صحيفة فرنسية تكشف.. حزب الله باقٍ
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
رأت صحيفة "La Croix" الفرنسية أنه "رغم الانفجارات القاتلة لأجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية المفخخة التي استهدفت المئات من عناصره، ورغم اغتيال أمينه العام حسن نصر الله في 27 أيلول الماضي، وعلى الرغم من تكثيف الغارات الجوية الإسرائيلية على معاقله في جنوب لبنان وسهل البقاع منذ 23 أيلول الماضي، يبدو أن حزب الله مصمم على الصمود.
حزب الله ليس حماس
بحسب الصحيفة، "في مقارنة بسيطة مع الحرب التي خاضها الطرفان في العام 2006، اللافت أنه قبل ثمانية عشر عاماً، لم تغتل اسرائيل أي زعيم عسكري أو سياسي لحزب الله، على الرغم من المحاولات المتكررة. ومع انتهاء القتال، نهض الحزب من جديد منتصراً تحت راية أمينه العام حسن نصرالله. واليوم، يحاول خلفه ونائبه السابق، نعيم قاسم، تقديم نفسه على أنه رجل إعادة الإعمار.وعلى الرغم من الضربات التي تلقاها، فقد أكد في 6 تشرين الثاني تصميمه على مواصلة القتال ضد إسرائيل. وقال جوزيف ضاهر، الأستاذ في جامعة لوزان: "من المؤكد أن حزب الله ضعيف للغاية، لكنه ليس حماس. فلدى الحزب مقاتلين أكثر بكثير من الحركة الفلسطينية وذوي خبرة عالية كما ولديه أسلحة متفوقة"."
وتابعت الصحيفة، "تتحدث المصادر الإسرائيلية عن وجود ما بين 120 إلى 150 ألف صاروخ متبقي من أصل 200 ألف صاروخ لدى حزب الله، بحسب الباحث. وعلى الرغم من أن حزب الله ألحق خسائر كبيرة بالجيش الإسرائيلي في محاولته التسلل البري إلى الجنوب، ودمر عدة دبابات وتسبب في مقتل عشرات الجنود، فإن معهد دراسة الحرب، ومقره واشنطن، يعتقد أن الحزب "فشل حتى الآن في قيادة حملة عسكرية واسعة النطاق بشكل فعال"، بحسب ضاهر. لكنه أضاف أن "هذا التدهور الذي يعاني منه حزب الله والاضطرابات الخطيرة التي يعيشها هي على الأرجح مؤقتة، ويمكن للحزب أن يعيد تشكيل نفسه إذا توقفت العمليات الإسرائيلية قريبا"."
لا يوجد بديل موثوق
بحسب الصحيفة، "إن حزب الله هو أيضًا مجموعة سياسية. وقال جوزيف ضاهر: "حتى لو كان يواجه التحدي السياسي والعسكري الأكبر منذ تأسيسه، فإنه لن يختفي، وذلك على عكس الأحزاب اللبنانية الأخرى، مثل تيار المستقبل الذي أسسه رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري". وأضاف ضاهر: "إنه حزب منظم وله مؤسسات فاعلة، والتي أضعفتها الحرب والقصف الإسرائيلي.سيواجه حزب الله تحديات حقيقية بعد الحرب، مثل مسألة إعادة الإعمار وتقديم الخدمات والمساعدات لقاعدته الشعبية التي تعاني بشدة". وأشار ضاهر إلى "غياب بديل سياسي كبير وذي مصداقية للحزب"، مضيفاً أن "الطائفة الشيعية التي تدعمه لن تنضم على الأرجح إلى معارضة كمثل تلك التي يتبناها حزب القوات اللبنانية الذي يرأسه سمير جعجع"."
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على الرغم من حزب الله
إقرأ أيضاً:
صحيفة: ترامب تواصل مع بوتن عقب فوزه بالانتخابات!
نيويورك (زمان التركية)ــ ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وحثه على عدم تصعيد الحرب في أوكرانيا.
وأجرى ترامب المكالمة من منتجعه مار إيه لاغو في فلوريدا يوم الخميس، بعد أيام فقط من فوزه المذهل في الانتخابات على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، حسب التقرير.
ولم يؤكد مدير الاتصالات في مكتب ترامب ستيفن تشيونج هذا الاتصال، وقال لوكالة فرانس برس في بيان مكتوب “نحن لا نعلق على المكالمات الخاصة بين الرئيس ترامب وقادة العالم الآخرين”.
وذكرت الصحيفة الأحد، نقلا عن عدة أشخاص مطلعين على المكالمة تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أن ترامب ذكّر بوتن بالوجود العسكري الأميركي الكبير في أوروبا.
وقالوا إنه أعرب أيضا عن اهتمامه بإجراء المزيد من المحادثات لمناقشة “حل الحرب في أوكرانيا قريبا”.
وتحدث ترامب أيضًا عبر الهاتف مع المستشار الألماني أولاف شولتز، الأحد، واتفق الرجلان “على العمل معًا من أجل العودة إلى السلام في أوروبا”، وفقًا لمتحدث باسم شولتز.
ومن المتوقع أن يكون لانتخاب ترامب تأثير كبير على الصراع في أوكرانيا المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، حيث يصر على إنهاء القتال بسرعة ويلقي ظلالا من الشك على دعم واشنطن الذي يبلغ مليارات الدولارات لكييف.
كما تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع ترامب يوم الأربعاء، وانضم إليه في المكالمة الملياردير الجمهوري إيلون ماسك.
وأكدت الإدارة الديمقراطية المنتهية ولايتها للرئيس جو بايدن أنها سترسل أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى أوكرانيا قبل تنصيب ترامب في 20 يناير.
وقال مستشار الأمن القومي لبايدن جيك سوليفان يوم الأحد إن البيت الأبيض يهدف إلى “وضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن على ساحة المعركة حتى تكون في نهاية المطاف في أقوى موقف ممكن على طاولة المفاوضات”.
وقال سوليفان إن هذا سيتضمن استخدام الستة مليارات دولار المتبقية من التمويل المتاح لأوكرانيا.
وأبدت الحكومة الروسية ردا حذرا ولكن إيجابيا في معظمه على عودة ترامب، حيث قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الأحد: “الإشارات إيجابية… على الأقل يتحدث عن السلام، وليس عن المواجهة”.
وخلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب مرارا وتكرارا بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة – حتى قبل أن يتولى منصبه – ولكن دون تفصيل تفكيره.
وقد انتقد ترامب وحلفاؤه التمويل الأميركي لأوكرانيا، في حين ألمحوا إلى أنه يساعد في تمويل شبكة فاسدة مؤيدة للحرب من شركات الدفاع وصقور السياسة الخارجية.
ونشر نجل ترامب الأكبر، دونالد ترامب جونيور، مقطع فيديو يوم السبت على موقع إنستغرام يظهر زيلينسكي واقفا بجانب الرئيس المنتخب مع تعليق يقول: “وجهة نظر: أنت على بعد 38 يوما من فقدان مخصصاتك”.
ومن المتوقع أن يتطلب أي اتفاق سريع في أوكرانيا من كييف التنازل عن بعض الأراضي التي فقدتها أمام الغزاة الروس في جنوب وشرق أوكرانيا.
وقال المستشار السابق لترامب، برايان لانزا، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، يوم السبت، إن أوكرانيا يجب أن تتخلى عن أي طموح لاستعادة شبه جزيرة القرم، على سبيل المثال، والتي احتلتها روسيا في عام 2014.
ورغم مواجهة نقص في القوى العاملة وعدم اليقين بشأن الدعم الأميركي، عارضت كييف بشدة التنازل عن الأراضي، ومن المعروف أن حلفائها الأوروبيين وموردي الأسلحة مثل بريطانيا وفرنسا يشعرون بالقلق إزاء التحركات الأحادية الجانب من جانب ترامب.
وقال زيلينسكي إن التنازل عن الأراضي أو تلبية مطالب أخرى من الكرملين لن يؤدي إلا إلى تشجيع بوتن وإثارة المزيد من العدوان، وهي وجهة نظر يتشاركها العديد من الحلفاء الأوروبيين.
وذكرت الصحيفة أن ترامب “أثار بشكل موجز مسألة الأراضي” في مكالمته مع بوتن، دون مزيد من التفاصيل.
وفي الأشهر الأخيرة، قام كلا الجانبين في الحرب بتحركات ينظر إليها على أنها جهود محتملة لكسب النفوذ قبل المفاوضات النهائية، مع استيلاء أوكرانيا على جزء من الأراضي الروسية وتحقيق قوات موسكو تقدما في أوكرانيا.
وشهد نهاية هذا الأسبوع أكبر هجمات بطائرات بدون طيار حتى الآن من كلا الجانبين.
وقال زيلينسكي إن روسيا أطلقت 145 طائرة بدون طيار على أوكرانيا خلال الليل، في حين قالت روسيا إنها أسقطت 34 طائرة بدون طيار أوكرانية كانت تستهدف موسكو يوم الأحد.
هل بإمكان ترامب إنهاء الحرب الأوكرانية؟
Tags: - الحرب الأوكرانيةترامب وبوتيندونالد ترامبزيلينسكيفلاديمير بوتن