أصدرت المحكمة الإدارية العليا، بمجلس الدولة حكمًا تضمن، أن حق الشكوى ولئن كان من الحقوق المكفولة للأفراد دستوريًا وقانونيًا إلا أن هيئة النيابة الإدارية بحكم وظيفتها القضائية عند مباشرتهم للتحقيق في إحدى الشكاوى لا تقوم بذلك لمصلحة الشاكي، وإنما لمصلحة المجتمع أى للمصلحة العامة للدولة.

والتي تتمثل في ضمان المحافظة على الوظيفة العامة ونزاهتها وكرامتها بالتحقق من عدم ارتكاب ما من شأنه أن يؤدي إلي مخالفة القواعد واللوائح والأحكام المنظمة لها أو الإهمال أو التقصير في أدائها.

وأضافت المحكمة، إذا ما أسفرت تحقيقات النيابة الإدارية في تلك الشكوى عن أن ثمة مخالفة إدارية أو مالية يمكن نسبتها إلى الشاكي نفسه ( المتقدم بالشكوى )، كان لزامًا عليها أن تتصدى لها، وأن تنتهي في مذكرة التصرف في التحقيق إلى توجيه الاتهام إليه، وإسناد المخالفة إليه بتقرير الاتهام، وإحالته إلى المحاكمة التأديبية إن رأت وجهًا قانونيًا لذلك وكان له مقتضى.


وأشارت المحكمة، في حكمها إذا ما خرج الشاكي عن حدود شكواه بأن تضمنت عبارات الشكوى ما يشكل خروجًا على مقتضيات الوظيفة العامة من توقير الرؤساء والزملاء واحترامهم، وذلك بتضمين عباراتها معلومات أو بيانات كاذبة أو إساءة أو تجريح لهؤلاء بقصد الكيد لهم، والانتقام منهم والطعن في نزاهتهم، بدافع من شهوة الإضرار بهم دون مبرر أو مسوغ من القانون، ففي هذه الحالة أيضًا يجوز للنيابة الإدارية توجيه اتهام إليه يتمثل في الخروج على مقتضيات الواجب الوظيفي وسلوكه مسلكًا لا يتفق والاحترام الواجب لزملائه ورؤسائه، ومن ثم إحالته للمحاكمة التأديبية، لمعاقبته رغم أنه صاحب الشكوى. 
حمل الطعن رقم 27496 لسنة 66.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإدارية العليا المحكمة الإدارية العليا النيابة الإدارية الوظيفة العامة مخالفة القواعد مجلس الدولة

إقرأ أيضاً:

مناقشة مشروع قانون مكافحة الاتجار بالبشر بمجلس الدولة

ناقشت اللجنة القانونية بمجلس الدولة، اليوم مشروع قانون "مكافحة الاتجار بالبشر" المحال من مجلس الوزراء، وذلك خلال اجتماعها الحادي عشر لدور الانعقاد العادي الثاني من الفترة الثامنة.

واستعرضت اللجنة خلال اجتماعها برئاسة المكرم الشيخ سلطان بن مطر العزيزي رئيس اللجنة، وبحضور المكرمين أعضاء اللجنة، وعدد من موظفي الأمانة العامة، تقرير مجلس الشورى حول مشروع القانون الذي يأتي انطلاقا من دور سلطنة عمان في دعم حقوق الإنسان، وترسيخا لمبادئها الساعية نحو ترسيخ قيم العدالة؛ لتشمل كافة فئات المجتمع العماني.

ويهدف مشروع قانون "مكافحة الاتجار بالبشر" إلى مواكبة المستجدات العملية، وكذلك التكيف مع التجارب الإقليمية والدولية في مجال مكافحة هذه الجرائم.

مقالات مشابهة

  • الفتح يخسر الشكوى المقدمة ضد البريكان
  • "قانونية الدولة" تناقش مشروع قانون "مكافحة الاتجار بالبشر"
  • مناقشة مشروع قانون مكافحة الاتجار بالبشر بمجلس الدولة
  • الإدارية العليا: المحكمة مقيدة بالقوانين النافذة أثناء مجازاة الموظف لا وقت وقوع الجريمة
  • نائب أمير الرياض يستقبل رئيس المحكمة العامة بمنطقة الرياض
  • أمير الرياض يستقبل رئيس المحكمة العامة بالمنطقة
  • قدموا التهنئة بشهر رمضان.. أمير الرياض يستقبل مفتي المملكة ورئيسَي المحكمة العامة والشخصية بالمنطقة
  • إياد نصار يعترف: ابني أساء لمحمد صلاح.. ولم أقصد إهانة المرأة الأردنية
  • خيط الجريمة.. عاطل يقتل زوجته لرفضها العودة إليه
  • الموت يغيب عبدالله صقر