إعلام إسرائيلي: "ضم الضفة" سيشعل انتفاضة ويعزز نفوذ إيران
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
وصفت صحيفة "جيروزاليم بوست" دعوة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الأخيرة لضم الضفة الغربية بـ"مفترق طرق حاسم"، وهو ما يدعو إلى التدقيق في توقيت تصريحاته.
وقالت الصحيفة إن سموتريتش يدعو لخطوة جريئة نحو السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وينظر إلى إدارة ترامب القادمة كحليف محتمل، ولكن وسط التهديدات الإقليمية المتزايدة - من مساعي إيران المتواصلة للنفوذ إلى الصراعات المستمرة مع حزب الله وحماس تواجه إسرائيل أولويات أكثر إلحاحاً تتطلب التركيز فيها الآن.
ودعا سموتريتش أمس الأول الإثنين إنه يأمل أن تمد إسرائيل سيادتها إلى الضفة الغربية في عام 2025، وأنه سيدفع الحكومة إلى إشراك الإدارة القادمة لكسب دعم واشنطن، فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد جدعون ساعر بشكل منفصل أنه في حين لم يتم اتخاذ أي قرار، فإن القضية قد تطرح في المحادثات مع الإدارة الأمريكية المستقبلية في واشنطن.
Editorial | Israel faces a choice: Pursue diplomatically fradulent West Bank annexation or focus on Iran and regional security threats.https://t.co/iTONtfVGGy
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) November 13, 2024 بالونة اختبارولطالما استخدم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الضم كرافعة سياسية، وقد تكون تصريحات سموتريتش بمثابة بالون اختبار لقياس موقف واشنطن في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب. ولكن مصالح الأمن القومي الإسرائيلي سوف تكون بشكل أفضل من خلال التركيز على تهدئة الصراعات الإقليمية والعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة في مواجهة إيران.
ويُعرف الرجل الذي اختاره ترامب ليكون وزير خارجيته، السيناتور ماركو روبيو، بموقفه الحازم تجاه إيران ويتفق مع موقف إسرائيل بشأن احتواء النفوذ الإيراني. ومع وجود روبيو كحليف دبلوماسي، يمكن لإسرائيل حشد دعم كبير من الولايات المتحدة لمواجهة الطموحات الإيرانية بدلاً من المخاطرة بفتح جبهة جديدة من خلال السعي إلى ضم مناطق جديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن دفع إسرائيل نحو السيادة على الضفة الغربية ليست فكرة جديدة، فقد دعا فصيل سموتريتش منذ فترة طويلة إلى الضم، مدعياً وجود مبررات تاريخية وأمنية.
وتنظر معظم القوى العالمية إلى مستوطنات الضفة الغربية على أنها غير قانونية، وقد تؤدي الخطوة الأحادية الجانب لتطبيق السيادة إلى عزلة دبلوماسية شديدة لإسرائيل.
ما هي العواقب؟وبصرف النظر عن العواقب الدبلوماسية، يمكن أن يؤدي الضم إلى زيادة العنف والاضطرابات في الضفة الغربية، مما قد يؤدي إلى اندلاع انتفاضة ثالثة غير مفهومة والتي لا تستعد إسرائيل للتعامل معها بينما تواجه بالفعل تهديدات على جبهات متعددة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحروب الحالية مع حماس في غزة وهجمات حزب الله في لبنان معقدة بما يكفي دون إضافة ساحة معركة جديدة. وإلى أن يتم الفوز بهذه الحروب، لا ينبغي أن يكون هناك أي تفكير في إضافة المزيد من الوقود إلى النار في الوقت الحالي.
وقالت الصحيفة "يجب أن ينصب التركيز الفوري لإسرائيل على تأمين نفسها ضد التهديد الوجودي الذي تشكله إيران عليها. وإن خطوة الضم قد تشجع إيران على زعزعة استقرار المنطقة من خلال تسليح وكلائها، مما قد يؤدي إلى جر المزيد من الفصائل إلى صراع مفتوح مع إسرائيل، وهذا خطر لا تستطيع إسرائيل تحمله، خاصة عندما تكون هناك فرصة لتعزيز التحالف المناهض لإيران مع الولايات المتحدة تحت حكم ترامب".
Israeli ???????? Finance Minister Bezalel Smotrich announces his instructions to his department to prepare for the annexation of the occupied West Bank ????????
It’s never been about ‘defence’
It’s always been genocide.
It’s always been a land grab.
It’s always been Zionism at work. pic.twitter.com/YxELp3sFv6
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن روبيو المدافع القوي عن سياسة خارجية أمريكية قوية ضد إيران، لديه القدرة على جلب الدعم الذي تحتاجه إسرائيل لمواجهة طهران، ومع خبرته في السياسة الخارجية وآرائه حول مواجهة خصوم مثل إيران، فإن تعيين روبيو قد يكون فرصة محورية لتعميق التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الولایات المتحدة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
مستعمرون يحرقون مسجدا بالضفة الغربية
أحرق مستعمرون، فجر اليوم الجمعة، مسجدا، في قرية مردا، شمال مدينة سلفيت شمال غرب الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية لوكالة «وفا»، بأن مستعمرين اقتحموا المنطقة الشرقية من القرية فجرا وأحرقوا مسجد بر الوالدين وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه.
وأضافت المصادر أن الأهالي تمكنوا من السيطرة على الحريق قبل أن يمتد إلى المسجد بأكمله، حيث اقتصرت الأضرار على مدخله فقط.
من جانبه، أدان مدير أوقاف سلفيت الشيخ عثمان الدين، هذا العمل الإجرامي بالاعتداء على بيت من بيوت الله، ودعا الأهالي إلى الانتباه خشية تكرار هذا الفعل الجبان من قبل المستعمرين الإرهابيين.
وطالبت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، بإدانة هذه الأعمال الشنيعة، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وكانت وزارة الأوقاف، قد وثقت في تقريرها الشهري حول انتهاكات الاحتلال ومستعمريه بحق دور العبادة، عن شهر نوفمبر الماضي، 20 اقتحاما للمسجد الأقصى المبارك، ومنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 55 مرة.
وهدمت قوات الاحتلال، في الفترة ذاتها، مسجد الشّيّاح في بلدة جبل المكّبر بالقدس المحتلة، علماً أنه مقام منذ 20 عاما، كما دنس مستعمرون مسجد خربة مراح البقار، في بلدة دورا بمحافظة الخليل.
كما ألحقت قوات الاحتلال أضرارا بمسجدي أبو بكر الصديق في مخيم نور شمس، والشهداء في مخيم طولكرم، وهدمت مُصلىً لتجمّع عرب العراعرة قرب بلدة جبع شرق القدس، وجزءا من تسوية لمسجد أبو بكر الصديق في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس.
اقرأ أيضاًرئيس وزراء بريطانيا: يجب التعامل مع الوضع في الضفة الغربية بالقانون الدولي
الرئيس الإيراني: يجب الضغط على إسرائيل لوقف الحرب والانتهاكات في غزة والضفة الغربية
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 14 فلسطينيا من الضفة الغربية