دراسة تحذر من خطر وضع العلب البلاستيك في المايكروويف!
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة أن مليارات الجزيئات التي يبلغ قطرها نانومترا وارد إطلاقها من العلب البلاستيكية إلى الطعام الذي تحتفظ به عندما يتم تسخينها في المايكروويف.
وأجرى فريق من جامعة نبراسكا لينكولن في الولايات المتحدة تجارب باستخدام علب أغذية الأطفال المصنوعة من مادتي البولي بروبيلين والبولي إيثيلين، وكلاهما تمت الموافقة عليه على أنه آمن للاستخدام من قبل المنظمين في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
وبعد ثلاث دقائق من تسخينها في ميكروويف بقوة 1000 واط، تم تحليل مجموعة متنوعة من السوائل الموضوعة داخل العلب بحثا عن لدائن دقيقة (على الأقل 1/1000 من المليمتر في القطر) والبلاستيك النانوي (حتى أصغر).
وقد اختلفت أعداد الجسيمات، لكن الباحثين قدروا أن 4.22 مليون من البلاستيك الدقيق و2.11 مليار من جزيئات البلاستيك النانوية يمكن إطلاقها من سنتيمتر مربع واحد فقط من البلاستيك خلال تلك الدقائق الثلاث من تسخين الميكروويف.
ويقول المهندس المدني والبيئي كازي ألباب حسين، من جامعة نبراسكا - لينكولن: "عندما نأكل أطعمة معينة، يتم إعلامنا عموما أو تكون لدينا فكرة عن محتواها من السعرات الحرارية ومستويات السكر والعناصر الغذائية الأخرى. أعتقد أن من المهم بنفس القدر أن نعرف كم هو عدد جزيئات البلاستيك الموجودة في طعامنا".
وكشف الباحثون أن تسخين الماء في الميكروويف أو منتجات الألبان داخل منتجات البولي بروبلين أو البولي إيثيلين من المرجح أن يقدم أعلى تركيزات نسبيا من البلاستيك. وتم إطلاق الجسيمات أيضا عند تبريد الأطعمة والمشروبات وتخزينها في درجة حرارة الغرفة، ولكن عددها كان أقل بشكل ملحوظ. وما هو غير واضح الآن هو ما تفعله لنا هذه الجزيئات البلاستيكية المجهرية. أظهرت الدراسات أنها يمكن أن تكون ضارة بالأمعاء والعمليات البيولوجية الرئيسية، لكن العلماء ليسوا متأكدين من ذلك.
وربما يكون من الآمن القول إنه كلما قل تناولنا للبلاستيك كان ذلك أفضل. وكشفت خلايا الكلى الجنينية التي استزرعها الباحثون وتعرضت لجزيئات بلاستيكية بمستويات من التركيزات الصادرة عن الحاويات على مدار عدة أيام، عن وجود احتمال للقلق.
ووجد الفريق أن 77% من خلايا الكلى التي تعرضت لأعلى مستويات البلاستيك قد ماتت. وفي حين أن هذا لا يعني أن كليتنا ستتعرض بالضرورة لمثل هذه التركيزات بشكل مباشر، إلا أنه يعطينا فكرة عن السمية المحتملة لهذه المواد البلاستيكية الدقيقة والبلاستيك النانوي - خاصة في الأجسام النامية.
وبينما ستكون هناك حاجة لمزيد من البحث والاختبار التفصيلي لتحديد مدى الضرر الذي يمكن أن تلحقه هذه الجزيئات البلاستيكية بمجرد دخولها إلى الجسم، فمن الواضح أن هذه مشكلة تحتاج إلى التحقيق. وقد يتسبب اعتمادنا على البلاستيك في ضرر كبير من حيث ما نضعه في أجسادنا.
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
طلاب العلاج الطبيعي بجامعة قناة السويس يطلقون حملة للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلق طلاب كلية العلاج الطبيعي بجامعة قناة السويس حملة بيئية توعية بأضرار الأكياس البلاستيكية تهدف إلى توعية المجتمع بمخاطر استخدام الأكياس البلاستيكية وأهمية التحول إلى بدائل مستدامة وصديقة للبيئة وبإشراف عام الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وبالتنسيق مع قطاع التعليم والطلاب بإشراف عام الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
قام بالتنظيم كلية العلاج الطبيعي ممثلة في وحدة الدعم الأكاديمي بالكلية بإشراف الدكتور محمد سرحان عميد الكلية ، وبإشراف تنفيذي الدكتور تامر شوقي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ورئيس وحدة الدعم الأكاديمي.
وبإشراف الدكتور عماد مكرم مدير وحدة الدعم الأكاديمي، و مُمثل قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية العلاج الطبيعي وفي إطار التعاون المثمر مع إدارة الإتصالات والمؤتمرات بإشراف الأستاذة ايفون حبيب مدير الإدارة.
بدأت الحملة من أمام مبنى رئاسة الجامعة، حيث التقط الطلاب صورة تذكارية مع الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
هذا وأكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بالقضايا البيئية وتعمل على تعزيز الوعي البيئي لدى طلابها ومجتمعها، مشددًا على أن هذه الحملة تأتي في إطار رؤية الجامعة لدعم أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أن التحول نحو استخدام البدائل الصديقة للبيئة يمثل ضرورة حتمية لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية الناجمة عن الاستخدام المفرط للأكياس البلاستيكية.
وأوضحت الدكتورة دينا أبو المعاطي أن الأنشطة البيئية التي نفذها الطلاب ركزت على تغيير سلوك المستهلك وتعريفه بمخاطر الأكياس البلاستيكية، مشيرة إلى أن البدائل مثل الأكياس الورقية ومتعددة الاستخدام والقابلة للتحلل تُعد حلاً مستدامًا يساهم في الحفاظ على البيئة وصحة الإنسان.
وأشار الدكتور محمد عبد النعيم إلى أن الطلاب يمثلون قوة دافعة نحو التغيير الإيجابي، مؤكدًا أن الجامعة ستواصل دعم مثل هذه المبادرات التي تعزز من وعي الطلاب وتساهم في تحسين جودة الحياة.
كما تضمنت الحملة زيارة إلى مبنى محافظة الإسماعيلية، حيث استقبلهم اللواء محمد أنيس، سكرتير عام المحافظة، الذي أشاد بجهود الطلاب ودور الجامعة في تنفيذ مبادرات بيئية فعالة. وأكد على أهمية تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والجامعات لتحقيق أهداف الاستدامة.
وفي سياق متصل، توجه الطلاب إلى مقر كلية العلاج الطبيعي بمقر الجامعة القديمة، حيث استقبلهم الدكتور محمد سرحان، عميد الكلية، والدكتور تامر شوقي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.
وأثنى الدكتور محمد سرحان على جهود الطلاب، مشيرًا إلى أن الكلية تدعم الأنشطة البيئية التي تسهم في تطوير وعي الأجيال القادمة بمخاطر التلوث وأهمية الحفاظ على البيئة.
وأضاف الدكتور تامر شوقي أن الحملة جاءت إيماناً من الكلية وطلابها بدورها المجتمعي والتثقيفي، مؤكداً دعم الكلية لطلابها نحو بيئة خضراء مستدامة.
من جانبه، أكد الدكتور عماد مكرم، المشرف على الحملة، أن الطلاب نجحوا في إيصال رسائل توعوية مؤثرة حول الآثار السلبية للأكياس البلاستيكية، موضحًا أن الحملة ركزت على دور هذه المواد في تلوث البحار والأنهار وتأثيرها على الكائنات المائية والغلاف الجوي، بالإضافة إلى التحديات الصحية التي تسببها.
اختتمت الحملة بالتقاط صور تذكارية مع الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، الذي أشاد بجهود الطلاب وسعيهم إلى خدمة القضايا المجتمعية والبيئية ، مؤكداً أن الجامعة ستظل داعمة لمثل هذه المبادرات التي تعزز من روح العمل التطوعي بين الطلاب.