كشف مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن حديث مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن عن فشل سياسة الولايات المتحدة إزاء قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي للعام الثاني على التوالي.

وقال الصحفي الأمريكي ديفيد إغناتيوس في المقال المشار إليه، إنه "عندما يفكر بايدن في القضايا غير المكتملة ضمن إرثه، آمل أن يضع اتخاذ إجراءات حاسمة لمساعدة السكان المدنيين في غزة الذين دمرتهم الحرب في مقدمة أولوياته"، مشيرا إلى أن "عبء المعاناة المدنية في النزاع المستمر في غزة لمدة عام لا يُحتمل".



وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي "أخبر إدارة بايدن قبل عدة أشهر أنهم حققوا أهدافهم العسكرية الرئيسية في غزة، لكن الحرب تستمر جزئيا لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليس لديه خطة واضحة لمرحلة ما بعد الحرب".


ولفت إلى أن كبار مسؤولي إدارة بايدن يقولون له إنهم "يدركون وجود التزام أخلاقي واستراتيجي لتقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين الذين تضرروا بشدة في هذه الحرب".

ووفقا للمقال، فإن المسؤولون رفيعو المستوى في إدارة بايدن "يتحدثون عن فشل السياسة الأمريكية في حماية المدنيين بنبرة تعكس الألم وربما حتى الخجل. هذا النقد الذاتي مبرر. لقد حاول فريق بايدن حماية المدنيين لكنه غالبا ما فشل".

وأشار الكاتب إلى أن إلى الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، موضحا أن معاناة الشعب الفلسطيني هناك قد تتفاقم أكثر مع انهيار آخر بقايا شبكة الأمان التي توفرها الأمم المتحدة.

ولفت إلى مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يحظر عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، موضحا أن هذا القرار قد يؤدي فعليا إلى وقف دور الوكالة في توفير الطعام والدواء والماء والتعليم للمدنيين الفلسطينيين.

وشدد الكاتب على أن القرار الإسرائيلي حظر نشاط الأونروا كان رفضا مباشرا لطلب إدارة بايدن، التي حذرت أن قانون الأونروا "سيدمر الاستجابة الإنسانية في غزة... ويحرم المدنيين الفلسطينيين من الخدمات التعليمية والاجتماعية الحيوية".


وقال إن "مشاهدة كل رعب يضاف إلى معاناة الإدارة - وإحساسها بالعجز. بالنسبة لبلينكن، كانت لحظة خاصة بالغة الأذى مشاهدة فيديو جوي في الأول من مارس يظهر فلسطينيين يائسين يندفعون نحو قافلة طعام ثم يسحقهم الشاحنات أو يتم إطلاق النار عليهم من قبل الإسرائيليين".

وأضاف "كانت صدمة أخرى هي مقتل سبعة من عمال منظمة وورلد سنترال كيتشن في قطاع غزة في نيسان /أبريل الماضي".

وأشار الكاتب إلى أن بايدن طالب الاحتلال "باتخاذ إجراءات وحدد جدولا زمنيا لنتنياهو لتسليم النتائج". ووفقا للمقال، فإن "الكلمات لم تعد تهم. إنها الاختبار الأخير للرئيس المنتهية ولايته. إذا لم تتخذ إسرائيل تدابير فورية لحماية المدنيين في غزة، فإن الولايات المتحدة ملزمة قانونا بوقف تزويد الأسلحة لحرب كان يجب أن تنتهي قبل شهور".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بايدن غزة الاحتلال نتنياهو غزة نتنياهو الاحتلال بايدن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إدارة بایدن إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة: العدو الإسرائيلي سعى ومعه بعض الأبواق العربية على تأليب الفلسطينيين في قطاع غزة ضد المجاهدين

يمانيون/ خاص

أشار السيد القائد إلى أن الإعلام الإسرائيلي يتباهى بالدعم العسكري الأمريكي عبر ما يقولون إنه قطارا جويا يصل إليهم ويحمل شحنات كبيرة من الأسلحة.

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمه له اليوم الخميس، حول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن العدو الإسرائيلي سعى ومعه بعض الأبواق العربية خلال هذه الفترة الماضية على تأليب الفلسطينيين في قطاع غزة ضد المجاهدين.

وأوضح السيد أنه من الغريب لدى بعض الأنظمة والقوى العربية أنها لا تستفيد من الوقائع والحقائق حين تحرض ضد المقاومة وسلاحها وبعض الأنظمة والقوى العربية لم تستفد من مسار الصراع مع العدو الإسرائيلي. مؤكدا أن ما يفيد كل شعب هو امتلاك قوة الردع لحماية نفسه، وأن يسعى لأن يكون قوياً وأن يحافظ على أي عناصر للقوة، وأن الشعب الفلسطيني مستهدف في كل شيء، وأنه أحوج ما يكون إلى المزيد من القوة والتسليح.

وأكد قائد الثورة أن اتجاه السلطة الفلسطينية وبعض الإعلام العربي إلى التأليب على المقاومة والسلاح خطأ رهيب بل خيانة وخدمة مجانية للعدو.

لافتاً إلى أن التأليب على المقاومة فشل بفضل الله ونتيجة الوعي العالي لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ونثني على وعي الشعب الفلسطيني وعلى ثباتهم وصمودهم واستبسالهم بالرغم من كل المعاناة الكبيرة جداً.

وأوضح السيد أن استئناف العدو الإسرائيلي للعدوان من جديد على قطاع غزة كان حتى بالإعلان الأمريكي والتبني والدعم المستمر والجسر الجوي اليومي.

وأشار السيد القائد إلى  أن كل المشاهد المأساوية للمظلومية الرهيبة للشعب الفلسطيني هي بفعل القنابل الأمريكية،  وأن الأمريكي شريك في الإجرام وشريك في العدوان والدور الأساسي هو له في أن يستمر العدوان وحتى بذلك المستوى من الوحشية.

مؤكد أنه ينبغي أن يكون على مستوى النظرة العامة في عالمنا الإسلامي أن الأمريكي هو صاحب الدور الأساس في المسلك الإجرامي والوحشي.

وأوضح السيد عبدالملك أن المسلك الأمريكي هو مسلك إجرامي وحشي، ومسلك طغيان وعدوان واستهانة بالحياة البشرية، واستباحة للحياة الإنسانية.

مشدداً على أن التوجه الصهيوني الأمريكي الإسرائيلي يشكل خطرا على المجتمع البشري بكله لأنه لا يعطي أي كرامة ولا اعتبار للحياة الإنسانية، و الإبادة الجماعية للشعوب هو مسلك ومنهج أمريكي.

مقالات مشابهة

  • بعد توترات وتبادل لإطلاق النار.. الأمم المتحدة تدعو الهند وباكستان لضبط النفس
  • القوات المسلحة السودانية: حماية المدنيين شكّلت أولوية قصوى لنا
  • مسؤولون يكشفون لـCNN كيف نجح الحوثي بإعاقة خطة ترامب والانتقال للمرحلة الثانية منها
  • الأمم المتحدة: نزوح جماعي من مخيم زمزم ويجب حماية المدنيين
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي سعى ومعه بعض الأبواق العربية على تأليب الفلسطينيين في قطاع غزة ضد المجاهدين
  • الأمم المتحدة: نزوح جماعي من مخيم زمزم في السودان ويجب حماية المدنيين
  • الجيش الإسرائيلي يكشف عن فشله بالدفاع عن "العين الثالثة" في 7 أكتوبر
  • أحمد أبو الغيط: خطط التهجير أعطت للاحتلال الإسرائيلي الذريعة لقتل المدنيين في غزة
  • بهدف حماية المدنيين.. إتلاف الأطنان من مخلفات الحرب بـ«الجبل الغربي»
  • بن غفير يصل الولايات المتحدة بعد مقاطعة إدارة بايدن له