هل يستطيع ترامب عقد اتفاق مع بوتين بشأن أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
منذ إعلان فوز المرشح الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بانتخابات الرئاسة الأمريكية، يوم الثلاثاء الماضي، سيطرت حالة من التوتر المفهوم على القيادة الأوكرانية، في حين لم يضيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقتاً لتمهيد الأرض، أمام بدء مناقشات مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا حول شروط السلام في أوكرانيا، رغم نفي الكرملين الحاسم التقارير عن اتصال جرى مؤخراً بين بوتين وترامب.
وفي تحليل نشره موقع المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس) البريطاني، قال جون لوف الباحث الزميل المشارك في برنامج روسيا أوراسيا التابع للمعهد، إن "الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حاول باستماتة خلال الشهور الأخيرة، إقناع ترامب بأن مستقبل أوكرانيا يستحق القتال من أجله، لكن لا يبدو أنه نجح في تغيير موقف الرئيس الأمريكي المنتخب من الحرب الروسية الأوكرانية.
Zelenskyy has made determined efforts to persuade Trump that Ukraine’s future is worth fighting for. There are few signs his messages have brought a change of heart, writes @JohnLough (@CHRussiaEurasia).https://t.co/PmkJ9cKC3Y
— Chatham House (@ChathamHouse) November 12, 2024ويبدو أن ترامب لا يحمل أي تعاطف تجاه أوكرانيا، ولا يرى لبلاده مصلحة هناك إلا منع تقديم المزيد من المساعدات الأمريكية لها، بعد أن وصلت قيمة المساعدات الأمريكية الاقتصادية والعسكرية لكييف منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، إلى 175 مليار دولار بما يعادل حوالي 7% من إجمالي ميزانية الدفاع الأمريكية خلال تلك الفترة.
وينظر ترامب بوضوح إلى أوكرانيا باعتبارها فرصة لإظهار قوته أمام الناخبين الأمريكيين. وإذا نجح في جعل بوتين يجلس على مائدة التفاوض وينهي الحرب، التي يرى أنها لا تخدم أي غرض للشعب الأمريكي، فسيعزز ادعاءه قدرته على منع نشوب حرب عالمية ثالثة.
وفي المقابل، فإن كييف ترى أن علاقة القوة بين موسكو وواشنطن تتخذ الآن مساراً عكسياً. فبوتين يستدرج ترامب الذي يقال إنه عرضة للاستدراج، إلى مفاوضات لحل قضية تمثل أهمية شخصية للرئيس الأمريكي المنتخب. ولأن الرئيس الروسي يعرف تفاصيل كل القضايا بدقة، فإن زيلينسكي يخشى من أن يوافق ترامب على شروط لا يدرك عواقبها.
ولم يتراجع بوتين عن أهدافه المعلنة منذ بداية الغزو، وتشمل نزع سلاح أوكرانيا وتمكين حكومة موالية لموسكو محل حكومة زيلينيسكي الحالية، تحت شعار "اجتثاث النازية".
وستكون أهم أولوية لبوتين في المحادثات ضمان حياد أوكرانيا، وهو ما يتطلب التزاماً صارماً بعدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) في المستقبل المنظور.
كما سيسعى إلى فرض قيود صارمة على حجم القوات المسلحة الأوكرانية، ومنع نشر أي قوات أجنبية على أراضي أوكرانيا.
كما يأمل بوتين في تعزيز سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، بالحصول على اعتراف بضم الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها. ومن المحتمل المطالبة بالسيطرة على هذه الأجزاء التي لم تحتلها القوات الروسية حتى الآن من إقليمي دونتسك ولوهانسك الأوكرانيين، وربما تبادل الأراضي التي تحتلها في خيرسون وزابورجيا مقابل الأراضي الروسية التي تحتلها أوكرانيا في إقليم كورسك.
وأخيراً سيطالب بوتين بتخفيف العقوبات الغربية على بلاده. فرغم نجاح الاقتصاد الروسي في التكيف مع العقوبات الأمريكية وتقليل آثارها، فإنها تظل تمثل عبئاً على تنمية روسيا وتطورها. ففقدان الوصول إلى التكنولوجيا والمعدات الغربية أوقف العديد من المنتجات الصناعية الرئيسية الروسية. وإذا ظلت هذه العقوبات قائمة، فقد تصبح هذه الآثار أكثر وضوحاً.
وقد يقبل ترامب بهذه الشروط. لكن القيام بذلك دون وجود دليل على المرونة المتبادلة من جانب بوتين، سيعرض الرئيس الأمريكي المنتخب لاتهامات بالسذاجة والضعف كمفاوض. ومن الممكن أن يتجاهل ترامب بسهولة الادعاءات التي تقول إن بوتين تفوق عليه في الذكاء، لكن اتهامه بضعفه في التفاوض قد يهدد غروره ويضر بصورته في نظر صناع السياسات الصينيين ــ الذين سوف يراقبون الموقف عن كثب.
ومن المنطقي افتراض أن ترامب سيرغب في تجنب هذا التصور، لأنه عمل بجد لخلق الانطباع بأن الصين وإيران وغيرهما من الدول ستظل تخاف منه في ولايته الثانية. ولذلك قد يحتاج بوتين إلى تقديم حافز كبير بما فيه الكفاية للولايات المتحدة ــ وهي النتيجة التي سوف تسمح لكل من واشنطن وموسكو بادعاء الوصول إلى اتفاقية مفيدة لكل طرف. ولكن مازال الغموض يحيط بما يمكن أن يقدمه بوتين ويتفق مع سياسة ترامب "أمريكا أولاً".
ورغم ذلك، تأمل أوكرانيا أن تؤدي التناقضات الجذرية بين الولايات المتحدة وروسيا إلى إجبار ترامب على إعادة النظر في موقفه من روسيا. فقبل قليل من انتخابات الرئاسة الأمريكية تحدث ترامب عن الحاجة إلى "تفكيك التحالف" بين روسيا والصين. ولكن فكرة قيام بوتين بمساعدة واشنطن بالتخلي عن الصين تظل فكرة خيالية.
فالعلاقات بين موسكو وبكين أكثر تعقيداً مما يظهر على السطع. لكن الدولتين يجمعهما هدف استراتيجي مشترك وهو الحد من نفوذ الولايات المتحدة وحلفائها في العالم، في حين تعمقت علاقات الدولتين منذ خروج ترامب من البيت الأبيض عام 2021.
كما أنه من الصعب اهتمام ترامب بالمقترح الروسي المنتظر للحد من التسلح. لذلك تأمل كييف في أن يدرك ترامب بسرعة أن الصفقة التي يأمل في التوصل إليها مع بوتين، لن تتحقق لأن القضايا الأساسية والمترابطة مثل العلاقات الروسية الصينية، أكثر تعقيداً مما يتخيل.
وفي الوقت نفسه، فإن الكرملين لم يكن راضياً تماماً من سياسات ترامب خلال ولايته الأولى. فرغم الإشارات الودية المتبادلة في تلك الفترة، لم تشهد العلاقات الأمريكية الروسية تحسناً كبيراً. فقد زودت إدارة ترامب أوكرانيا بأسلحة مضادة للدبابات، وعارضت بشدة بناء خط أنابيب نورد ستريم2، الذي كان سينقل كميات ضخمة من الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا، ومنها إلى باقي دول أوروبا.
وفي حين من المرجح أن يكون نهج ترامب في التفاوض مع موسكو شخصياً للغاية ومتفرداً، فإن الإعداد لهذا التفاوض سيعتمد بشكل كبير على أولئك الذين يعينهم في مناصب رئيسية. وحتى الآن لم تتضح هوية المسؤولين عن تنسيق السياسة الأمريكية تجاه روسيا في إدارة ترامب، وإلى أي مدى يمكن أن يعترضون على أفكار الرئيس.
بعد زلازل ترامب.. بلينكن في بروكسل لبحث مستقبل أوكرانيا - موقع 24توجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى بروكسل، حيث يجري اليوم الأربعاء، محادثات طارئة مع الأوروبيين لتسريع المساعدات الموجهة لأوكرانيا، على خلفية انتخاب دونالد ترامب رئيساً، كما أعلنت الوزارة.وخلال الحملة الانتخابية، قال نائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس إن "التسوية تتطلب حياد أوكرانيا، وتجميد خط المواجهة، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح شديدة التحصين". كما أنه يعتقد أن هذا الطرح يضمن الحفاظ على استقلال أوكرانيا، ويمنع المزيد من الغزو الروسي، في حين يتعين على الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا، تحمل تكلفة إعادة إعمار أوكرانيا.
ولكن عاجلاً أم آجلاً، سوف تصطدم شعارات حملة ترامب بالواقع. ومن المرجح اكتشاف الرئيس المنتخب أن بوتين يعتقد أنه له اليد العليا في العلاقات مع الولايات المتحدة، بسبب شعوره بأن الغرب فقد هيمنته على الشؤون العالمية.
وأخيراً، يرى جون لوف أن فرض أي تسوية مجحفة على أوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى استمرار الحرب، ولكن بمستويات أقل حدة في غياب الدعم العسكري الأمريكي لكييف.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب أوكرانيا بوتين عودة ترامب الحرب الأوكرانية روسيا الولایات المتحدة فی حین
إقرأ أيضاً:
ترامب يكشف عن"مناقشات جادة" تجري مع روسيا بشأن أوكرانيا فهل تضع الحرب أوزارها؟
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارته أجرت "مناقشات جادة للغاية" مع روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكداً أن هناك احتمالا كبيرا لأن يتخذ هو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطوات "مهمة" نحو إنهاء النزاع المستمر منذ نحو ثلاث سنوات.
اعلانقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إدارته أجرت مناقشات "جادة للغاية" مع روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا، وأنه ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قد يتخذان قريبًا إجراءات "مهمة" نحو إنهاء الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وقال ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي: "سنتحدث وأعتقد أننا ربما سنقوم بشيء سيكون مهمًا".
"نريد إنهاء تلك الحرب. لم تكن تلك الحرب لتبدأ لو كنت رئيسًا."
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة مجموعة العشرين في هامبورغ، 7 يوليو 2017AP Photoولم يذكر ترامب منْ مِن إدارته كان على اتصال مع الروس، لكنه أصر على أن الجانبين "يتحدثان بالفعل".
ورداً على سؤال عما إذا كان قد تحدث بالفعل مباشرة مع بوتين، اكتفى الرئيس الأمريكي بالقول: "لا أريد أن أقول ذلك".
ولطالما قال ترامب إنه لم يكن ليسمح باندلاع النزاع لو كان في منصبه، على الرغم من أنه كان في السلطة حين تصاعد القتال في شرق أوكرانيا بين قوات كييف والانفصاليين المدعومين من موسكو، أي قبل أن يرسل بوتين عشرات الآلاف من قواته إلى أوكرانيا في شباط عام 2022.
ومنذ عودته إلى منصبه، انتقد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إنه كان ينبغي عليه عقد صفقة مع روسيا لتجنب الصراع.
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز في وقت سابق من شهر يناير/كانون الثاني، سخر الرئيس الجمهوري من زيلينسكي قائلاً: "كان يتحدث بشجاعة كبيرة"، في حين أن أوكرانيا كانت تعتمد على المساعدات الأمريكية لخوض الحرب.
وقال ترامب: "كانوا شجعانًا، لكننا أعطيناهم مليارات الدولارات".
تعتمد أوكرانيا حاليًا على الولايات المتحدة في حوالي 40% من احتياجاتها العسكرية، ومنذ فبراير 2022، أرسلت واشنطن إلى كييف أكثر من 65 مليار دولار (62 مليار يورو).
وفي مقابلة أجراها مؤخرًا مع التلفزيون الروسي الرسمي، أشاد بوتين بسيد البيت الأبيض الجديد ووصفه بأنه "رجل ذكي وبراغماتي" يركز على المصالح الأمريكية.
Relatedزيلينسكي: نريد أن يقف ترامب إلى جانب العدالة.. إلى جانب أوكرانيا.. وبوتين لا يخاف من أوروباهل يستطيع دونالد ترامب إنهاء الحرب في أوكرانيا؟بايدن يستبق ولاية ترامب ويمدد ل 18 شهرا إقامة 800 ألف مهاجر من فنزويلا والسلفادور وأوكرانيا والسودان بعد عرقلته لحزمة مساعدات بقيمة 3 مليارات يورو لأوكرانيا .. مكانة شولتس السياسية على المحكوقال بوتين: "لطالما كانت علاقتنا مع الرئيس الأمريكي الحالي علاقة عمل وبراغماتية ولكن هنك أيضًا علاقة ثقة".
وأضاف: "لا يمكنني أن أختلف معه في أنه لو كان رئيسًا، ولو لم يسرقوا منه النصر في عام 2020، لكان من الممكن تجنب الأزمة التي ظهرت في أوكرانيا عام 2022".
ويعتبر تصريح الرئيس الروسي أيضًا تأييدًا صريحًا لرفض ترامب قبول هزيمته أمام جو بايدن في الانتخابات الرئاسية عام 2020.
البحث عن ناجين بعدما أصابت طائرة روسية بدون طيار مبنى سكنيًا في سومي الأوكرانية بتاريخ 30 يناير/كانون الثاني 2025AP Photoموقف ترامب من نتيجة انتخابات 2020، فنّده العديد من المسؤولين الفيدراليين والمحليين، وموظفين في سلك القضاء إضافة لكبار موظفي حملته الانتخابية السابقين، وحتى المدعي العام الخاص به، حيث قالوا إنه لا يوجد دليل على التزوير الذي يزعم حدوثه.
اعلانفي حملته الانتخابية لعام 2024، قال المرشح الجمهوري إنه قادر على إنهاء الحرب الأوكرانية "في غضون يوم واحد" وانتقد إدارة جو بايدن لإنفاقها المليارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين على المساعدات العسكرية والاقتصادية لكييف لمساعدتها على مواجهة روسيا.
خضعت علاقة ترامب مع بوتين للتدقيق منذ حملته الانتخابية للرئاسة عام 2016، عندما دعا روسيا إلى العثور على رسائل البريد الإلكتروني المفقودة التي حذفتها منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، ونشرها.
وقد انحاز ترامب علنًا إلى جانب بوتين وعلى حساب الاستخبارات الأمريكية التي كانت تحقق في فرضية تدخل موسكو في انتخابات 2016 لمساعدة المرشح الجمهوري في الاستحقاق الرئاسي الأمريكي، وقد أشاد بالزعيم الروسي بل ووصفه بـ"الذكي جدًا" لغزوه أوكرانيا.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "وحدة الظل".. ماذا نعرف عن القوة المسؤولة عن احتجاز الأسرى الإسرائيليين في غزة؟ لحظة تسليم حماس الأسيرين بيباس وكالدرون للصليب الأحمر في خان يونس ضمن الدفعة الرابعة للتبادل ترامب: "بوتين لا يُبلي بلاءً حسنًا".. الرئيس يهدد زعيم الكرملين بالعقوبات ويمازحه "علينا أن ننجز!" فلاديمير بوتينالغزو الروسي لأوكرانيادونالد ترامبروسياأوكرانياالحرب في أوكرانيا اعلاناخترنا لكيعرض الآنNextمباشر. حماس تسلم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة و183 فلسطينيا إلى الحرية مجددا منهم 18 من ذوي الأحكام العالية يعرض الآنNext "وحدة الظل".. ماذا نعرف عن القوة المسؤولة عن احتجاز الأسرى الإسرائيليين في غزة؟ يعرض الآنNext لحظة تسليم حماس الأسيرين بيباس وكالدرون للصليب الأحمر في خان يونس ضمن الدفعة الرابعة للتبادل يعرض الآنNext من سيفوز بجوائز غرامي في 2025؟ توقعات الفائزين وأكبر المفاجآت المنتظرة يعرض الآنNext قصف روسي لبلدة دوبروبيليا الأوكرانية يخلف جرحى وخسائر مادية واسعة اعلانالاكثر قراءة أسعار القهوة ترتفع بنسبة 90% بسبب تهديدات ترامب لكولومبيا وتأثير الظروف الجوية انتشار عدوى مقاطعة المتاجر الكبرى في دول البلقان احتجاجاً على ارتفاع الأسعار إليكم أبرز الرؤساء العرب الذين هنأوا الشرع على توليه رئاسة سوريا إسبانيا: القبض على "عصابة إجرامية" سرقت 10 ملايين يورو من منازل فاخرة "نفعل الكثير من أجلهم وسيفعلون ذلك".. ترامب أكيد من قبول عمان والقاهرة لخطة تهجير الفلسطينيين اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزةحركة حماساحتجاجاتفرنساالرسوم الجمركيةبرلينضحاياتحطم طائرةالصينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025