تقرير عالمي: مليون شخص عبروا العراق في شبكة تهريب دولية
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
13 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: أفاد تقرير لمنظمة الهجرة الدولية (IOM) بأن العراق بات نقطة انطلاق وملاذًا لعمليات تهريب الأفراد، حيث عبر أكثر من 1.2 مليون شخص من خمسة معابر حدودية بين العراق ودول الجوار العام الماضي، مع توجه 71% منهم إلى الخارج، معظمهم عراقيون يبحثون عن فرص عمل. وذكر التقرير أن دوافع المسافرين تتنوع بين العمل والهجرة والتسوق وزيارة الأقارب.
أبرز التقرير تعرض العديد من هؤلاء لخداع واستغلال من قبل شبكات تهريب، حيث سافر بعضهم بتوقعات مزيفة حول طبيعة العمل والأجور.
وبين أن معبر إبراهيم الخليل مع تركيا سجل أكبر نسبة عبور، وشهد المسافرون عبر هذا المعبر ومعبر باشماخ مؤشرات واضحة على الاستغلال، إذ تلقى 89% منهم معلومات كاذبة حول العمل، مما يشير إلى اتساع عمليات الاتجار الخادع بالبشر.
كما أظهرت البيانات أن معظم هؤلاء المسافرين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة، ويعتمدون على مدخراتهم لتمويل سفرهم، بينما يلجأ بعضهم للاقتراض أو بيع ممتلكات مما يؤثر سلباً على مستقبلهم الاقتصادي.
ورصد التقرير أن حوالي نصف المسافرين لا يدركون المخاطر المحتملة التي قد تواجههم، وتعرض البعض لاستغلال من قبل مشغليهم.
ونظراً لتزايد المخاطر، أوصت المنظمة بضرورة تكثيف جهود مكافحة الاتجار بالبشر من خلال التعاون الحكومي والدولي. ويعمل العراق بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والاتحاد الأوروبي على تعزيز أدوات التحقيق في قضايا التهريب ومحاسبة المتورطين، لضمان حماية أفضل للأشخاص المعرضين لهذه المخاطر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
إقليم الجنوب: جدل التقسيم في المشهد العراقي
9 مارس، 2025
بغداد/المسلة: أثار النائب حسين مؤنس جدلاً بدعوته إلى استقلال الشيعة في تسع محافظات عراقية.
وفي مقابلة تلفزيونية، أشار مؤنس إلى أن “المكون الشيعي يتعرض للابتزاز في كل تشكيل حكومي لتثبيت شخصية معينة في رئاسة الوزراء”، مقترحاً أن “يُمنح الشيعة خيارات أخرى، كالفيدرالية أو الاستقلال في تسع محافظات”.
هذه التصريحات لاقت ردود فعل متباينة بسبب التناقض في مواقف بعض القوى الشيعية التي كانت تعتبر الفيدرالية مشروعاً “صهيوأمريكياً”، والآن تطرح فكرة تقسيم العراق ومنح المكون الشيعي دولة تضم تسع محافظات.
من جانبه، أشار المحلل السياسي حيدر الموسوي إلى أن “الدعوة لاستقلال الشيعة في تسع محافظات تمثل وجهة نظر النائب حسين مؤنس فقط”، مؤكداً أن “هذه الدعوة ستُقابل برفض غالبية القوى السياسية الشيعية، إذ إن فكرة التقسيم والأقاليم مرفوضة من الأغلبية الشيعية”.
في السياق ذاته، أكد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، على أهمية استقلال السلطات لحماية الدولة، مشدداً على أن “إسقاط النظام الشيعي في العراق لن يتحقق، وسنقاتل حتى آخر نفس فينا”.
هذه التطورات تأتي في ظل مخاوف القوى الشيعية من تأثير الوضع السوري على العراق، خاصة بعد تراجع نفوذ محور المقاومة فيها، مما قد يؤدي إلى تمترس شيعي داخل العراق. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت التهديدات الأمريكية لعراق المقاومة، وليس العراق الرسمي، أكثر وضوحًا، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي.
من الناحية الاقتصادية، يُعتبر استقلال المحافظات الجنوبية العراقية ضعيف المسارات، نظراً لسيطرة الاقتصاد الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مما يعني أن نفط جنوب العراق سيكون خاضعاً للشروط الأمريكية. هذا يضع تحديات كبيرة أمام أي مشروع استقلالي في تلك المناطق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts