لبنان ٢٤:
2025-03-07@02:34:08 GMT

اللبنانيون يتهافتون لإصدار الباسبورات.. هل من أزمة؟

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

من الشمال إلى بيروت، زحمة خانقة جدا تشهدها مراكز الامن العام، بهدف الحصول على جواز سفر من أجل الخروج من لبنان.. المشهد نفسه ترصده في كافة المناطق، طوابير بالعشرات وأحيانا بالمئات.. مواطنون يحملون أوراقهم، وآخرون ينتظرون، والعدد الأكبر قرّر الاستنفار داخل سيارته لليلة أو أكثر بانتظار الحصول على"دور" يمكنه من الحصول على جواز سفره.


مصادر أكّدت لـ"لبنان24" أن أزمة الزحمة لإصدار" الباسبورات" عادت من جديد، بعد أن شهدت انفراجات ملحوظة قبل الحرب، إذ إن الأزمة الأولى كانت قد برزت خلال ثورة 17 تشرين، ومع تردى الأوضاع الاقتصادية آنذاك، حيث عمد مئات الآلاف من اللبنانيين الى تقديم طلبات للحصول على جواز سفر.. منهم من حصل على جوازه وسافر، ومنهم من لم يحالفه الحظ، إلا أنّ النسبة غير القليلة حسب المصدر، هم اولئك الاشخاص الذين تقدموا بطلب الحصول على جواز سفر ولم يكلفوا أنفسهم عناء الاتجاه إلى المراكز للحصول عليها، وهذا ما شكّل عبئا كبيرًا على المراكز، وحرم اللبنانيين المضطرين للحصول على "الباسبورات" من فرصة السفر إلى الخارج.
"لبنان24" رصد الوضع على الأرض، فكما تشهد مراكز بيروت زحمة خانقة، كذلك في طرابلس، حيث بدأت الطوابير تتزايد بشكل كبير يوميًا، وهذا ما أكّدته مصادر إدارية لـ"لبنان24" موضحة أن أعداد طالبي الباسبورات ارتفعت بنسبة أكثر من 80% بعد بدء الحرب، عقب هدوء ملحوظ وانخفاض كبير في الوتيرة خلال صيف 2023.
وتشير المصادر إلى أنّ أغلب الطلبات تقدم من قبل النازحين بالدرجة الاولى، بالاضافة إلى الشباب الذين تبقى أمامهم أشهر للتخرج من الجامعات، أو الذين فعلا حصلوا على شهادة التخرج وقرروا الهجرة إلى الخارج، خصوصا إلى الدول العربية. كما ويشكّل الجنوبيون والبقاعيون نسبة لا يستهان بها من الأشخاص الذين يسعون للحصول على جواز سفر، خاصة بالنسبة إلى الاشخاص الذين دُمّرت منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي، والذين لديهم أقارب في الخارج.
ويرى هؤلاء أن إمكانية الاستمرار في العيش داخل مراكز الإيواء ليست سهلة أبدًا، علمًا أنّهم غير متيقنين من أن عملية إعادة الإعمار ستتم بشكل سريع، لذلك فهم يسعون بأي طريقة للسفر الى الخارج.
وتشير المصادر إلى أنّ ادارة الامن العام قرّرت في وقت سابق عقب الازدحام الكبير أن تضع "كوتا" معينة، تستقبل من خلالها عددا محدّدا من الطلبات، وهذا ما ساهم بحسب المصدر في تقليل الازدحام نوعًا ما، إلا أنّ الغارات الاسرائيلية الكثيفة ترفع منسوب القلق لدى العديد من الاشخاص، وهذا ما ينعكس على حجم الطوابير في اليوم التالي.
وإلى الادارة المركزية للاحوال الشخصية في بيروت، الامر ليس مختلفا، فالازمة هي هي، إذ إن وزارة الداخلية والبلديات أبلغت النازحين من مناطق العدوان بإمكانية توجههم إلى الادارة للاستحصال على إخراجات قيد، إذ إن عملية الانتظار تتم على مرحلتين: اولا لناحية تسليم الطلب، والمرحلة الثانية لناحية الانتظار قرابة الساعتين للحصول على إخراج القيد الجديد.
وعلى الرغم من الزحمة الشديدة واعتماد نظام الكوتا، تؤكّد المصادر لـ"لبنان24" أن لا أزمة جوازات سفر، خاصة وأن دولة قطر تعهدت بتقديم 450 ألف جواز، سلّم في المرحلة الاولى 100 ألف منها، وتم في شهر ايلول لوحده اصدار قرابة 25 ألف جواز. وتطمئن المصادر أنّه طالما الجوازات مؤمنة، والموظفون في مكاتبهم فإن عملية الاصدار ستستمر ضمن الكوتا المحدّدة.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على جواز سفر الحصول على للحصول على وهذا ما

إقرأ أيضاً:

رواد عُمان.. طيور مهاجرة

 

 

 

راشد بن حميد الراشدي

بذلوا الغالي والنفيس ليتفوقوا على أنفسهم وليصلوا بأحلامهم قمم السحاب ويحققوا آمالهم في خدمة الوطن، كانت نسبهم في الشهادة العامة في التسعينيات؛ فهم صفوة طلاب الشهادة العامة، طموحهم ولله الحمد أوصلهم لرغباتهم، فابتُعثوا إلى أعرق الجامعات في الخارج، وهناك تفوقوا في تحصيلهم الجامعي؛ فكانت معدلاتهم من أوائل مخرجات تلك الجامعات، وكانوا خير سفراء للوطن، وكانت فرحتهم بعد تخرجهم كبيرة لرد الجميل للوطن الغالي، بعد أن بذلت الحكومة الغالي والنفيس في تعليمهم، فملايين الريالات سنويًا تُصرف للابتعاث الخارجي.

وفور تخرجهم كانت الأحلام التي تراودهم في شق طريق الآمال المرسومة من طريق العودة للوطن وبنائه ورد الجميل له هدفهم المنشود بما اكتسبوه من علوم ومعارف وتميز وتفوق، ليصدموا بواقعهم الذي تفاجأوا به بعد غربة وتضحيات للوصول إلى ما وصلوا إليه من شهادات علمية ومن جامعات عالمية مرموقة؛ ليتحولوا إلى باحثين عن عمل.

مئات الشركات تعرض لهم فرص العمل في الخارج وخاصة في الدول التي درسوا فيها، بينما في وطنهم لا توظيف ولا عمل ولا احتواء لفلذات أكبادنا الذين شرفونا بالتفوق في الشهادة العامة ثم في التفوق في الشهادات الجامعية التي حصلوا عليها؛ فهاجرت تلك العقول وتلك الهمم الوقَّادة للعمل خارج الوطن.

قصص كثيرة لهؤلاء الرواد سمعت عنها، ولكنني عايشت قصة ابني المغترب في الخارج منذ 8 سنوات.

فصول وحكايات كثيرة لأبنائنا الخريجين في الخارج والتي يجب اليوم أن تتبناها كل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لاستقطابهم في أوطانهم، وأن تكون لهم أولوية التوظيف بعد أن بذل الوطن عليهم مبالغ طائلة، وكانوا على العهد روادًا خارج أوطانهم، فلا أدري اي منطق يكافئ به الابن البار لوطنه والكفاءات المتسلحة بالعلم والمعرفة في تركهم بلا فرص عمل يبنون فيها أوطانهم، وقد دُفعت على دراستهم كل تلك الأموال وتركهم يعانون الأمرين غربة كئيبة وعاطل بلا عمل.

إنني اليوم أناشد الجهات المعنية ذات العلاقة من جهاز الاستثمار العُماني وشركاته ومن وزارات وهيئات حكومية وخاصة، ومن شركات تعمل على أرض الوطن، لتبني رواد عُمان الدارسين في الخارج واحتوائهم بوظائف وبرامج متقدمة تُعيد لهم البشر والفرح في خدمة وطنهم وبنائه، وأنا أشهد بأن هؤلاء الخريجين سيكونون قادة وروادًا في جميع المجالات التي يحتاجها الوطن، فلا تكبتوا تلك الطاقات وتتركوها على قارعة الطريق.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم الخير كله، وأعاد الله أبناءنا إلى أرض الوطن.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تجديد جواز السفر للمواطنين في أقل من 5 دقائق بمطار زايد الدولي
  • الأوراق المطلوبة لاستخراج «جواز السفر» في 2025 والرسوم المقررة
  • «ترامب» يتجّه لإصدار «قائمة سوداء» تحظر عدّة دول من دخول أمريكا
  • بعيو: تونس دولة لا مكان فيها للعملاء الذين يسرحون في بلادنا المتروكة دون باب
  • الرجال الذين لديهم حيوانات منوية ذات جودة عالية قد يعيشون أكثر من غيرهم
  • «الداخلية» تنفي فصل 3000 منتسب من منتسبي الوزارة الذين تمت إعادتهم للخدمة
  • «جواز السفر» لم يعد كافياً.. إجراء أمني جديد للدخول إلى بريطانيا
  • زوج في دعوى نشوز: ضربتني واتهمتني زور بعد 12 سنة جواز
  • رواد عُمان.. طيور مهاجرة
  • أزمة مالية في الأفق لدى حزب الله... وملف الإعمار هو الأثقل