«دوستويفسكي: المفكر والإنسان» في رحاب مكتبة محمد بن راشد
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
في إطار احتفائها بالفكر الأدبي العالمي، نظّمت مكتبة محمد بن راشد جلسة حوارية مميزة بعنوان «دوستويفسكي: المفكر والإنسان»، بمشاركة وحضور مجموعة من المتخصصين في الأدب والفكر الروسي والمهتمين بالثقافة الروسية والأدب العالمي، وذلك لتسليط الضوء على أفكار الكاتب الروسي الشهير فيودور دوستويفسكي وتأثيرها على الفكر الإنساني عبر العصور.
ركزت الجلسة، على استكشاف العلاقة بين حياة دوستويفسكي وأعماله الأدبية، وكيف شكلت تجاربه الشخصية، أفكاره وكتاباته وقيمه، والأحداث السياسية والاجتماعية في عصره، والأثر الكبير لتلك التجارب والأحداث في تشكيل شخصياته الروائية. كما ناقش الضيوف تأثير أفكار دوستويفسكي على الأدب العالمي والأعمال الأدبية والفلسفية التي تأثرت بشكل مباشر بتوجهاته الفكرية، وكيف استمر تأثيره عبر الزمن.
وتناولت الجلسة، الدور الذي لعبته أفكار دوستويفسكي في صياغة العديد من المفاهيم الفلسفية الكبرى التي لا تزال حاضرة في الأدب المعاصر. وشدد المتحدثون على أن موضوعات مثل الحرية، المعاناة، والوجود الإنساني التي طرحها الكاتب في روايات مثل «الأخوة كارامازوف» و«الجريمة والعقاب»، وصلتها بعصرنا الحالي، حيث لا تزال تثير الأسئلة حول العدالة، والذات، والقدرة على الاختيار.
وتطرق المتحدثون إلى تأثير أفكار دوستويفسكي على الأدب والفكر العالمي، ودوره كجزء من الظاهرة الثقافية العالمية التي ألهمت العديد من المبدعين والفلاسفة حول العالم. وأوضح المشاركون أن تأثيره ينعكس بوضوح في أعمال عدد كبير من الأدباء والفنانين الذين استلهموا منه تناول الأسئلة الإنسانية المعقدة التي عالجها في رواياته.
وفي ختام الجلسة، أكد المتحدثون أن أفكار دوستويفسكي تظل ركيزة أساسية لفهم الصراعات النفسية والفلسفية التي تواجه الإنسان عبر الأزمنة، وأن رواياته تُعد مرجعاً مهماً لفهم القضايا الوجودية المعقدة التي يمر بها الإنسان في العصر الحديث، متجاوزة حدود الحكاية لتقدم دراسة معمقة للطبيعة البشرية وصراعاتها الداخلية.
أخبار ذات صلة مكتبة محمد بن راشد تستعرض إصداراتها المعرفية في «الشارقة للكتاب» جمعية الإمارات للأورام تبث الأمل في نفوس مرضى سرطان الثدي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكتبة محمد بن راشد الفكر العربي
إقرأ أيضاً:
اختتام مؤتمر دبي الدولي للمكتبات 2024 بمكتبة محمد بن راشد
دبي (الاتحاد)
اُختتمت بنجاح كبير ومشاركة واسعة، أعمال الدورة الأولى من مؤتمر دبي الدولي للمكتبات 2024، أحد أبرز الفعاليات المعنية بقطاع المكتبات والمعلومات على المستويين المحلي والدولي، الذي نظمته مكتبة محمد بن راشد تحت شعار «مكتباتنا: الماضي، الحاضر، والمستقبل»، على مدار الفترة بين 15- 17 نوفمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 70 متحدثاً من حول العالم، وحضور من أكثر من 76 دولة، على رأسها الإمارات العربية المتحدة والهند وجنوب أفريقيا ومصر وسلطنة عمان.
وسجل في الدورة الأولى من نوعها لمؤتمر دبي الدولي للمكتبات، نحو 2500 مشارك من عدة بلدان حول العالم، حيث تنوعت خلفيتهم المعرفية والمهنية والثقافية بين العاملين والمختصين في مجال المكتبات والمعلومات والأكاديميين والعاملين في مجال الأرشيف، والمسؤولين الحكوميين وصانعي القرار في هذا القطاع الحيوي، لتبادل الأفكار والخبرات والتعرف على أحدث الممارسات في قطاع المكتبات والمعلومات. كما أن أكثر فئات الحضور كانت من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عاماً، مما يعكس اهتمام الجيل الجديد بتعزيز ثقافة المكتبات وتطويرها. وشهد المؤتمر، تنظيم قرابة 70 جلسة حوارية ونقاشية ورشة عمل وندوة، سلطت الضوء على عدة موضوعات كأنظمة المكتبات، والملكية الفكرية، والذكاء الاصطناعي، والمكتبات المستدامة، وحفظ وترميم الأرشيف، ودور العمل الخيري في ضمان الوصول إلى الكتب.
أحدث التقنيات
وعلى هامش المؤتمر، استعرضت شركات «كلاريفيت»، و«نسيج»، و«هيئة المكتبات السعودية»، و«فوليت» أحدث التقنيات والابتكارات التي تعيد تشكيل مستقبل إدارة المكتبات والمعلومات في المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الخاصة، في خطوة مهمة شكلت فرصة مميزة للتعرف على حلول تقنية متقدمة، والتفاعل مع خبراء الصناعة، واستكشاف منتجات وخدمات تلبي متطلبات العصر الرقمي.
وحظي الضيوف والمشاركون في الدورة الأولى لمؤتمر دبي الدولي للمكتبات بتجربة استثنائية من الضيافة العربية الأصيلة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى تنظيم حفل عشاء خاص لكبار الشخصيات.
توصيات المؤتمر
وخلصت الدورة الأولى من مؤتمر دبي الدولي للمكتبات، إلى مجموعة من التوصيات والمخرجات المهمة، من أبرزها تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في المكتبات لتحسين الخدمات المقدمة، وتطوير البنية التحتية للأمن السيبراني لحماية البيانات والمقتنيات الثقافية، والتعاون بين المكتبات الأكاديمية لدعم البحث والابتكار، وتبني سياسات الوصول المفتوح للمعلومات. وشددت التوصيات على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي من خلال الحفظ الرقمي، بالإضافة إلى دعم صناعة النشر المحلية وتطوير مهارات العاملين في قطاع المكتبات عبر برامج تدريبية متخصصة.
وفي ختام الفعاليات، نظمت اللجنة العليا لمؤتمر دبي الدولي للمكتبات، حفل تكريم بحضور معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، حيث كرم أعضاء اللجنة العلمية والتنظيمية، والمؤسسات المساهمة، والمتطوعين، تقديراً لجهودهم البارزة في إنجاح دورته الأولى وتحقيق أهدافها لتعزيز دور المكتبات كمحور أساسي لنشر المعرفة وبناء جسور ثقافية بين المجتمعات.