قضاء الولايات المتحدة يمنح تعويضات لمعتقلي أبو غريب بسبب إساءة المعاملة
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
وجاء هذا الحكم بعد أن فشلت هيئة محلفين أخرى في وقت سابق من هذا العام في التوصل إلى قرار بشأن مسؤولية شركة "CACI" المرتبطة بأعضاء من الجيش الأميركي الذين عملوا في السجن خلال عامي 2003 و2004. الحكم قضى بمنح المعتقلين سهيل الشمري وصلاح العجيلي وأسعد الزوبعي 3 ملايين دولار كتعويضات عادية و11 مليون دولار كتعويضات عقابية لكل منهم، بعد أن شهدوا بتعرضهم للضرب والاعتداء الجنسي والتعري القسري في سجن أبو غريب.
المعتقلون اتهموا الشركة بالتواطؤ على الرغم من عدم إثبات تعرضهم مباشرة للإساءة من قبل موظفيها، مشيرين إلى أن المحققين كانوا يتعاونون مع الشرطة العسكرية لتجويع المعتقلين قبل الاستجواب.
لم يعلق محامي "CACI" على ما إذا كانت الشركة ستستأنف الحكم، بينما وصف محامي مركز الحقوق الدستورية، باهر عزمي، القرار بأنه خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة.
تعتبر هذه المحاكمة هي الأولى من نوعها التي تستمع فيها هيئة محلفين أميركية لادعاءات ناجين من سجن أبو غريب منذ أن أدت صور الإساءة إلى موجة من الصدمة العالمية خلال الاحتلال الأميركي للعراق.
الشركة نفت أي مسؤولية عن الإساءة، مشيرة إلى أن الموظفين كانوا تحت قيادة الجيش.
الدعوى رفعت لأول مرة في عام 2008، لكن التأخيرات القانونية التي استمرت 15 عاماً أدت إلى تأجيل القضية، مع فشل الشركة في محاولاتها المتكررة لإسقاط الدعوى. الأدلة المقدمة في المحكمة تضمنت تقارير من جنرالات متقاعدين أكدوا حدوث الإساءة وتواطؤ بعض المحققين معها.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
إساءة وغضب وانتقادات.. عمرو سلامة يعتذر لجمهور إسماعيل ياسين
أثارت تصريحات المخرج عمرو سلامة موجة واسعة من الجدل، بعدما أدلى بآراء وصفت بـ"المسيئة" تجاه رموز بارزة في السينما المصرية، خلال ظهوره في برنامج "ليك لوك" الذي يقدمه الفنان عمر متولي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تصريحات مثيرة للجدلفي اللقاء، صرّح سلامة بأنه لا يرى إسماعيل ياسين ممثلاً جيداً، بل وصفه بأنه "أسوأ ممثل في تاريخ السينما المصرية"، معبّراً عن استغرابه من الشعبية التي يحظى بها حتى اليوم.
كما قال إنه كان يحبه في طفولته، لكنه يلوم نفسه الآن على ذلك، مؤكداً أن الفنان فؤاد المهندس كان أكثر موهبةً وتأثيراً منه.
لم يتوقف عمرو سلامة عند هذا الحد، بل اعتبر أن المخرج الراحل صلاح أبو سيف، وفيلم "المومياء" للمخرج شادي عبد السلام، نالا تقديراً مبالغاً فيه، واصفاً أعمالهما بالمبالغ فيها.
وأكد أن هذا رأيه الشخصي، وأنه يدرك أن تصريحاته قد تثير موجة من الغضب، لكنه يرى أنه من حقه التعبير عن وجهة نظره.
كما أبدت ابنة الفنان إسماعيل ياسين استياءها الشديد، مؤكدة أن ما قيل بحق النجم الكوميدي الراحل يمثل إساءة غير مبررة لإرثه الفني، فيما رأى محبو المخرج صلاح أبو سيف أن التقليل من مكانته الفنية يعد إهانة للسينما المصرية بأكملها.
على مواقع التواصل الاجتماعي، اشتعلت التعليقات الغاضبة، واتهم كثيرون عمرو سلامة بعدم احترام تاريخ السينما المصرية، مطالبين إياه بتقديم اعتذار علني.
ودخل بعض الفنانين على خط الأزمة، حيث اعتبر بعضهم أن من حقه إبداء رأيه، لكن بأسلوب يحترم رموز الفن، فيما شدد آخرون على أن حديثه كان متجاوزاً وغير لائق. اعتذار عمرو سلامة
أمام هذه العاصفة، نشر عمرو سلامة بياناً عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، قدم خلاله اعتذاراً صريحاً، قائلاً: "أتقدم بخالص اعتذاري لجمهور ومحبي جميع الفنانين الذين ذكرتهم في حلقة برنامج (ليك لوك)، ولكل من شعر بالإساءة بسبب إبداء آرائي بصورة مبالغ فيها، وغير لائقة، ما قد يكون مسّ تاريخهم الفني الكبير والمهم".
وأضاف: "أدرك تماماً أن مكانة هؤلاء الفنانين، وتأثيرهم في الثقافة الشعبية لا يمكن المساس بهما، وأتعجب من البعض الذي قرر مقارنتي بهم، فهذه مقارنة في غير محلها تماماً، هم أصحاب تاريخ فني عظيم أثر في ملايين البشر لعقود، ومقارنتي بهم لا معنى لها، كما لو أن نملة تُقارن بأسد".
واعترف سلامة بأنه وقع في خطأ التسرع في إطلاق الأحكام، قائلاً: "ارتكبت خطأ كبيراً، وهو عيب حقيقي في شخصيتي، حيث إن عفويتي أحياناً تصل إلى حد التهور، لم أدرك أن ما يُقال في منصة عامة يجب أن يكون محسوباً بدقة، ولا يمكن التعامل معه كحديث عابر في جلسة خاصة بغرض التسلية والمبالغة الهزلية".
واختتم بيانه بتأكيد التزامه بتوخي الحذر في المستقبل: "ما نقوله في العلن يبقى ويؤثر، ولذلك يجب أن أكون أكثر وعياً ومسؤولية فيما أصرح به مستقبلاً.. أكرر اعتذاري، وأتعهد بأن أكون أكثر حرصاً في المستقبل".
وانتهى الأمر حينها بتدخل نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي، الذي قدم اعتذاراً باسم النقابة، كما بادر كل من عمر متولي وضيفه في الحلقة الفنان أحمد فتحي إلى توضيح موقفهما، مؤكدين أنهما لم يقصدا الإساءة.