لبنان ٢٤:
2025-04-30@10:52:01 GMT

اللبنانيون يتهافتون لإصدار الباسبورات.. هل من أزمة؟

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

من الشمال إلى بيروت، زحمة خانقة جدا تشهدها مراكز الامن العام، بهدف الحصول على جواز سفر من أجل الخروج من لبنان.. المشهد نفسه ترصده في كافة المناطق، طوابير بالعشرات وأحيانا بالمئات.. مواطنون يحملون أوراقهم، وآخرون ينتظرون، والعدد الأكبر قرّر الاستنفار داخل سيارته لليلة أو أكثر بانتظار الحصول على"دور" يمكنه من الحصول على جواز سفره.


مصادر أكّدت لـ"لبنان24" أن أزمة الزحمة لإصدار" الباسبورات" عادت من جديد، بعد أن شهدت انفراجات ملحوظة قبل الحرب، إذ إن الأزمة الأولى كانت قد برزت خلال ثورة 17 تشرين، ومع تردى الأوضاع الاقتصادية آنذاك، حيث عمد مئات الآلاف من اللبنانيين الى تقديم طلبات للحصول على جواز سفر.. منهم من حصل على جوازه وسافر، ومنهم من لم يحالفه الحظ، إلا أنّ النسبة غير القليلة حسب المصدر، هم اولئك الاشخاص الذين تقدموا بطلب الحصول على جواز سفر ولم يكلفوا أنفسهم عناء الاتجاه إلى المراكز للحصول عليها، وهذا ما شكّل عبئا كبيرًا على المراكز، وحرم اللبنانيين المضطرين للحصول على "الباسبورات" من فرصة السفر إلى الخارج.
"لبنان24" رصد الوضع على الأرض، فكما تشهد مراكز بيروت زحمة خانقة، كذلك في طرابلس، حيث بدأت الطوابير تتزايد بشكل كبير يوميًا، وهذا ما أكّدته مصادر إدارية لـ"لبنان24" موضحة أن أعداد طالبي الباسبورات ارتفعت بنسبة أكثر من 80% بعد بدء الحرب، عقب هدوء ملحوظ وانخفاض كبير في الوتيرة خلال صيف 2023.
وتشير المصادر إلى أنّ أغلب الطلبات تقدم من قبل النازحين بالدرجة الاولى، بالاضافة إلى الشباب الذين تبقى أمامهم أشهر للتخرج من الجامعات، أو الذين فعلا حصلوا على شهادة التخرج وقرروا الهجرة إلى الخارج، خصوصا إلى الدول العربية. كما ويشكّل الجنوبيون والبقاعيون نسبة لا يستهان بها من الأشخاص الذين يسعون للحصول على جواز سفر، خاصة بالنسبة إلى الاشخاص الذين دُمّرت منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي، والذين لديهم أقارب في الخارج.
ويرى هؤلاء أن إمكانية الاستمرار في العيش داخل مراكز الإيواء ليست سهلة أبدًا، علمًا أنّهم غير متيقنين من أن عملية إعادة الإعمار ستتم بشكل سريع، لذلك فهم يسعون بأي طريقة للسفر الى الخارج.
وتشير المصادر إلى أنّ ادارة الامن العام قرّرت في وقت سابق عقب الازدحام الكبير أن تضع "كوتا" معينة، تستقبل من خلالها عددا محدّدا من الطلبات، وهذا ما ساهم بحسب المصدر في تقليل الازدحام نوعًا ما، إلا أنّ الغارات الاسرائيلية الكثيفة ترفع منسوب القلق لدى العديد من الاشخاص، وهذا ما ينعكس على حجم الطوابير في اليوم التالي.
وإلى الادارة المركزية للاحوال الشخصية في بيروت، الامر ليس مختلفا، فالازمة هي هي، إذ إن وزارة الداخلية والبلديات أبلغت النازحين من مناطق العدوان بإمكانية توجههم إلى الادارة للاستحصال على إخراجات قيد، إذ إن عملية الانتظار تتم على مرحلتين: اولا لناحية تسليم الطلب، والمرحلة الثانية لناحية الانتظار قرابة الساعتين للحصول على إخراج القيد الجديد.
وعلى الرغم من الزحمة الشديدة واعتماد نظام الكوتا، تؤكّد المصادر لـ"لبنان24" أن لا أزمة جوازات سفر، خاصة وأن دولة قطر تعهدت بتقديم 450 ألف جواز، سلّم في المرحلة الاولى 100 ألف منها، وتم في شهر ايلول لوحده اصدار قرابة 25 ألف جواز. وتطمئن المصادر أنّه طالما الجوازات مؤمنة، والموظفون في مكاتبهم فإن عملية الاصدار ستستمر ضمن الكوتا المحدّدة.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على جواز سفر الحصول على للحصول على وهذا ما

إقرأ أيضاً:

ترامب .. 100 يوم من سحق الداخل وإشعال الخارج

الثورة نت/..

في غضون مئة يوم فقط من ولايته الثانية، قاد الرئيس الاميركي دونالد ترامب حملة شاملة لسحق مؤسسات الدولة، فرض إرادته على الحلفاء التقليديين، وأشعل حروبا تجارية واسعة.

وكالة “أسوشيتد برس” وصفت أداء ترامب ، بأنه الأوسع نطاقا تاريخياً منذ تأسيس الجمهورية الأميركية، متجاوزاً في مداه وسرعته جميع الرؤساء السابقين.

تقرير”أسوشيتد برس” الموسع الذي شارك في اعداده 13 خبيراً أوضح أن ترامب خلال هذه الفترة القصيرة لم يكتف بإعادة صياغة دور الحكومة فحسب، بل قلب العقائد الأميركية التقليدية رأساً على عقب، لينذر بملامح “أميركا جديدة” تتسم بالانغلاق والاستئثار بالسلطة، داخلياً وخارجياً.

حروب تجارية
وعد ترامب الأميركيين باقتصاد “مزدهر وجميل”، لكنه بدلاً من ذلك أدخل الأسواق في موجة اضطرابات غير مسبوقة، شنّ حروبا تجارية على الجميع: الصين، المكسيك، كندا، الاتحاد الأوروبي، وحتى اليابان وكوريا الجنوبية.

فرض ضرائب عقابية وصلت إلى 145% على البضائع الصينية، وأثار ذعراً في الأسواق المالية، فانهارت ثقة المستثمرين وتراجعت توقعات النمو.
رغم ذلك، واصل ترامب الترويج لخططه باعتبارها وسيلة لإعادة بناء الصناعة الأميركية، متجاهلا التحذيرات الاقتصادية. وحسب تحليل “مختبر الميزانية” في جامعة ييل، قد يفقد المواطن الأميركي العادي نحو 4900 دولار سنوياً بسبب سياسات ترامب الجمركية.
أما مشروعاته الاستثمارية التي احتفى بها في البيت الأبيض، من مصانع هيونداي إلى استثمارات الذكاء الاصطناعي، فلم تحدث أثراً اقتصادياً ملموساً، فيما ترتفع مؤشرات احتمال الركود بشدة.

تفكيك واقصاء
في واحدة من أكثر القرارات إثارة للجدل، اختار ترامب الملياردير إيلون ماسك لتفكيك الحكومة الفدرالية.
تعامل ماسك مع المهمة كأنها لعبة تقنية: فصل عشرات الآلاف من الموظفين، وألغى برامج اجتماعية بلا مراجعة تُذكر، مخترقاً قواعد بيانات حساسة، ومثيراً ذعراً غير مسبوق داخل مؤسسات الدولة.
لكن الخسائر كانت جسيمة: تضررت الخدمات العامة بشدة، وتضررت فئات واسعة من الأميركيين. ومع ذلك، ظل ترامب يغدق المديح على ماسك حتى بدأ يتحدث عنه بصيغة الماضي، وكأن انتهاء مهمته أصبح أمراً محسوماً.
وفي الوقت نفسه، شنت الإدارة حملة قصاص ضد خصومها السياسيين والقضائيين، فعزلت المدعين العامين الذين شاركوا في تحقيقات ضده، وألغت تصاريح أمنية لعشرات المسؤولين السابقين.

قسوة بلا قيود
نفذ ترامب سياسات هجرة متطرفة: رحّل مهاجرين إلى السلفادور دون مراجعة قضائية، أغلق منافذ اللجوء، واستخدم قانون الأعداء الأجانب لعام 1798 لترحيل مهاجرين اتُهموا بالانتماء لعصابات.
كما أرسل الجيش إلى الحدود، ملوحاً باستخدام قانون التمرد لعام 1807 لاحتجاز المهاجرين بالقوة العسكرية.

التدخل في القضاء كان سافراً. شن ترامب حملة لعزل قضاة اتحاديين رفضوا أوامره، في سابقة خطيرة هددت بفقدان سيادة القانون، مما أثار تحذيرات من رئيس المحكمة العليا نفسه.

سياسة مضطربة
على الساحة الدولية، بدا ترامب وكأنه يسعى إلى تدمير إرث ما بعد الحرب العالمية الثانية. لوّح بتقليص الوجود العسكري الأميركي في أوروبا، ما أثار ذعراً في العواصم الغربية.
عطل عمل وزارة الخارجية، قوض المنظمات الدولية، انسحب من اتفاقية باريس للمناخ، وحارب المحكمة الجنائية الدولية، علاوة عن استمراره في دعم نتنياهو في مجازره ضد الفلسطينيين.
الأدهى أن ترامب، في خطاباته، ألصق مسؤولية الحروب على ضحاياها أنفسهم، زاعماً مثلاً أن “أوكرانيا بدأت الحرب”، مما زعزع ثقة حلفاء الولايات المتحدة أكثر من أي وقت مضى.

استهداف للجيش
أقال ترامب كبار القادة العسكريين، ونفذ عمليات تطهير واسعة داخل البنتاغون، متهماً بعضهم بتسريب المعلومات.
استعداداً لصراع مستقبلي مع الصين، أعاد ترامب توجيه أولويات الجيش، وأمر بتخصيص قرابة تريليون دولار للبنتاغون، فيما قمع برامج التنوع داخل الجيش، وفرض خططاً لضبط المعايير القتالية بشكل يثير مخاوف تراجع جاهزية القوات.

الصحة والبيئة
تحت قيادة روبرت إف. كينيدي الابن، ألغت وزارة الصحة الاميركية آلاف الوظائف الحيوية، وقوضت حملات التطعيم وسط تفشي الحصبة القاتل.
في البيئة، شن ترامب حملة منظمة ضد سياسات مكافحة التغير المناخي، متيحاً للملوثين حرية أوسع لإطلاق الانبعاثات السامة، متجاهلا الإجماع العلمي العالمي بشأن الكوارث المناخية الوشيكة.

الإعلام
شن ترامب حرباً مفتوحة ضد وسائل الإعلام، قاد دعاوى قضائية ضد شبكات كبرى مثل “سي بي إس” و”أسوشيتد برس”، وسعى للسيطرة على إذاعة صوت أميركا، محاولاً إحكام قبضته على تدفق المعلومات العامة.

وفي مجال الفنون والثقافة، قطع مئات الملايين من الدولارات عن مؤسسات عمرها عقود، بزعم أنها تروج “لأجندات تقدمية”، متسببا في تدمير شبكات دعم فني وتعليمي حيوية للمجتمع الأميركي.

مفترق طرق
بعد 100 يوم من ولاية ترامب الثانية، تبدو الولايات المتحدة أقرب إلى نموذج سلطوي قومي متشدد، بعيد كل البعد عن الديمقراطية الليبرالية التي قادتها لعقود.
فهل تستفيق المؤسسات الأميركية وتعيد ضبط مسار البلاد؟ أم أن ترامب ماضٍ نحو ترسيخ سلطته بقوة لا رادع لها؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة.

مقالات مشابهة

  • الأهلي في تواصل مستمر مع وكيل كولر لحل أزمة الشرط الجزائي
  • آخر تطورات أزمة زيزو مع الزمالك
  • ترامب .. 100 يوم من سحق الداخل وإشعال الخارج
  • تشريعان أمام البرلمان لحل أزمة الإيجار القديم.. وهذا موعد الإصدار رسميا
  • من هم الذين ستطالهم “العقوبات السعودية” في موسم الحج هذا العام 
  • اتصالات النواب تناقش استخدام جواز السفر بالتعاقدات مع الاتصالات للمصريين في الخارج
  • طريقة استخراج جواز سفر مستعجل .. اعرف التكلفة والأوراق المطلوبة
  • أنا ساكن صالحة.. بعرف كثير من الشهداء الذين تم تصفيتهم بواسطة الجنجويد
  • شاهد بالصورة.. تمهيداً لأداء فريضة الحج.. المواطن السوداني الشهير حماد عبد الله يكمل إجراءات إستخراج جواز سفره ويغادر لأرض الحرمين
  • سلامة يدعو البلشي لاجتماع لإصدار بيان يدين صفحات السوشيال المسيئة