وقف الحرب الأوكرانية.. أول اختبار لسياسة ترامب
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
لا أحد يعرف تماماً ما هي الخطط التي من شأنها أن تجعل الرئيس الامريكي المنتخب يفي بتعهده وضع حد للحرب في أوكرانيا، في غضون يوم من تسلمه السلطة.
عقبات كثيرة تعترض السلام
مع ذلك، إذا لم يحصل تغير جذري من جانب ترامب بعد لقائه الرئيس جو بايدن في المكتب البيضوي اليوم، فإن سياسة واشنطن في شأن الصراع تقترب من تغيير جوهري، لا تزال عواقبه غير واضحة.
وتقول صحيفة "التايمز" البريطانية إن ترامب يراهن على سمعته في السياسة الخارجية بهدف وضع نهاية سريعة للحرب، لكن ليس من المؤكد إطلاقاً، بأنه سيتمكن من إرغام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على "إبرام اتفاق". عقبات أمام السلام
هناك عقبات كثيرة تعترض السلام. إذ إن زيلينسكي وقع مرسوماً عام 2022 يحظر على كييف إجراء محادثات مع روسيا ما دام بوتين في السلطة.
وينص أيضاً على أنه لا يمكن كييف التنازل رسمياً عن الأراضي لروسيا، إلا إذا تمت الموافقة على هذه الخطوة في استفتاء وطني، وهو أمر تظهر استطلاعات الرأي أنه غير مرجح.
ومع ذلك، قدمت واشنطن الجزء الأكبر من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، واقترح ترامب أنه سيوقف هذه المساعدات، إذا رفض زيلينسكي التفاوض على وقف النار مع الكرملين.
ويكاد يكون من المؤكد أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى نهاية المقاومة الأوكرانية واسعة النطاق في ساحة المعركة.
ووصف ترامب زيلينسكي، بأنه "أعظم بائع على وجه الأرض" لقدرته على تأمين عشرات المليارات من الدولارات من المساعدات الأمريكية لكييف، بينما اتهمه أيضاً بأنه المسؤول عن الغزو الروسي.
في المقابل، أشاد ترامب ببوتين باعتباره زعيماً قوياً وتفاخر بأن لديه "علاقة جيدة جداً" معه. كما وعد بـ"إخراج" واشنطن من الحرب.
???? Analysis: Trump’s pledge to end Ukraine war faces opposition on both sides ⬇️ https://t.co/UfWR65E0u6
— The Times and The Sunday Times (@thetimes) November 12, 2024وعلى رغم كل هذا، يقال إن بعض المسؤولين في كييف دعموا سراً فوز ترامب في انتخابات الأسبوع الماضي.
وقد شعر الكثيرون بالإحباط علناً بسبب فشل إدارة بايدن في تسليم الأسلحة بكميات كافية وفي الوقت المحدد، مما أدى إلى مقتل المزيد من الأوكرانيين في ساحة المعركة. ورغم عدم الحديث عن الاستسلام للروسيا، لكن هناك وعي بأن شيئاً ما يجب أن يتغير.
دعم أوكراني سري لترامبوكتب رئيس كلية كييف للاقتصاد وزير الاقتصاد الأوكراني السابق تيموفي ميلوفانوف على منصة إكس :" كان الكثير من المسؤولين الأوكرانيين يفضلون سراً فوز ترامب ...لا أعرف ما إذا كانوا على حق، ولكن هناك شيء واحد واضح – ترامب سيدفع نحو التوصل إلى حل، شئنا أم أبينا".
وفي حين سيكون لترامب نفوذ أكبر على زيلينسكي، فمن غير الواضح ما هي الحوافز التي يمكن أن يقدمها لبوتين لحمله على وقف الحرب. فرغم تكبد روسيا خسائر فادحة، فإن القوات الروسية تحقق تقدماً سريعاً في ساحة المعركة في شرق أوكرانيا.
القرموسبق لبوتين أن قال إن السلام ممكن فقط، إذا سلمت أوكرانيا أربع مناطق في جنوب وشرق البلاد، إلى شبه جزيرة القرم. كما طالب كييف بالتخلي رسمياً عن أي خطط للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. ولم يعطِ أي مؤشر منذ فوز ترامب في الانتخابات على استعداده لتخفيف مطالبه أو قبول حكومة موالية للغرب في كييف.
???? Analysis: Trump’s pledge to end Ukraine war faces opposition on both sides ⬇️ https://t.co/UfWR65E0u6
— The Times and The Sunday Times (@thetimes) November 12, 2024وكتبت المحللة السياسية الروسية تاتيانا ستانوفايا، في مقال لمركز كارنيغي للأبحاث: "لا يوجد لدى أي زعيم غربي - بما في ذلك ترامب - خطة لإنهاء الحرب تكون مقبولة لبوتين".
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب، حذر في وقت سابق، من أنه سيزيد بشكل كبير شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا إذا رفض بوتين خططه للسلام. ويمكنه أيضاً منح أوكرانيا الإذن باستخدام الصواريخ الغربية طويلة المدى لضرب أهداف في عمق روسيا، وهو الأمر الذي رفضته إدارة بايدن حتى الآن. وبدورها، حذرت روسيا من أن التدخل الغربي المتزايد في الحرب، قد يؤدي إلى حرب نووية.
ووفقاً لمحلل الأمن الأوروبي في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن إد أرنولد فإنه "يمكن ترامب أن يغير موقفه حول دعم أوكرانيا وموقفه من روسيا". وأضاف: "قال زيلينسكي إنه لن يتفاوض شخصياً مع بوتين، ولكن إذا كان هناك ما يكفي من الضغط، فقد يغير هذه السياسة. لكن نظراً إلى موقع روسيا وأوكرانيا، فليس هناك الكثير مما يمكنهما التفاوض في شأنه".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب بوتين زيلينسكي لأوكرانيا الحرب الأوكرانية عودة ترامب بوتين زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
موسكو: مبعوث ترامب لم يتواصل بعد مع روسيا بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، لم يتواصل بعد مع موسكو بشأن قضايا تسوية النزاع الأوكراني.
وأوضح ريابكوف - في تصريحات للصحفيين - "لم يتواصل بعد مع موسكو"، وذلك في تعليق على تصريحات كيلوج التي قال فيها إن ترامب قد يحاول الوفاء بوعده وإنهاء النزاع الأوكراني بحلول نهاية هذا العام.
وفي الوقت نفسه، أشار ريابكوف - حسبما ذكرت وكالة تاس الروسية - إلى أن الجانب الروسي "يراقب كل ما ينشر أو يقال أو ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الأفراد الذين سيشغلون في نهاية المطاف مناصب مسؤولة في الإدارة الأمريكية القادمة".
وأضاف: "لكن هذه الإشارات ليس لها طابع رسمي. وللنظر في أمر جاد، نحتاج إلى طلب رسمي مناسب". وأبرز ريابكوف أن موسكو قد صرحت - مرارا - بموقفها علنا في شكل مقترحات ومبادرات ملموسة.
وقال: "كل هذا على الطاولة"، مضيفا: "الإدارة الأمريكية المنتهية، وكل خصومنا الأوروبيين، يعرفون هذا جيدا. وجيراننا أيضا.
حلفاؤنا غارقون في هذا الموضوع، والأغلبية العالمية، بما في ذلك الدول التي لديها مقترحات خاصة بها، تتلقى إحاطات منتظمة. لذلك، لا يوجد هنا أي غموض".
وأشار إلى أنه إذا كان كيلوج يريد الاعتماد على المنطق السليم في صياغته للمستقبل، "فإنه في مرحلة ما، وبطريقة أو بأخرى، سيتعين عليه العمل وفقا للأفكار التي اقترحناها". وأضاف أن المبادرات الروسية "تنبع من الواقع، من الحقائق".
وقال: "إنها تعكس عزمنا الثابت على الدفاع عن مصالحنا الأساسية، بما في ذلك مصالح الأمن. لذلك، لا يمكننا التراجع عن هذا الخط". يشار إلى أنه طوال حملته الانتخابية، قال ترامب مرارا إنه سيسعى لإيجاد حل دبلوماسي لأزمة أوكرانيا قبل أن يتولى منصبه.