موقع 24:
2025-01-30@04:52:21 GMT

العراق بين ناري إسرائيل وإيران

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

العراق بين ناري إسرائيل وإيران

قال كامران بخاري، الأكاديمي المتخصص في شؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية في جامعة أوتاوا، إن الوقت قد حان لإعادة تقييم النفوذ الإيراني المبالغ فيه في الشرق الأوسط، بعدما تكبد وكيلها الرئيسي "حزب الله" خسائر غير مسبوقة في الحرب مع إسرائيل.

المجال الغربي بأكمله لنفوذ طهران سيصبح ساحة معركة

وأضاف الباحث في تحليله بموقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" البحثي الأمريكي أن الاستمرار في استعراض القوة على طول الحافة الشمالية لمنطقة الشرق الأوسط يشكل تحدياً لطهران، والقضية لا تكمن في لبنان فحسب، بل سوريا أيضاً، وهذا هو السبب في أن العراق سيصبح أكثر أهمية بالنسبة لإيران تلك الدولة التي تتجاوز حدود قوتها الفعلية.

 

???????????? EXCLUSIVE INTERVIEW: COL. MACGREGOR - THE MIDDLE EAST IS ABOUT TO EXPLODE

After decades of tension, @DougAMacgregor, a decorated U.S Army Colonel and military strategist, warns the powder keg is about to blow as Israel and Iran engage in a dangerous conflict that threatens… pic.twitter.com/XhNKnHC3qQ

— Mario Nawfal (@MarioNawfal) October 10, 2024

وفي الأسبوع الماضي، تحدث كل من مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنطوني بلينكن مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حول الجهود الإيرانية لاستخدام الأراضي العراقية لشن ضربة على إسرائيل.

وجاءت رسالتهما في كلمات واضحة: "إذا استخدمت إيران العراق لشن هجوم على إسرائيل، فمن المحتمل أن تهاجم إسرائيل أراضي العراق".

وتأتي هذه المحادثات وسط تقارير تفيد بأن إيران تخطط لرد "قوي ومتطور" على الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية، وهو الرد الذي سيتضمن العراق كعنصر رئيس.

التهديدات العسكرية تأتي من الغرب

ويثبت التاريخ أن التهديدات العسكرية الكبرى لإيران كانت تأتي إلى حد كبير من الغرب، إذ غزا الإسكندر الأكبر الإمبراطورية الأخمينية الفارسية من هذا الطريق في القرن الثالث قبل الميلاد.

وتعرضت الإمبراطورية الساسانية الفارسية في القرن السابع لإصابات خطيرة على يد الإمبراطورية البيزنطية، التي كانت تتخذ من تركيا الحديثة مقراً لها ولكنها جاءت عبر العراق.

وحاربت الإمبراطورية الصفوية العثمانيين على المسار نفسه في القرن السادس عشر.

وبعد أكثر من عام بقليل من الثورة الإيرانية في عام 1979، غزا العراق إيران على جناحها الغربي مما أدى إلى حرب مدمرة استمرت ثماني سنوات.

وهذا يفسر لنا لماذا شكّل العراق مكوناً أساسياً للغاية في استراتيجية الأمن القومي الإيراني.

العراق...أصل استراتيجي

ولتحقيق هذه الغاية، استغلت إيران ميولها الإيديولوجية (الإسلامية) والطائفية (الشيعية) لتحقيق طموحاتها الإمبريالية في العالم العربي.

وأعطت حرب الخليج عام 1991، التي أضعفت فيها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة النظام العراقي، إيران الفرصة التي كانت في حاجة إليها لبدء عملية تحويل العراق من عبء استراتيجي إلى أصول استراتيجية. 

Insights by @AhmadA_Sharawi: “Iranian-backed militias in Yemen and Iraq continue their attacks on Israel with little deterrence. Their strategy...encircle Israel with a ring of fire and maintain constant pressure in support of allies in Lebanon and Gaza." https://t.co/jiEVBFTvpi

— FDD (@FDD) November 12, 2024

وعلى هذا فقد بدأت في دعم الأغلبية الشيعية والأقلية الكردية ضد النظام البعثي. وبحلول الوقت الذي غزت فيه واشنطن العراق مرة أخرى في عام 2003، كانت إيران في وضع جيد لتصبح المستفيد الأكبر من جهود الولايات المتحدة لتغيير النظام.

وكان الاحتلال الأمريكي الذي دام ثماني سنوات، والذي وقع العراق خلاله في فلك إيران، نعمة للنفوذ الإقليمي الإيراني.

كما سمح الانسحاب الأمريكي في عام 2011، على النحو الذي كان عليه، أن تعزز طهران من سيطرتها على العراق.

وبعد إنشاء حزب الله في الثمانينيات وإقامة علاقات أوثق مع سوريا في التسعينيات، كان العراق القطعة الأخيرة من البناء الذي منح إيران ممراً حتى ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وسمح اندلاع الحرب الأهلية السورية واستيلاء تنظيم داعش على الموصل في عام 2014 بأن تمارس طهران هذا النفوذ كما تشاء.

وأدت هزيمة المتمردين السوريين في أواخر عام 2016 وتدمير تنظيم داعش في عام 2018 إلى جعل المواجهة مع إسرائيل أمراً لا مفر منه.

وكانت إسرائيل تراقب كيف أسست إيران، بالاشتراك مع حزب الله، وجوداً على جانبها الشمالي، وخاصة في سوريا.

وهكذا بحلول عام 2017، شنت قوات الدفاع الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية الدورية على منشآت وخطوط إمداد فيلق القدس، وركزت ضربات الجيش الإسرائيلي إلى حد كبير على سوريا وكان الهدف منها منع إيران من تهديد إسرائيل في منطقة الجولان.

وأدى رد إسرائيل على هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) إلى تعطيل استراتيجية إيران الإقليمية بشكل أكبر.

ويتعين على طهران الآن التركيز على إعادة بناء حزب الله وفي وقت لا يمكنها فيه الاعتماد على حليفتها السابقة سوريا، التي لا مصلحة لها في إشراك نفسها في الحرب.

إضعاف قبضة طهران

وأوضح الكاتب أنه ليس أمام إيران خيار، بعد ذلك، سوى التأكد من أنها تستطيع الحفاظ على قبضتها على العراق. وهذا هو الحال بشكل خاص لأن إيران لا تملك الرد على الهجمات الإسرائيلية ضد أصولها في لبنان وسوريا.

وأصبح المجال الجوي العراقي طريقاً يمكن لإسرائيل من خلاله تنفيذ ضربات جوية على إيران. والآن تأمل إيران في استخدام الأراضي العراقية لإطلاق صواريخ على إسرائيل.

وخلص الباحث إلى القول بأنه في حال تصاعدت الحرب وانتشرت إلى العراق، فإن المجال الغربي بأكمله لنفوذ طهران سيصبح ساحة معركة. ومن المرجح أن يؤدي القتال إلى إضعاف قبضة إيران على السلطة في كلا المكانين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل حزب الله فی عام

إقرأ أيضاً:

رحلة قُطعت بين طهران وبيروت.. تقرير إسرائيلي يتحدّث

نشر موقع "aurora" الإسرائيلي تقريراً جديداً ذكرت فيه أن إيران باتت ضعيفة في الشرق الأوسط لاسيما بعد الحروب الأخيرة.   ويقول التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إنه قبل سنوات، قال الجنرال الإيراني الراحل قاسم سليماني إنه "بات بإمكان أي أحد ركوب سيارة في طهران والوصول إلى الضاحية الجنوبية لبيروت"، لكن هذا الأمر لم يعد قائماً اليوم لأن طهران خسرت مع حلفائها قوتها في الأشهر الأخيرة بمنطقة الشرق الأوسط، كما يشير التقرير.   وأوضح الموقع إنه حالياً، لا يمكن لأي جنرال إيراني القيام بمثل هذه الرحلة، ويرجع ذلك أساساً إلى سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أن الانتكاسات التي تعرض لها حزب الله في لبنان بعد حربه الأخيرة مع إسرائيل، ساهمت في إضعاف نفوذ إيران".   وأكمل: "بالإضافة إلى ذلك، تواجه طهران سياسياً احتمال خسارة نفوذها في العراق والأمر نفسه يحصل في لبنان. على مدى عقود من الزمن، نسجت الجمهورية الإسلامية شبكة من الحلفاء تعرف باسم محور المقاومة من خلال دعم الدول والجماعات في المنطقة، والتي أصبحت أحد ركائز سياستها الخارجية لمواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل".   وتابع: "لكن محور المقاومة الذي يتألف من حركة حماس الفلسطينية، وحزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن، ومجموعة كبيرة من الجماعات في العراق، وحتى وقت قريب في سوريا، يعاني من استنزاف شديد، مما يقلل من النفوذ الإيراني في المنطقة".   وقال حسين مرعشي، السياسي الإصلاحي ونائب الرئيس الإيراني السابق والبرلماني، مؤخرا: "علاقتنا بالعالم الخارجي تواجه تحديات كانت موجودة بالفعل، لكنها دخلت فصلا جديدا وهو أننا فقدنا عدة أوراق كانت تعتبر جزءا من قوة إيران".   وأضاف: "لم يعد لدينا لبنان وسوريا والعراق، والحوثيون يتعرضون لضغوط كبيرة، ولا أعتقد أننا نستطيع الاعتماد عليهم بعد الآن".   الموقع يقول أيضاً إنَّ سقوط الأسد في سوريا أدى إلى قطع الطريق البري المباشر بين إيران وحزب الله، مشيراً إلى أن "حماس" تعرضت للتدمير منذ بداية الحرب في تشرين الأول 2023، وتابع: "في ظل هذه الظروف، تواجه طهران الآن إمكانية فقدان نفوذها السياسي في لبنان بعد انتخاب جوزاف عون رئيساً للبلاد في منتصف كانون الثاني".   في المقابل، يؤكد القادة الإيرانيون أن إيران و"محور المقاومة" لم يضعفوا، ويشيرون إلى الهدنة في غزة بين حماس وإسرائيل كدليل على ذلك.   لكن مع هذا، فإن الموقع يقول إن خسارة إيران لنفوذها في المنطقة يتزامن مع عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الأخير طبق خلال ولايته الأولى "سياسة الضغط الأقصى" ضد طهران، وتخلى عن الاتفاق النووي وأعاد فرض العقوبات التي أرهقت إقتصاد إيران.   كذلك، فقد أمر ترامب أيضاً بقتل الجنرال قاسم سليماني في العراق، الذي كان مسؤولاً عن فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري، والذي كان مهندس "محور المقاومة"، يختم التقرير.

مقالات مشابهة

  • بغداد تستضيف اجتماع اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني بين العراق وإيران
  • وزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • هكذا تراجع إيران حساباتها مع ترامب
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن!
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن! - عاجل
  • الأعرجي:أمن العراق وإيران واحد
  • رحلة قُطعت بين طهران وبيروت.. تقرير إسرائيلي يتحدّث
  • إيران تعلن الحصول على طائرة متطورة من روسيا
  • إيران تتحدث عن "مشاورات" للتعامل مع سياسات ترامب تجاه طهران
  • إيران تنفي طلب «التفاوض المباشر» مع الولايات المتحدة