تعز تحيي الذكرى السنوية للشهيد بفعاليات مكثفة
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
وتكثف الجهات الرسمية والشعبية إقامة الأنشطة والفعاليات في الذكرى السنوية للشهيد بمحافظة تعز تخليدا ووفاء لما قدمه الشهداء العظماء من تضحيات، حيث يتحرك المجتمع بمختلف فئاته وفي مختلف المجالات لإحياء هذه الذكرى العظيمة والغالية على كل يمني.
وكانت قيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز قد دشنت فعاليات الذكرى السنوية للشهيد للعام 1446 ھ تحت شعار "تضحيات الشهداء أثمرت عزًا ونصرًا وقوة".
وفي التدشين أكد القائم بأعمال محافظ تعز أحمد أمين المساوى، أهمية هذه المناسبة التي تجلّت فيها المعاني العظيمة للشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لله والوطن وعزة وكرامة واستقلال اليمن وتحريره من دنس المعتدين والغزاة.
مشيرا إلى أهمية هذه المناسبة لاستذكار تضحيات الشهداء وعظمة ما سطروه من ملاحم بطولية يستمد منها أبناء اليمن عزهم في المضي للدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.
معتبرا ذكرى سنوية الشهيد محطة للتزود منها بالطاقة الروحية، في مواصلة المشوار الجهادي لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي.
وأشاد المساوى بما بذله الشهداء من تضحيات من أجل الحرية والاستقلال والدفاع عن الأرض والعرض والسيادة، داعيا إلى استشعار عظمة تضحيات الشهداء للسير على دربهم لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد والأمة بشكل عام.
وحث على الاهتمام بأسر الشهداء وتقديم الرعاية الكاملة لها عرفانًا بتضحيات ذويهم في سبيل عزة وكرامة اليمنيين .. مشددًا على ضرورة استمرار البذل والعطاء، في ظل ما تمر به الأمة من تحديات، ومواصلة دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومقاومته الباسلة.
وفي التدشين الذي حضره عدد من وكلاء ومستشاري المحافظة ومسؤول التعبئة بالمحافظة محمد الخليدي وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية والمديريات والشخصيات الإجتماعية والقيادات العسكرية والأمنية ، أوضح مدير فرع هيئة رعاية أسر الشهداء بالمحافظة علي الجنيد أن محافظة تعز قدمت الكثير من قوافل الشهداء دفاعًا عن الأرض والعرض.
لافتا إلى أهمية ترسيخ الوعي الثابت لثقافة الشهادة والاستشهاد في سبيل الله .. مشددًا على ضرورة حمل روحية الجهاد وتعزيز ثقافة الاستشهاد والاهتمام بأسر الشهداء في ذكراهم السنوية والنظر لهم بإعزاز وإجلال وعطاء.
على ذات السياق نظم مكتبا الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد ووحدة العلماء والمتعلمين بمحافظة تعز، ندوة ثقافية وتوعوية بالذكرى السنوية للشهيد للعام ١٤٤٦ ه تحت شعار "الشهادة عطاء قابله الله بعطاء ".
تناولت الندوة المقامة بمسجد الصحابي الجليل معاذ بن جبل بحضور وكيل محافظة تعز عبدالواسع الشمسي ومديرا عموم هيئة الأوقاف محمد المليكي والخدمة المدنية عبدالرحمن العريقي ومسؤول وحدة العلماء والمتعلمين علي السروري محورين رئيسيين ، ركز المتحدثين فيه على جوانب من حياة الشهداء، الذين واجهوا الهيمنة والاستكبار العالمي الأمريكي الشيطاني،حتى نالوا شرف الشهادة في سبيل تنفيذ مشروع الاستقلال ونصرة المستضعفين .
وركز المحور الأول الذي ألقاه مدير عام إرشاد المحافظة هاشم موفق على روحية الشهادة والاستشهاد على مواقف وبطولات الشهداء العظماء واستبسالهم في مواجهة الطغاة والمستكبرين، وتطرق لمخططات اليهود والمخاطر التي تتربص بالأمة وأهمية تصحيح مسارها والنهوض بواقعها.
فيما تناول المحور الثاني للندوة الذي ألقاه مدير إدارة تحفيظ القران الكريم بمكتب إرشاد المحافظة عبدالله الفقيه، دلالات إحياء هذه الذكرى في التصدي لمؤامرات ومخططات أعداء الإسلام والمسلمين، وأهمية التحرك لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني، ونصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني وخيارات دعم المقاومة للرد على جرائم العدو الصهيوني.
من جانبه نظمّ مكتب التربية والتعليم والبحث العلمي والمعهد الوطني للعلوم الإدارية والمعهد العالي لتعليم وتأهيل المعلمين وفرع جامعة تعز ،بالمركز الثقافي ، فعالية خطابية في الذكرى السنوية للشهيد للعام ١٤٤٦ ه.
وفي الفعالية، التي حضرها مدير مكتب التربية والتعليم والبحث العلمي عبدالجليل السامعي ومدير عام المعهد الوطني للعلوم الإدارية الدكتور منصور القباطي وعميد المعهد العالي لتعليم وتأهيل وتدريب المعلمين منير عبده أحمد ، أكد مسؤول جامعة تعز بالحوبان الدكتور أحمد الأميري ، أهمية الاحتفاء بالذكرى السنوية للشهيد وفاءً وعرفاناً وتقديرًا لكل الشهداء الذي ضربوا أورع الأمثلة في صلتهم وإيمانهم بالله وحبهم لوطنهم ببذلهم أرواحهم الغالية رخيصة في سبيل الله وذوداً عن حياض الوطن.
بدوره أعرب الدكتور فؤاد السروري عن الفخر والاعتزاز بتضحيات الشهداء الذين صاروا نماذجًا حية للمؤمنين الصادقين مع الله ووطنهم .. وقال": ستظل أرواح الشهداء غالية على قلوبنا، وستظل كل قطرة دم سفكت من أوردتهم شاهدة على إيمانهم، كما أنها ستبقى شاهداً حياً على بشاعة وانحلال أخلاق المجرمين من آل سعود وآل زايد جالبي العار للأمة العربية والإسلامية".
وأكد السروري ، استمرار السير على نهج الشهداء حتى تحقيق النصر المؤزر ودحر الاحتلال عن كل شبر من أرض الوطن الغالي.
وأشار إلى أن عظمة تضحيات الشهداء، أثمرت عزاً ونصراً وستثمر تحررًا واستقلالاً وسيادة على كل أراضي اليمن .. مشدداً على أهمية تضافر الجهدين الرسمي والشعبي لرعاية ذوي الشهداء.
تخلل الفعالية، التي حضرها عدد من الأكاديميين والإدريين والتربويين فقرات شعرية عبرت عن عظمة وتجسيدروحية الشهادة والعطاء في سبيل الله .
وكان قد دُشن في مديرية حيفان بمحافظة تعز ، فعاليات وأنشطة الذكرى السنوية للشهيد للعام 1446هـ وذلك بحضور مسؤول التعبئة العامة بالمديرية أرحب إدريس ومدير أمن المديرية المقدم زيد القشوي وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية ومن القيادات العسكرية والشخصيات الاجتماعية والأمنية.
كما دشنت المناسبة ذاتها في مديرية سامع وذلك بحضور مدير عام المديرية محمد الصغير وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية ومن الشخصيات الإجتماعية .
كما دشنت مديرية الصلو المناسبة ذاتها بحضور رسمي وشعبي من ابناء المديرية يتقدمهم عضو مجلس الشورى معن عبدالرحمن النعمان مدير عام المديرية عادل شعلان .
وأشارت كلمات المشاركين خلال التدشين إلى فضل ومعاني الشهادة، ومكانة الشهيد، ومسار النصر والعزة الذي رسمه الشهداء.
ولفتت إلى أهمية ترسيخ ثقافة الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، دفاعا عن الوطن، وانتصارا لقضايا الأمة وفي المقدمة القضية الفلسطينية.
وبينت أن الوفاء للشهداء يتجسد من خلال الاهتمام بأسرهم وتلمس احتياجات ذويهم.
كما أكدت الكلمات أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد لاستذكار مواقف الشهداء وعطائهم، والمبادئ والقيم التي ضحوا من أجلها.
وحث المشاركون الجميع على إقامة الأنشطة والفعاليات الخاصة بهذه الذكرى التي تمثل محطة لاستلهام الدروس من مواقف وتضحيات الشهداء، والسير على دربهم.
وفي سياق متصل دشنت مديرية مقبنة، فعاليات وأنشطة الذكرى السنوية للشهيد للعام 1446 هـ وذلك بحضور رسمي وشعبي من أبناء المديرية.
كما دشنت مديرية خدير المناسبة ذاتها ،وذلك بحضور رسمي وشعبي من أبناءالمديرية يتقدمهم مدير عام المديرية فارس الجرادي ومسؤول التعبئة العامة ناصر الهمداني.
وفي التدشين أكدت كلمات المشاركين أهمية هذه المناسبة التي تجلّت فيها المعاني العظيمة للشهداء الذين قدموا أرواحهم فدءً لله والوطن وعزة وكرامة واستقلال اليمن وتحريره من دنس المعتدين والغزاة.
وأشارت الكلمات إلى أهمية هذه الذكرى لاستذكار تضحيات الشهداء وعظمة ما سطروه من ملاحم بطولية، يستمد منها أبناء اليمن عزهم في المضي للدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.
واعتبرت الكلمات ذكرى سنوية الشهيد محطة للتزود منها بالطاقة الروحية في مواصلة المشوار الجهادي لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي.
وأشادت الكلمات بما بذله الشهداء من تضحيات من أجل الحرية والاستقلال والدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية .. ودعت الحضور إلى استشعار عظمة تضحيات الشهداء والسير على دربهم لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد والأمة بشكل عام.
كما أكد المشاركون ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء وتقديم الرعاية الكاملة لهاعرفانًا بتضحيات ذويهم في سبيل عزة وكرامة اليمنيين .. مشددين على ضرورة استمرار البذل والعطاء، في مواجهة الطغاة والمستكبرين وجلاوزة العصر.
على الصعيد ذاته نظمت جامعة الحكمة بمحافظة تعز ندوة بالذكرى السنوية للشهيد بعنوان "محطة للتزود بالروحية الجهادية في مواجهة الطواغيت ".
في الندوة أكد المحاضر بالجامعة الدكتور محمد الوشلي، أن ثقافة الشهادة هي الثقافة التي ترعب الأعداء، مشيراً إلى أن المقاومة في فلسطين صمام أمان الأمة، وأبناء الشعب الفلسطيني يقدمون أرواحهم دفاعاً عن أرضهم ومقدسات الأمة.
ولفت إلى القوة والعزة والشموخ التي يعيشها الشعب اليمني بفضل تضحيات الشهداء على مدى أكثر من تسع سنوات.
وتطرق إلى الأدوار النضالية لأبناء تعز على طريق التحرر والانعتاق ومشاركتهم الفاعلة في ثورة 21 سبتمبر منذ انطلاقتها، مؤكدا استعدادهم لتقديم المزيد من التضحيات في سبيل الله والوطن والدفاع عن قضايا الأمة ومقدساتها والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
فيما استعرض رئيس قسم الصيدلة الدكتور سلطان السامعي ورقة بعنوان "الشهادة في سبيل الله فرصة للانتقال للحياة الأبدية"، مؤكداً أن القتل في سبيل الله يأتي في إطار الالتزام بتعليماته والتحرك على أساسها، مبيناً أن الأمة بتخاذلها للروح الجهادية تخسر حريتها وكرامتها وعزتها واستقلالها.
تخللت الفعالية قصيدتين شعريتين.
من جهة ثانية نظمت إدارة شرطة مرور محافظة تعز مساء اليوم، أمسية ثقافية وخطابية بذكرى السنوية للشهيد للعام 1446هـ - 2024م.
وخلال الأمسية التي حضرها وكيل المحافظة عبدالواسع الشمسي أشار مدير إدارة مرور المحافظة العميد فاتك عبدالوهاب الشمسي أن هذه الذكرى العطرة النيرة السنوية للشهيد تجعل منا العزة والقوة والكرامة في مواصلة السير على خطاهم في طريق العظماء الصالحين لتحقيق الأمن والأمان في دحر كل الغزاة والمحتلين والنصر قادم بهذة الدماء الطاهرة.
ولفت إلى أن الشهيد يشهد على عدالة القضية في سبيل الله وتؤتي الشهادة كحضور وخلود للقضية واستمرارها وتنفخ فيه روح البقاء والصمود والثبات.
وأكد الشمسي أن قضية الشعب اليمني قضية منصورة وثابته وخالدة وحق سقيت بماء الخلود الأحمر ونفخ من أرواح الأبطال الأحرار الذين تسابقوا على الفوز بالشهادة حولها.. منوها بتضحيات الشهداء في سبيل الله والوطن والسير على درب الشهداء والاهتمام بأسرهم وفاء لتضحياتهم.
وفي الأمسية بحضور نائبا مدير أمن المحافظة العميد عبدربه الحاج والأمن المركزي المقدم مهدي أمين غالب أستعرضت كلمة المناسبة التي ألقاها المقدم عبدالله النجار فضل الشهادة والشرف العظيم الذي ناله الشهداء وواجب المجتمع تجاه أسرهم.. مشيرًا إلى اهمية إحياء ذكرى الشهيد لاستلهام العزة والوفاء والصدق والثبات على الحق واستذكار تضحيات وبطولات الشهداء.
وشدد على المسؤولية الرسمية والشعبية تجاه أسر وأبناء الشهداء.. مشيدًا بتضحيات أبناء المحافظة في الذود عن حياض الوطن.
كما أشار إلى أهمية ودلالات إحياء الذكرى السنوية للشهيد، لتذكر عظمة وتضحيات الشهداء، التي أثمرت عزة وكرامة.. مؤكدًا المضي على درب الشهداء وتضحياتهم.
تخللت الأمسية بمشاركة عدد من مدراء المكاتب التنفيذية ومنتسبى المرور وقيادات عسكرية وأمنية فلاشة بعنوان "الشهداء".
إلى ذلك نظم مكتب صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز ،فعالية خطابية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد للعام الجاري 1446هجرية
وفي الفعالية التي حضرها مدير عام صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز طلال الصوفي ومدير عام مديرية صالة محمد محسن، أشارت كلمات المشاركين إلى فضل ومعاني الشهادة، ومكانة الشهيد، ومسار النصر والعزة الذي رسمه الشهداء.
ولفتت إلى أهمية ترسيخ ثقافة الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، دفاعا عن الوطن، وانتصارا لقضايا الأمة وفي المقدمة القضية الفلسطينية...وبينت أن الوفاء للشهداء يتجسد من خلال الاهتمام بأسرهم وتلمس احتياجات ذويهم.
كماأكدت الكلمات أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد لاستذكار مواقف الشهداء وعطائهم، والمبادئ والقيم التي ضحوا من أجلها.
وحث المشاركون الجميع على إقامة الأنشطة والفعاليات الخاصة بهذه الذكرى التي تمثل محطة لاستلهام الدروس من مواقف وتضحيات الشهداء، والسير على دربهم.
حضر الفعالية نواب وموظفي وعاملين صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة .
كما تواصل عدد من المديريات والمكاتب التنفيذية وفروع المؤسسات والهيئات احتفائها بالذكرى السنوية لأسبوع الشهيد بتفاعل مجتمعي كبير يعكس الروح الجهادية والوعي الموجود لدى فئات المجتمع بأهمية وعظمة المناسبة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الذکرى السنویة للشهید للعام بالذکرى السنویة تضحیات الشهداء فی سبیل الله بمحافظة تعز هذه الذکرى والسیر على وذلک بحضور التی حضرها على دربهم إلى أهمیة أهمیة هذه ا بتضحیات عن الوطن مدیر عام
إقرأ أيضاً:
“استعدادات” يمنية مكثفة لمواجهة أي تحرك لقوى الهيمنة والاستكبار وأدواتها بالمنطقة
يمانيون../
يظن العدو الأمريكي والصهيوني، أن بمقدوره ثني اليمن عن موقفه المساند للشعب الفلسطيني ومظلوميته، بما يشنه من غارات على العاصمة صنعاء والمحافظات واستهدافه للبنية التحتية وتدمير مقومات البلاد، في حين أن الموقف اليمني لن يتغير أو يتبدل مهما كانت الظروف والمتغيرات.
وأمام ما يرتكبه العدو الصهيوني، بدعم أمريكي وأوربي مباشر من مذابح يومية منذ عام ونيف في غزة والأراضي المحتلة، يتجلّى موقف اليمن الذي أعلنه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، منذ معركة “طوفان الأقصى”، في مساندة غزة وهو الموقف المبدئي والثابت الذي يتعّزز تواليًا بخروج ملايين اليمنيين أسبوعيًا في أكثر من 380 ساحة في العاصمة صنعاء والمحافظات والمديريات، وأصبح اليمن مثالًا للعالم في الصمود والتحدي والشجاعة وبات من حيث الأنشطة الشعبية في كفة والعالم في كفة حسب السيد القائد في خطابه الأخير.
يقول السيد عبدالملك الحوثي: “نحن منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلنا موقفاً واضحاً، وجهّنا فيه مع القول الصواريخ والطائرات المسيَّرة وكل ما نستطيع، وبالإنفاق المالي وغير ذلك، كل هذا تحرك فيه شعبنا، في إطار موقفٍ واضح، عزيزاً على الكافرين”.. مؤكدًا أن اليمن من حيث الأنشطة الشعبية في كفة وكل دول العالم التي فيها تحرك، وكل الأنشطة التي فيها تحرك لنصرة الشعب الفلسطيني، في كفة، وكفة اليمن أرجح.
لم تتجرأ أي دولة من دول العالم، أن رفعت السلاح في وجه أمريكا، ووقفت ضدها، غير أن اليمن بقيادته الحكيمة المرتبطة بالله تعالى والمتمسكة والواثقة والمتوكلة عليه، أشهر السلاح وأطلق الصواريخ والمسيرات ووجه البنادق باتجاه العدو الأمريكي والصهيوني والبريطاني، واستطاع إيقاف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي وأغلق باب المندب والمنافذ البحرية أمام قوى الطغيان والاستكبار العالمي.
وبهذا الصدد يضيف السيد القائد “رفعنا الصوت على الأمريكي والإسرائيلي، ورفعنا معه الصاروخ، والطائرة المسيَّرة، وشهرنا سلاحنا، وبنادقنا، وإمكاناتنا في وجه أعداء هذه الأمة، ونحن على ثقةٍ بالله، وتوكلٍ على الله، أن هذا هو الاتجاه الصحيح؛ ولذلك لم نكن في حالةٍ من الذلة، ولم يكن موقفنا مكبلاً بأي سقف من الأسقف التي يراعيها الآخرون: اعتبارات سياسية، ومصالح وهمية، لأننا نرى الخير كل الخير في أن نكون مع الله، وفي الاتجاه الذي يرضى به الله، ونثق أن ذلك قوةً لنا، وفعلاً هذا قوة”.
ولعل التهديدات التي يطلقها العملاء والمرتزقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتغريدات التي يصدرها أولئك المأزومون من فنادق الخارج، لتدمير بلدهم ووطنهم، تظل أوهامًا يعزفون عليها بين الفينة والأخرى، لأن مالم يستطيعوا تحقيقه على مدى عشر سنوات من العدوان والحصار، والحرب على اليمن واليمنيين لن يحققوه في قادم الأيام، في ظل ما يمتلكه اليمن من قوة ردع وترسانة عسكرية نوعية بنتها سواعد الرجال الأوفياء والمخلصين لوطنهم.
إن الشعب اليمني يعيش اليوم في يقظة عالية ومعنويات تعانق السماء، وهناك حراك رسمي وشعبي غير مسبوق، والجميع في سباق مع الزمن للالتحاق بدورات “طوفان الأقصى” العسكرية المفتوحة، للتدريب والتأهيل والاستعداد والجهوزية التامة لخوض أي معركة مقبلة مع العدو الأمريكي، الصهيوني، البريطاني، والعملاء والمرتزقة والخونة وشذاذ الآفاق.
وعلى مدى المرحلة الماضية، ازداد الموقف اليمني قوة وصلابة وتضاعف تماسك الجبهة الداخلية بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء اليمن، في ظل تداعيات العدوان وما سببه الحصار من آثار اقتصادية ومعيشية كارثية على البلاد، إلا أن اليمنيين ماضون في تقديم التضحيات الجسيمة نصرة لأشقائهم في غزة وفلسطين ولبنان والأمة بصورة عامة.
وانطلاقًاً من المسؤولية الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، ينطلق اليمنيون باتجاه الدفاع عن قضايا الأمة، وتقديم الغالي والنفيس من أجل نصرة القضية الفلسطينية، والاستعدادات تجري على قدم وساق لتخريج آلاف الدفع التي اكتسبت مهارات قتالية عالية، في إطار التحضيرات لمواجهة أي مستجدات أو تحركات لقوى العدو الأمريكي، الصهيوني، البريطاني وأدواتها.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن موقف الشعب اليمني يزداد قوةً يوماً بعد يوم، متابعاً: “دربنا مئات الآلاف من أبناء شعبنا اليمني المسلم؛ ليكتسبوا المهارة القتالية، والقدرة على القتال، وليصبحوا حاضرين نفسياً، وثقافياً، ووجدانياً، ومعنوياً، وباكتساب المهارة على القتال للقتال وحاضرون لأن نقاتل أمريكا، وإسرائيل، ونقاتل أي طرف يستهدفنا خدمةً لأمريكا وإسرائيل، والعنوان الذي يسيران عليها بمسمى تغيير ملامح الشرق الأوسط الجديد”.
واستطرد “نحن سنقابل كل تحرك يستهدفنا، في إطار موقفنا الإيماني والديني والقرآني ضد أمريكا وإسرائيل، سنتصدى لكل مؤامرة، ولكل استهداف، من خلال ثقتنا بالله تعالى وتوكلنا عليه، من خلال ثقتنا بهذا الاتجاه الصحيح الذي نحن فيه، أنه لا فضل ولا شرف ولا خير إلَّا فيه، ما عداه خسارة، التضحية من أجل أمريكا وإسرائيل خسارة، خسارة في الدنيا وبعدها العذاب الأليم يوم القيامة، هذا الاتجاه يحظى برعاية الله، الاتجاه في إطار الموقف الذي رسمه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، ولذلك نحن على بصيرةٍ من أمرنا، على ثقةٍ بصحة موقفنا”.
سيظل اليمن، مناصرًا لقضايا الأمة العربية والإسلامية ولن يتزحزح عن موقفه الداعم والمساند لغزة وفلسطين، مهما كانت التضحيات وسيمضي اليمنيون بكل فخر وثبات في هذا المسار، معلنين تبرؤهم من جرائم أمريكا وإسرائيل، مسجلين بذلك موقفًا استثنائيًا في التاريخ المعاصر يتذكره أبناء الأمة جيلًا بعد جيل حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
سبأ