الصين تتفوق في مسابقات الهاكرز وسط قلق أمريكي متزايد
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
شهدت مسابقات الهاكرز في الصين انتشارا واسعا خلال السنوات الأخيرة، بفضل الدعم الحكومي القوي واهتمام الجمهور المتزايد، مما أثار قلقاً كبيراً في الولايات المتحدة، حيث يحذر المسؤولون من أن فجوة المهارات السيبرانية المتزايدة تشكل تهديداً للأمن القومي الأميركي.
وبحسب “newsweek”، فإنه منذ دعوة الرئيس الصيني شي جين بينج قبل عقد من الزمان لتصبح الصين "قوة سيبرانية"، أحرزت البلاد تقدماً هائلاً.
وتم توحيد برامج تعليم الأمن السيبراني في الجامعات، وتم إنشاء قاعدة وطنية لمواهب وابتكارات الأمن السيبراني قادرة على تأهيل نحو 70,000 خبير سنوياً، مع ازدياد عدد مسابقات القرصنة التي تتماشى مع طموح "القوة السيبرانية".
امرأة عربية تتصدر قائمة الأفضل.. 7 خطوات تساعد في احتراف الأمن السيبراني أهمية مسابقات "التقاط العلم" في التدريب السيبرانيوذكرت مؤسسة الأطلنطي في تقرير حديث أن الصين أنشأت "أكثر بيئة شاملة في العالم لمسابقات التقاط العلم" (Capture The Flag - CTF)، وهو الشكل الرئيسي لمسابقات الهاكرز التي تتنوع بين المنافسات الفريقية وتحديات المعرفة النمطية.
في هذه المسابقات، يتوجب على المشاركين حل تحديات أمنية للوصول إلى بيانات مخفية ضمن أنظمة أو مواقع ويب، مما يوفر بيئة آمنة لتطوير مهارات البرمجة العكسية وتأمين الشفرات.
ووفقاً للتقرير، أجرت الصين منذ عام 2004 أكثر من 120 مسابقة CTF فريدة، بمشاركة وزارات حكومية مثل وزارة أمن الدولة والجيش الشعبي. يعتبر "كأس وانجدينج" من أكبر هذه المسابقات، حيث يشارك فيها أكثر من 35,000 متسابق سنوياً.
الهيكل العسكري-المدني في الصين وسر تفوقها السيبرانيوخلال حدث استضافته مؤسسة الأطلنطي، أوضحت جيسيكا روزيك من وكالة الأمن السيبراني الأميركية أن النموذج الصيني أحادي الحزب يتيح له تركيزاً واستمرارية أكبر من النماذج الديمقراطية كالولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن الصين استفادت من دمج المدني والعسكري، حيث يتم مزج الموارد المدنية والتكنولوجيا لتصب في خدمة القطاعين معاً، وهو نهج يصعب على واشنطن تقليده نظراً لاختلاف القوانين.
سد فجوة الأمن السيبراني في الولايات المتحدةوأكدت روزيك أن الولايات المتحدة لديها شبكة من الشراكات العالمية يمكن أن تستفيد منها لتعزيز قدراتها السيبرانية.
وتشير إلى أن الحكومة بحاجة إلى تبني نهج تعاوني جديد مع القطاع الخاص، وإلى استراتيجيات تدعم التدريب والتعليم السيبراني المفتوح المصدر.
في سياق هذا التوجه، أوضحت روزيك أن استراتيجية جديدة تمت صياغتها من قبل مكتب مدير الأمن السيبراني الوطني تهدف إلى تعزيز القوى العاملة السيبرانية في البلاد من خلال تسهيل الوصول إلى التعليم السيبراني والتدريب العملي.
تفوق الصين في مسابقة CTF وتحدي الولايات المتحدةوذكر يوجينيو بينينكاسا، الباحث بمركز الدراسات الأمنية، أن الصين ليست فقط متفوقة في حجم مسابقات CTF، ولكن أيضاً في دمج هذه المسابقات في المناهج الأكاديمية وقطاع العمل، مع تركيز خاص على تحديات الدفاع والهجوم.
ويعتقد أن الاستثمار في مثل هذه المسابقات في الولايات المتحدة يمكن أن يعزز الوعي الأمني السيبراني ويطور مجتمعاً أقوى في مواجهة التهديدات.
وأشار إلى أن الصين تستفيد من المنافسات لتطوير قدرات هجومية وإيجاد مختبرات بحثية متخصصة في الثغرات الأمنية، مما يساهم في إنشاء شركات ناشئة تقدم حلولاً أمنية متقدمة.
التحذيرات الأميركية من تهديدات الهجمات السيبرانية الصينيةوصرح كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، بأن برامج القرصنة الصينية هي الأكبر عالمياً، مؤكداً أن هذه الهجمات تهدف إلى إحداث تأثيرات تخريبية للبنية التحتية الأميركية عند الحاجة.
وتابع أن الصين تركز على استهداف البنية التحتية للولايات المتحدة، كما تنخرط في سرقة الملكية الفكرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهاكرز الولايات المتحدة الصين الأمن السيبراني هاكرز الولایات المتحدة الأمن السیبرانی هذه المسابقات أن الصین
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف 1000 خبير في الأمن السيبراني
يستضيف مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، بالتعاون مع معهد الابتكار التكنولوجي، مؤتمر "سايبركيو .. الأمن في العصر الكمّي" يومي 12 و13 نوفمبر "تشرين الثاني" الجاري في مركز أدنيك أبوظبي.
ويجمع هذا الحدث الرائد نحو 1000 من الخبراء الدوليين، وصنّاع سياسات رئيسيين، وروّاد صناعة الأمن السيبراني من 100 دولة لمناقشة أثر الحوسبة الكمومية على الأمن السيبراني، والتحديات الأساسية التي تواجه المعايير التشفيرية الحالية.
ويهدف مؤتمر "سايبركيو" إلى التواصل مع الخبراء للمساهمة في تشكيل مستقبل الأمن السيبراني، ويستكشف هذا الحدث البارز التأثيرات العميقة للحواسيب الكمومية على أمن المعلومات، مع تسليط الضوء على الحاجة الملحة لفهم التهديدات الناشئة بسبب التطورات في تكنولوجيا الكم والحد منها. رؤى غير مسبوقة وسيقدم مؤتمر "سايبركيو" للجهات الحكومية وقادة الصناعة رؤى غير مسبوقة حول حماية الأنظمة السيبرانية الحيوية، حيث سيستفيد الحضور من خبرات متحدثين مرموقين في مجالات الأمن السيبراني، والحوسبة الكمومية، والتشفير، بما في ذلك قادة الفكر من الجامعات الرائدة والمستخدمين الأوائل للتقنيات الآمنة الكمومية.
ومع تطور تكنولوجيا الحوسبة الكمومية باستمرار، فإن تأثيرها المحتمل على طرق التشفير الحالية وممارسات أمن المعلومات كبير؛ ويقود مؤتمر "سايبركيو" هذا النقاش حول الاستعداد لهذه التهديدات الناشئة والحد منها، مما يضع دولة الإمارات في طليعة حلول الأمن السيبراني الكمومي. استراتيجيات إضافية وقال الدكتور محمد حمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني: بتوجيهات من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، يأتي مؤتمر "سايبركيو" في الوقت المناسب فيما نستعد للكشف عن ثلاث استراتيجيات إضافية للأمن السيبراني بنهاية هذا العام، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجيات تركز على تقنيات متقدمة مثل أمن السحابة والبيانات، وإنترنت الأشياء، ومراكز عمليات الأمن السيبراني، مما يضع دولة الإمارات في طليعة التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
وكشف أن اللوائح التنفيذية لقانون التشفير، ضرورية لتأمين نقل البيانات بطريقة كمومية آمنة، ومن المتوقع إصدارها قبل نهاية العام.
وقال الدكتور محمد الكويتي: نطمح إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للبيانات، وهو ما يتطلب قوانين قوية وشراكات واسعة بين القطاعين العام والخاص. مجابهة التحديات من جانبها، أكدت الدكتورة نجوى الأعرج الرئيسة التنفيذية لمعهد الابتكار التكنولوجي، الحاجة الملحة للتصدي لتحديات الأمان الكمومي، مشيرة إلى أن الحواسيب الكمومية قادرة على حل بعض المشكلات الرياضية المعقدة بكفاءة عالية، ولهذا السبب، فهي تشكل تهديداً كبيراً لطرق التشفير التقليدية.
ونوهت الأعرج إلى حرص معهد الابتكار التكنولوجي على تطوير أنظمة تشفير مقاومة للكم وتقنيات اتصالات كمومية لحماية المعلومات الحساسة من التهديدات مثل استراتيجية "التخزين الآن وفك التشفير لاحقاً".
بدوره، أكد الدكتور سيزو أونو مدير مكتب توحيد معايير الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات، أهمية التطوير في مجال الأمن السيبراني بالتوازي مع تطور تقنيات الكم، لضمان بقاء الأسس الرقمية متينة في مواجهة التهديدات المعقدة الجديدة، واصفاً تنظيم أول مؤتمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذا المجال بأنه خطوة حاسمة لبناء المعارف والاستعداد الجماعي لمستقبل تُحدِث فيه القدرات الكمومية تحولات جذرية في التهديدات والفرص على حد سواء.
أما الدكتور فيكتور ماتيو كبير الباحثين بالإنابة في مركز بحوث علم التشفير التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي، فتوقع أن تحدث الحوسبة الكمومية ثورة في مجال التشفير، مما يؤدي إلى إلغاء فعالية الطرق التقليدية للتشفير.
وقال ماتيو، إنه مع اقتراب الوقت الذي تصبح فيه الحواسيب الكمومية واقعاً، فإن تسريع البحث في التشفير واعتماد معايير جديدة يعتبر أمراً أساسياً لحماية اتصالاتنا الحالية.