فارق عالكل.. أبو يحتفل بإطلاق ألبومه الجديد في الساحل الشمالي| صور
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أشعل المطرب أبو أجواء الساحل الشمالي بأجدد حفلاته الغنائية في موسم الصيف احتفالا بألبومه الجديد.
وأمتع أبو جمهوره في الساحل بالعرض الحي الأول لأغنيات ألبومه الجديد "فارق ع الكل"، الذي أطلق أولى أغنياته فرادى خلال الأسبوعين الماضيين، بداية من أغنية "هوليلا" التي تخطت حاجز الثلاث ملايين مشاهدة، مرورًا بأغنية "دغدغة" التي تصدرت التريند وقت نزولها وتخطت خلال أيام حاجز المليون المشاهدة.
واستهل أبو جولة حفلات الألبوم من الساحل الشمالي عبر إحيائه حفل عيد ميلاد "ماني فيللوز"، التي تصدر اسمها تريندات منصات التواصل الاجتماعي بالتزامن مع ظهور أغنية "الفلوس" للنجم أحمد سعد، خاصة بعد تسريب فيديو من كواليس التصوير ظهر خلالها سعد بتأدية رقصة مبتكرة على طريقته أعادت للأذهان رقصته الشهيرة في أغنية "سايرينا يا دنيا".
وتمكنت أغنية "الفلوس" من اجتياح عالم صانعي المحتوى ممن قرروا اللعب على وتر كلماتها "الفلو فلو الفلوس"، التي تجسد احتياجنا للكثير من الفلوس وموزانة مواردنا المالية للاستمتاع بأجازة الصيف، وشارك في الحملة عدد من نجوم السوشيال ميديا مثل عمرو وهبة وخالد جواد وشهد الشاطر.
واختتم أبو بحفل الساحل الشمالي احتفالية مرور ست سنوات على بداية رحلة "ماني فيللوز"، كأول تطبيق أونلاين مصري يجسد فكرة "الجمعيات"، وكيفية إدارة المدخرات المالية بشكل سلس وسهل للمصريين يمكنهم من الوصول لمبالغ مالية تصل لمليون جنيه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أبو الساحل الشمالي المطرب ابو الساحل الشمالی
إقرأ أيضاً:
العهد الجديد : بين السلطة و السيبة
بقلم : حمزة أعناو
لطالما شكّلت السيبة مفهوما جوهري في التاريخ السياسي للمغرب، ليس فقط كظاهرة اجتماعية وسياسية خلال فترة ما قبل الإستعمار، ولكن أيضًا كإطار لفهم العلاقة المتوترة أحيانًا بين السلطة والمجتمع.
في السياق التاريخي، كانت السيبة ترمز إلى نوع من التمرد على السلطة المركزية، حيث كانت قبائل ومناطق بأكملها ترفض الانصياع لأوامر السلطان، مما أدى إلى ازدواجية المواقف بين “بلاد المخزن” الخاضعة للدولة، و”بلاد السيبة” التي حكمتها أعرافها القبلية وتسلط فيها القياد و الباشوات و أبنائهم.
ورغم أن المغرب دخل مرحلة جديدة بعد الاستقلال، ثم مع العهد الجديد الذي دشنه الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش سنة 1999، إلا أن آثار مفهوم السيبة لا تزال حاضرة في أشكال مختلفة، سواء من خلال المقاربة الأمنية و التضييق الحقوقي، أو تفشي بعض مظاهر الفساد خصوصا داخل النخب السياسية، مع ضعف هيمنة الدولة، و بروز هيمنة أوليكارشية مزيفة و نخبة وصولية، تستعمل نفس أسلوب تسلط القياد و الباشوات القديم من أجل تحقيق الأرباح رغم تضارب المصالح.
العهد الجديد و المفهوم الجديد للسلطة:
مند اعتلاء محمد السادس العرش، دخل المغرب مرحلة جديدة تتسم بإعادة هيكلة السلطة، حيث تم تبني إصلاحات سياسية جوهرية عميقة تهدف إلى تقوية المؤسسات و تعزيز دولة الحق و القانون، حيث ما فتئ الملك يردد في جل خطاباته مصطلحات “المفهوم الجديد للسلطة”، “الحكامة الجيدة”، “ربط المسؤولية بالمحاسبة” و “الجهوية الموسعة”.
هذه المصطلحات تبنتها النخبة السياسية كشعار للمرحلة، بعد نجاح تجربة الإنصاف و المصالحة وشكلت بداية لوضع المواطن في صلب السياسات العمومية، خصوصا بعد إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
هذا يبين أن المخزن في المغرب كان سباقا إلى التجدد، و حاول تشجيع إنخراط الطبقة السياسية في مواكبة الإصلاحات الجوهرية من خلال إرساء تعايش سياسي بين المخزن و الطبقة السياسية مبني على التنسيق المستمر بطرق متطورة من أجل نمودج أكثر استقرار داخل المناخ الإقليمي و هو ما سمي بالاستثناء المغربي.
هذا الإستثناء المغربي، اشتهر بتعايش القوى التقدمية و الأصولية داخل منظومة وحيدة بعد ما يسمى بالربيع العربي.
غير أن التحليل الملموس للواقع يبين أن التخب السياسية و الأمنية داخل هذا النسق أصبحت تتسلط من خلال محاولات التأثير المباشر و الغير المباشر على صناعة قرارات المخزن و هو ما تقاومه الملكية باستمرار، من أجل الحفاظ على توازن يضمن استمراريتها في أحسن الضروف.
السيبة في العهد الجديد : تجلياتها و أشكالها الحديثة
رغم كل الإصلاحات المذكورة، إلا أن سعي النخب السياسية و الأمنية نحو السلطة و الحكم رافقه نوع من التسلط، يتكرس في استعمال السلطة المادية و المعنوية من أجل أطماع شخصية تحت غطاء القرب من المخزن أو بالأحرى ” تمخزن النخب” التي تريد الهيمنة على القرار السياسي و الإقتصادي بدريعة القرب من الملكية. وهو ما جعل أن بعض مظاهر السيبة لازالت قائمة خصوصا في الآونة الأخيرة بصيغ حديثة:
الفساد و تضارب المصالح: استمرار بعض المسؤولين في التصرف بمنطق السيبة، حيث يتم توظيف النفوذ لتحقيق مصالح شخصية دون احترام القانون.
تحديات الأمن و الإستقرار : إن المقاربة الأمنية في مواجهة الإحتجاجات و التعبيرات المعارضة لتسلط النخب السياسية تجعل المسؤولين يتصرفون بمنطق السيبة، من خلال التضييق عن حرية التعبير من جهة، و شراء الذمم من أجل التأثير على الرأي العام و توجيه النقاش العمومي من جهة أخرى.
إذا كانت السيبة في الماضي تعني رفض سلطة المخزن لأسباب سياسية واجتماعية، فإن السيبة اليوم تأخذ أبعادًا جديدة مرتبطة بأطماع التسلط و ضعف تطبيق القانون في بعض المجالات. في العهد الجديد، نجح المغرب في بناء نموذج أكثر استقرارًا، لكن التحدي الحقيقي يكمن في تحقيق دولة القانون بكل أبعادها، بحيث تصبح السلطة خاضعة للمحاسبة، وتختفي كل أشكال السيبة الحديثة، سواء في السياسة أو الاقتصاد.