الصين: تطوير أول حارس إنقاذ بالذكاء الاصطناعي في الأنهار
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
صمم باحثون في الصين أول روبوت إنقاذ يعمل بالذكاء الاصطناعي، قادر على حراسة الأنهار وإنقاذ الأرواح على مدار الساعة، دون الحاجة إلى تدخل بشري على الإطلاق.
تم اختبار الروبوت في موقع على ضفاف نهر مدينة لوهي بمقاطعة خنان، وسط الصين، ومن المقرر أن يبقى هناك بشكل دائم.
ويستخدم الروبوت تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبيانات ضخمة، والملاحة والتتبع للعمل على مدار الساعة، دون الحاجة لأي تحكم أو أوامر بشرية، وفقاً للفريق البحثي من معهد هيفي للعلوم الفيزيائية، التابع للأكاديمية الصينية للعلوم.
ويعتمد الروبوت على خوارزمية للكشف عن حالات الغرق بسرعة، وهو مزود بحبل إنقاذ وعوامة للإنقاذ، بالإضافة إلى ذراع إنقاذ لسحب الأشخاص من الماء إذا لم يتمكنوا من التمسك بجوانبه بمفردهم.
وصُمم للعمل في منطقة مائية محددة، ويعتمد في مهامه على شبكة من 100 كاميرا بصرية وحرارية تغطي المنطقة على مدار الساعة.
وتقوم الكاميرات بإرسال اللقطات إلى خادم مركزي يحتوي على خوارزمية لتحديد حالات الطوارئ، حيث يتم تفعيل الروبوت عند اكتشاف أي خطر.
ويُعتبر تصميم الروبوت في هيئة قارب مدعوم بعدد كبير من المستشعرات البصرية بمثابة فكرة عملية وفعالة في إنقاذ من هم عُرضة للغرق في وقت قياسي، وذلك لسهولة تحركه داخل المسطحات المائية المختلفة بسلاسة، كما يمكنه الوصول لمسافات بعيدة عن ضفة النهر، ما يجعل عمليات الإنقاذ قابلة للتنفيذ في أي عمق وأي مكان داخل مسطح النهر.
وهذا ليس أول روبوت إنقاذ، لكنه الأول العامل بشكل كامل أوتوماتيكي، دون الحاجة لتدخل بشري لتشغيله، وفقاً لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ".
في عام 2010، تم تطوير روبوت يتم التحكم فيه عن بعد يعرف باسم "إميلي" (طوق الإنقاذ المتكامل للطوارئ) من قبل الشركة الأمريكية هيدرو ناليكس، بسرعة قصوى تبلغ 37 كم/ساعة (23 ميل/ساعة)، بإمكانه الوصول إلى الضحايا بشكل أسرع من أي منقذ.
وفي الوقت نفسه، طورت شركة جي تي تي تكنولوجي الصينية روبوت إنقاذ آخر يمكن التحكم فيه عن بعد، ويستطيع السفر بسرعة 7 أمتار في الثانية وله نطاق يصل إلى 1500 متر.
ووفقاً لأحدث بيانات منظمة الصحة العالمية، يعتبر الغرق السبب الثالث للوفاة العرضية على مستوى العالم، حيث يمثل 9% من جميع الوفيات المرتبطة بالإصابات.
ويقدر أن 300.250 شخصاً لقوا حتفهم بسبب الغرق في عام 2021 في جميع أنحاء العالم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تكنولوجيا الصين الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
أول مزاد مخصص لأعمال فنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي
افتتحت دار "كريستيز" الخميس أول مزاد مخصص للأعمال الفنية التي أُنشئت بمساعدة الذكاء الاصطناعي، لكنّ ركوب الدار موجة هذه الثورة التكنولوجية أثار غضب جزء من الوسط الفني.
وعرضت الدار نحو عشرين قطعة للبيع في المزاد الذي يحمل عنوان "أوغمنتد إنتليجينس" (أي "الذكاء المعزز") ويقام عبر الإنترنت إلى الخامس من مارس المقبل.
وسبق لدار "كريستيز"، وكذلك لمنافستها "سوذبيز"، أن عرضتا قطعا مصممة باستخدام الذكاء الاصطناعي، لكنهما لم تخصصا قبل الآن مزاداً كاملاً لهذا النوع من الأعمال.
وقالت مديرة مبيعات الفن الرقمي في "كريستيز" نيكول سيلز غايلز "لقد أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر حضوراً في حياتنا اليومية". ولاحظت أن "المزيد من الأشخاص باتوا يدركون طريقة عمل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الكامنة وراءه وبالتالي من المرجح أن يقدروه في سياق إبداعي".
وأحدث إطلاق منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي "تشات جي بي تي" في نوفمبر 2022 ثورة في نظرة عامة الناس إلى الذكاء الاصطناعي وفتح إمكانات جديدة لاستخدامه لأكبر عدد من الناس.
وباتت نماذج ذكاء اصطناعي عدة اليوم تتيح للمستخدمين إنشاء رسم أو صورة متحركة أو صورة تشبه الصورة الفوتوغرافية، بناءً على استعلام بسيط باللغة اليومية.
لكنّ استخدام الخوارزميات في العالم الفني ليس جديدا في الواقع، بل يعود إلى عمر المعلوماتية الحديثة تقريبا.
فبين الأعمال المعروضة للبيع مثلا في مزاد "كريستيز" واحد للفنان الأميركي تشارلز سوري (1922-2022) يعود تاريخه إلى عام 1966.
وتميّز تشارلز سوري الذي كان أحد رواد "الفن الحاسوبي" باستخدامه برنامجاً لتشويه أحد أعماله المرسومة يدويا.
وأوضحت نيكول سيلز غايلز أن "الفنانين المعروضة أعمالهم في هذا المزاد يستخدمون الذكاء الاصطناعي كمكمّل لعملهم الفني الحالي"، وتتضمن المجموعة المطروحة لوحات قماشية ومنحوتات وصوراً وحتى شاشات عملاقة تعرض أعمالا نُفذت بالكامل رقمياً.
ومن بين أبرز المعروضات في المزاد عمل بعنوان "إيميرجينغ فيسز" Emerging Faces للفنان الأميركي بيندار فان أرمان، خُمِّن سعره بنحو 250 ألف دولار، وهو عبارة عن سلسلة من تسع لوحات نتجت عن "محادثة" بين نموذجين للذكاء الاصطناعي.
الأول يرسم وجها على قماش والثاني يوقفه عندما يتعرف على شكل بشري.
"جدالات وانتقادات"
إلاّ أن هذا المزاد لا يروق للجميع، وأُطلِقَت عريضة عبر الإنترنت للمطالبة بإلغائه، ولكن دون جدوى.
ولاحظ معدّو العريضة التي جمعت أكثر من 6300 توقيع أن "عددا من الأعمال المطروحة أُنشئت باستخدام نماذج ذكاء اصطناعي معروفة بأنها استخدمت من دون إذن أعمالاً محمية بموجب قانون الملكية الفكرية".
ورأوا أن المزاد يعطي قيمة لهذه الطريقة في المل التي شبهوها بـ "السرقة الجماعية لأعمال الفنانين البشريين".
ورفع عدد من الفنانين عام 2023 دعاوى قضائية ضد شركات ذكاء اصطناعي ناشئة، من بينها المنصتان الشهيرتان "ميدجورني" Midjourney و"ستابيليتي إيه آي" Stability AI، متهمين إياها بمخالفة قوانين الملكية الفكرية.