قام اتحاد شركات الاستثمار بتلبية دعوة سفارة جمهورية إندونيسيا لدى دولة الكويت، لحضور لقاء في يوم الأربعاء الموافق 6 نوفمبر الجاري، مع وفد إندونيسي من شركات رائدة في مختلف المجالات التجارية والسياحية في جمهورية إندونيسيا. ذلك، تمهيداً لعقد منتدى الاستثمار الإندونيسي للترويج التجاري والسياحي، بتاريخ 07 نوفمبر 2024 في فندق الريجنسي، على أن يصاحب المنتدى معرضاً للترويج للمشاريع والفرص الاستثمارية والوجهات السياحية في إندونيسيا، يُقام يومي 08 و 09 نوفمبر 2024 في مجمع الأفنيوز.

وتلبية لطلب السفارة الإندونيسية، عقد الاجتماع المذكور في تاريخه المقرر في مقر الاتحاد، بحضور ممثلين من الاتحاد وعلى رأسهم السيد/ فيصل صرخوه – نائب رئيس الاتحاد، وممثلين من السفارة الإندونيسية وعلى رأسهم سعادة السيدة/ لينا ماريانا – سفيرة إندونيسيا لدى دولة الكويت، ووفد من ممثلي كبريات الشركات الإندونيسية.

وقد رحب السيد/ فيصل صرخوه بسعادة السفيرة والوفد المرافق لها، وأشاد بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، كما أعرب عن تطلع الاتحاد لتعزيز هذه العلاقات وفتح آفاق جديدة للتعاون في ظل الفرص الواعدة التي تقدمها إندونيسيا في العديد من القطاعات، وأثنى السيد/ فيصل صرخوه على جهود السفارة في تنظيم هذه الفعالية، والتي تعزز من الشراكة الاقتصادية وفرص التعاون بين البلدين.

من جانبها، أكدت سعادة السفيرة على حرص إندونيسيا على تعزيز وتوسعة شراكتها مع دولة الكويت بشكل أكبر، وأشادت بالتعاون المثمر بين الاتحاد والسفارة لتنظيم منتدى الاستثمار الاندونيسي بالشراكة مع البنك المركزي الإندونيسي.

وقد عقد المنتدى في تاريخه المقرر يوم 07 نوفمبر الجاري بهدف الترويج للفرص والمشاريع الاستثمارية الواعدة في إندونيسيا، وتعريف المجتمع الكويتي بالثقافة الاندونيسية وبأبرز الوجهات السياحية في البلاد.

وقد أتت تلبية الاتحاد دعوة السفارة لحضور المنتدى في إطار سعي الاتحاد لإطلاع الشركات الأعضاء على الفرص الاستثمارية في مختلف دول العالم، وقد حضر المنتدى ممثلون من أعضاء الاتحاد وعلى رأسهم نائب رئيس الاتحاد السيد/ فيصل صرخوه، إدراكًا لكون المنتدى يقدم فرصة قيّمة للتواصل، وعقد اللقاءات، واستكشاف فرص التعاون المشترك بما يساهم في فتح آفاق استثمارية جديدة أمام شركات الاستثمار الكويتية.

وقد رحب السيد/ فيصل صرخوه نائب رئيس الاتحاد بالحاضرين، في مستهل المنتدى الذي وصفه بأنه منصة تهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، ذاكرًا أن إندونيسيا تعد الاقتصاد السادس عشر عالميًا من حيث الناتج المحلي الإجمالي الاسمي.

فقد بلغ الناتج المحلي الإجمالي نحو 1.371 تريليون دولار في عام 2023، ويُعد اقتصادها هو الأكبر في جنوب شرق آسيا، وتوقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي لإندونيسيا بنسبة 5.0% لعام 2024 و5.1% لعام 2025.

وتواصل إندونيسيا تقديم فرص واسعة للتعاون عالميًا كشريك استثماري رئيسي، ففي عام 2023، استقطبت إندونيسيا استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 47.34 مليار دولار أمريكي، محققةً زيادة بنسبة 13.7% مقارنةً بعام 2022.

وتجمع كلاً من الكويت وإندونيسيا علاقات اقتصادية وتجارية تاريخية، خاصة في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار، حيث حقق الميزان التجاري للكويت مع إندونيسيا فائضًا قدره 3.5 مليار دولار في يونيو 2024، مقارنةً بفائض قدره 3.2 مليار دولار في الشهر السابق.

وتتعزز العلاقات الثنائية القوية بين الكويت وإندونيسيا من خلال اتفاقيات متعددة في مجالات التجارة، والتعاون القضائي، والاتصالات، والتدريب، وعلى رأس تلك الاتفاقيات، ما يتعلق منها بالتهرب الضريبي، ومنصة التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإندونيسيا، والتعاون القضائي وهو ما يشير إلى التعاون وتبادل المعرفة والممارسات والخبرات بين الأنظمة القانونية والقضائية للدولتين.

وتوجهت سعادة السفيرة بالشكر للاتحاد على المشاركة في دعم المنتدى والمعرض، مؤكدة أن استقرار المناخ السياسي والاقتصادي في إندونيسيا قد دفع باتجاه التطوير، وأن إندونيسيا تعمل على تعزيز الاستدامة بكافة جوانبها، ذاكرة أيضا أن إندونيسيا تدعم التمويل الإسلامي.

وقد استعرض المنتدى مبادرات التنمية المختلفة في إندونيسيا، مع التركيز على مصايد الأسماك، والطاقة المتجددة، وإدارة النفايات، وتوضح في المنتدى أن إندونيسيا تستغل سعة مناطقها الساحلية لتصبح منتجًا رائدًا لمنتجات الأعشاب البحرية، وتساهم بنحو 80٪ من المعروض منها عالميًا.

وتهدف مشاريع مثل إنشاء موانئ الصيد والارتقاء بها إلى تعزيز الاقتصادات المحلية من خلال الممارسات المستدامة وتحسين البنية التحتية، بالإضافة إلى ذلك، فإن المبادرات مثل محطة طاقة الرياح ومشاريع تحويل النفايات إلى طاقة، تسلط الضوء على التزام إندونيسيا بالطاقة المتجددة وإدارة النفايات بكفاءة، ولا تسعى هذه التطورات إلى تعزيز النمو الاقتصادي فحسب، بل تؤكد أيضًا على الاستدامة البيئية، مما يبرز النهج الاستراتيجي لإندونيسيا ويكمن في استخدام مواردها الطبيعية بشكل فعال مع معالجة التحديات البيئية الملحة.

وقد تحدث أيضًا ممثلو القطاعات السياحية عن السياحة في إندونيسيا ووضعها الواعد ودورها الهام في دعم الاقتصاد الإندونيسي.

يُذكر أن الاستراتيجيات الاقتصادية لكلا البلدين تتوافق بشكل جيد، إذ تتطلع الكويت إلى تنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط، في حين تسعى إندونيسيا إلى تعزيز قاعدتها الصناعية وقدرات بنيتها التحتية، ويمكن أن يؤدي هذا الاهتمام المتبادل إلى تعاون مثمر.

على هامش المنتدى، أضاف نائب رئيس الاتحاد بأن مشاركة الاتحاد في هذا المنتدى يعكس التزام الاتحاد بالمساهمة في دعم التكامل الاقتصادي بين قطاع الاستثمار في دولة الكويت مع الشركاء الدوليين المحتملين، وتشجيع الفرص الاستثمارية الثنائية التي تتماشى مع توجهات الكويت لتنويع مصادر الدخل، وإن تطوير العلاقات الاستثمارية مع دول مثل إندونيسيا يتيح لنا فهماً أوسع لأسواق ناشئة قوية، مما يدعم استراتيجيات النمو المستدام لأعضائنا ويوفر لهم فرصاً متزايدة في قطاعات واعدة.

المصدر بيان صحفي الوسومإندونيسيا اتحاد شركات الاستثمار

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: إندونيسيا اتحاد شركات الاستثمار نائب رئیس الاتحاد شرکات الاستثمار فی إندونیسیا أن إندونیسیا دولة الکویت إلى تعزیز

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي ينوي تعزيز صناعاته الدفاعية.. وتحذير من نتائج الحرب التجارية

يهدف الاتحاد الأوروبي إلى إطلاق مشروع ضخم لبناء صناعته الدفاعية يهدف من أجل ردع روسيا ودعم أوكرانيا بينما تنسحب الولايات المتحدة من القارة، وفقا لمسودة ما يسمى بالكتاب الأبيض حول الدفاع حصلت عليها صحيفة "بوليتيكو".

وتقول المسودة: "تتطلب إعادة بناء الدفاع الأوروبي استثمارا ضخما على مدى فترة مستدامة".



ومن المقرر أن تقدم الورقة التي أعدها مفوض الدفاع الأوروبي أندريوس كوبيليوس وكبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي كاجا كالاس الأسبوع المقبل إلى قادة الاتحاد الأوروبي. لا يزال من الممكن تغيير المسودة قبل إصدارها.

اقتصاديا،  قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إن نشوب حرب تجارية شاملة في العالم سيضر بالولايات المتحدة على وجه الخصوص وقد يعيد تنشيط جهود أوروبا نحو وحدة أوثق.

وفرضت الولايات المتحدة مجموعة من الرسوم الجمركية على دول صديقة ومعادية على السواء وهددت باتخاذ المزيد من الإجراءات في هذا الصدد وهو ما دفع معظم الدول إلى اتخاذ خطوات للمعاملة بالمثل. وأثار ذلك مخاوف من احتمال تعرض نمو الاقتصاد العالمي لضربة كبيرة.



وقالت لاجارد في برنامج "هارد توك" الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي": "إذا انزلقنا إلى حرب تجارية حقيقية وتأثرت التجارة سلبا بشكل كبير، فسيكون لذلك عواقب وخيمة... سيكون له عواقب وخيمة على النمو والأسعار في أنحاء العالم لكن خاصة في الولايات المتحدة".

وعبرت لاجارد عن اعتقادها بأن هذا التوتر قد يكون له أيضا أثر جانبي إيجابي رغم ذلك وهو إعطاء الوحدة الأوروبية دفعة جديدة.

وأضافت "هل تعلمون ما الذي يحدث حاليا؟ تحريك للطاقة الأوروبية. إنه جرس إنذار كبير لأوروبا. ربما تكون هذه لحظة أوروبية لمرة أخرى".

ودللت لاجارد على وجهة نظرها قائلة إن المفوضية الأوروبية وألمانيا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، أعلنتا بالفعل زيادة الإنفاق على الدفاع والبنية التحتية مما أنهى ترددا استمر لسنوات بشأن هذا الإنفاق.

وأضافت أن هذه "الاستفاقة الجماعية" بدت أنها تشمل أيضا بريطانيا، التي خرجت من الاتحاد الأوروبي، لأنها تشارك في جهود تعزيز الأمن الأوروبي.

وعلى مدى أغلب العقد المنصرم، لم تبذل جهود تذكر على نطاق كبير لتعميق جوانب الوحدة في الاتحاد الأوروبي.

مقالات مشابهة

  • سفيرنا في بلجيكا: الكويت أسست مؤتمرات المانحين لدعم الوضع الإنساني بسورية منذ 2013
  • مزيد من المحترفين.. المنتخب الوطني يواصل تدريباته للقاء الكويت
  • أمريكا من إمبراطورية إلى دولة
  • كالاس: نعمل على تعزيز الجهود لرفع العقوبات المفروضة على سوريا
  • الرئيس الشرع يبحث في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات
  • منتدى الاستثمار الرياضي 2025: الحدث الأكبر لتعزيز نمو القطاع الرياضي في المملكة
  • وزير الاستثمار يزور الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • وزير الاستثمار يتوجه إلى الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • الاتحاد الأوروبي ينوي تعزيز صناعاته الدفاعية.. وتحذير من نتائج الحرب التجارية
  • القمر الاصطناعي اتحاد سات ينطلق إلى الفضاء