#سواليف

أثار #انسحاب رئيس #تركيا رجب طيب #أردوغان من مكانه المحدد في القمة العربية الإسلامية التي عقدت في السعودية، أثناء إلقاء رئيس النظام السوري بشار #الأسد خطابه، تساؤلات حول دلالتها، وخاصة أن تصرف أردوغان يتناقض مع الاندفاع التركي العلني نحو توطيد #العلاقات مع #دمشق، بعد قطيعة لأكثر من عقد.

وأظهرت مقاطع مصورة، غياب أردوغان أثناء إلقاء الأسد لكلمته في قاعة القمة، وحل مكانه السفير التركي في السعودية أمر الله إشلر.

NEW: Erdogan appears to have left the room as Syria’s Assad began his speech at the Islamic countries summit in Riyadh.

The footage shows Erdogan’s seat taken by a Turkish representative

A latest Erdogan outreach to Assad for talks hasn’t progressed. pic.twitter.com/FNBno5w9tm

مقالات ذات صلة نقابة الأطباء: المريض سيدفع الكشفية نقدا ويحصل على فاتورة  2024/11/13 — Ragıp Soylu (@ragipsoylu) November 11, 2024

الرد بالمثل
ويبدو أن أردوغان قد رد بالمثل على انسحاب وزير خارجية النظام السابق فيصل المقداد قاعة اجتماع وزراء الخارجية العرب في العاصمة المصرية القاهرة، لحظة توجه وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، لإلقاء كلمة شكر وتحية على دعوته للمشاركة في الاجتماع الذي عقد في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وهو ما يؤكد عليه الكاتب والمحلل السياسي باسل المعراوي، موضحاً أن أردوغان “رد الصفعة” للنظام، في إشارة إلى انسحاب وزير خارجية النظام المقداد أثناء كلمة فيدان.

وأضاف أن “الواضح للجميع أن الموقف التركي وموقف الرئيس أردوغان نفسه، الذي تصدر عنه تصريحات من وقت لآخر عن رغبته بلقاء الأسد، ليس إلا لتوجيه للداخل التركي، أو لإرضاء الأصدقاء الروس”.
وبحسب المعراوي، فإن تركيا رغم اندفاعها في العلن نحو التطبيع مع النظام، فهي تتريث في هذا المسار إلى حين وضوح الصورة في الإقليم الذي يعيش على وقع صفيح ساخن.

من جانب آخر، يفسر الكاتب مقاطعة أردوغان كلمة الأسد إلى الخلل الذي يعتري العلاقات بين أنقرة وموسكو، ويدل على ذلك إعلان مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف الثلاثاء، عن رفض بلاده شن تركيا عملية عسكرية جديدة في سوريا، واعتباره ذلك بـ”الأمر غير المقبول”.

رسائل سياسية
من جهته، يقول الكاتب والمحلل السياسي التركي عبد الله سليمان أوغلو، إن عدم حضور أردوغان أثناء كلمة الأسد، خطوة تحمل رسائل سياسية بالتأكيد.

وأوضح، أن أردوغان أراد القول للنظام السوري، أن رغبة تركيا بتطبيع العلاقات معه، لا تعني أن يدها مفتوحة دون شروط.

وأكد أوغلو، أن تركيا تريد التطبيع مع النظام لاستقرار المنطقة، في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من تطورات، لكن بالمقابل لا يصدر عن النظام أي رد إيجابي.
وبحسب الكاتب والمحلل السياسي التركي، فإن أنقرة راضية عن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتتوقع أن يكون هناك تعاون مع واشنطن وخاصة في الملف السوري، وقال: “كل ذلك يقوي الموقف التركي في سوريا”.

تركيا تغير أولوياتها
ومن وجهة نظر الكاتب السياسي درويش خليفة، فقد أعطى غياب أردوغان أثناء كلمة الأسد انطباعاً بأن تقارب العلاقات التركية مع نظام الأسد، لم يعد حاجة ملحة وأولوية تركية في هذا التوقيت، مشيراً إلى اقتصار التمثيل التركي في جولة أستانا الأخيرة التي عقدت بالتزامن مع قمة السعودية، على المدير العام للعلاقات الثنائية السورية في وزارة الخارجية التركية.

بذلك، يظهر أن تركيا لديها أولويات استراتيجية تفوق التقارب مع نظام الأسد، وفق تأكيد خليفة لـ”عربي21″، مضيفا أنه “مع قدوم الرئيس الأمريكي ترامب إلى البيت الأبيض تعود العلاقات التركية الأمريكية لسابق عهدها، ويصبح أي خيار آخر تكون موسكو طرفاً فيه بدون جدوى لاستراتيجيات تركيا في المنطقة”.

وكان أردوغان قد دعا في مناسبات عديدة الأسد إلى اجتماع ثنائي، من دون أن يتم الاتفاق على ذلك، في ظل خلافات واضحة على العديد من النقاط، أبرزها تمسك النظام السوري بشرط انسحاب الجيش التركي من الشمال السوري.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف انسحاب تركيا أردوغان الأسد العلاقات دمشق

إقرأ أيضاً:

طلاب اللاذقية يجرون أول امتحان مدرسي بعد سقوط نظام الأسد

اللاذقية- يعتبر جود الحاج الطالب في مستوى الثاني الثانوي أن الامتحانات كانت طبيعية، فلا تغير يذكر فيها. ويستطرد أن الطلاب كانوا قد اعتادوا السنوات الماضية أن يبدؤوا التحضير للشهادة الثانوية منذ لحظة وصولهم إلى الصف العاشر.

ويتساءل الطالب -في حديثه للجزيرة نت- عما إذا كان منهاج البكالوريا سيبقى هو نفسه، أم ما درسه وحضره سيتغير.

وفي قاعات درس متهالكة، وعلى مقاعد خشبية مهترئة، يقدم الحاج مع أكثر من 233 ألف طالب أول امتحانات مدرسية بمحافظة اللاذقية الساحلية (غربي البلاد) بعد سقوط نظام بشار الأسد المنحدر من المحافظة نفسها.

وعلى عكس تفاوت دوام الطلاب خلال الأيام التالية لسقوط النظام في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، يشارك معظم طلاب المحافظة في هذه الامتحانات التي تعتبر مفصلية بالنسبة للمراحل الانتقالية، وتجريبية لطلاب الشهادتين الأساسية والثانوية.

قاعات متهالكة يجري فيها الطلاب الامتحان من مدرسة الشهيد عبد القادر علي زيبق للتعليم الأساسي بمحافظة اللاذقية (الجزيرة) آثار باقية

في قاعة لطلاب وطالبات الصف الرابع الابتدائي، أبدى عدد منهم علامات السعادة بعودتهم أخيراً إلى مقاعد المدرسة، وبكل براءة عبروا عن أن أهلهم ما كانوا ليسمحوا لهم بالذهاب إلى المدرسة لولا الامتحان، خوفاً عليهم. وتقول إحدى الطالبات "اشتقت لرفقاتي كثيرا".

إعلان

ولا تزال آثار النظام السابق ظاهرة على جدران المدارس التي تضج بجمل وعبارات بشار وأبيه حافظ، مقرونة بشعارات حزب البعث الذي حكم سوريا لأكثر من 6 عقود بقبضة أمنية مشددة.

وكان النظام السابق قد تغلغل في جميع مفاصل الحياة بما فيها المدارس التي كانت تشكل الركيزة الأساسية في بناء أجيال "مطواعة" سواء عبر تقديس شخص الرئيس، أو من خلال منظمة طلائع البعث التي تنشط في المدارس، ويفرض انتماء جميع الطلاب إليها.

ولم تتغير الخطة الدراسية التي كانت قائمة خلال فترة النظام السابق، وجرت بعض التغييرات الإدارية، إلى جانب شطب مادة التربية القومية وكل ما يتعلق برموز النظام السابق، وفق كتاب وجهته وزارة التربية إلى مديرياتها، غير أن حالة الإرباك التي سادت سوريا عقب سقوط النظام دفعت وزارة التربية إلى تأجيل الامتحانات النصفية لأسبوعين.

خلال جولة للجنة من مديرية التربية بإحدى مدارس التعليم الأساسي باللاذقية (الجزيرة) ارتباك ومخاوف

يتولى المعلمون مهمة مراقبة الامتحانات في المدارس التي يدرّسون فيها، بينما تقوم مديرية التربية بإرسال لجان تقوم بجولات على المدارس للتأكد من سلامة إجراءات الامتحان.

وقابلت الجزيرة نت، خلال جولتها بإحدى مدارس التعليم الأساسي، لجنة لمراقبة سير الامتحانات حيث قدمت ريم صقر رئيسة دائرة التوجيه والمناهج في مديرية تربية اللاذقية بعض التوجيهات للمعلمات والمعلمين.

وكشف عدد من المعلمين، خلال حديث الجزيرة نت معهم، عن مخاوف عديدة من التغيير الذي حدث، خصوصاً بعد صعود "هيئة تحرير الشام" إلى سدة الحكم. وأخبرتنا إحدى المعلمات، شرط عدم ذكر اسمها، أنها تشعر بالإرباك حيال ملابسها، وطريقة تعاملها مع الإدارة الجديدة.

وفي استمرار لتعديلات أجرتها وزارة التربية في عهد النظام السابق على بعض الامتحانات وتحويلها إلى نظام الأتمتة (الأسئلة المتعددة الاختيار) بدلاً من الإجابة الخطية عن السؤال، يتقدم الطلاب لاختبارات في بعض المواد من هذا النوع تمهيداً للامتحانات النهائية بالشهادة الثانوية، وفق ما شرحت مدرسة الفلسفة نهلة بكور للجزيرة نت.

إعلان

مشاكل متراكمة

خلال السنوات الماضية، عاشت مدارس اللاذقية أوضاعاً مأساوية على جميع المستويات، بدءاً من وجود طلاب يفوقون طاقة المدارس الاستيعابية، وليس انتهاء بعدم توفر أساسيات العملية التعليمية، أو التيار الكهربائي، مما كان يدفع المدرسين لإعطاء الدروس على أضواء الشموع و"فلاش الموبايل" وهي ظروف مازال معظمها قائما حتى الآن.

ووضعت الامتحانات -التي جاءت بعد نحو شهر وبضعة أيام من سقوط النظام السابق وتولي الحكومة المؤقتة مسؤولية إدارة البلاد- على عاتق مديريات التربية في المحافظات مسؤولية كبيرة لمحاولة الاستعداد لها.

وفي هذا السياق، وصف مدير التربية في اللاذقية وليد كبولة، في تصريح للجزيرة نت، الواقع التعليمي الذي وجده بالمحافظة بعد تعيينه من قبل الحكومة المؤقتة بـ"المتردي".

وقال "بدأنا من تحت الصفر.. لا يوجد في المدارس آلات للطباعة أو ورق أو محابر أو حتى وقود وكهرباء" ويشرح كيف كانت التحديات كبيرة وكيف يحاولون تجاوز العقبات لسير عملية الامتحان بشكل جيد.

وقد انخفضت ساعات وصول التيار الكهربائي إلى نحو ساعتين فقط في اليوم، مقسمة على 4 أوقات، نتيجة أزمات متعلقة بالوقود، والأضرار اللاحقة بالمنظومة الكهربائية. كما يعاني مجمع ماهر عدنان زاهد للتعليم الثانوي للإناث، في منطقة الكورنيش الجنوبي، من انقطاع تام للتيار الكهربائي.

وخلال الأعوام السابقة، أخذ المدرسون على عاتقهم مسؤولية تأمين الاحتياجات بطرق مختلفة، سواء عن طريق تحملهم شخصياً التكاليف اللازمة لتأمينها، أو مشاركة الطلاب في بعض الأوقات هذه التكاليف، في ظل تدني أجور المعلمين، والتي لم تكن تتجاوز، في أفضل أحوالها، 30 دولارا شهرياً.

واضطرت المدارس إلى تأمين "الجلاء" المدرسي أيضاً، نهاية العام الدراسي، وهو أمر مازال قائماً حتى الآن، إذ تضطر إدارات المدارس وبجهد شخصي إلى تجهيزه للطلاب، وفق ما أكدت هيا حنونة مديرة مدرسة عبد القادر زيبق للتعليم الأساسي.

إعلان

وسبق إجراء الامتحانات نشاط مدرسي مكثف في محاولة لتلافي الفاقد التعليمي جراء فترة توقف المدارس عقب سقوط النظام، وسط إقبال متفاوت من الطلاب. وفي هذا السياق تؤكد المديرة -خلال حديثها للجزيرة نت- أن مدرستها تمكنت من إعداد التلاميذ بشكل كامل للامتحانات بعد عمل مكثف تناوب خلاله المدرسون على تكثيف الدروس، وتوضّح أن جميع طلاب المدرسة تقريباً حضروا ويشاركون في الامتحان.

تحديات تتبع إجراء الامتحانات منها إعادة تأهيل المدارس (الجزيرة) تحديات كبيرة

تعتبر مديرية تربية اللاذقية أن انطلاق الامتحانات، في ظل الظروف الحالية، إنجاز مهم يعكس إصراراً على إنجاح العملية التعليمية في المحافظة التي تحتوي على 857 مدرسة نشيطة، يجب أن تتبعه خطوات كبيرة تتعلق بإعادة تأهيل المدارس، ووضع خطة لاستقبال الأطفال المهجرين الذين بدؤوا يعودون إلى محافظتهم، وتعويضهم عن سنوات الدراسة التي فاتتهم.

وكذلك، تنتظر مديرية التربية مسؤوليات كبيرة تتعلق بتأهيل وصيانة عشرات المدارس في ريف اللاذقية الشمالي الذي تعرضت مدارسه، على مدار الـ14 عاماً السابقة للتدمير، الأمر الذي يتطلب "جهداً كبيراً وتمويلاً كبيراً جداً" وفق تعبير مدير تربية اللاذقية وليد كبولة.

وتأتي الامتحانات بالتزامن مع عمليات أمنية تجريها إدارة العمليات العسكرية لملاحقة بعض المطلوبين في أرياف اللاذقية، الأمر الذي أكد مدير التربية أنه لم يؤثر نهائياً على الامتحانات، أو ارتياد الطلاب للمدارس.

يُذكر أن الامتحانات النصفية بدأت في سوريا الأربعاء الماضي، وتستمر حتى 23 من الشهر الحالي، ويشارك فيها 3.5 ملايين ‏طالب وطالبة موزعين على حوالي 11 ‏ألف ‏مدرسة بمختلف المراحل ‏الدراسية في جميع ‏المحافظات، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن وزير التربية والتعليم بحكومة تسيير الأعمال ‏نذير القادري.

إعلان

مقالات مشابهة

  • طلاب اللاذقية يجرون أول امتحان مدرسي بعد سقوط نظام الأسد
  • أردوغان: “مش ضايل قد اللي راح”
  • "الجيش السوري الإلكتروني".. سلاح استخدمه الأسد في استهداف المعارضين
  • بعد سقوط الأسد.. انطلاق تصوير أول مسلسل درامي في سوريا
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. جسد “الضاد”
  • الأولى منذ سقوط الأسد.. ما دلالات الغارة التي نفذها التحالف الدولي في إدلب؟
  • نيبينزيا: موسكو ترى أن الولايات المتحدة وبريطانيا هما وراء الهجوم على “السيل التركي”
  • باسم ياخور: أرفض "التكويع".. وعودتي لسوريا "مشروطة"
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. “وهم” أننا الأفضل
  • “كل حاجة سيئة ممكن لأي شخص أن يتوقعها حصلت لي” .. راندا البحيري تبكي على الهواء – فيديو