كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم الثلاثاء 13 نوفمبر 2024، تفاصيل جديدة عما يقوم به الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة ، مؤكدةً أن ما يتم الإعلان عنه لا يعكس الواقع على الأرض.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية، إن "ما يقوله المستوى السياسي عن عدم تطبيق خطة الجنرالات في شمال غزّة لا يعكس الواقع، حيث أن الجيش يعمل على هدم المنازل في جباليا بشكل ممنهج، وقد طلب من الجنود مؤخرًا إجبار السكان على التوجّه باتّجاه جنوب غزّة وهدم المنازل".

وأوضحت أن "الجيش ي فتح محاور جديدة ويشق طرقا واسعة في غزة استعدادا لبقاء طويل الأمد، ولهذا فإن حديث الجيش عن عدم تطبيق خطة الجنرالات غير واقعي".

وأكدت الصحيفة نقلاً عن ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي خدم في غزة، أن "كل ما طُلب من الجنود فعله في الأشهر الأخيرة هو تحريك السكان نحو الجنوب وهدم المنازل على بعد كيلومترات من محاور الجيش".

وأعلنت الصحيفة، أن "محور نيتساريم" تتجاوز مساحته مساحة مدينة غزة (خريطة نشرتها هآرتس اليوم)، وأرفقت هذا الإعلان بصورة خريطة تؤكد حديثها عما يجري في قطاع غزة.

كما قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أمس، إن الجيش الإسرائيلي شرع بالتحقيق في 16 هجوما شنها على مدارس وملاجئ ومنازل تؤوي نازحين شمالي قطاع غزة المحاصر منذ بدء عمليته العسكرية شمالي قطاع غزة في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في خطوة يرى مراقبون أنها مجرد ستار لجرائم حرب واسعة تطال المدنيين المحاصرين شمالي القطاع، تأتي لتغطية الانتهاكات والتخفيف من وطأة الانتقادات والملاحقة القضائية الدولية.

وأوضحت هآرتس أن الهجمات التي يحقق فيها الجيش الإسرائيلي نفذت في الفترة بين بين 21 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي والثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وأسفرت عن مئات الضحايا، ولفتت إلى أن التحقيقات ستتم وفقا لآلية التحقيقات الداخلية للجيش وستكون تحت إشراف هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي.

ولفتت الصحيفة إلى أن مشهد قتل المدنيين يتكرر بشكل شبه يومي منذ بدء الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية شمالي قطاع غزة في 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وذكرت أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى استشهاد أكثر من ألف شخص في هذه المنطقة، التي تضم مدن جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، على مدار الأسابيع الخمسة الماضية. وقد استشهد معظمهم في ضربات استهدفت مباني سكنية وملاجئ مؤقتة ومرافق عامة كان يحتمي فيها مدنيون بقوا شمال القطاع رغم دعوة الجيش لهم بالانتقال جنوبًا.

وأفادت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة بأنه "على عكس بداية الحرب، نادرًا ما يُعلن الجيش عن أهدافه أو تفاصيل هجماته في شمال القطاع، كما لم يُقدم أي صور أو مقاطع توثق ضبط أسلحة أو كشف أنفاق ل حماس في المنطقة"، ولفتت إلى أن الجيش يواجه صعوبة في تبرير حجم الضحايا، وبناء على ذلك تم اتخاذ قرار للتحقيق في 16 هجوما على الأقل، من خلال آلية التحقيق التابعة للجيش.

وأوضح التقرير أن هذه التحقيقات تتم عندما يكون هناك شك في أن استخدام القوة لم يكن متناسبا أو قد تجاوز معايير القانون الدولي. ولفتت الصحيفة إلى أن نتائج التحقيقات النهائية ترفع للمدعي العسكري العام الذي يقرر إذا ما كان سيتم فتح تحقيق جنائي. وتُشكك منظمات حقوق الإنسان في جدية هذه الآلية، مشيرة إلى أنها لم تؤدِّ إلى ملاحقات جنائية فعلية وتُستخدم، للتغطية على المخالفات؛ إذ تستمر التحقيقات لأعوام، وغالبًا تُغلق دون توجيه اتهامات.

وأفاد التقرير بأن آلية التحقيق التابعة لهيئة الأركان العامة "أنشئت لصد ضغوط دولية بشأن ملاحقة جنود الجيش بتهم جرائم حرب، إذ ينص القانون الدولي على أن التحقيقات الداخلية تمنع إجراء تحقيقات موازية دولية". وحسب تقرير "يش دين" في تموز/ يوليو الماضي، فإن من بين 664 قضية تم بحثها في إطار هذه الآلية قبل الحرب الحالية، لم يُفتح تحقيق جنائي إلا في 6% فقط من الحالات، وصدرت لائحة اتهام في حالة واحدة فقط تتعلق بسرقة جنود أموالًا من منزل في غزة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة فی شمال إلى أن

إقرأ أيضاً:

4 شهداء فلسطينيين إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا جنوب مدينة غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استشهد 4 فلسطينيين، وأصيب آخرون، مساء اليوم الخميس، إثر استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلا جنوب مدينة غزة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن 4 شهداء وصلوا إلى مستشفى الأهلي العربي، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة “حبيب” في شارع المغربي بحي الصبرة جنوب مدينة غزة، مضيفا أن الاحتلال استهداف أيضا مفترق أبو عيدة في الحي المذكور، وقصف مصنعا للزجاج قرب مدخل مخيم المغازي الشمالي وسط قطاع غزة.

كما استشهد الصحفي حسن القيشاوي، جراء قصف إسرائيلي من طائرة مسيرة على مناطق غرب مدينة غزة.

واستهدفت غارة جوية إسرائيلية منطقة السطر الغربي شمال غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأشارت مصادر طبية إلى أن عدد الشهداء ارتفع منذ فجر اليوم إلى 74، منهم 40 شمال القطاع، و32 في الوسط والجنوب، نتيجة استمرار القصف والغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع.

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عدوانها على عدد من المستشفيات في قطاع غزة.

وأضرمت قوات الاحتلال النيران في عدد من مدارس الإيواء والمنازل في محيط المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة، وهدمت جرافاتها سور المستشفى، كما قصفت بالمدفعية مستشفى العودة في تل الزعتر بمخيم جباليا شمال القطاع.

واندلعت حرائق كبيرة في محيط مستشفيات العودة وكمال عدوان والاندونيسي شمال قطاع غزة، نتيجة القصف المتواصل وإضرام قوات الاحتلال النار في محيط تلك المستشفيات.

ونقلت “وفا” عن محاصرين، والبالغ عددهم 23 بين مرضى وكادر طبي داخل المستشفى الاندونيسي، إنهم يواجهون خطر الموت جوعا مع عدم توفر الماء والطعام داخل المستشفى.

ومن جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، بلدة دير استيا شمال غرب سلفيت.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وانتشرت بين منازل المواطنين وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يواصل توغله شرق دير البلح والبريج وسط قطاع غزة
  • هآرتس تتحدث بشأن مستجدات مفاوضات غزة والواقع الحالي على الأرض
  • الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
  • مأساة جديدة في غزة.. الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء المستشفى الإندونيسي
  • الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء عقب إطلاق صاروخ من وسط قطاع غزة
  • صحيفة عبرية تكشف عن مواقع يستهدفها الجيش الإسرائيلي في سوريا ولبنان
  • 4 شهداء فلسطينيين إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا جنوب مدينة غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من جنوب قطاع غزة باتجاه مستوطنة حوليت
  • مقتل 7 فلسطينيين في تجدد للقصف الإسرائيلي على بلدة النزلة بجباليا شمالي قطاع غزة
  • شهيدان في غارة للاحتلال على جباليا البلد شمالي قطاع غزة