في ذكرى وفاتها.. 60 عاما وما زال اغتيال العالمة المصرية سميرة موسى محاطاً بالغموض
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
في مثل هذا اليوم 15 أغسطس 1952م، توفيت الدكتورة سميرة موسي، أول عالمة ذرة مصرية وأول معيدة فى كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول.
ولدت سميرة موسى فى 3 مارس 1917م في قرية سنبو الكبرى بمركز زفتى بالغربية، وعرفت بنبوغها منذ الصغر إذ حفظت القرآن الكريم في سن مبكرة كما حصلت على المركز الأول بين قريناتها فى مدارس القاهرة التى انتقل إليها والدها سعيا وراء تعليمها.
في عام 1932م قامت سميرة موسى بتأليف كتاب في تبسيط مادة الجبر لزميلاتها أثناء دراستها في الصف الأول الثانوى وما لبثت أن حصلت على المركز الأول في شهادة البكالوريا.
التحقت بكلية العلوم بجامعة فؤاد الأول وتخرجت فيها سنة 1939م بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وكانت الأولى على دفعتها وأوائل الدفعات يتم تعينهم كمعيدين.
إلا أنه حدث جدل في مسألة تعيينها كمعيده في الجامعة حيث لم يكن قد تقرر بعد تعيين المرأة في هيئة التدريس، وبعد إصرار عميد كلية العلوم العالم المصرى الشهير د. مصطفى مشرفة على تعيينها اجتمع مجلس الوزراء وأصدر قرار تعيينها فى كلية العلوم كأول معيدة في تاريخ الجامعات المصرية.
بعد ذلك حصلت على شهادة الماجيستير من القاهرة بامتياز في موضوع التواصل الحراري للغازات.
سافرت إلى بريطانيا في بعثة دراسية لمدة 3 سنوات إلا إنها حصلت على الدكتوراه في أقل من عامين في موضوع الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة فكانت أول امرأة عربية تحصل على الدكتوراه.
استغلت سميرة موسى الفترة المتبقية من البعثة في دراسة الذرة وبحثت في إمكانية استخدامها للأغراض السلمية والعلاج، وكانت تأمل أن تسخر الذرة لخير الإنسان وتقتحم مجال العلاج الطبى حيث كانت تقول: "أمنيتي أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين".
عاصرت سميرة موسى ويلات الحرب وتجارب القنبلة الذرية التى دكت هيروشيما وناجازاكي فى عام 1945م، ولفت انتباهها بعد عام 1948م اهتمام إسرائيل المبكر بامتلاك أسلحة الدمار الشامل وسعيها للانفراد بالتسليح النووى فى المنطقة فكانت تحلم بأن تحتل مصر والدول العربية مكاناً بين الدول التي تمتلك سلاحا نوويا إذ كانت تؤمن بأن ملكية أي دولة لسلاح نووى يسهم فى تحقيق السلام، فالدول التي تتبنى فكرة السلام لابد وأن تتحدث من موقف قوة، فقامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948م.
كما كانت عضوا فى كثير من اللجان العلمية المتخصصة على رأسها "لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية" التى شكلتها وزارة الصحة المصرية.
في سنة 1951م حصلت على منحة دراسية لدراسة الذرة بجامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأظهرت نبوغا منقطع النظير في أبحاثها هناك فسمح لها بزيارة معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية والتي تحاط نتائج التجارب بها بالسرية الشديدة.
تلقت عدة عروض مغرية لكى تبقى فى أمريكا لكنها رفضت قائلة: "ينتظرني وطن غالى يسمى مصر".
وفى آخر رسالة لها كتبت : "لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية فى أمريكا ، وعندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة فى هذا الميدان، وسأستطيع أن أخدم قضية السلام" حيث كانت تنوى إنشاء معمل خاص لها فى منطقة الهرم.
وفاتها :
في 15 أغسطس 1952م لقت العالمة الدكتورة سميرة موسى حتفها في الولايات المتحدة الأمريكية في ظروف غامضة، فقبل الذهاب إلى المفاعل جاءها اتصال هاتفي بأن مرشدا ًهنديا ًسيكون بصحبتها في الطريق إلى المفاعل وهو طريق جبلي كثير المنحنيات وعلى ارتفاع 400 قدم وجدت سميرة موسى أمامها فجأة سيارة نقل كبيرة كانت متخفية لتصطدم بسيارتها وتسقط بقوة في عمق الوادي بينما قفز المرشد الهندي الذي أنكر المسئولون في المفاعل الأمريكي بعد ذلك أنهم أرسلوه.
ويؤكد الكثيرون احتمالية اغتيالها على يد الموساد الإسرائيلي، لسعيها لنقل تكنولوجيا الذرة من أمريكا إلى مصر والعالم العربى فى تلك الفترة المبكرة.
كانت بعض الأوساط قد اتهمت الممثلة المصرية اليهودية راقيه إبراهيم بالضلوع في عملية اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى وهو ما تم تأكيده على يد ريتا ديفيد توماس حفيدة راقية إبراهيم من زوجها الأمريكي اليهودي الذي تزوجته عقب هجرتها من مصر سنة 1954، إذ كشفت من واقع المذكرات الشخصية لراقية إبراهيم، والتي كانت تخفيها وسط كتبها القديمة في شقتها بكاليفورنيا، عن أن جدتها قد ساهمت بشكل رئيسي في اغتيال وتصفية عالمة الذرة المصرية سميرة موسى مستغلة علاقة الصداقة التي كانت تجمعهما بها، والتي كانت تسمح لها بالذهاب لمنزلها، وتصويره بشكل دقيق.
تقول الحفيدة إن جدتها استطاعت سرقة مفتاح شقة الدكتورة سميرة موسى وطبعته على «صابونة» وأعطتها لمسئولي الموساد وبعد أسبوع قامت راقية إبراهيم باستدراج سميرة موسى للعشاء فى الأوبيرج مما أتاح للموساد دخول شقة سميرة موسى وتصوير أبحاثها ومعملها الخاص.
وأثناء وجود سميرة موسى فى الولايات المتحدة فى عام 1952م كان في استقبالها صديقة مشتركة مع راقية إبراهيم، تقول ريتا إن هذه الصديقة قامت بإخبار راقية إبراهيم بجدول مواعيد وتحركات سميرة موسى في الولايات المتحدة.
ووفقاً للمذاكرات، قامت راقية إبراهيم بإبلاغ الموساد الإسرائيلي بموعد زيارة الدكتورة سميرة موسى إلى أحد المفاعلات النووية ليتم اغتيالها في حادث سيارة فى مثل هذا اليوم 15 أغسطس 1952.
ورغم مرور أكثر من ستين عاما على رحيل د. سميرة ، فمازال حادث مقتلها فى أمريكا محاطاً بالغموض.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سميرة موسى الولایات المتحدة حصلت على
إقرأ أيضاً:
مئوية موسى صبري.. معرض الكتاب يكرّم أحد أعمدة الصحافة المصرية
كتب- أحمد الجندي:
تصوير- محمود بكار:
نظّمت "قاعة الصالون الثقافي"، اليوم، ندوة خاصة ضمن محور "شخصيات مصرية" للاحتفاء بمئوية ميلاد الكاتب الصحفي الكبير موسى صبري، وذلك تأكيدًا على دور المعرض في تكريم رموز الأدب في إطار فعاليات الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
أدارت الندوة الإعلامية هبة حمزة، وشارك فيها نخبة من الصحفيين والإعلاميين الذين استعرضوا مسيرة صبري وإسهاماته البارزة في المشهد الصحفي المصري.
وفي هذا السياق، أوضح الكاتب الصحفي أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، أن صبري تميز بتكوين شخصي فريد، كان التسامح الديني أحد أبرز سماته، إلى جانب تعاطفه الكبير مع شخصية الأب، مشيرًا إلى أن موسى صبري يعد من الأسماء البارزة في مؤسسة "أخبار اليوم" معرباً عن فخره بالجلوس على ذات المقعد الذي شغله صبري أثناء توليه رئاسة تحرير "الأخبار".
وأضاف "السعيد" أن موسى صبري، وفقًا لما ورد في مذكراته، كان يتسم بإنسانية واضحة انعكست في كتاباته، لافتًا إلى أن الأجواء السياسية التي عايشها، مثل الحرب العالمية الثانية، أسهمت في تشكيل رؤيته الوطنية.
من جانبه، أشار الكاتب الصحفي محمد بركات إلى تواضع موسى صبري رغم مكانته الرفيعة في عالم الصحافة، مستشهدًا بما جاء في كتابه "خمسون عامًا في قطار الصحافة"، حيث وصف نفسه بأنه إنسان أتيحت له الفرصة ليصبح صحفيًا، رغم أنه شغل مناصب رفيعة، مثل رئاسة مجلس إدارة "أخبار اليوم" ورئاسة تحرير "الأخبار" لسنوات طويلة.
وأضاف "بركات" أن صبري كان دقيقًا في رصد الأحداث، ولم يكن يدع شاردة أو واردة دون توثيقها على صفحات "الأخبار"، مشيرًا إلى أنه بدأ مسيرته المهنية من الصفر وتميز بشخصية رومانسية.
وفي السياق ذاته، أكد بركات على أن البيئة الصحفية التي نشأ فيها موسى صبري، وسط عمالقة الصحافة أمثال فتحي غانم، صلاح عبد الصبور، وكامل الشناوي، أثرت بشكل كبير في تجربته موضحاً أن صبري تأثر بخلفيته القانونية التي انعكست على أسلوبه الصحفي الدقيق، مشيرًا إلى أنه امتلك شغفًا بالتمثيل ومارسه إلى جانب صديقه عبد الرحمن الشرقاوي.
بدوره، أشار الكاتب الصحفي طارق الطاهر إلى أن من أبرز إنجازات موسى صبري دوره في تكوين الصحفيين داخل مؤسسة "الأخبار"، لافتًا إلى أنه كان صاحب رؤية واضحة، إذ حدد لنفسه هدفًا بعيدًا عن الذاتية، مكرسًا جهوده لصالح الوطن والصحافة.
اقرأ أيضًا:
التهجير خط أحمر.. آلاف المصريين أمام معبر رفح يعلنون رفض تصريحات ترامب - فيديو
برواتب تصل لـ60 ألف جنيه.. فرص عمل بالداخل والخارج - التخصصات والتقديم
6 أعمال محببة في شهر شعبان استعدادا لبداية السنة الإيمانية
الصحة تكشف أسباب نجاح تحقيق أقل معدل مواليد منذ 2007
"الوزراء": 29.8 مليار جنيه لتمويل المشروعات متناهية الصغر وتوفير 2.8 مليون فرصة عمل
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
مئوية موسى صبري أعمدة الصحافة المصرية معرض الكتاب يكرم موسى صبري قاعة الصالون الثقافي معرض القاهرة الدولي للكتابتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة 700 رحلة و270 ألف زائر في أسبوع.. إقبال جماهيري واسع على معرض الكتاب أخبار أمسية شعرية تجمع بين الشرق والغرب في معرض القاهرة الدولي للكتاب أخبار وزير الخارجية ورئيس المتحف الكبير.. أبرز فعاليات معرض القاهرة الكتاب غداً أخبار "تاريخ مشترك وإبداع متجدد".. ندوة تسلط الضوء على العلاقات الثقافية بين أخبارإعلان
إعلان
أخبارمئوية موسى صبري.. معرض الكتاب يكرّم أحد أعمدة الصحافة المصرية
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك لمدة 6 سنوات.. الجيزة: غلق كلي لامتداد شارع الأهرام بدءًا من غدًا السبت 25 صورة لمشاركة الأحزاب والقوى الشعبية في الوقفة التضامنية أمام معبر رفح 22القاهرة - مصر
22 13 الرطوبة: 42% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك