حذّر المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة" المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات، من شراء الورقة الذهبية المتداولة حاليًا في الأسواق المصرية، والتي وصفها بأنها مجرد "تريند" لا يمثل استثمارًا فعليًا في الذهب. 

وأوضح إمبابي خلال حديثه لبرنامج "مصر جديدة" أن هذه الورقة ليست ذهبًا فعليًا، حيث تحتوي فقط على 3 ملّي من الذهب وتباع بسعر تقريبي 150 جنيهًا، ولكن يتم الترويج لها بأسعار مرتفعة رغم عدم قيمتها الاستثمارية الحقيقية.

مخاطر شراء الورقة الذهبية

وأشار إمبابي إلى أن شراء هذه الورقة قد يتسبب في خسائر مالية للمستهلك، فعند محاولة بيعها، يخسر المشتري نحو 70% من قيمتها الأصلية. 

كما أكد أن الإقبال عليها في الأسواق محدود، لافتًا إلى أن هذه الورقة الذهبية تُستخدم كقطعة تذكارية وليست وسيلة للادخار أو الاستثمار الموثوق.

تأثير سعر صرف الدولار على أسعار الذهب في مصر

كما أضاف إمبابي أن أسعار الذهب في السوق المصري تتأثر بشكل كبير بسعر صرف الدولار، موضحًا أن هذا التأثير أكبر من تأثير الأسعار العالمية للذهب. 

ويعود ذلك إلى اعتماد مصر على استيراد الذهب، مما يجعل سعره المحلي حساسًا لأي تقلبات في سعر الدولار.

نصائح للمستثمرين في سوق الذهب

ينصح الخبراء المستثمرين بالتحقق من القيمة الفعلية للمنتجات الذهبية قبل الشراء، خاصةً مع انتشار بعض المنتجات التي لا تضمن للمستهلك قيمة استثمارية عند إعادة بيعها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سعر الذهب استثمار الذهب سعر الدولار منصة آي صاغة سوق الذهب المجوهرات

إقرأ أيضاً:

الذهب يتصدر مشهد الأسواق وسط التهديدات الجمركية

أصبح الذهب الأفضل أداء في الأسابيع الأخيرة، فقد فاق بريقه بقية فئات الأصول الأخرى منذ تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، وازدياد المخاوف بشأن نشوب حرب تجارية. كما أن احتمالية تأثر النمو العالمي تدفع الطلب كثيراً على معدن الملاذ الآمن.

وارتفعت أسعار السبائك بشكل مستمر أسبوعياً منذ بداية العام الجاري، بالتزامن مع فرض ترامب تعريفات جمركية واسعة النطاق. وبلغت الأسعار مستوى قياسياً جديداً عند 2942.70 دولاراً للأوقية، محققة مكاسب تجاوزت 7% منذ ما قبل حفل تنصيب ترامب في 20 يناير الماضي.

وفي المقابل، ارتفع مؤشر «إس آند بي 500» الأمريكي للأسهم بما يقل عن 2%، في حين أخفقت تداولات أخرى مرتبطة بترامب وتحظى بشعبية، مثل ارتفاع الدولار، وتصاعد عوائد سندات الخزانة، أو عملة البيتكوين.

وقال جيمس ستيل، محلل المعادن النفيسة لدى «إتش إس بي سي»: «يرتفع الذهب حينما تتقلص التجارة»، مشيراً إلى أمثلة سابقة على ذلك في خضم جائحة فيروس كورونا والأزمة المالية العالمية. وتابع: «كلما فرضت المزيد من التعريفات الجمركية، أضر ذلك بالتجارة العالمية بصورة أكبر، وكان ذلك إيجابياً للذهب».

وعزز ارتفاع أسعار الذهب بفضل تزايد مخزون المعدن في نيويورك، الذي ارتفع بنسبة 116% منذ الانتخابات الأمريكية، حيث سارع المتداولون والمصارف إلى نقل الذهب خارج لندن، وهي أكبر مركز لتداول الذهب الفعلي، إلى أمريكا، ما أسفر عن فترات انتظار طويلة تستغرق أسابيع لسحب الذهب من أقبية مصرف إنجلترا.

وتمثلت آخر رصاصات ترامب في معركة التعريفات الجمركية في إعلانه خطة لفرض تعريفات «متبادلة» على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، سواء الحلفاء أو الخصوم، كما فرض الرئيس الأمريكي تعريفات جمركية إضافية قدرها 10% على البضائع المستوردة من الصين.

وقال محللون إن الحرب التجارية العالمية تثبط النمو الاقتصادي وتعزز التضخم، وهي عوامل عادة ما تكون إيجابية للذهب.

وقالت نيكي شيلز، المحللة لدى شركة إم كيه إس بامب لتكرير الذهب: «يعد الذهب أحد التداولات المعتمدة على تعريفات ترامب التجارية»، وأضافت: «هناك ارتباط بين الأنباء المتعلقة بالتعريفات الجمركية وارتفاع أسعار الذهب».

وفي حين واصل الذهب ارتفاعه المستمر منذ مدة طويلة، كانت هناك تداولات أخرى ترتبط بسياسات ترامب إلا أنها أخفقت في تحقيق مكاسب. وتراجعت العملة الخضراء بمقدار 2.4% هذا العام أمام سلة من العملات، وانخفض الدولار على نحو حاد منذ تنصيب ترامب.

وبالنسبة لعوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 أعوام، التي ارتفعت لأعلى من 4.8% بقليل خلال الشهر الماضي، فقد عاودت الانزلاق إلى 4.48% مع تعافي أسعار الديون الأمريكية.

وأفاد متداولون ومستثمرون بأن النهج الأكثر تدريجاً للتعريفات مقارنة بما كان يخشى سابقاً أدى لارتفاع عملات الدول أو المناطق التي تصدر بأحجام كبيرة، مثل اليورو. في الوقت نفسه، دفع التحول في تركيز السوق على مخاطر النمو بسبب الحرب التجارية، المستثمرين إلى شراء السندات الحكومية.

وقال تريفور غريثام، رئيس قسم الأصول المتعددة لدى «رويال لندن أسيت مانجمنت»: «يمكن للذهب أن يكون بمثابة تحوط ضد العوامل الجيوسياسية، وأن يكون تحوطاً ضد التضخم.

وكذلك ضد الدولار. وهذان العاملان تسببا في أن يكون الذهب استثماراً قوياً على مدار العام الماضي، وأدى إقبال المصارف المركزية والأفراد على شراء المعدن إلى رفع أسعاره».

وتسبب الانخفاض الأخير في قيمة الدولار في زيادة الضغط على أسعار الذهب، فعندما تنخفض قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى، يصبح شراء الذهب أرخص بالنسبة لحاملي تلك العملات.

واضطرت بعض المصارف لتحديث توقعاتها لأسعار الذهب التي أعلنتها في ديسمبر الماضي بعد تسجيله مجموعة مستويات قياسية. وفي الأسبوع الماضي، رفع بنكا «يو بي إس» و«سيتي جروب» توقعاتهما للسعر المستهدف إلى 3000 دولار للأوقية.

ومن المرجح أن تكون قوة مشتريات المصارف المركزية هذا العام من المعدن محركاً رئيساً للطلب على الذهب، مع سعيها إلى تنويع احتياطاتها، بحيث تضم أصولاً أخرى بجانب الدولار.

واشترت المصارف المركزية أكثر من 1000 طن من الذهب في العام الماضي، وذلك للعام الثالث على التوالي، بحسب البيانات الصادرة عن مجلس الذهب العالمي.

وذكر مارك بريستو، الرئيس التنفيذي لدى شركة باريك غولد للتعدين، أن «الفوضى التي تعم العالم» أسهمت في تعزيز طلب المستثمرين على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً. وأضاف: «من الواضح بجلاء أن السوق تعلمك بوجود عملة احتياطي واحدة في العالم، وليس بإمكان الساسة طباعتها، ألا وهي الذهب».

صحيفة البيان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • انهيار جديد للريال اليمني مساء اليوم السبت في عدن
  • الذهب يتراجع بأسواق بغداد ويستقر في أربيل مع انخفاض الدولار
  • الحكومة تزف أخبارا سارة للمواطنين.. مفاجأة في أسعار الذهب.. تحذير عاجل من الأرصاد| أهم أخبار التوك شو
  • الدولار قرب أدنى مستوى في عام والذهب يحقق مزيدا من المكاسب
  • متوسط أسعار الذهب في صنعاء وعدن اليوم الخميس
  • أسعار الصرف في صنعاء وعدن، اليوم الخميس 20 فبراير  
  • سعر الذهب والدولار الآن في مصر.. «آخر تحديث»
  • الذهب يتصدر مشهد الأسواق وسط التهديدات الجمركية
  • الريال اليمني يواصل انهياره الكارثي في عدن
  • سعر الذهب والدولار اليوم في مصر.. «آخر تحديث»