أيام قليلة تفصل الإعلامي بيت هيجسيث عن تولي منصب وزير الدفاع الأمريكي في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، حيث أعلن ترامب مؤخرًا عن اختياره له لتولي قيادة البنتاجون.

يأتي هذا التعيين بعد مسيرة إعلامية وعسكرية مثيرة للجدل، حيث عرف هيجسيث بتصريحاته الصارمة وآرائه السياسية المثيرة، فضلًا عن دعمه القوي لسياسات ترامب.

خلفية عسكرية وخدمة طويلة

ولد بيت هيجسيث في 6 يونيو 1980، وعمل مقدم برامج في شبكة "فوكس نيوز"، كما خدم كضابط مشاة في الحرس الوطني للجيش الأمريكي. 

شارك هيجسيث في عدة مهام عسكرية في أفغانستان والعراق وخليج جوانتانامو، وحصل على العديد من الأوسمة العسكرية مثل النجمتين البرونزيتين وشارة المشاة القتالية.

كما يشغل هيجسيث منصب الرئيس التنفيذي لإحدى المنظمات التي تدافع عن حقوق المحاربين القدامى، وحصل على شهادته من جامعة برينستون وأكمل دراسته العليا في السياسة العامة من كلية جون إف كينيدي بجامعة هارفارد.

آراء هيجسيث المثيرة للجدل

عُرف هيجسيث بدعمه القوي للرئيس ترامب وتوجهاته المتشددة، إضافة إلى آرائه المناهضة للإسلام والتي أثارت انتقادات واسعة. 

دعا هيجسيث بشكل علني إلى ضرب إيران، وانتقد المسلمين في العديد من المناسبات، حيث وصفهم بأوصاف مثيرة للجدل مثل "حرق الناس أحياءً". كما دعم ترامب في قراره فرض حظر على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.

في 2019، تعرّض حساب هيجسيث على تويتر للإيقاف بعد وصفه عملية طعن في فلوريدا بأنها "إرهاب إسلامي"، وفي وقت لاحق من العام نفسه أشار إلى أن إحدى عضوات الكونغرس المسلمات، رشيدة طليب، لديها "أجندة حماس".

دعمه للسياسات العسكرية الصارمة

دعا هيجسيث إلى دعم القوات العسكرية الأمريكية، وكان له دور في إقناع ترامب بالعفو عن أفراد من الجيش الأمريكي متهمين بارتكاب جرائم حرب.

ومن أبرز القضايا التي دعمها هيجسيث قضية قتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، حيث أشاد بقرار ترامب، وطالب بمزيد من الإجراءات العسكرية تجاه إيران.

كتاباته ودوره في الإعلام

بعد انضمامه إلى شبكة "فوكس نيوز" عام 2014، قدم هيجسيث برنامج "فريندز وييك أند" وحقق شهرة واسعة بآرائه السياسية. 

أصدر كتابه "معركة العقل الأمريكي"، الذي استمر في قائمة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعًا لأكثر من اثني عشر أسبوعًا، ما يعكس تأثيره الإعلامي على الجمهور الأمريكي.

تفاعل واسع مع تعيين هيجسيث

مع اقتراب هيجسيث من تولي المنصب في البنتاجون، تتزايد ردود الفعل حول هذا التعيين، بين مؤيدين يعتبرونه صوتًا قويًا للسياسات الصارمة ومعارضين يرون أن مواقفه المثيرة للجدل قد تؤثر على استقرار العلاقة بين الولايات المتحدة وبعض المجتمعات الدولية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بيت هيجسيث وزير الدفاع الأمريكي دونالد ترامب فوكس نيوز السياسة الأمريكية معاداة الإسلام

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأمريكي يصل بنما لمناقشة مطالب ترامب بشأن القناة

يمن مونيتور/قسم الأخبار

وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو السبت إلى بنما، حيث يعتزم الدفاع عن المصالح الأمريكية ومناقشة مطالب الرئيس دونالد ترامب بشأن قناة بنما.

وفي أول زيارة خارجية له، يزور وزير الخارجية الأمريكي القناة التي تربط المحيطين الأطلسي والهادئ، على أن يستقبله الرئيس خوسيه راوول مولينو الأحد، بحسب ما ذكر مسؤول أمريكي رفيع المستوى.

وتعهّد ترامب استعادة قناة بنما على خلفية التنافس مع الصين.

وهذه أول زيارة إلى الخارج لوزير الخارجية الأمريكي، وتأتي في اليوم نفسه الذي فرض فيه ترامب رسوما جمركية على المكسيك وكندا والصين.

وتأتي هذه الزيارة أيضا غداة زيارة استثنائية لريتشارد غرينيل مبعوث ترامب إلى فنزويلا، حيث نجح في تأمين إطلاق سراح ستة أمريكيين بعد التحدث مع الرئيس نيكولاس مادورو، رغم أن الولايات المتحدة لا تعترف بإعادة انتخابه.

بعد بنما، يتوجّه روبيو، وهو ابن مهاجرين كوبيين، إلى السلفادور وغواتيمالا وكوستاريكا وجمهورية الدومينيكان. خلال هذه الزيارات، سيكون هناك كثير من النقاشات بشأن الهجرة غير النظامية التي تعدّ من القضايا الأساسية بالنسبة إلى ترامب.

وفي مقابلة مع إذاعة “سيريوس إكس إم” SiriusXM بُثت الخميس، قال روبيو إنه يريد تعزيز شراكات الولايات المتحدة في المنطقة، مشددا على أن ذلك يصب في مصلحة هذه الدول.

وأضاف: “أعتقد أننا سنرى قارة أمريكية أكثر أمنا، وستكون مصالحنا في قناة بنما أكثر أمنا”.

وتابع روبيو: “أعتقد أن الرئيس كان واضحا جدا في أنه يريد إدارة القناة من جديد. من الواضح أن البنميين لا يؤيدون هذه الفكرة كثيرا”، وذلك بينما كان يتحدث عن “تهديد مباشر” للولايات المتحدة من جانب الصين.

وأكد أنه “إذا طلبت الحكومة الصينية منهم أثناء وقوع نزاع إغلاق قناة بنما، سيضطرون لفعل ذلك. إنه تهديد مباشر”.

حقبة جديدة

اختيار أمريكا الوسطى كوجهة أولى لروبيو لم يكن مصادفة.

فقد قال ماوريسيو كلافير كاروني: “سواء كان الأمر يتعلق بالهجرة أو الأمن أو التجارة، لا توجد منطقة أخرى في العالم لها التأثير نفسه في الحياة اليومية للأمريكيين مثل القارة الأمريكية”، وذلك بينما يندد ترامب بانتظام بـ”غزو” المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة خصوصا من دول أمريكا الوسطى.

من جانبها، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس إلى “حقبة جديدة” من التعاون، نافية أي فكرة مفادها أنّ “أمريكا تعطي أوامر”.

(أ ف ب)

 

 

 

مقالات مشابهة

  • "الترشيحات المثيرة للجدل في إدارة ترامب".. تسليط الضوء على الجلسات الثلاث في الكونغرس
  • وزير الخارجية الأمريكي يزور قناة بنما
  • قادة الاتحاد الأوروبي يناقشون تعزيز الدفاع والإنفاق العسكري والعلاقة مع إدارة ترامب في قمة غير رسمية
  • رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد: المواجهات العسكرية لم تنته بعد
  • وزير الدفاع يبحث مع نظيره الكويتي تعزيز العلاقات العسكرية والمستجدات بالمنطقة
  • وزير الدفاع يجتمع بعدد من الضباط للحديث عن آخر المستجدات العسكرية
  • وزير الخارجية الأمريكي يصل بنما لمناقشة مطالب ترامب بشأن القناة
  • وزير الدفاع الأمريكي يعقّب على نتائج الضربة في الشرق الأوسط بعد صدور أمر ترامب
  • كولومبيا ترفض التعامل الأمريكي مع المهاجرين كأنهم مجرمين
  • أوفر أوي.. هنا الزاهد تروي حكاية صورتها المثيرة للجدل مع ماثيو ماكونهي