وزيرة البيئة تستعرض الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في COP 29
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في أولى جلسات مشاركتها ضمن فعاليات مؤتمر قمة المناخ cop 29، المنعقد داخل مدينة باكو عاصمة أذربيجان، الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 للكشف عن جهود مصر في تلك قضية، وبحث حلول وأسباب هذا التغير، لما يمثله من خطورة على المستوى الإقليمي والعالمي.
أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050وتستهدف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، تنمية منخفضة الانبعاثات في مختلف القطاعات، وتعزيز القدرة على التكيف والمرونة مع تغير المناخ، وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة به، بالإضافة الى تحسين البنية التحتية لتمويل المناخ، وتعظيم كفاءة استخدام الطاقة من خلال تحسين كفاءة محطات الطاقة الحرارية وشبكات النقل والتوزيع، والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الأنشطة الأخرى غير المتعلقة بالطاقة، من خلال الترويج لمفهوم «4Rs»، والذي يعني تقليل وإعادة الاستخدام والتدوير، وتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية، ووفقا لوزارة البيئة.
شهد عام 2022 إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، إيمانا من الدولة المصرية، ممثلة في وزارة البيئة، بأهمية التغير المناخي وآثاره السلبية على المدى البعيد، وضرورة العمل على وجود حلول لأسباب ظهور التغيرات المناخية، والتطلع للحد من أسباب التلوث التي تزيد من معدل التغيرات المناخية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البيئة وزيرة البيئة تغير المناخ مؤتمر المناخ
إقرأ أيضاً:
البحيرات والأنهار جرت بالجزيرة العربية قبل 9 آلاف سنة
في قلب الصحراء التي تبدو كأنها تمتد بلا نهاية في شبه الجزيرة العربية، وتبدو الحياة كأنها لم تمر من هنا قط، تُخفي الأرض سرا عتيقا إلى آلاف السنين، حيث لم تكن هذه الربوع مقفرة كما نراها اليوم، بل كانت واحات خضراء تنبض بالحياة، تعبرها الأنهار وتتلألأ فيها البحيرات، وتزدهر على ضفافها المروج وتتشكل سبل للحياة.
هذا المشهد، البعيد عن ذاكرتنا المعاصرة، لم يكن من نسج الخيال، بل حقيقة علمية توصل إليها فريق دولي من العلماء بعد دراسة دقيقة لمنطقة نادرة في عمق الربع الخالي، إحدى أعظم الصحاري في العالم وأكثرها جفافا.
هناك، وسط الامتداد القاحل، وجد الباحثون آثارا صخرية محفورة بالماء، تشهد على زمن غابر شهدت فيه الصحراء فصولا خضراء، قبل نحو 9 آلاف عام، بحسب دراسة جديدة نشرت في دورية "كوميونيكيشنز إيرث آند إنفيرونمنت".
ووفق الدراسة، فقد وجد الباحثون أنه بين 11 ألف سنة و5500 سنة مضت، مرت صحراء الربع الخالي بفترة مناخية رطبة، وخلال هذه الفترة، هطلت أمطار غزيرة غير معتادة في المنطقة.
تلا ذلك تشكّل بحيرة في قلب الربع الخالي، ويُقدر أنها كانت ضخمة، حيث بلغت مساحتها 1100 متر مربع وعمقها 42 مترا.
وبحسب الدراسة، فإن هطول الأمطار لم يكن ضعيفا، بل كان أحيانا قويا وكثيفا، وهذا أدى إلى تغيرات سريعة وواسعة النطاق في المناظر الطبيعية.
إعلانويعتقد العلماء أن مصدر هذه الأمطار هو الرياح الموسمية الأفريقية، والتي أظهرتها الرواسب التي أمكن تتبعها على مسافة 1100 كيلومتر، تمتد من جبال عسير على طول البحر الأحمر.
ومع استمرار هطول الأمطار، فاضت البحيرة، وهذا أدى إلى حدوث فيضان كبير، أسفر عن تشكل واد طويل امتد 150 كيلومترا عبر الصحراء، وهذا يُظهر أن المنطقة لم تكن فقط تحتوي على ماء، بل شهدت نشاطا مائيا كافيا لنحت تضاريس.
وتشير الأدلة التي وجدها الباحثون إلى أن هذه الفترات الرطبة دعمت نمو نباتات المراعي والسافانا، كما وفرت ظروفا ممتازة لوجود الحيوانات البرية، والأنشطة البشرية مثل الصيد والرعي.
وبحسب بيان رسمي من جامعة جريفيث الأسترالية، فإن ذلك يتجلى في وجود أدلة أثرية وفيرة في الربع الخالي وعلى طول شبكات بحيراته وأنهاره القديمة.
وخلال تلك الفترة، سكن البشر هذه المناطق، ومارسوا الصيد، وجمع الثمار، وربما تربية المواشي، ساعدت هذه الظروف على توسّع التجمعات البشرية داخل أماكن لم تكن مأهولة سابقا.
وبحلول حوالي 6 آلاف سنة مضت، بدأت الأمطار تتراجع بشكل حاد. نتيجة لذلك جفّت البحيرات واختفت الأنهار وأصبحت المنطقة تدريجيا صحراء كما نعرفها اليوم.
ومع تحوّل المناخ، اضطر البشر إلى مغادرة هذه المناطق، متّجهين نحو أماكن أكثر رطوبة وصلاحا للعيش، وتغيرت أساليب حياتهم لتتلاءم مع الظروف القاحلة، فتحولوا من الاستقرار إلى التنقل والرحيل الدائم.
يُعيد هذا الكشف تشكيل فهم العلماء لتاريخ المناخ في شبه الجزيرة العربية، ويسلط الضوء على قدرة الإنسان القديم على التكيّف مع تغير المناخ، وكيفية تطور الحضارات المبكرة في بيئات قاسية.