الجارديان: المطالب الأمريكية لتحسين الوضع في غزة تشمل دخول350 شاحنة مساعدات إنسانية
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن العديد من منظمات الإغاثة الدولية اتهمت إسرائيل بتجاهل مطالب الولايات المتحدة بتحسين الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي في جميع أرجاء القطاع.
وأوضحت الصحيفة في مقال، شارك في كتابته جاسون بورك وأندرو روث، أن تحالفا يضم العديد من منظمات الإغاثة الدولية اتهم إسرائيل بتجاهل التهديد الذي وجهته الإدارة الأمريكية لإسرائيل بفرض عقوبات إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة لتحسين الوضع الإنساني في غزة.
وتقول منظمات الإغاثة الدولية إن المهلة التي منحتها الولايات المتحدة لإسرائيل في الثالث عشر من أكتوبر الماضي تنتهي اليوم الأربعاء في وقت لم تبد فيه إسرائيل أي نية لتحسين الوضع الإنساني في القطاع.
وأضاف المقال أنه ليس من الواضح طبيعة العقوبات التي قد تفرضها واشنطن على إسرائيل، إلا أنه من الواضح أنها قد تشمل وقفا مؤقتا للمساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل.
وأشار إلى ما ذكرته وزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أخبر الجانب الإسرائيلي أنه يجب أن تتخذ إسرائيل إجراءات ملموسة وواضحة من أجل تحسين الوضع الإنساني في القطاع.
وأوضح أن المطالب الأمريكية لتحسين الوضع في غزة تشمل السماح بدخول ما لا يقل عن 350 شاحنة مساعدات إنسانية يوميا لقطاع غزة وتسهيل عمل منظمات الإغاثة في شمال غزة لضمان وصول المساعدات الإنسانية لسكان تلك المناطق إلى جانب وقف التشريعات التي تمنع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا من ممارسة عملها في الأراضي الفلسطينية.
وكان خبراء التغذية الدوليون قد حذروا من مجاعة وشيكة في العديد من المناطق في شمال قطاع غزة بعد انخفاض كمية الأغذية التي تصل لسكان تلك المناطق إلى الحد الأدنى منذ ديسمبر الماضي.
وفي الوقت نفسه، يصف عمال الإغاثة الدوليون الوضع الإنساني في قطاع غزة بالكارثي حيث أن ما يزيد على 80% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا عن ديارهم بينما تم تدمير ما يربو على ثلثي المباني في جميع أرجاء القطاع منذ بداية القصف الإسرائيلي في أكتوبر من العام الماضي.
وأشار المقال إلى أن القصف الإسرائيلي على غزة لم يتوقف حيث شنت القوات الإسرائيلية عدة غارات جوية خلال الأسبوع الحالي مما تسبب في مقتل 14 شخصا على الأقل منهم طفلان وامرأة، موضحا أن إحدى تلك الغارات استهدفت أول أمس الإثنين مقهى في مدينة خان يونس مما تسبب في مقتل 11 شخصا منهم طفلان، كما تسببت غارة أخرى على وسط غزة أمس الثلاثاء في مقتل ثلاثة أشخاص منهم امرأة.
وأضاف المقال أن القوات الإسرائيلية قامت الشهر الماضي بعملية عسكرية واسعة في شمال غزة أغلقت خلالها ثلاث مدن وأصدرت أوامر للسكان المدنيين بالإجلاء.موضحا أن القصف الإسرائيلي للقطاع منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي تسبب في مقتل ما لايقل عن 43 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
ولفت المقال إلى أن الموقف الحالي يشير بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل لم تتجاهل فقط المطالب الأمريكية بتحسين الوضع الإنساني في غزة بل تمادت في اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
اقرأ أيضاًالنمسا تخصص 21.5 مليون دولار لمنظمات الإغاثة الإنسانية في مناطق الأزمات
مدبولي: الوضع الإنساني في غزة خطير.. وننسق مع منظمات الإغاثة لإدخال مساعدات للقطاع
الكيان المحتل: سنمنع «ماسك» من تزويد منظمات الإغاثة بالإنترنت
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الخارجية القصف الإسرائيلي أنتوني بلينكن الأراضي الفلسطينية الأونروا منظمات الإغاثة وزير الخارجية أنتوني بلينكن منظمات الإغاثة الدولية مطالب الولايات المتحدة الوضع الإنسانی فی القصف الإسرائیلی منظمات الإغاثة لتحسین الوضع فی مقتل فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحف عبرية: إسرائيل استنفدت كل وسائل الضغط المتاحة علي حماس
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن حركة المقاومة الفلسطينية حماس تمكنت من تعزيز نفوذها وقبضتها على قطاع غزة، وذلك بعد مرور أسبوعين على انتهاء وقف إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الوضع على الأرض لم يشهد أي تغيير يُذكر، بالرغم من التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل لن تقبل باستمرار هذا الوضع دون إطلاق سراح الأسري.
وأوضحت يديعوت أحرونوت أن إسرائيل قررت السماح باستمرار وقف إطلاق النار بعد أن استنفدت جميع وسائل الضغط المتاحة لديها، ويأتي هذا القرار في ظل تعقيدات المفاوضات والضغوط الدولية التي تدفع نحو الحفاظ على الهدوء في القطاع.
ورغم التهديدات والتصريحات المتشددة من الجانب الإسرائيلي، يبدو أن حماس نجحت في تعزيز سيطرتها الميدانية في غزة، مما يطرح تساؤلات حول قدرة إسرائيل على فرض واقع مختلف دون تصعيد عسكري جديد.
في المقابل، نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية مخاوفها من أن وقف إطلاق النار يمنح حماس فرصة لإعادة الاستعداد للقتال.
وأكدت هذه المصادر أن "كل يوم تستعد فيه حماس لاستئناف القتال يعادل شهرًا من استعدادات الجيش الإسرائيلي"، ما يثير مخاوف متزايدة لدى القيادات العسكرية الإسرائيلية بشأن جاهزية الحركة لأي مواجهة مستقبلية.
كما أفادت المصادر الأمنية لـ يدعوت أحرونوت بأن حماس تعزز قبضتها على المناطق المدنية يومًا بعد يوم، ما يمنحها قدرة أكبر على التحكم في الوضع الداخلي بغزة، ويزيد من تعقيد أي محاولات مستقبلية لإضعاف نفوذها.
وفي خطوة أخرى لمحاولة الضغط على الحركة، كشفت المصادر الأمنية الإسرائيلية للصحيفة أن إسرائيل قامت بإغلاق المعابر التي تستخدمها حماس، لكنها لم تدمر مخازنها، مما يعني أن الحركة لا تزال تمتلك إمدادات استراتيجية يمكنها الاستفادة منها في أي مواجهة مستقبلية.