سواليف:
2025-03-04@04:55:45 GMT

قمم

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

#قمم

المهندس : عبدالكريم أبو زنيمة
اختتمت يوم الأثنين 10/11/2024 القمة العربية الإسلامية اجتماعها الطاريء الذي عقد في الرياض وأصدرت بيانها الختامي الذي تضمن الكثير من المطالب المحقة لحقوق الشعب العربي الفلسطيني ، هذه المطالب من حيث النصوص اللغوية والإنشائية تُعتبر مطالب قوية مُرضية للشعوب العربية ، لكنها تفتقر لآليات المتابعة والتنفيذ – باختصاركلنا نعلم جيداً أنها كسابقاتها من بيانات قمم الاستهبال العربي والإسلامي وآخرها قمة الرياض أيضاً التي عقدت بتاريخ 11/11/2023 والتي لم ينفذ من قراراتها بند واحد ! وخلال عام مرَّ بين القمتين وأمام أنظار من جلسوا في نفس المكان وعلى نفس المقاعد من الحكام العرب والمسلمين استشهد وجرح ما لا يقل عن مئتي ألف عربي جُلُّهم من الأطفال والنساء والشيوخ في كل من لبنان وغزة ، ودمِّرت البُنى التحتية والمباني وحوصر وجوِّع وعُطِّش 2,5 مليون إنسان في غزة ولم يحرك أي من المجتمعين ساكناً باستثناء قلة لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة ! فهل هناك عاقل سيثق بقراراتكم ؟!
هناك مثل يقول ” إن عرفت عدوك… انتصرت ” ، الشعوب العربية وخلال 76 عاماً الماضية منذ غُرس هذا الكيان العنصري في رحم الجغرافيا العربية وفي أطهر بقاعها عام 1948 عرفت نصف أعدائها المتمثلين برعاة المشروع الصهيوني أمريكا وبريطانيا وبقية دول الغرب الاستعماري ، لكن النصف الثاني الأخطر بقي متخفياً وأن لم يخفى عن الجميع ، هذا النصف هو من أوصل أمتنا العربية والإسلامية إلى هذا الانحطاط عبر رعايته ومشاركته في محطات تاريخية فاصلة أهمها الثورة النفطية وتوظيف عائداتها للتصدي لحركات التحرر العربي ومشاريعها القومية ، اتفاقية كامب ديفيد وخروج مصر من معادلة الصراع العربي الإسرائيلي ، الجهاد العربي الإسلامي المقدس في إفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي ، الحرب العراقية الإيرانية ، الاحتلال العراقي للكويت واستباحة حلف الناتو للجغرافيا العربية ، اتفاقية أوسلو ووادي عربة ،الاحتلال الأمريكي والغربي للعراق وتدمير جيشه ، غزو التنظيمات الإرهابية الإسلامية وحروبها في كل من الجزائر وليبيا وسوريا ، الربيع العربي ، 76 عاما سُرقت من الشعوب العربية بحجة التصدي ومحاربة الكيان الصهيوني ، لكن في حقيقة الأمر إن الدفاع عن فلسطين لم يكن يوماً على جدول أعمال غالبيتهم إلا على الورق والخطابات الإعلامية كحال القمم العربية وآخرها قمة الأمس – عام كامل من التوحش والإجرام والإبادة والإرهاب الصهيوأمريكي في غزة وفلسطين ولبنان ولا غوث ولا نجدة ، القدس تُدنَّس على مدار الساعة ولا ناصر لهأ ! عن ايِّ خطوطٍ حمراءَ تتحدثون ؟!
قد لا نثق بكل ما كُتب ويُكتب وقيل ويُقال من تآمر وتواطؤ وتحالف غالبية أنظمة الحكم العربية والأسلامية مع الكيان الصهيوني وآخره ما نشره الكاتب الامريكي الشهير “بوب وود وورد ” في كتابه ” الحرب ” وطلبهم من وزير خارجية أمريكا ” بلينكن” تصفية حماس وحركات المقاومة ولكن كيف لنا أن لا نثق بأعيننا ونحن نشاهد الدعم العربي الإسلامي اللوجستي البري والبحري والجوي للكيان الصهيوني بعدما حوصر في البحر الأحمر ، بماذا نفسر مرور البوارج الحربية الصهيونية وهي ترفع العلم المصري بجانب علمها وتمخر في المياه الأقليمية المصرية وقناة السويس ، كيف نفهم رفرفة الأعلام الإسرائيلية في العواصم العربية في الوقت الذي فيه دول أجنبية وغير إسلامية اغلقت السفارات الإسرائيلية وقطعت علاقاتها معها ومزّقت وأحرقت وداست أعلامها في الشوارع .


من المضحك والمبكي في آن واحد أنّ إسرائيل حضرت المؤتمر عبر وكلائها وشركائها وحلفائها كما يسميهم “نتن ياهو” ، وأنّ قوى المقاومة التي تدافع عن شرف الأمتين العربية والإسلامية غائبة عنه ، هل يُعقل أن تشارك سلطة أوسلو – سلطة التنسيق الأمني ويغيب عنها قادة المقاومة ، هذه السلطة التي منحت الكيان صك تنازل فلسطيني عن أي إمكانية في تحرير الأراضي المحتلة واختزلت معاهدات السلام فعلياً وميدانياً إلى مسار متابعة الاستيطان وابتلاع ما تبقى من فلسطين نظراً إلى عدم جدية الطرف الصهيوني في المفاوضات التطبيقية للاتفاق والتنازلات المتتالية لسلطة أوسلو ، هل يعقل أن يمثل اليمن في القمة رواد الفنادق اليمنيين الذين لم يطأوا أرض اليمن منذ سنوات ويغيب عنها من يحاصر الكيان الصهيوني في البحر الأحمر ويقصف الكيان كلما تمكن من ذلك ! هل يعقل أن يغيب حزب الله الذي سطّر أروع البطولات والإنجازات العسكرية وأوقع أفدح الخسائر العسكرية والاقتصادية بالكيان الصهيوني عن هذا المؤتمر ؟!
علينا أن لا نستغرب حضور إسرائيل وغياب قوى المقاومة إن ما ادركنا أن غالبية أنظمة حكم الدول المشاركة وخاصة العربية منها لا تمثل شعوبها وأنما تحكمهم بقوانين الطواريء والعصي الأمنية ، هذه الأنظمة التي فشلت في تحقيق التنمية وقوضت مفهوم المواطنة ونجحت في بناء مؤسساتها وأجهزتها الأمنية وأبدعت في قهر واضطهاد شعوبها ، ونجحت في نشر وتسويق البذاءة والتفاهة وشراء الذمم ونشر الفساد في مفاصل الدول والمجتمعات وأجّجت التناقضات المذهبية والعرقية والطائفية ، هذه الانظمة هي من أوصلتنا إلى مثل هذه الحالة من الفشل الذريع في بناء الوحدة والتلاحم والتكامل بين العرب لصدّ الأطماع الخارجية والدفاع عن شرفنا وكرامتنا، وفشلت حتى في بناء الدول القطرية وتأمين تماسكها الداخلي، وفشلت في تحقيق التنمية والازدهار وتوطين العلم والتكنولوجيا والصناعة فيها لتصبح مجتمعات منتجة تؤمّن فرص العمل والتشغيل والعدالة الاجتماعية ، كل هذا لم يحدث عبثاً وإنّما خُطّط له بعناية ونفّذ وينفّذ خدمة للمشروع الصهيوني ، لكي ننهض وننتصر ونتحرر علينا أولاً وآخراً معرفة وتحديد النصف الآخر من أعداؤنا !!!

مقالات ذات صلة كل اليهود لإسرائيل جنود / الجزء الثاني 2024/11/13

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

تهديدات باستئناف القتال.. إسرائيل تدق طبول الحرب قبل القمة العربية الطارئة

المقاومة ترفض تمديد المرحلة الأولى للتهدئة وتبادل الأسرى

القاهرة تحذر من تعطيل التهدئة وتداعيات التصعيد على المنطقة

التحذيرات الدولية تتصاعد.. وغوتيريش يدعو للحفاظ على الاتفاق

مصر تواصل إدخال المساعدات وإزالة الركام لتخفيف معاناة سكان غزة

تصاعد التوتر في غزة مع اقتراب القمة العربية الطارئة، وسط تهديدات إسرائيلية باستئناف الحرب بعد رفض نتنياهو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، تحت ضغط الأجنحة المتطرفة في حكومته، في المقابل، رفضت حماس تمديد المرحلة الأولى، معتبرة ذلك تراجعًا عن الاتفاق، محذرة من تعريض 60 محتجزًا إسرائيليًا للخطر في حال انهيار الهدنة.

مصر، التي تقود جهود الوساطة، دعت الطرفين للتمهل، محذرة من تداعيات التصعيد، بينما تتوالى التحذيرات الدولية من انهيار الاتفاق. في الوقت نفسه، تستمر القاهرة في إدخال المساعدات وإزالة الركام لتخفيف معاناة سكان القطاع.

يبدو أن نتنياهو يستعد لقرع طبول الحرب مجددًا في غزة بعد إصراره على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وتلكؤه في الانتقال إلى المرحلة الثانية إرضاءً لضغوط الجناح المتطرف داخل حكومته، خاصة أن مكتبه أعلن فور عودة فريق التفاوض الإسرائيلي إلى تل أبيب أن نتنياهو يدرس خيارات العودة للحرب في غزة.

وترفض المقاومة الفلسطينية تمديد المرحلة الأولى حتى لا يتمكن نتنياهو من الإفراج عن بقية المحتجزين لديها، والبالغ عددهم نحو 60 محتجزًا، بعد أن تم الإفراج عن العدد المطلوب في المرحلة الأولى، والبالغ 33 محتجزًا لدى المقاومة الفلسطينية.

كان وفد التفاوض الذي أرسله نتنياهو إلى القاهرة قد غادر إلى تل أبيب متمسكًا بتمديد المرحلة الأولى لمدة 42 يومًا أخرى، وعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية حاليًا، وهو الأمر الذي رفضته المقاومة الفلسطينية، التي تمثلها في المفاوضات حركة "حماس"، معتبرة أن رغبة نتنياهو في عدم الانتقال للمرحلة الثانية تمثل نكوصًا عن التعهدات التي قُطعت في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.

تأتي هذه التطورات في الوقت الذي تستعد فيه القاهرة، غدًا الثلاثاء، لعقد القمة العربية الطارئة التي دعت إليها مصر لاتخاذ موقف عربي موحد للتصدي لمشروع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وإخلاء قطاع غزة، وهو ما يعني تصفية القضية الفلسطينية.

حذرت القاهرة من أن عدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات يعني تعطيل وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي يعرض أرواح بقية الأسرى المحتجزين لدى المقاومة للخطر بسبب استئناف الحرب واشتعال المنطقة مجددًا. كما أشارت حماس إلى أنها لن تقبل بقرار العدول عن بنود وقف إطلاق النار من أجل مصالح خاصة لنتنياهو.

أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن نتنياهو يبحث استئناف الحرب على قطاع غزة بعد فشل وفده في إقناع الوسطاء وحماس بتمديد المرحلة الأولى من مراحل وقف إطلاق النار إلى مدة مماثلة تبلغ 42 يومًا، في المحادثات التي جرت في القاهرة مؤخرًا.

ووفق اتفاق وقف إطلاق النار، فإن الانتقال إلى المرحلة الثانية يعني انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وإنهاءً تامًا للحرب، وهو ما يرفضه المتطرفون في حكومة نتنياهو، خاصة بعد التحقيقات التي أجريت الأسبوع الماضي، وخلصت إلى أن هناك أخطاء جسيمة وقع فيها جيش الاحتلال أدت إلى وقوع أحداث 7 أكتوبر، وكشفت العديد من نقاط الضعف في جيش الاحتلال والقضاء على معظم القوة الفاعلة في فرقة غزة.

ويحاول نتنياهو اللجوء إلى تمديد المرحلة الأولى، إذ سيستفيد منها بالإفراج عن المزيد من المحتجزين لدى المقاومة، والذين يبلغ عددهم نحو 60 محتجزًا إسرائيليًا، مما سيؤدي إلى تخفيف الضغوط الداخلية عليه من عائلات المحتجزين، الذين يواصلون التظاهر في شوارع تل أبيب واتهامه بتعطيل إطلاق سراحهم بوقف إطلاق النار. وهذا هو المكسب الذي يسعى إليه نتنياهو، دون أن يلتزم بإنهاء الحرب المنصوص عليها، خاصة بعد فشل وعوده بإطلاق سراحهم عبر الضغط العسكري على المقاومة.

وأدت نتائج التحقيقات إلى تصاعد حالة الغضب بين الرأي العام الإسرائيلي، وسط مطالب بمحاكمة جنائية للمتسببين في تلك الأخطاء التي فاقمت خسائر الجيش. وأمام تفاقم الفجوة بين الطرفين، طلبت القاهرة مزيدًا من الوقت ليعودا إلى طاولة المفاوضات مجددًا، حتى لا يصل الأمر إلى حالة من الجمود التي قد تؤدي إلى العودة إلى المربع صفر، وما يترتب عليه من قتل وتدمير مجددًا في القطاع.

وفور عودة وفد التفاوض من القاهرة إلى تل أبيب، عكف نتنياهو على بحث خيارات العودة للحرب وقصف القطاع مجددًا، في محاولة منه لإشعال الجبهة العسكرية في غزة، التي شهدت حربًا متواصلة على مدى نحو 15 شهرًا، لم يتمكن خلالها من القضاء على حركة المقاومة أو تحرير الأسرى الإسرائيليين بالقوة، رغم تدمير أكثر من 85% من مباني ومنشآت القطاع، ما جعلها غير قابلة للحياة.

وكانت المقاومة قد بادرت مؤخرًا بإتمام آخر عمليات تبادل الأسرى التي كانت مقررة في المرحلة الأولى، والتي بدأت في 19 يناير الماضي واستمرت لنحو 42 يومًا، وانتهت أول أمس السبت، بعد حالة من الجمود تسبب فيها قادة الكيان المحتل، وفشل جهود وقف إطلاق النار على مدى 15 شهرًا من الحرب، قبل أن تنجح الوساطة العربية المصرية والقطرية، إلى جانب الوسيط الأمريكي، الذي يمثل الكيان المحتل.

من جانبها، أعلنت حركة حماس عن التزامها بالوفاء بتعهداتها التي قطعتها على نفسها في اتفاقية وقف إطلاق النار، وأكدت أنها أوفت بتعهداتها أمام الوسطاء، مطالبةً إياهم بالسعي لضمان تنفيذ الطرف الآخر وعوده، والتزامه بتعهداته أيضًا.

كما أكدت الحركة أنها التزمت بتنفيذ كافة البنود الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين، الذي بدأ تنفيذه منذ نحو شهر ونصف، وفق خطة من ثلاث مراحل، يتم بموجبها وقفٌ تام للحرب بين الطرفين، وانسحابٌ كامل لقوات جيش الاحتلال من القطاع، وإتاحة دخول المساعدات الغذائية والطبية ومعدات البناء طوال تلك المراحل.

وطالبت المجتمع الدولي والضامنين، بمشاركة الوسطاء، بالضغط على الاحتلال الصهيوني للالتزام بدوره في الاتفاق بشكل كامل، والدخول الفوري في المرحلة الثانية منه دون تلكؤ أو مراوغة.

وأشارت إلى أن الاحتلال ما زال يعطل الالتزامات التي تعهد بها، ويعرقل تنفيذ البروتوكول الإنساني الوارد في الاتفاق، ولم يفِ بتعهداته في تخفيف المعاناة وإدخال كافة المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع.

وتسارع القاهرة الخطى لمنع عودة العنف، في وقت تصاعدت فيه التحذيرات الدولية من مغبة استئناف الحرب مجددًا، حيث طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بضرورة صمود اتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، واستئناف محادثات المرحلة الثانية من الاتفاق، مشددًا على ضرورة ألا يدخر الطرفان أي جهد لتجنب العودة إلى الحرب.

وتواصل مصر إدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى إدخال أعداد من المعدات الثقيلة التي تساهم في إعادة تمهيد الطرق، والتي تعرضت للتخريب جراء عمليات جرافات ومدفعية الاحتلال على مدار أكثر من عام، وذلك لتسهيل وصول الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى المناطق الأكثر احتياجًا.

كما ساهمت المعدات الثقيلة في إزالة كميات كبيرة من الركام ومخلفات المباني المدمرة، ما مكّن أصحابها من إقامة خيام للإيواء فيها أو بجوارها، ريثما يتم إعادة الإعمار.

مقالات مشابهة

  • ليون: بن العمري هو اللاعب العربي الوحيد الذي حمل الرقم 3
  • ليون :”بن العمري اللاعب العربي الوحيد الذي حمل رقم 3 “
  • محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
  • ألمانيا تطالب الكيان الصهيوني برفع القيود على دخول المساعدات لغزة
  • تهديدات باستئناف القتال.. إسرائيل تدق طبول الحرب قبل القمة العربية الطارئة
  • القارئ الطبيب صلاح الجمل لـ«الأسبوع»: أنا العربي الوحيد الذي سُمح له أن يسجل القرآن في الحرمين النبوي والمكي
  • المغرب الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت الأحد أول أيام رمضان
  • هل يحقق جولاني العربي ما فشل فيه جولاني العبري؟
  • مصر تستضيف القمة العربية الطارئة 4 مارس.. نواب: نأمل توحيد الموقف العربي ضد التهجير
  • البرلمان العربي يدين العدوان الصهيوني على سوريا