الورود والركام لا يجتمعان سويّة، فالأولى تمثل الجمال والحبّ، أما الثانية فهي نتيجة الحقد والحرب. ولكن لدى اللبنانيين القدرة على ابتكار شيء من الفرح، ولو عنوة عنهم في خضمّ حرب تعدّ من الأسوأ بتاريخ البلاد، لخلق حياة ما من التناقضات.

وبما أننا اعتدنا على صلابة الشعب اللبناني، ليس من الغريب أن يخلق بائع زهور لوحة جميلة من أنقاض ضاحية بيروت الجنوبية من خلال باقة ورود زاهية الألوان، على أمل إعطاء بعض الأمل في أوقات الحرب.

    View this post on Instagram  

A post shared by FLOWERS & BEYOND (@plantoleb)



تظهر سلسلة من مقاطع الفيديو صاحب محلّ لبيع الزهور وهو يزور الضاحية الجنوبية لبيروت حيث يقوم بترتيب باقات الزهور الملونة على لوح خشبي بجوار محل الزهور المدمر الخاص به. وفي حين يحيط به الدمار، يبدو الشاب هادئاً وهو يستغرق وقتًا لخلق لحظات من الجمال وسط الدمار.

وفي رحلة على صفحته على إنستغرام، ينشر فيديوهاته مرفقة بجمل تعبيرية ملهمة ومنها " ستشرق الشّمس، إنّ الله مع الصابرين".

وتحت إحدى منشوراته التي تظهر تكرارًا لصورة فان جوخ الذاتية على خلفية الدمار، كتب: "نحن شعب يحب الفن والحياة، ويخلق الجمال بجميع أشكاله وألوانه، من خلال أصعب الطرق وأفضل الأوقات. مبدعون دائمًا، لا نهزم أبدًا، ولا نؤمن بالمستحيل".     View this post on Instagram      

A post shared by FLOWERS & BEYOND (@plantoleb)




على الرغم من التحديات التي يواجهها لبنان، يواصل شعبه إظهار حبه للحياة. وفي إحدى أكثر المناطق التي تتسم بالألم والمأساة، تأتي مبادرات بسيطة ولطيفة لتربط اللبنانيين بخيط الأمل والحياة بينما كل ما من حولهم يسحبهم نحو الموت والهاوية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إعادة إعمار غزة..مصير مجهول وسط الدمار والأزمات

مع استمرار الحرب وتفاقم الدمار في غزة ، يواجه ملف إعادة الإعمار مصيرًا غامضًا في ظل غياب آليات واضحة للبدء في الترميم والبناء. آلاف المنازل والمباني الحيوية دُمرت بالكامل، تاركة عشرات الآلاف من العائلات بلا مأوى، وسط أزمة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم.

ويقول أبو خالد، وهو أحد النازحين الذين فقدوا منزلهم في القصف: “كنا نأمل أن نعود إلى بيتنا بعد انتهاء الحرب، لكن حتى الآن لا نعرف متى سيبدأ الإعمار أو إن كان سيحدث أصلًا.” ويضيف أن العيش في الخيام والمراكز المؤقتة أصبح واقعًا مريرًا لا يمكن تحمله، خاصة مع غياب أي ضمانات لإعادة بناء ما دُمر.

وأكد الجهات المختصة أن إعادة الإعمار تتطلب توفير مواد البناء ورفع القيود عن دخولها، وهو ما لا يزال غير متاح بسبب استمرار إغلاق المعابر والتعقيدات السياسية. كما أن التمويل الدولي لمشاريع الإعمار يواجه عراقيل، في ظل غياب رؤية واضحة حول آلية التنفيذ والجهات المسؤولة عن إعادة البناء.

وفي ظل هذا الواقع، يبقى سكان غزة يترقبون مصيرًا غير واضح، وسط تساؤلات حول مستقبل الإعمار وإمكانية عودتهم إلى منازلهم، في وقت تتزايد فيه الأزمات الاقتصادية والإنسانية، ما يجعل الحلول بعيدة المنال في الأفق القريب.

المصدر : يوسف ابراهيم- اسامة العوضي اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية مَن سيحكم قطاع غزة بعد الحرب ؟ حماس تعقب على استهداف طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر في رفح غزة: جيش الاحتلال استهدف بشكل مباشر 26 تكية طعام منذ بدء حرب الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة الحوثي يطلق صاروخا نحو إسرائيل أسرى إسرائيليون سابقون في غزة يطالبون بوقف الحرب محدث: 5 شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي استهدف مدينة غزة والنصيرات عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ماهر جرجس عن معرضه «دروب حانية »: استلهمت بعض لوحاتي من الفن المصري القديم
  • بالصور.. رئيس حي الزهور يوزع هدايا على أبناء بورسعيد احتفالا بعيد الفطر
  • خطبة عيد الفطر 1446هـ.. اجعلوا احتفالكم بالعيد تطبيقا عمليا لمعاني الجمال والحسن
  • أمريكا تشن حرباً على الألوان الصناعية في الأغذية والمشروبات
  • الجزيرة ترصد الدمار بمرافق مطار الخرطوم الدولي
  • الجزيرة ترصد الدمار الذي لحق بمقر إقامة عبد الفتاح البرهان في الخرطوم
  • الأمم المتحدة: كل شيء ينفد بغزة بما في ذلك الإمدادات والحياة
  • الأمم المتحدة: كل شيء في غزة ينفد بما في ذلك الوقت والحياة
  • إعادة إعمار غزة..مصير مجهول وسط الدمار والأزمات
  • بائع سبح يفوز بـ 100 ألف جنيه من برنامج مدفع رمضان