في الوقت الذي ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي تهديدات يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، بتوسيع الحرب على لبنان، وشن غارات عنيفة على مناطق في الضاحية الجنوبية والبقاع، مخلفا مئات القتلى ودمارا كبيرا، خرجت تحذيرات عديدة من خبراء إسرائليين حول تأخر إنهاء الحرب في لبنان سيسمح لحزب الله باستعادة قدراته، لافتين إلى أن أولى علامات التعافي ظهرت بالفعل هذا الأسبوع.

تحذيرات إسرائيلية حول الحرب في لبنان

وبحسب ما جاء في «روسيا اليوم»، حذر آفي أشكنازي، المحلل العسكري الإسرائيلي من أن تأخر المستوى السياسي في إسرائيل في إنهاء الحرب على لبنان، سيسمح لحزب الله بإعادة تأهيل نفسه وقدراته، موضحا: «في بداية الأسبوع، هطلت أول أمطار غزيرة خلال فصل الشتاء في الجليل وجنوب لبنان، فتغير شكل الأرض البنّية بعد فصل الصيف وأسابيع من القتال بالدبابات والمدرعات والمدافع والمركبات ومجموعة من الأدوات الحربية، وحولت الأمطار التي هطلت الأرض إلى وحل، وأصبح الوحل اللبناني ملموسا ليس فقط بسبب الأمطار، بل لأن إسرائيل تسمح لحزب الله بإعادة تأهيل وإعادة ملء مستودعاته وإمكاناته التي تضررت بشكل قاس في الحملة العسكرية». 

ويرى المحلل الإسرائيلي، إنه في بداية الحرب كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يعرف كيفية تحديد أهدافه وبعدها جاءت خطوة دخول الأراضي اللبنانية، إلى المنطقة التي بنى فيها حزب الله البنية التحتية لاحتلال الجليل، وتمكن الجيش الإسرائيلي من تحييد وتدمير هذه القدرات، متابعا أنه كان ينبغي على المستوى السياسي أن يتحرك منذ عدة أسابيع لتسوية الأمور في لبنان، على ثلاثة أسس: أولا، أن الحكومة اللبنانية ستسيطر عبر جيشها على جنوب البلاد، ثانيا، ستحتفظ إسرائيل بالقدرة على التصرف في أي محاولة لتغيير الوضع الأمني، وثالثا، الدعم الدولي لكل خطوة. 

العدوان في لبنان

وأكد محلل سياسي آخر، أن حزب الله يدرك جيدا أن المستوى السياسي في إسرائيل يواجه صعوبة في اتخاذ القرار، بسبب الضغوط السياسية التي تشل قدرته على اتخاذ القرار.

وأضاف المحلل العسكري الإسرائيلي: «شاهدوا في لبنان كيف تسير الأمور في غزة، وكيف يتجول الجيش الإسرائيلي وهو غارق في وحل غزة حتى رقبته، ويخرج من شمال قطاع غزة ثم يعود ليحتل جباليا وبيت لاهيا للمرة الثالثة، ومعظم الوقت كان يعمل على تأمين ممر نتساريم ضد العمليات الفدائية التي تقوم بها فرق حماس التي تعمل تقريبا بدون توجيه قيادة عليا»

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لبنان الحرب على لبنان إسرائيل غزة لحزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

بلينكن: إسرائيل حققت أهدافها.. حان وقت إنهاء حرب غزة

المناطق_متابعات

قبيل انتهاء مهامها وتسليمها لإدارة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، تصرّ إدارة جو بايدن على إنهاء حرب غزة.

“حان وقت إنهاء الحرب”

فقد رأى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل حققت أهدافها بالقطاع المحاصر، وأنه حان وقت إنهاء الحرب، وفق “العربية”.

أخبار قد تهمك استشهاد 10 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة 13 نوفمبر 2024 - 7:27 صباحًا المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي يوثق جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين 12 نوفمبر 2024 - 4:56 مساءً

وأضاف للصحافيين أن الولايات المتحدة تريد هدناً حقيقية وممتدة في قطاع غزة حتى يتسنى توصيل المساعدات إلى المحتاجين إليها.

كما اعتبر أنه من الجيد ممارسة بعض الضغوط الحقيقية على حركة حماس لإنهاء الحرب، وفق قوله.

وشدد على أن أفضل طريقة لتلبية احتياجات الناس في غزة هي إنهاء الحرب، مشددا على أن مسؤولية إسرائيل عن المساعدات الإنسانية متواصلة.

أتت هذه التصريحات بعدما حذّرت دارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل الشهر الماضي، من أنه يجب زيادة كمية المواد الغذائية وغيرها من المساعدات الضرورية بشكل عاجل، التي تدخل إلى غزة إلى 350 شاحنة يوميا، وإلا فإنها تخاطر بتقليص الدعم العسكري الأميركي.

كما حددت موعدا نهائيا مدته 30 يوما.

لكن تأثير بايدن على إسرائيل يبدو أنه يتراجع بشكل أكبر، لاسيما أن تل أبيب تنتظر تسلم دونالد ترامب زمام الأمور في يناير المقبل، حيث قلل وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، جدعون ساعر، من أهمية الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة لزيادة هذه المساعدات.

وقال في تصريحات، الاثنين الماضي: “أنا واثق من أنه يمكننا التوصل إلى تفاهم مع أصدقائنا الأمريكيين، وأن هذه المسألة ستحل”.

في حين أكدت الأمم المتحدة أن 85% من محاولاتها لتنسيق قوافل المساعدات والزيارات الإنسانية إلى شمال القطاع، حيث ينتشر الجوع الشديد وتنفذ إسرائيل هجوما كبيرا، تم رفضها أو عرقلتها من قبل السلطات الإسرائيلية الشهر الماضي.

وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أنه قدم 98 طلبا إلى السلطات الإسرائيلية للحصول على تصريح للعبور عبر نقطة التفتيش على طول وادي غزة، لكن تم السماح بمرور 15 فقط منها.

إنهاء الحربين

يشار إلى أن ترامب كان داعما قويا لإسرائيل خلال ولايته السابقة. إلا أنه تعهد بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط، خلال حملاته الانتخابية الماضية، من دون أن يوضح الكيفية.

أما مباحثات إنهاء الحرب، فكانت الولايات المتحدة ومصر وقطر توسطت على مدى أشهر في رعاية مفاوضات وصولات وجولات من أجل التوصل لصفقة توقف الحرب في القطاع الفلسطيني وتؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، الذين ما زالوا محتجزين داخل غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، لكنها لم تفضِ لنتيجة، لاسيما أن الجانب الإسرائيلي رفض قبل أسابيع الانسحاب العسكري من القطاع، ما عرقل التوصل إلى اتفاق، حتى بعد قبول حماس نسخة من اقتراح لوقف إطلاق النار كان كشف عنه بايدن في مايو الماضي.

وفي هذه الأثناء، تحاول إدارة بايدن، كما أصرت مرارا، على إنهاء الحربين (لبنان وغزة) بينما تستعد لتسليم السلطة.

مقالات مشابهة

  • عن عملياته في لبنان.. بيان من الجيش الإسرائيلي (فيديو)
  • إسرائيل: قصف طرق تهريب السلاح لحزب الله بين لبنان وسوريا
  • بلينكن: إسرائيل حققت أهدافها.. حان وقت إنهاء حرب غزة
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب يستحيل أن تقضي إسرائيل على القدرات الصاروخية لحزب الله
  • محلل إسرائيلي: تأخر إنهاء الحرب في لبنان سيسمح لحزب الله باستعادة قدراته
  • المستوى السياسي الإسرائيلي يوافق على توسيع العملية البرية جنوبي لبنان
  • علامات التعافي ظهرت هذا الأسبوع.. محلل إسرائيلي يتحدث عن إعادة تأهيل حزب الله قدراته
  • صدمة في بلدة في أقصى شمال لبنان بعد استهداف مبنى بغارة إسرائيلية
  • خبير: الوضع في لبنان يزداد تعقيدا.. وإسرائيل مصممة على توسيع الحرب