موقع النيلين:
2025-02-07@05:44:17 GMT

تقزم وضعت كل بيضها في سلة حميدتي

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

التكايا
وفي آخر لفة نحو الهاوية أمسك البرهان بعربة فرملة قطار الوطن. حيث أصدر قرارات (٢٠٢١/١٠/٢٥) التصحيحية. ومن بعدها بدأت عمليات الشد والجذب بين السودانيين وتقزم. وضعت تقزم كل بيضها في سلة حميدتي. ووضع هو بيضه بالكامل في سلة الأمارات. لتدخل البلاد في حرب ضروس. وبفضل الله بدأت تظهر في أفق الواقع بشريات الخير بانتصار الجيش على سفلة عربان الشتات.

هذا الأمر دفع بأحزاب تقزم للبحث عن مدخل للسودان بعد أن خسرت الرهان وهي على صهوة جواد حميدتي. عليه نجدها قد أعادت تدوير نفاياتها القديمة (لجان القمامة) لتكون جزء من العمل الإنساني (التكايا) في العاصمة. وقد دفعت جهات مشبوهة مبلغ (١٤) مليون دولار لتلك اللجان للقيام بهذا العمل. عليه نناشد الدولة بأن تضبط تلك الأعمال المشبوهة اليوم قبل الغد. حسنا لا مانع من العمل الإنساني. ولكن ليكن التحكم فيه للدولة. حتى لا نلدغ من جحر تقزم مرتين. وخلاصة الأمر أجزم لكم بأن الدولة إذا قامت بما يمليها عليها الضمير القانوني. فإن لجان القمامة سوف تنسحب من العمل الإنساني. لأن الغاية ليس تقديم خدمة للمجتمع. بقدر ما هي فتح مسارات لعودة تقزم من الباب الخلفي.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٤/١١/١٢

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

القوة الخفية التي هزمت حميدتي ..!

منذ انطلاق الرصاصة الأولى في الخرطوم يوم 15 أبريل 2023، كان واضحاً أن محمد حمدان دقلو (حميدتي) لم يقرأ المشهد العسكري والسياسي جيداً، أو قرأه بعين الوهم لا ببصيرة الواقع وبواطن الحقائق.

راهن الرجل على انقلاب خاطف وسريع يمكنه من وضع السودان في قبضته، لكنه لم يدرك طبيعة القوة الخفية في الدولة السودانية، تلك الدولة التي تبدو في ظاهرها ضعيفة ومفككة وآيلة للزوال، وذات مؤسسات هشة قابلة للانهيار السريع، لكنها أثبتت مراراً أن لديها عناصر قوة خفية لا تظهر إلا في مواجهة التحديات الكبرى.
عناصر القوة الخفية في الدولة السودانية:
• قوة المجتمع في التناصر والتعاضد ومقاومة الظلم والعدوان.

• قوة المؤسسات العسكرية والأمنية في تراكم خبراتها، وعمق تأهيلها المهني ، وروح الثبات والصبر على تحقيق الأهداف، وهي سمات تميز ضباطها وجنودها.

• قوة وجسارة الشباب بمختلف انتماءاتهم السياسية في مواجهة التحديات والمخاطر، سواء في الحروب أو التظاهرات.

• مستوى الوعي السياسي القادر على فضح النوايا الشريرة المغطاة بالشعارات التجميلية.
• العمق التاريخي لنضالات الشعب السوداني، الممتد منذ الممالك المسيحية، مروراً بمملكة الفونج، والثورة المهدية، واللواء الأبيض.

ما فعلته قوات حميدتي أنها استفزت مكامن القوة الخفية في الدولة السودانية، فوجدت نفسها في مواجهة مختلف الطيف القبلي والجهوي والثقافي والسياسي والعسكري. ونتيجة لذلك، تشكّل تيار وطني عريض وغير مسبوق، عابر للانتماءات.

هذا التيار الوطني ضمّ:
• شيوخ ورجال الدين والطرق الصوفية مثل عبد الحي يوسف، شيخ الزين محمد أحمد، شيخ الكباشي، والمكاشفية، والختمية والجماعات السلفية ، وقساوسة كنيسة ماري جرجس وغيرهم.
• الفنانات مثل ندى القلعة، إيمان الشريف، ميادة قمر الدين وغيرهن.

• المفكرين من مختلف التيارات، من الإسلاميين مثل أمين حسن عمر، عبد الوهاب الأفندي، التجاني عبد القادر، وحسن مكي، إلى اليساريين والليبراليين مثل البروفيسور عبد الله علي إبراهيم، د. محمد جلال هاشم، د. عشاري أحمد محمود، د. معتصم الأقرع، د. صلاح بندر، والروائي عبد العزيز بركة ساكن وغيرهم.

• المقاتلين من الحركات المسلحة في دارفور، وقوات “كيكل”، و”برأوون”، و”غاضبون”، و”المستنفرين”، وشباب الأقباط، و”ميارم الفاشر”، و”مرابطات الشمالية ونهر النيل”، والشيخ موسى هلال.
كل هؤلاء وغيرهم تصدوا لحماية الدولة السودانية والدفاع عن وجودها.

حميدتي، الذي كان بالأمس شريكاً في السلطة، متمتعاً بقوتها ونفوذها، ظن أنه قادر على اختطاف الدولة، لكنه نسي أن القوة وحدها لا تكفي، وأن شرعية البندقية لا تدوم طويلاً. فالرهان على الدعم الخارجي، والتحالفات المصلحية، واستراتيجية “الأرض المحروقة”، لن يحقق له أهدافه، بل سيؤدي إلى عزله وإنهاء وجوده في الفضاء العام.

فشل مشروع انقلاب حميدتي على الدولة السودانية لم يكن مفاجئاً، بل كان حتمياً، لأن أي انقلاب يفتقر إلى عمق سياسي، ورؤية استراتيجية، وحاضنة شعبية، لا يعدو كونه مغامرة متهورة باهظة التكلفة.

منذ اللحظة الأولى، كان واضحاً أن حميدتي يخوض معركة بلا غطاء وطني، وبلا ظهير سياسي يمتلك الخبرة والذكاء، وبلا أفق بعيد. اعتمد على القوة اللحظية العارية، لكنه واجه الحقيقة القاسية: القوة الخفية في المجتمع كانت أكبر من قوته العسكرية.

اليوم، وبعد ما يقارب العامين من الحرب، لم يبقَ لحميدتي سوى أطلال مشروع متهالك، وتحالفات تتآكل، وساحة تتسع لنهاية مأساوية.

فالتاريخ لا يرحم من ظنوا أن البنادق تصنع شرعية، ولا يغفر لمن توهموا أن الدعم الخارجي وحده يمكنهم من حكم الأوطان.

ضياء الدين بلال

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • « كان عايز يجوز عليا وقطعت رقبته» … تفاصيل وفاة زوج على يد زوجته في الشرقية
  • أستاذ علوم سياسية: مصر وضعت خطوطا حمراء أمام مخطط التهجير.. ودورها غير قابل للمزايدة
  • فيديو صادم لفتاة وضعت لسانها على سلك شاحن.. ماذا حدث؟
  • أم الولد
  • القوة الخفية التي هزمت حميدتي ..!
  • هنا السويدي: قيادتنا الرشيدة وضعت الاستدامة البيئية في صدارة أولوياتها
  • حماس: المرحلة الثانية من التفاوض بدأت.. والاحتلال يماطل في البروتوكل الإنساني
  • بدأت اليوم.. شروط التظلم على نتيجة الشهادة الإعدادية في الإسماعيلية
  • كنيف حميدتي
  • عدن.. مباحثات مع مسؤول أممي بشأن العمل الإنساني للعام الجاري