سبتمبر/أيلول، وأن القرار بشأن منع عمل وكالة الأونروا ساهم بهذا التراجع.

كما أعربت عن قلق الأمم المتحدة بشأن تدهور وضع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وأن القوات الإسرائيلية تواصل استخدام الأساليب القاتلة، و"يتم تجاهل الاحتياجات الأساسية للإنسانية".

وشددت على أنه يجب على الدول الأعضاء ممارسة نفوذها من خلال الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية ومكافحة نقل الأسلحة والإفلات من العقاب من أجل منع ووقف انتهاكات القانون الإنساني الدولي.

وختمت بالقول: "حان الوقت الآن لكي يستخدم مجلس الأمن سلطته، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، لضمان الامتثال للقانون الدولي والتنفيذ الكامل لقراراته".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة جرائم غزة الأمم المتحدة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: القوات البرية تواصل عملياتها بغزة وسلاح الجو يغير على 45 هدفا خلال 24 ساعة

غزة – أعلن الجيش الإسرائيلي امس الأربعاء، أن قواته تواصل العملية البرية في قطاع غزة، مشيرا إلى أن سلاح الجو أغار على أكثر من 45 هدفا في أنحاء قطاع غزة على مدار الساعات الـ24 الماضية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان، إن “قوات جيش الدفاع تواصل العملية البرية في قطاع غزة، حيث تعمق قوات فرقة غزة (143) في منطقة رفح العملية في منطقة تل السلطان، وقد عثرت على فتحات أنفاق ودمرت بنى تحتية في المنطقة”.

وأضاف أن “قوات الفرقة 36 تواصل العمل في رفح وفي محور موراج في منطقة لم يعمل فيها الجيش سابقا، وقد دمرت القوات مباني كانت تستخدم لأنشطة إرهابية بالإضافة إلى بنى تحتية تحت الأرض وقضت على أرهابيين”، وفق ما جاء في البيان.

أما في شمال قطاع غزة، فقال الجيش الإسرائيلي إن “الفرقة 252 تواصل العمل بالتحرك في منطقة الشجاعية، وقد قضت على مخربين ودمرت بتعاون مع سلاح الجو مخزون من الوسائل القتالية”.

وتابع أدرعي في بيانه، أن “سلاح الجو هاجم أكثر من 45 هدفا في أنحاء قطاع غزة، مستهدفا موقعا لانتاج وسائل قتالية وموقعا لإطلاق القذائف الصاروخية ومباني عسكرية ومستودعات أسلحة وخلايا إرهابية”.

وكان مراسلنا في غزة، أفاد اليوم الأربعاء، بمقتل فلسطينية وإصابة آخرين، جراء استهداف إسرائيلي لخيمة تؤوي نازحين غرب خان يونس.

وكذلك أفاد عن أن القوات الإسرائيلية شنت قصفا مدفعيا مكثفا تزامنا مع إطلاق نار من قبل آليات الجيش الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس.

وشهدت مدينة رفح إطلاق نار من قبل آليات الجيش الإسرائيلي في محيط منطقة الفردوس غربي المدينة.

واليوم قامت وحدة الإسعاف والطوارئ لوزارة الصحة الفلسطينية، بانتشال عدد من القتلى وإجلاء أكثر من 12 إصابة إثر استهداف مجموع مواطنين بجوار مسجد أبو مطر شمال غربي مدينة رفح، وتم نقلهم إلى مستشفي الصليب الأحمر غرب رفح ومجمع ناصر الطبي.

في غضون ذلك، من المرتقب اليوم إجلاء 17 مريضا وطفلا من مشفى غزة الأوروبي، عبر كرم أبو سالم للعلاج في دولة الإمارات.

وفي وسط القطاع، ألقى الجيش الإسرائيلي قنابل دخانية شرق مخيم المغازي، وأفيد عن مقتل الشاب حمزة وائل عسفة من دير البلح متأثر بجراحه التي أصيب بها قبل أسبوع في قصف استهدف خيمته بمدينة دير البلح وسط القطاع.

وفي شمال القطاع، قال مراسلنا إن الطائرات الحربية استهدفت بشكل مكثف وسط شارع المنصورة بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.

كما أفاد المراسل عن إطلاق نار كثيف من آليات الجيش الإسرائيلي استهدف المناطق الشرقية لمدينة غزة.

وأفاد مراسلنا، بمقتل 11 فلسطينيا جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت خياما للنازحين ومناطق مختلفة منذ مساء أمس، بينهم أطفال، عرف منهم:
1. محمود نطط فش فرش.
2. الطفل أركان النجار فش فرش.
3. الطفلة ريماس نضال المغير.
4. عبد الله حيدر الأسطل – شمال غرب القرارة.
5. سمير سليمان أبو شاويش – فش فرش.
6. عصام محمود أبو ظريفة – عبسان الكبيرة.
7. شيماء صبري سليمان السدودي – شمال غرب القرارة.
8. صبري سليمان العبد السدودي – شمال غرب القرارة.
9. سمير منصور أحمد منصور.
10. محمد أحمد الأسطل.
11. أسماء فاروق منصور.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • ترامب: نتواصل مع إسرائيل وحماس لتحقيق تقدم في ملف المحتجزين بغزة
  • بطلب من الجزائر والصومال…مجلس الأمن يعقد اجتماعا بشأن الوضع في سوريا
  • الجيش الإسرائيلي: القوات البرية تواصل عملياتها بغزة وسلاح الجو يغير على 45 هدفا خلال 24 ساعة
  • بعد عام ونصف.. إسرائيل دمرت نحو 25% من أنفاق حماس بغزة
  • إسرائيل ترد على جوتيريش بشأن نقص المساعدات بغزة
  • غوتيريش يؤكد إعاقة إسرائيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة
  • محافظ شمال سيناء: نأمل في انفراجة مرتقبة بشأن وقف إطلاق النار بغزة
  • مظاهرة أمام الأمم المتحدة بنيويورك تطالب بإيقاف “الابادة الجماعية” بغزة
  • الأمم المتحدة قلقة بشأن المدنيين الفارين من العنف في ولاية النيل الأزرق
  • الأمم المتحدة قلقة بشأن الفارين من العنف في ولاية النيل الأزرق