من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. بكاء القمر
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
#بكاء_القمر
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي
نشر بتاريخ .. 22 / 4 / 2019
مؤخراً اكتشف علماء ناسا سرّ التسرب المائي من قشرة اليابسة على سطح القمر أو ما يسمّى بـ «بكاء القمر»، حيث توصلوا أن سبب هذا «الذرف» المائي من الوجه الجميل سببه اصطدام الشهب الصغيرة بباطن قشرته.. وأن هذا الاصطدام يفقد القمر تقريباً 200 طن من المياه سنوياً.
**
لا تهمني هذه التفاسير العلمية، على العكس تماماً، أجدها تشوّه رومانسية القمر نفسه، هذا المخلوق الساكن منذ الأزل في قصائد الشعراء، قنديل العشّاق، رفيق الحصّادين، برتقالة الساهرين، رغيف الجائعين.. لا أريدهم أن يفسّروه أو يدرسوا سطحه بالمجهر أو التلسكوب، لا أريدهم أن يلبسوه ثوب العمليات الجراحية، نريده بعيداً كما كنا نراه أطفالاً، غامضاً كما نعشه جهّالاً، يمشي معنا في طريقنا الطويل، يختبئ بين أغصان شجره، ويقسمه إلى نصفين جناح حمامة فوق قبة مسجد.. نريده أن يبكي مثلنا، ويضحك مثلنا، وينام مثلنا، ويغيب مثلنا.. نريده قائمقام الغيم، وبندول الليل الذي يتأرجح على وقع اهتزاز سرير رضيع..
لا أحبّ اكتشافات ناسا، ولا تقارير الفضاء، ادرسوا حال كل الكواكب واتركوا لنا قمرنا، اتركوه غامضاً كما كان، زرّاً لامعاً في معطف الليل الحالك.. اتركوه يرانا جميعاً ويضحك لنا جميعاً ويبكي علينا جميعاً..
**
تقول ناسا.. إنه كلما اصطدم شهاب صغير في سطح القمر ذرف الأخير ماءه المخزن في مقلتي الرمل.. وأنا أرى أن وطني قمر أيضاً.. كلما اصطدم به شهاب المحن، شهاب الأحداث، شهاب «السمسرة».. ذرف قلبي عليه دمعاً من مقلتي الألم.. لست أملك قفازاً نارياً لأمنع الشهب عنك يا قمري.. لكني أملك عينين نضّاختين في الدمع… تطفئان كل «شهاب رصداً»..
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#135يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحرية لأحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی
إقرأ أيضاً:
شاهد كيف بدى القمر ''مبتسمًا'' في سماء عدن عند اقترانه مع الزهرة وزحل
في مشهد فلكي نادر، شهدت سماء عدن، فجر الجمعة، اقترانًا ثلاثيًا بين القمر وكوكبي الزهرة وزحل، شكّل "وجهًا مبتسمًا"، كما وصفته وكالة "ناسا".
من ساحل أبين، شرقي المدينة المطلة على البحر العربي، تابع عبدالله بانافع، المهتم برصد الظواهر الفلكية، الحدث الاستثنائي رفقة أصدقائه الذين قضوا الليل في ترقب الاصطفاف.
ورغم تقاطع القمر مع الكواكب في عديد المناسبات خلال دورته الشهرية، إلا أن ظهوره بين كوكبين لامعين في هذه التشكيلة البصرية يظل نادر الحدوث.
ويشير بانافع إلى إن الاصطفاف السماوي وقع قبل موعده المتوقع بحوالي ساعة، حيث ظهر القمر في الوسط بين الزهرة الساطع وزحل البعيد، في ترتيب جعل السماء تبدو وكأنها تبتسم.
وأضاف أن الضوء المتزايد عند الفجر عجل باختفاء الظاهرة قبيل اكتمال "الابتسامة السماوية"، حيث بدأت بالاضمحلال قرب السادسة والنصف صباحًا، رغم التوقعات المشيرة لاستمرارها.
وبلغ الزهرة ذروة سطوعه هذا العام، ما أضاف لمعانًا خاصًا للمشهد.
وتظل مسارات الكواكب قابلة للتنبؤ، ما يسمح للعلماء بتحديد مثل هذه الظواهر بدقة.
"ابتسمنا وغادرنا قبل أن تكتمل الابتسامة"، وفق ما نشره بانافع على صفحته في فيسبوك، مشيرًا إلى لحظة دهشة مشتركة عاشها مع أصدقائه تحت سماء المدينة الجنوبية.