السلطة الفلسطينية “تتزيّن” من أجل ترمب .. خفايا العبارة ألتي ألهبت حماس”أبو مازن” - تفاصيل
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
سرايا - المقاربة التي تسارعت بسرعة وسط أجواء المقاتلين ولجان الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية هي تلك التي اعتبرت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حصل على جرعة معنويات مرتفعة عند اتصاله الهاتفي بالرئيس الأمريكي الفائز حديثا بالانتخابات دونالد ترامب لأغراض تهنئته.
انتهى هذا الاتصال الهاتفي بحزمة تفاؤل في أوساط السلطة الفلسطينية والأوساط المقربة جدا من الرئيس عباس حتى أن أوساط الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي تعتقد أو تتصور أن الاتصال الهاتفي بين عباس وترامب انتهى بتكثيف الإجراءات الأمنية ضد المقاتلين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وانتهى أيضًا بأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية بدأت تتصرّف بنشوة غريبة خلال أيام بعد الاتصال الهاتفي المشار إليه بمعنى أن اجهزة أمن السلطة لم تعد تحرس المستشفيات للتحقيق مع المصابين والجرحى او لاعتقال بعضهم فقط.
ولم تعد تطارد العبوات الناسفة لتفكيكها في نابلس وقرب يعبد ومدينة طولكرم بل أضافت إلى الإجراءات إزالة أقمشة النايلون السوداء التي ينصبها المقاتلون لتضليل المسيرات الإسرائيلية خصوصا بالقرب من أوساط مخيم جنين حيث نُشرت صور لرجال شرطة فلسطينيين يتبعون لأجهزة السلطة يزيلون تلك القطع من النايلون الأسود بمعنى أنهم يزيلون كل ما يستر المقاتلين ويحجب الرؤية عن طائرات الاحتلال الإسرائيلي.
هذا النشاط المفاجئ ومن باب حتى النكتة السياسية فسّرته أوساط مقربة من حركة فتح بأنه انعكاس لحالة النشوة التي شعرت فيها المقاطعة في رام الله بعد اتصال هاتفي أثار الكثير من اللغط والجدل السياسي والتكهنات بين ترامب والرئيس عباس.
وبدا واضحا حسب مصادر مقربة من الرئيس عباس أن الاتصال تسبّب في إنتاج جرعة سرور وتفاؤل عند الرئيس عباس وبدأ يصدر التوجيهات والتعليمات لكي تعلن السلطة الفلسطينية ومؤسساتها وأجهزتها عن نفسها بطريقة قوية على أساس أن الفرج قادم ممن سيجلس قريبا على الكرسي الأول في البيت الابيض وأن المقاربة في التعاطي مع السلطة والتعامل معها سيختلف عما كان عليه الأمر في عهد الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
والسر هنا في طول فترة الاتصال الهاتفي فوفقا لمصادر مقربة من طاقم ترامب الاتصال الهاتفي بين ترامب والرئيس عباس دام فترة 15 دقيقة.
ولم يكن الاتصال ينطوي على مجاملات وتبادل تحية فقط لكن نوقشت فيه بسرعة بعض المعطيات ويبدو أن الرئيس الأمريكي المُنتخب طمأن الرئيس عباس حول أن إدارته ستحترم السلطة الفلسطينية ودورها وواجبها الأمني وأنها لن تقبل أي الإدارة الأمريكية المقبلة والتي ستستلم مهامها بعد عدة أسابيع باستهداف السلطة وتقويضها لا أمنيا واقتصاديا.
وعلى الصعيد المعلوماتي يبدو أن العبارة التي ألهبت حماس الرئيس عباس هي تلك التي قال له فيها ترامب بأنه “يتطلّع قريبا للعمل مع الرئيس عباس” من أجل إعادة الاستقرار في المناطق المحتلة.
وتلك عبارة فسّرت على أنها تنطوي على دعم معنوي كبير للسلطة الفلسطينية ولمؤسساتها خلافا لأن ترامب أبلغ عباس مباشرة بأنه التزم أمام ناخبيه العرب والمسلمين بإنهاء الحرب والصراع العسكري في قطاع غزة.
ويبدو أن الاتصال الهاتفي الذي دام نحو 15 دقيقة تضمن إشارات ملغزة إلى أن إدارة ترامب ستدعم عودة السلطة الى قطاع غزة ولديها تصور حول إعادة إعمار غزة عبر السلطة وبواسطتها.
وهي سلسلة رسائل تطمينية كان فيما يبدو أهمها واكثرها اثارة لحماس السلطة الفلسطينية وأركانها هو قول ترامب للرئيس عباس بأنه سيعمل معه على تصويب الكثير من مما وصفه ترامب بالحماقات والإخفاقات التي حصلت مؤخرا في عهد الرئيس بايدن.
والإشارة هنا إلى الحرب على غزة بشكل خاص وأوضاع عدم الاستقرار واحتمالات التصعيد الإقليمي العسكري.
وقد نُقل عن عباس إشارته ألى أن ترامب أبلغه مباشرة بأنه مهتم جدا بوقف الحرب الحالية وعلى ضوء ذلك يفسر أو تفسر الأوساط النضالية التي تشتبك مع الاحتلال الاسرائيلي توسيع صلاحيات الأجهزة الأمنية ومبادرتها في مدن الضفة الغربية على أنها مرحلة استعداد حماسية أيضا لمرحلة ترامب تتزيّن السلطة خلالها للقادم.
رأي اليومإقرأ أيضاً : رئيس الأركان المصري يطلب من القوات في سيناء بالجاهزية وأعلى درجات اليقظة .. تفاصيلإقرأ أيضاً : لحظة الهجوم الكبير اقتربت .. روسيا تُعزز قواتها العسكرية وتُكثف قصفها على أوكرانيا تمهيدًا للاجتياح البري في الجنوبإقرأ أيضاً : استشهاد 8 لبنانيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية جنوب بيروت
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع صفحتنا على تيك توك
وسوم: #روسيا#ترامب#اليوم#نابلس#أمن#الله#بايدن#غزة#الاحتلال#باب#محمود#أوكرانيا#رئيس#الرئيس#القوات#جنين
طباعة المشاهدات: 1647
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 13-11-2024 10:42 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الرئيس محمود ترامب الرئيس أمن نابلس جنين الاحتلال باب الله ترامب الرئيس الرئيس الرئيس ترامب ترامب الرئيس الرئيس الرئيس ترامب الرئيس ترامب ترامب غزة غزة ترامب ترامب الرئيس غزة ترامب الاحتلال ترامب روسيا ترامب اليوم نابلس أمن الله بايدن غزة الاحتلال باب محمود أوكرانيا رئيس الرئيس القوات جنين السلطة الفلسطینیة الاتصال الهاتفی الرئیس عباس
إقرأ أيضاً:
السلطة الفلسطينية ترحب بمذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت
رحبت السلطة الفلسطينية بقرار المحكمة الجنائية الدولية في إصدار أوامر اعتقال بحق كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقالت السلطة الفلسطينية إن قرار المحكمة الجنائية الدولية "يعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته، وفي أهمية العدالة والمساءلة وملاحقة مجرمي الحرب، خاصة في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني إلى إبادة جماعية وجرائم حرب".
وطالبت السلطة الفلسطينية جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية وفي الأمم المتحدة بتنفيذ قرار المحكمة وتسليم المجرمين إلى القضاء الدولي. وشددت على ضرورة تنفيذ سياسة قطع الاتصال واللقاءات مع المطلوبين الدوليين، نتنياهو وغالانت.
وأكدت أنها ستستمر بالعمل مع مؤسسات العدالة الدولية ومع المحاكم الدولية وستبقى منخرطة في العمل معها حتى مساءلة ومحاسبة كل المجرمين الذين ارتكبوا ويرتكبون جرائم ضد الشعب الفلسطيني حتى إنصافه وتحقيق العدالة له.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرات توقيف بحق نتانياهو وغالانت وقائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وإسرائيل ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، وهي محكمة دائمة مكلفة محاكمة الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وتأسست المحكمة عام 2002، وتضم حاليا 124 دولة عضوا، ولم تصدر سوى عدد قليل من الإدانات منذ إنشائها.