شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في جلسة تمويل المناخ، وذلك خلال مشاركتها ضمن الوفد الرسمي برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المشارك نيابة عن فخامة رئيس الجمهورية، في الشق الرئاسي لمؤتمر المناخ COP29 بباكو بأذربيجان، والذي تنطلق فعالياته بدءا من من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع".

وقد استعرضت وزيرة البيئة في كلمتها جهود مصر كدولة نامية في مجال تمويل المناخ، وصعوبات وتحديات المضي قدما، والمقترحات والحلول التي تعمل مصر عليها لتحقيق تقدم في العمل المناخي.

حيث أشارت سيادتها إلى أن مصر خلال العشر سنوات الماضية خلال سعيها لدمج البعد المناخي، أعدت الميزانية الوطنية لتمويل المشروعات الخضراء والمناخ، وايضاً قبل استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 في ٢٠٢٢ بدعم من شركاء التنمية اتخذت مجموعة من الإجراءات، منها إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمناخ وتحديث خطة المساهمات الوطنية، وإطلاق رابطة الطاقة والغذاء والمياه لجذب تمويل المناخ والقطاع الخاص للاستثمار في المشروعات الخاصة بالتكيف والتي تعد غير جاذبة للاستثمار مثل مشروعات المياه.

واضافت وزيرة البيئة أن مصر عملت أيضا على تهيئة المناخ الداعم لتمويل المناخ من خلال وضع السياسات وتوفير الحوافز للقطاعات المستهدفة في خطة المساهمات الوطنية مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وإدارة المخلفات والاقتصاد الدوار وجذب الاستثمارات المحلية والعالمية.

وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى أن رحلة تمويل المناخ حاليا أصبحت مليئة بالتحديات، لارتفاع تكلفة التمويل لعدة أسباب، منها ارتفاع سعر الفائدة والقروض التي تشكل عبئا على الدول النامية، وقلة مصادر التمويل والاستثمار مقابل متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، كما يضع الدول النامية في وضع حرج للاختيار بين التنمية والالتزام المناخي.

وأكدت وزيرة البيئة على ضرورة أن يتم التذكير خلال مؤتمر المناخ الحالي COP29 باعتباره مؤتمر للتمويل، بالدعوة التي تم إطلاقها في مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ لإصلاح سياسات المؤسسات التمويلية، بحيث لا يتضمن الإصلاح فقط زيادة الموارد المتاحة من حيث الكم، ولكن الأهم إتاحة هذا التمويل مما يحقق جودة التمويل. إلى جانب إتاحة القدرة على الوصول للتمويل من جانب الدول النامية وتقليل الشروط خاصة للدول منخفضة الاقتصاديات، وايضاً تقديم الأدوات التمويلية التي توفر تسهيلات السداد.

وشددت الدكتورة ياسمين فؤاد على ضرورة تقليل مخاطر تمويل المناخ في العديد من الدول النامية، والمضي قدما بالتوازي بين تمويل المناخ والتحديات ومسار الانتقال العادل المنشود، مع ضرورة أن توفّر المؤسسات التمويلية الدولية أدلة إرشادية واضحة لتوفير مزيد من الحوافز.

وأكدت وزيرة البيئة على التطلع إلى إصلاح سياسات المؤسسات التمويلية بما يعزز الوصول لتمويل المناخ وأدوات التمويل المتنوعة مثل المنح والتمويل المختلط، مع ضرورة ان تكون قابلة للتحقيق والتنفيذ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تمويل المناخ المناخ مناقشات تمويل المناخ الدول النامیة وزیرة البیئة تمویل المناخ

إقرأ أيضاً:

مصطفى الشربيني: سفراء المناخ في جولة أوروبية لمواجهة التحديات والمخاطر البيئة

صرح السفير مصطفي الشربيني، الخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ ورئيس الكرسي العلمي للاستدامة والبصمة الكربونية بالألكسو بجامعة الدول العربية والمراقب باتفاقية باريس لتغير المناخ، بأن سفراء المناخ يؤكدون علي دعم القيادة السياسية في مواقفها الراسخة تجاه قضايا التهجير  وحقوق السكان الاصليين لمواجهة التحديات المناخية والمخاطر البيئة.

وأضاف الشربيني، في بيان، أن سفراء المناخ من المقرر أن يقوموا بجولة أوروبية لثلاثة دول اثناء انعقاد مؤتمرات الأمم المتحدة، لشرح القضايا المهمة الي تتبناها مصر مثل التهجير وحقوق السكان الأصليين في المواجهة القضايا المناخية، ولف الأنظار حول مصر وكذلك جمع تأييدات دولية لمصر في ظل هذا الزخم العالمي من خلال مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الانساني والاتحاد النوعي للمناخ " اتحاد الجمعيات والمؤسسات الاهلية في مصر ".

ومن المقرر أن تبدأ هذه الجولة من نيس في فرنسا بالمشاركة بعشرة اعضاء في المؤتمر السياسي رفيع المستوي للأمم المتحدة الخاص بالمحيطات ابتداء من الثامن من شهر يونيو ٢٠٢٥ حيث وجهت دعوة لمؤسسة الفريق التطوعي للعمل الانساني برئاسة السفير مصطفي الشربيني من الأمم المتحدة علي سفر ١٠ أعضاء الي المؤتمر.

وبعد فرنسا سيتم التوجه إلى ألمانيا، في الفترة من 16 إلى 26 يونيو 2025 حيث سيحضر عدد ٣٠ سفيرا مراقبا لاتفاقية باريس لتغير المناخ برئاسة السفير مصطفي الشربيني، لحضور الدورة الثانية والستين للهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية والهيئة الفرعية للتنفيذ (SB 62) لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) في مركز المؤتمرات العالمي بون (WCCB)  لبيركز الوفد علي حقوق السكان الاصليين لمواجهة التحديات المناخية.

وقال السفير مصطفي الشربيني انه من المستحيل تحقيق أهداف اتفاق باريس دون المشاركة الكاملة والفعالة للشعوب الأصلية وموافقتها الحرة والمسبقة والمستنيرة.

ويتعين على الحكومات أن تعترف بشكل كامل بحقوق الشعوب الأصلية كحقوق الشعب الفلسطيني، وتوفر لها إمكانية الوصول المباشر إلى التمويل لاعادة الاعمار والتمويل المناخي وبناء القدرات.

كما يجب احترام حقوق الشعوب الأصلية في أراضيها وأقاليمها ومواردها الأصلية، وطريقة حياتها، وتقرير المصير، ويجب إدراجها في السياسات والإجراءات المناخية ، ومع تفاقم أزمة المناخ، تقدم معارفهم وممارساتهم حلولاً مناخية قيمة قادرة على تعزيز جهود التخفيف، وتعزيز استراتيجيات التكيف، وبناء القدرة على الصمود. كما يمكن لهذه المعرفة أن تكمل البيانات العلمية بمعلومات دقيقة عن المناظر الطبيعية والتي تشكل أهمية بالغة لتقييم سيناريوهات تغير المناخ.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: توفير حزم من الحوافز الخضراء للحد من الأكياس البلاستيكية
  • مصطفى الشربيني: سفراء المناخ في جولة أوروبية لمواجهة التحديات والمخاطر البيئة
  • وزيرة البيئة تتابع إجراءات تنفيذ استراتيجية التدوير والحد من الأكياس البلاستيكية
  • شراكة بين مؤسسة التمويل الدولية والبنك التجاري الدولي لدعم الحد من الانبعاثات الكربونية
  • البيئة تشارك في المؤتمر السنوي للنمو الأخضر
  • وزيرة التخطيط تبحث مع مدير مجموعة المؤسسات المالية لإفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية الجهود المشتركة لتمكين القطاع الخاص في مصر
  • جلسات حوارية لتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر تبسيط إجراءات التمويل وتعزيز المحتوى المحلي
  • وزيرة التخطيط: مؤسسة التمويل الدولية قدمت 9 مليارات دولار للقطاع الخاص
  • تقرير: كرة القدم تساهم في تلوت البيئة وتخلف انبعاثات تعادل ما تولّده دولة مثل النمسا
  • وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تشارك في بقمة رأس المال المخاطر