"أسود الرافدين" في مهمة مزدوجة نحو المونديال
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
يخوض المنتخب العراقي لكرة القدم الملقب بـ"أسود الرافدين" مباراتين مهمتين أمام الأردن، غداً الخميس، وعمان، الثلاثاء المقبل، في الجولتين الخامسة والسادسة من المجموعة الثانية بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم عام 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
ودخلت الجماهير العراقية والأردنية في أجواء اللقاء الذي سيجمع المنتخب العراقي مع نظيره الأردني غداً الخميس، على ملعب جذع النخلة في محافظة البصرة، حيث بدأت طلائع المشجعين العراقية بالوصول إلى محافظة البصرة قادمة من المحافظات العراقية بمن فيهم مدن إقليم كردستان.
وتجمهر أمس الإثنين عشرات الاف من العراقيين أمام مراكز بيع تذاكر الدخول إلى ملعب جذع النخلة حيث شهدت اكتظاظاً جماهيرياً ملفتاً في ظل إجراءات أمنية مشددة وانتشار كثيف لقوات حفظ الأمن.
كما قررت الحكومة السماح لأنصار المنتخب الأردني بالدخول إلى الأراضي العراقية بدون تأشيرة دخول لدعم منتخب بلادهم في هذه المواجهة التي تحظى بجماهيرية كبيرة، حيث بدأ الأردنيون بالوصول إلى العراق كما وصل الوفد الإداري للمنتخب لوضع ترتيبات إقامة المنتخب الضيف.
ومنذ الثامن من الشهر الحالي، دخل المنتخب العراقي في معسكر تدريبي للتحضير لمقابلة المنتخب الأردني، حيث انتظم وصول جميع اللاعبين العراقيين المحترفين في الأندية الأجنبية بقيادة المدرب خيسوس كاساس.
وأشرف رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، عدنان درجال، على الوحدات التدريبية المغلقة في مراكز التدريب بالمدينة الرياضية في البصرة، استعداداً لمواجهة "النشامى"، حيث يشارك في المعسكر 25 لاعباً، وهم: جلال حسن، فهد طالب، حسين حسن، علي فائز، سعد عبد الأمير، مصطفى سعدون، أحمد يحيى، مهند علي، أحمد ياسين، زيدان إقبال، ريبين سولاقا، حسين علي، مناف يونس، يوسف أمين، فرانس ضياء، محمد الطائي، علي جاسم، أمير العماري، زيد تحسين، ميرخاس دوسكي، إبراهيم بايش، أيمن حسين، أمجد عطوان، علي الحمادي، ومنتظر ماجد.
وحسب تصريحات للاتحاد العراقي لكرة القدم، فإن قائمة المدرب خيسوس كاساس هي القائمة النهائية التي سيعتمد عليها للمواجهتين المقبلتين في مرحلة التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 أمام كل من منتخبي الأردن وعمان.
من جانب آخر شرعت سفارة سلطنة عمان في العراق باستقبال العراقيين الراغبين بدخول مسقط للحصول على تأشيرة دخول مجانية وسياحية غير مكفولة لمدة 7 أيام من تاريخ الدخول إلى سلطنة عمان، لمؤازرة المنتخب العراقي في المباراة المرتقبة التي تجرى الثلاثاء المقبل بملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي، كما قررت الحكومة العراقية شراء جميع البطاقات المخصصة للجمهور العراقي لتوزيعها على المشجعين العراقيين.
خاص لـ معرض الكرة
منتخب الأردن يتوجه إلى البصرة استعدادا لمواجهة العراق في تصفيات كأس العالم 2026. pic.twitter.com/PsfQr6RAwT
ويسعى المنتخب العراقي إلى الظفر بنقاط مباراتي الأردن وعمان للاقتراب من تحقيق حلم العراق بالوصول إلى مونديال 2026 للمرة الثانية في تاريخه، بعدما تأهل لأول مرة لمونديال المكسيك عام 1986.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المنتخب العراقي المنتخب الأردني منتخب العراق تصفيات كأس العالم 2026 منتخب الأردن المنتخب العراقی
إقرأ أيضاً:
الانتخابات العراقية: استحقاق وطني لا يحتمل التأجيل
8 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
ناجي الغزي
في كل ديمقراطيات العالم، تُعد الانتخابات الركيزة الأساسية التي تعكس إرادة الشعب وتمنحه الحق في اختيار ممثليه وإدارة شؤونه. ومع كل دورة انتخابية، يُطرح التساؤل: هل الظروف ملائمة؟ هل الوضع الإقليمي يسمح بإجرائها؟ هل التأجيل هو الحل الأفضل؟ لكن الحقيقة الواضحة هي أن الانتخابات شأن داخلي محض، ولا ينبغي أن يكون العراق رهينة لما يجري حوله من صراعات إقليمية أو دولية.
إن المنطقة، بلا شك، تمر بظروف مضطربة، لكن العراق ليس استثناءً في عالم يموج بالأزمات والتحديات. ولو انتظرنا “الظروف المثالية” لما أجرينا انتخابات أبداً، لأن الاستقرار الإقليمي الكامل يكاد يكون ضرباً من الخيال. العراق لديه كيانه السياسي الخاص، ونظامه الديمقراطي الذي يجب أن يُحترم، وتأجيل الانتخابات بحجة التطورات الخارجية هو تراجع عن المسار الديمقراطي الذي ناضل العراقيون لترسيخه.
بل على العكس، يمكن للانتخابات أن تكون جزءاً من الحل وليس جزءاً المشكلة. فإعطاء الشعب فرصة للتعبير عن خياراته وتحديد مسار قيادته السياسية هو الضمانة الحقيقية للاستقرار الداخلي. تأجيل الانتخابات يعني تأجيل التغيير، وتأجيل الإصلاح، وتأجيل الاستحقاقات الدستورية، مما يفتح الباب أمام فراغ سياسي قد يكون أكثر خطورة من أي تحديات إقليمية.
إن ربط الانتخابات العراقية بما يحدث في ليبيا أو السودان أو سوريا او التحديات والتهديدات الأمريكية لايران هو مغالطة كبرى. لكل بلد ظروفه الخاصة، وتحدياته الداخلية التي لا يمكن تعميمها.
والعراقً رغم كل الصعوبات والتحديات الخارجية والداخلية، لا يزال يمتلك مؤسساته الدستورية، وقوانينه التي تنظم العملية السياسية، وأي تأجيل غير مبرر للانتخابات سيعني تقويض ثقة المواطنين بالديمقراطية وزيادة الاحتقان السياسي.
لذلك، فإن المضي قدماً في إجراء الانتخابات بموعدها المحدد ليس مجرد خيار، بل هو التزام وطني يجب الوفاء به. فمن يريد الحفاظ على استقرار العراق، عليه أن يؤمن بأن الحل لا يكون بتأجيل الديمقراطية، بل بتعزيزها، وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة، وإعطاء الشعب حقه في تقرير مصيره، بمعزل عن أي حسابات إقليمية أو دولية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts