واشنطن تؤكد مجددا مشاركة جنود كوريين شماليين في القتال مع الجيش الروسي
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
كشفت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء، أن جنودا من كوريا الشمالية بدؤوا بالمشاركة في عمليات قتالية إلى جانب الجيش الروسي عند الحدود مع أوكرانيا، مما أثار قلق الولايات المتحدة من هذا التعاون العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ.
وأوضح فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن أكثر من 10 آلاف جندي كوري شمالي أرسلوا إلى روسيا الشرقية، وانتقل معظمهم إلى منطقة كورسك أوبلاست قرب الحدود الأوكرانية حيث انخرطوا في عمليات عسكرية إلى جانب القوات الروسية.
وتفيد مصادر أوكرانية بأن 11 ألف جندي كوري شمالي باتوا منتشرين حاليا في روسيا، ويشاركون في القتال ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك حيث تشن كييف هجوما منذ أغسطس/آب الماضي.
وأعرب باتيل عن "القلق العميق" لدى الولايات المتحدة إزاء قرار موسكو الاستعانة بكوريا الشمالية لتوفير جنود يدعمون عملياتها العسكرية في أوكرانيا. وذكر أن روسيا قامت بتدريب هؤلاء الجنود على استخدام المدفعية والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى المهارات الأساسية في المشاة، بما يعزز دورهم في ساحة المعركة.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن نجاح القوات الروسية ميدانيا يعتمد إلى حد كبير على قدرتها على دمج الجنود الكوريين الشماليين في صفوفها، رغم الصعوبات التي قد يواجهونها مثل عائق اللغة.
ورغم الأسئلة المتزايدة عن وجود هذه القوات الكورية الشمالية، التزم الكرملين الصمت حتى الآن، بينما صادقت كوريا الشمالية يوم الاثنين على معاهدة دفاعية جديدة مع روسيا. ووفقا لوكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أعلن الكرملين خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع على هذه الاتفاقية التي تتضمن بندا خاصا بالدفاع المشترك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
شبكات صيد أوروبية لحماية القوات الأوكرانية من هجمات المسيرات الروسية
ذكرت صحيفة بريطانية أن الطائرات المسيرة أضحت السلاح الأشد فتكا في الحرب الدائرة في أوكرانيا، إذ تتسبب الآن في حوالي 70% من جميع الضحايا الأوكرانيين والروس، فكيف يتفاداها الأوكرانيون؟
للإجابة عن هذا السؤال، كشف موقع "آي بيبر" -الذي يصدر في لندن عن مؤسسة ديلي ميل الإعلامية- أن هناك منظمات تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها تجوب أنحاء أوروبا بحثا عن شباك صيد لاستخدامها في حماية الجنود الأوكرانيين من هجمات الطائرات المسيرة الروسية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: إيران تتحدى ترامب وتسلح قواتها في العراق قبيل المفاوضاتlist 2 of 2ميديا بارت: اعتقِلوا بنيامين نتنياهوend of listوأوضح الموقع البريطاني أن نحو 200 شاحنة نقلت، منذ صيف عام 2024، ما يصل إلى 4 آلاف طن من الشِّباك إلى جبهات القتال من دول مثل هولندا والدانمارك وبولندا وبلجيكا وفرنسا، ومن المقرر أن تغادر شاحنة واحدة بريطانيا هذا الأسبوع.
وبالإضافة إلى استعمالها في تغطية الخنادق والحُفَر الدفاعية، تشكل شباك الصيد المعاد تدويرها الآن أنفاقا واقية على طرق الإمداد لإيواء الجنود والمركبات، وهو تكتيك استخدمته القوات الروسية لأول مرة في معركة باخموت المدينة الواقعة شمالي مقاطعة دونيتسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.
ومع ازدياد الطلب على شباك الصيد مع احتدام الهجمات بالطائرات المسيرة، خلت الموانئ في جميع أنحاء القارة الأوروبية من هذه الشباك، مع تدافع المجموعات الأوكرانية للحصول على المزيد منها، وفق ما ذكر جو دوغان كبير مراسلي الصحيفة في تقريره.
ونقلت "آي بيبر" عن كاترزينا بايلوك -مؤسِّسة منظمة "إغاثة أوكرانيا فرع المملكة المتحدة" -التي تضم تحت مظلتها مجموعة من المنظمات- أن أوكرانيا بحاجة إلى كميات هائلة من هذه الشباك.
إعلانوصرحت بايلوك -للصحيفة البريطانية- بأن جبهات القتال تعاني من شح خطير في شباك الصيد القديمة، الأمر الذي يتسبب في مزيد من الوفيات والإصابات.
وقالت أيضا إن المسيرات الروسية من طراز "إف بي في" -التي يُتحَكم بها عن بعد- ظلت منذ عام 2024 تهاجم وتقتل أي شيء يتحرك في خطوط المواجهة، سواء من المواطنين المسنين على الدراجات الهوائية أو السيارات المدنية أو أطقم الإخلاء الطبية وسيارات الإسعاف، أو بالطبع جنود الجيش الأوكراني.
وأضافت بايلوك أن الزيادة الكبيرة في الطائرات المسيرة الفتاكة -التي تعمل بالألياف الضوئية والتي يمكنها تجاوز التشويش الإلكتروني- حوّلت بعض عمليات إسقاط المساعدات إلى مهام انتحارية.
وأردفت قائلة إن الروس يستخدمون طائرات أكبر حجما أطلقت عليها اسم "المسيرات الأم" التي يمكنها قطع مسافات أطول قبل إسقاط طائرات انتحارية أصغر حجما.
وأفادت صحيفة "آي بيبر" في تقريرها أن مجموعة بريطانية تدعى "بيكوبس من أجل السلام" نقلت عام 2024 من مصانع أسكتلندية نحو 5 أو 6 أطنان من شباك الصيد لحماية البنية التحتية للكهرباء في مدينة لفيف غربي أوكرانيا.
ونقلت عن جندي أوكراني في دونباس يدعى دميترو القول إن رفاقه الجنود هم الأكثر عرضة لهجمات الطائرات المسيرة أثناء قيادة المركبات من وإلى خطوط الجبهة في عمليات الإجلاء أو الإمداد.
وتابع قائلا إن الممرات بين خطوط الجبهة يبلغ طولها بين 8 و9 كيلومترات، ويتعين تغطيتها بشباك صيد يزيد حجمها على 200 ألف كيلومتر.
ومع ذلك، فهو يعتقد أن كل تلك الكميات لا تكفي أبدا، لأن الروس يستخدمون طائرات مسيرة لحرق تلك الشباك. وأفاد بأن استخدام المسيرات بكثافة أحدث تحولا في الحرب تمثل في انخفاض وتيرة المعارك مع الروس.
إعلان