سلطنة عُمان تعزز مكانتها كمركز إقليمي في قطاع الطاقة والمعادن
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
نجحت وزارة الطاقة والمعادن في جذب استثمارات محلية ودولية، مما عزز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للطاقة والمعادن.
هذه الإنجازات لم تقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل شملت أيضًا تحسين البنية الأساسية وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين، كما شهدت مشروعات الطاقة تطورًا ملحوظًا خلال العام الجاري منها الطاقة المتجددة والنظيفة والهيدروجين الأخضر والغاز الطبيعي المسال التي ساهمت في تعزيز مكانة سلطنة عُمان كمورد مهم ومصدر رئيسي وآمن وموثوق للطاقة عالميا.
وحققت الطاقة والمعادن العديد من الإنجازات، حيث أطلقت وزارة الطاقة والمعادن بتاريخ 30 مايو 2024 منصة «طاقة» الاستثمارية الرقمية التي تستهدف جذب المستثمرين في مجالات الطاقة إلى سلطنة عُمان.
تأتي هذه الخطوة في ظل رؤية الوزارة الرامية إلى الاستفادة من أحدث التكنولوجيات الرقمية وتحقيق سياسات التحول الرقمي عبر تحويل الخدمات المقدمة من الوزارة ورقيًا إلى خدمات رقمية سريعة وسهلة إضافة للحد من الصعوبات التي تواجه المقبلين على الاستثمار في قطاعات الطاقة.
إن مشروع منصة «طاقة» يستهدف قطاعات النفط والغاز والطاقة المتجددة وخدمات المعادن، وسيطلق أربع حزم أساسية؛ حيث إن الحزمة الأولى قد تم الانتهاء من تدشينها والتي كان يندرج ضمنها العديد من الخدمات مثل خدمة المزايدة على المواقع العامة للتعدين، وخدمة المزايدة على مناطق الامتياز التعديني، وخدمة الأرشفة الرقمية.
كذلك من المخطط إطلاق خدمات الحزمة الثانية خلال شهر ديسمبر 2024 التي سيندرج ضمنها عدد من الخدمات هي إصدار ترخيص تعديني، وإصدار ترخيص تنقيبي، وتجديد ترخيص تعديني، وتجديد ترخيص تنقيبي، وإلغاء ترخيص تعديني، وإلغاء ترخيص تنقيبي، وإغلاق موقع تعديني، وخدمة إغلاق موقع تنقيبي، بالإضافة إلى أن وزارة الطاقة والمعادن تعمل حاليًا على تطوير بعض خدمات الحزمة الثالثة.
برنامج «كفاءات التعدين»
في إطار جهود الوزارة لتطوير قطاع المعادن احتفلت الوزارة بتخريج دفعة برنامج «كفاءات التعدين»، استمر البرنامج لمدة عامين، وقدّم رؤية شاملة لصناعة التعدين في سلطنة عُمان، واستهدف ما يقارب 60 مشاركًا من موظفين فنيين وغير فنيين من وزارة الطاقة والمعادن وشركات قطاع المعادن.
يأتي هذا البرنامج ضمن عدد من المبادرات الرئيسية التي اتخذتها وزارة الطاقة والمعادن لتطوير قطاع المعادن لوضع خارطة طريق شاملة لتعزيز قطاع المعادن وتوفير البيئة المناسبة للاستثمار والابتكار في هذا القطاع.
المنظومة الوطنية للهيدروجين الأخضر
قطعت وزارة الطاقة والمعادن خطوات كبيرة في سبيل تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر بسلطنة عُمان، حيث تم توقيع 8 مشروعات في أبريل الماضي بهدف إنتاج 1.38 مليون طن من الهيدروجين الأخضر، حيث يعكس هذا الإنجاز التزام سلطنة عُمان بالتحول نحو مستقبل مستدام وواعد.
إن تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر يتطلب تعاون القطاعين الحكومي والخاص لتأمين جاهزية القطاعات المختلفة بما في ذلك قطاع المقاولين وقطاع القوى العاملة وقطاع الاشتراطات والتصاريح والقطاع اللوجستي، لضمان نجاح هذه المشروعات، حيث إن تسخير الإمكانات لإنتاج الهيدروجين الأخضر تؤدي إلى توفير فرص عمل للمواطنين وتحقق نمو اقتصادي وتعمل على تحقيق التكامل بين الجهات الحكومية والخاصة لضمان توفر الكوادر البشرية القادرة على تشغيل هذا القطاع.
ومنحت شركة هيدروجين عمان «هايدروم» بصفتها المنسق والمخطط الرئيسي لقطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان حتى الآن ما يزيد عن 2300 كيلومتر مربع من الأراضي لمشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر من أصل 50 ألف كيلومتر مربع، وأرست الشركة مشروعات بإجمالي استثمارات بلغت 49 مليار دولار أمريكي مع تحالفات طاقة لشركات من آسيا وأوروبا وأستراليا ومنطقة الشرق الأوسط.
مجمع الغاز الطبيعي المسال في قلهات
بناء على الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النظيفة (الغاز الطبيعي المسال) وكجزء من التزام سلطنة عُمان لأمن الطاقة، وتعزيزًا للاستثمار في استكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي، أعلنت سلطنة عُمان بتاريخ 27 يوليو 2024 عن الشروع في إنشاء قاطرة جديدة للغاز الطبيعي المسال بالمجمع الصناعي في قلهات بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية تحت مسمى شركة صور للغاز الطبيعي المسال بسعة إنتاجية سنوية تقدر بـ3.8 مليون طن متري ليرتفع إنتاج سلطنة عُمان من الغاز المسال إلى 15.2 مليون طن سنويًا، والتي من المؤمل أن تساهم في تعزيز الإنتاج السنوي من الغاز الطبيعي المسال ومشتقاته وتمكن من الاستغلال الأمثل للاحتياطيات المتوفرة.
تدشين برنامج «مجد» للمحتوى المحلي
دشنت وزارة الطاقة والمعادن بتاريخ 22 سبتمبر 2024 برنامج «مجد» الخاص بتعزيز المحتوى المحلي في قطاعات الطاقة والمعادن حيث يتميز برنامج «مجد» بقدرته على تحويل التحديات إلى فرص بروح الابتكار بما يسهم في صناعة اقتصاد وطني تكون الشركات المحلية شريكًا فعالًا في مسيرة نموه وتطوره، ويطلق للشباب العُماني الطموح العنان ليستثمر طاقاته الإنتاجية والإبداعية؛ حيث تتيح الهوية الموحدة للبرنامج تعزيز الثقة والتكيف بين مختلف الأطراف المعنية، من المستثمرين المحليين إلى الشركاء الدوليين؛ الأمر الذي سيؤدي إلى إيجاد بيئة استثمارية مواتية للاستثمارات الأجنبية.
وجاءت الهوية البصرية الجديدة للبرنامج لتعكس القيم الإيجابية للتوجه المحلي في قطاعات الطاقة والمعادن ضمن «رؤية عُمان 2040»، والتي تتضمن تعزيز المشتريات المحلية، وبناء القدرات البشرية والتصنيعية المستدامة في هذه القطاعات التي تُعد حجر الأساس في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفي إطار السعي لتعزيز رسالة برنامج «مجد» بتعزيز المحتوى المحلي، تم توقيع إثني عشر عقدًا بمجالات مختلفة، بقيمة إجمالية تزيد عن 172,5 مليون دولار أمريكي، حيث إن جميع الاتفاقيات وإسنادات الأعمال تتضمن إنفاقًا إلزاميًا مع الشركات الصغيرة والمتوسطة أو الشركات التابعة لبرنامج ريادة الأعمال، وشراء لمنتجات محلية، والتزامات لخطط تعمين ضمن خطط المحتوى المحلي المدمجة بالعقود.
كما تم الإعلان عن جوائز «مجد» التي تهدف إلى تكريم الإسهامات في تعزيز المحتوى المحلي، حيث تعمل هذه الجوائز على تحفيز الشركات والأفراد على مضاعفة جهودهم في دفع المحتوى المحلي بالصورة التي تتواءم مع المستهدفات الوطنية لـ«رؤية عُمان 2040»، بما يُسهم في نجاح البرنامج الذي لا ينحصر على المبادرات والأطر المتعلقة بتطوير الكفاءات والمنتجات والخدمات المحلية فحسب، بل يشمل القيم والأخلاق المهنية التي يجب أن تميز كل مشروع وكل نشاط، الأمر الذي يؤكد التزام قطاعات الطاقة، والمعادن بالجودة، والابتكار، والاستدامة.
إطلاق مناطق امتياز النفط والغاز
أعلنت وزارة الطاقة والمعادن عن إطلاق حزمة جديدة من مناطق الامتياز للنفط والغاز حيث أضافت الوزارة نهجًا جديدًا في الاستثمار بقطاع النفط والغاز لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الشراكة مع المشغل الوطني «أوكيو للاستكشاف والإنتاج» حيث يهدف النهج الجديد إلى تطوير واستغلال موارد الطاقة في سلطنة عُمان بكفاءة وابتكار.
تضمنت الحزمة الجديدة عدة مناطق امتياز، موزعة بين المناطق البحرية والبرية، من بينها «منطقة امتياز 18»، التي تضم موارد هيدروكربونية غير مستغلة بالكامل، مما يوفر فرصًا كبيرة للاستكشاف والتطوير في كل من الموارد التقليدية وغير التقليدية.
تقع منطقة امتياز 18 في جنوب بحر عُمان، وتغطي مساحة تقدر بـ21,140 كيلومتر مربع، مما يجعلها واحدة من أكبر مناطق الامتياز البحرية في سلطنة عُمان.
إن هذا النهج الجديد يعزز من فرص الاستثمار ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة في قطاع الطاقة، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لسلطنة عُمان، حيث إن الإجراءات الجديدة تشمل تطبيق نظام تعاقدي يعتمد على رسوم الامتياز «الأتاوة»، إلى جانب السماح بإقامة مشروعات متكاملة لاستغلال الغاز، مما يعزز من جاذبية هذه المناطق للاستثمارات.
كما أن «أوكيو لاستكشاف وإنتاج النفط» لها أحقية المساهمة بنسبة ١٠% في المصاريف الاستكشافية، مع إمكانية رفع المساهمة إلى ٣٠% في حال التحول إلى التطوير التجاري.
قطاع المعادن
شهد قطاع المعادن في سلطنة عُمان تحولا ملحوظا في عام 2024، حيث تم تصدير أول شحنة من مركزات النحاس من منجم الواشحي-المجازة في ولاية المضيبي، مما يمثل حدثا رئيسيا في تاريخ التعدين في سلطنة عُمان، كما بدأ منجم الغيزين إنتاجه الفعلي، إيذانا بعصر جديد من استخراج المعادن.
وتزامن هذا التقدم مع وضع حجر الأساس لمنجم الأصيل والبيضاء، ووضع حجر الأساس لمشروع مزون للنحاس بولاية ينقل على مساحة 20 كيلومترًا مربعًا لإنتاج مركزات النحاس حيث يضم 5 مناجم ومصنعًا لمعالجة 2.5 مليون طن من خام النحاس سنويا.
وستنتج هذه المشروعات معًا 150,000 متر مكعب من مركزات النحاس بنقاوة تتراوح بين 18 و22٪، كما تم الإعلان عن ست مناطق امتياز تعدين جديدة، بعضها يحتوي على خام النحاس.
ويمثل عام 2024 علامة فارقة لقطاع المعادن في سلطنة عُمان، وخاصة في تطوير خام النحاس، وهذا من شأنه أن يعزز القيمة الاقتصادية لمواردنا الطبيعية ويفتح فرصا جديدة للمحتوى المحلي وتنويع الدخل ويعزز مكانة سلطنة عُمان على خارطة منتجي النحاس في العالم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة الطاقة والمعادن الغاز الطبیعی المسال الهیدروجین الأخضر المحتوى المحلی قطاعات الطاقة قطاع المعادن تطویر قطاع ملیون طن فی قطاع حیث إن
إقرأ أيضاً:
علماء مشروع الكربون العالمي: الانبعاثات ستسجل ارقاما قياسية ويجب الاسراع في خفضها
وزير الطاقة والمعادن: ملتزمون بخطوات التحول في الطاقة وحبس الانبعاثات الكربونية
حضورعماني لافت بأكثر من ٢٠٠ مشارك يؤكد العمل الوطني لتحقيق استراتيجية الحياد الصفري
باكو"وكالات": افتتح جناح سلطنة عُمان بقمة المناخ التاسعة والعشرين في العاصمة الأذربيجانية باكو وسط حضور مفاوضين دوليين.وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن راعي المناسبة إن موقف سلطنة عُمان واضح من خلال الالتزام الكامل بكل البنود المتفق عليها سواء في الاجتماعات السابقة أو في هذا الاجتماع، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان وضحت الخطوات العملية التي قامت بها في التحول في الطاقة وحبس الانبعاثات الكربونية.
وذكر معاليه أنه تم إثارة نقطة مهمة، بأنه لا يمكن أن يكون الحوار عبارة عن تحدٍّ بين منتجي النفط والغاز والمشجعين إلى التحول في الطاقة، فالعالم يحتاج إلى كل أنواع الطاقة المتوفرة، مع الالتزام أن تكون هذه الطاقة نظيفة.
وأضاف أن ملف التمويل لا يزال عالقًا، ودائمًا توجد فيه تحديات من أكبرها مصادر التمويل، رغم كل الالتزامات التي أعلنتها الكثير من الدول.
وبين وزير الطاقة والمعادن أن جناح سلطنة عُمان في قمة المناخ 29 يستعرض التحول في الطاقة، والوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050، وأيضًا يبرز كل ما تختص به هيئة البيئة، وكل المؤشرات البيئية المتحققة في حفظ وصون البيئة، كما يظهر الجناح الأعمال التي تتعلق بالمناخ، والأعمال في قطاع الطاقة من تخفيف الانبعاثات والتحول في الطاقة، لاسيما القطاعات الرئيسة المتمثلة بقطاعات الصناعة وإنتاج الكهرباء والنفط والغاز والنقل، فكل هذه التوجهات موضحة أمام زائري الجناح.
من جانب آخر، وصف سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة أن مشاركة سلطنة عُمان في قمة المناخ ناجحة وفاعلة من خلال إبراز الجهود الوطنية في مجال حفظ البيئة، واستعراض الجهود المبذولة في مشروعات خفض الانبعاثات الكربونية، ومشروعات الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية، ومشروعات الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان.
وأضاف سعادته أن سلطنة عمان لديها ممكنات طبيعية لتحقيق المستهدفات، وفي مقدمتها صخور الإفيولايت، ومشروع الكربون الأزرق لاستزراع ١٠٠ مليون شجرة قرم.
وأوضح أن جناح سلطنة عُمان في قمة المناخ 29 أقيمت فيه حلقة نقاشية شارك فيها أصحاب المعالي وزراء البيئة وتغير المناخ من الدول العربية، والدول الصديقة من مختلف القارات، وخبراء من منظمة الأمم المتحدة والمنظمات التخصصية.
وأكد أن المشاركة واسعة من سلطنة عُمان بعدد يتجاوز ٢٠٠ مشارك من مختلف مؤسسات الدولة، في تأكيد على العمل الوطني الموحد لتحقيق المستهدفات الوطنية في المناخ، وفي مقدمتها الاستراتيجية الوطنية للحياد الصفري.
ويبرز الجناح مشاريع سلطنة عُمان في الطاقة المتجددة والنظيفة، كما يعرف الجمهور بسياسات والتوجهات للوصول إلى الحياد الصفري.
ويتعين على العالم أن يحقق الحياد الكربوني بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعا، وفق تقديرات علمية جديدة نُشرت اليوم خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب29) في باكو، وسط تقاعس قادة دول غنية، بإلهام من دونالد ترامب، عن تسريع الجهود المناخية.
وأكد علماء "مشروع الكربون العالمي" أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية الناتجة عن احتراق الفحم والنفط والغاز ستسجل رقما قياسيا آخر هذا العام الذي يُتوقع أن يكون أيضا أكثر السنوات دفئا على الإطلاق.
ويتعين على العالم أن يهدف إلى خفض صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى الصفر بحلول نهاية ثلاثينيات القرن الحالي على أمل احتواء الاحترار العالمي بما لا يتجاوز 1,5 درجة مئوية، مقارنة بنهاية القرن التاسع عشر.
وينبغي حصول ذلك قبل عام 2050 بكثير، وهو الموعد الأقصى الذي حددته نحو مئة دولة في مشاريعها المناخية.
ونُشر التقرير تزامنا مع اجتماع قادة الدول في أذربيجان في إطار مؤتمر "كوب29" بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن تعزيز التمويل لمساعدة الدول الفقيرة على التكيف مع الصدمات المناخية والانتقال إلى مصادر طاقة أكثر مراعاة للبيئة.
ويأتي التحذير أيضا في أعقاب المخاوف بشأن مستقبل مكافحة تغير المناخ بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وقد دافع بعض القادة في باكو عن الوقود الأحفوري، بينما حذر زعماء بلدان تعاني كوارث مناخية من نفاد الوقت المتاح للتحرك.
ودعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الأربعاء إلى "نظرة عالمية واقعية"، قائلة إن النمو السكاني العالمي سيعزز الطلب على استهلاك الطاقة.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى التوصل لصفقة خضراء "ذكية"، في إشارة إلى خطة المناخ الطموحة للاتحاد الأوروبي والتي تهدف إلى جعل الكتلة محايدة كربونيا بحلول عام 2050.
من جهة أخرى صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، بأن وجود تهديد بشأن شن هجوم عسكري على محطة للطاقة النووية، لا يعد حجة لعدم تشغيلها وبنائها.
وقال جروسي، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في العاصمة الأذربيجانية، إن "المشكلة هي الحرب. والمشكلة ليست محطة للطاقة النووية. أنا آسف".
وأضاف: "حسنا، يمكن قول نفس الشيء بشأن وجود ناطحات سحاب ومباني وطائرات تعبر مناطق الحرب".
وأوضح جروسي أن حقيقة سيطرت القوات الروسية لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية أثناء التدخل في أوكرانيا، تعتبر حالة فردية.
وقال "إنه لأمر مؤسف للغاية، ولكن استغلال حجة ضد محطات الطاقة النووية بسبب وجود حرب في أوكرانيا - إنه مثل تحريك مرمى الهدف لإيجاد حجة جديدة".
وأشار جروسي، الذي زار المحطة النووية عدة مرات منذ بداية التدخل الروسي الشامل في فبراير من عام 2022، إلى أن الوضع حولها لا يزال خطيرا للغاية، بالنظر إلى التقدم الروسي الجديد في منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا.
وقال إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية استمرت في التواجد في موقع المحطة النووية، مضيفا: "سنستمر في التواجد هناك حتى يصل الصراع إلى مرحلة جديدة".
وأضاف جروسي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أبقت قنوات الاتصال مفتوحة، موضحا أنه "كان من المهم للغاية أيضا أن نتمكن من الاستمرار في التحدث طوال الوقت مع الجانبين".
وأشار إلى أن كلا الجانبين يواصلان الهجوم في المنطقة باستخدام المدفعية الثقيلة والأسلحة الأخرى.